موقع 24:
2025-02-05@07:29:47 GMT

إيران والأردن: الظواهر والبواطن

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

إيران والأردن: الظواهر والبواطن

الميليشيات العميلة للنظام الخميني الإيراني، تنشط هذه الأيام بكامل طاقتها، مع توهّج نار الحرب في غزة، لكن هذه الميليشيات، وإن رفعت كتاب غزة على رماحها، فإنها تستهدف ميادين ودولاً بعيدة كل البعد عن غزة وفلسطين، باسم فلسطين!
عسكرياً، ميليشيات الحوثي تتحرش بالجانب السعودي، ويرفع أبواقها عقيرتهم بأن تحرير غزة يبدأ من الحدود الجنوبية السعودية، كيف.

.. وغزة على ساحل الأبيض المتوسط؟! أي أقرب إلى «سيد المقاومة» حسن نصر الله وحزبه في جنوب ولبنان، وأقرب أكثر إلى ميليشيات العصائب والنجباء وألوية الحشد الشعبي الخميني، وضباط «الحرس الثوري»، في الجولان والحمّة السورية...
كيف يستوي ذلك بمنطق الجغرافيا، دعك من السياسة؟!
فقط عبد الملك الحوثي وابن عمه العبقري محمد علي يعلمان ذلك، وثلة من العباقرة على جبال ذمار وصعدة.
لكن الخطير في تقديري هو محاولات الميليشيات العراقية التابعة لإيران استهداف المملكة الأردنية باسم نصرة غزة.
مؤخراً تجمهر مئات العناصر من عصابات الحشد الشعبي على منفذ (طريبيل) الحدودي بين العراق والأردن، ومنعوا مرور شاحنات النفط من العراق للأردن، وذريعتهم، كالعادة، نصرة فلسطين ومعاقبة العرب «المتخاذلين».
صحيح أن النفط العراقي لا يشكل كما يقول الخبراء مصدر قلق «وجودي» للاحتياجات الأردنية، إذ يصدّر العراق نحو 15 ألف برميل يومياً من النفط الخام في شاحنات إلى الأردن. كمية المستوردات النفطية من العراق للأردن تشكّل 7 - 10 بالمائة فقط من احتياجات المملكة الأردنية، كما تقوم شركة «أرامكو السعودية» بتأمين معظم احتياجات المملكة من النفط الخام.
صحيح، لكن ذلك يؤشر لنيات إيرانية أخطر وأبعد مدى.
لدى إيران مطامع وهواجس حول الأردن، فهو الدولة العربية الوحيدة في منطقة الهلال الخصيب أو بلاد الشام، خارج تأثير إيران (سوريا، لبنان، غزة) وطبعاً العراق، كلها بدرجات متفاوتة، تسبح في الفلك الإيراني.
كما أن القيادة الأردنية والشعب الأردني ينتميان للفضاء العربي السنّي، مع التصاق خاص بقضية فلسطين.
في وقت سابق، حذّر بسّام العموش وهو سفير أردني سابق بإيران، ووزير سابق، من دعوة وزير السياحة الأردني تشجيع السياحة الإيرانية «الدينية» للأردن، بدعوى وجود أضرحة لآل البيت مثل جعفر الطيار، وعلى الأردن - كما قال العموش - أن يأخذ الدرس ويعيه جيداً من الدول العربية الأربع التي دخلتها إيران (العراق، اليمن، سوريا، ولبنان)، تحت مسميات مختلفة.
وزير الإعلام الأردني الأسبق سميح المعايطة قال إن تحرش الميليشيات التابعة لإيران بالحدود الأردنية، ومنع ناقلات النفط من العبور من العراق للأردن، بسبب حنق إيران هما «نتيجة فشلها في صناعة مخالب وأتباع لها في الأردن».
انظر للخريطة الكبرى، ستجد أن الأردن هو الجغرافيا التي لم تنجح إيران بعد في الهيمنة عليها، أو اختراقها في بلاد الشام والهلال الخصيب.
كما لن يغفل الإيرانيون وأتباعهم من العرب أن التحذير من «الهلال الشيعي» بدأ حديثاً من الأردن وملكها.
ومن هنا، فإن التضامن العربي والتآزر ضد غزوات الشرق والغرب، ضرورة قصوى، تهون عندها الخلافات الأخرى.
«حديث التيار العالمي الجديد الذي وعدنا به سابقاً عن غزة سيكون في مقال مقبل».

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي غزة وإسرائيل الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الأردن

إقرأ أيضاً:

ترامب يوقع مرسوما صارما تجاه إيران ويهدد بتدميرها في هذه الحالة

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الثلاثاء، إنه وقع ما سماه توجيها "صارما للغاية" لاستئناف حملة "الضغط الأقصى" على إيران.

وأضاف، أنه مستعد للاجتماع مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان لمحاولة إقناع طهران بالتخلي عما تعتقد الولايات المتحدة أنها جهود لامتلاك سلاح نووي.

كما توعد ترامب "بمحو إيران من الوجود في حال تعرض للاغتيال".

وأوضح ترامب أن إيران قريبة جدا من امتلاك سلاح نووي وأن الولايات المتحدة لديها الحق في منع بيع النفط الإيراني إلى دول أخرى.



وتابع، "بالنسبة لي، الأمر بسيط للغاية. لا يمكن لإيران امتلاك سلاح نووي". وعندما سُئل عن مدى قرب طهران من امتلاك سلاح نووي، قال ترامب "إنهم قريبون للغاية".

وعند توقيعه المذكرة، وصف ترامب القرار بأنه صعب للغاية، وقال إنه كان مترددا بشأن اتخاذ هذه الخطوة. وأضاف أنه منفتح على التوصل إلى اتفاق مع إيران ومستعد للتحدث مع الرئيس الإيراني.

وعقب التوقيع، قال ترامب للصحفيين في البيت الأبيض: "الأمر صعب للغاية على إيران وآمل ألا نضطر إلى استخدامه كثيرا".

وينص المرسوم على توجيه وزارة الخزانة الأمريكية بفرض "أقصى قدر من الضغط الاقتصادي" على إيران من خلال العقوبات المصممة لشل صادرات النفط في البلاد.

كما يوجه ترامب في مذكرته وزارتي الخزانة والخارجية بتنفيذ حملة "تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر".

ودفع ترامب صادرات النفط الإيرانية إلى ما يقرب من الصفر خلال فترة من ولايته الأولى بعد إعادة فرض العقوبات. لكنها ارتفعت مجددا في عهد بايدن إذ نجحت إيران في الالتفاف على العقوبات.

واتهم ترامب سلفه الديمقراطي جو بايدن بعدم فرض عقوبات صارمة على تصدير النفط الإيراني. ويقول ترامب إن هذا الأمر شجع طهران وسمح لها ببيع النفط لتمويل برنامج الأسلحة النووية والجماعات المسلحة في الشرق الأوسط.

كما وقع أيضا على وثيقة لوقف مشاركة الولايات المتحدة في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ومواصلة وقف التمويل لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).

وجاء توقيع ترامب على هذه المراسيم قبيل اجتماعه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

مقالات مشابهة

  • النفط مستقر بين ضغوط إيران وتجاهل الرسوم الصينية
  • ترامب يوقع مرسوما صارما تجاه إيران ويهدد بتدميرها في هذه الحالة
  • أستاذ علاقات دولية: الجبهة المصرية الأردنية ستركز على تحجيم الأطماع الإسرائيلية
  • كاتب إسرائيلي: دعوة ترامب لترحيل سكان غزة تواجه رفضا عربيا
  • إيران تحذر من اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة
  • إيران تُعلن تنفيذ مناورات مشتركة مع الإمارات
  • الأردن تعلن دعم جهود العراق لاستضافة قمّة بغداد 2025
  • إيران: اقتراح ترامب بتهجير الفلسطينيين من غزة "تطهير عرقي"
  • خلال عام.. العراق يصدّر 97 مليون برميل من النفط إلى كوريا الجنوبية
  • العراق يخطط لفتح خطوط إنتاج للأدوية والصناعات الأردنية