خوفًا من الثعابين.. اكتشاف أغرب مقبرة فرعونية تثير حيرة العلماء
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
اكتشف علماء الآثار مقبرة غنية بالزخارف لشخصية مصرية قديمة مليئة بالتعاويذ السحرية التي تهدف إلى الحماية من لدغات الثعابين.
وتم اكتشاف المقبرة، التي يعتقد أنها تعود إلى منتصف الألفية الأولى قبل الميلاد، خلال أعمال التنقيب التي أجريت في أبريل ومايو في موقع أبو صير الأثري، التابع للمعهد التشيكي لعلم المصريات (CIE) بجامعة تشارلز في براغ، الذي قاد التحقيقات.
يعد أبو صير هو مجمع هرمي قديم يقع في شمال مصر بين المواقع الأثرية الهامة في الجيزة وسقارة، حيث تضم الأخيرة مقبرة شاسعة.
وتقع المقبرة المكتشفة حديثًا في الجزء الغربي من أبو صير، وكانت بمثابة مقبرة تضم المثوى الأخير لكبار المسؤولين والقادة العسكريين من الأسرتين السادسة والعشرين والسابعة والعشرين في مصر القديمة.
وقال ميروسلاف بارتا، عالم الآثار بالمعهد التشيكي الذي قاد أعمال التنقيب، لمجلة نيوزويك: "إن مقبرة في غرب أبو صير هي واحدة من أكبر المقابر المعروفة في مقابر أبو صير وسقارة".
تنتمي المقبرة إلى شخصية بارزة لم تكن معروفة من قبل، عاشت خلال فترة مضطربة في التاريخ المصري القديم عندما غزت القوات الفارسية المنطقة، وفقًا لعلماء الآثار في المعهد التشيكي، وكان صاحب المقام الرفيع كاتبًا ملكيًا.
وقال لاديسلاف باريش، أحد علماء الآثار، في بيان صحفي: "إنها مقبرة ذات زخارف غنية ومتوسطة الحجم، وكان صاحبها، يشغل منصب كاتب ملكي"، مضيفًا: "هذا الاكتشاف الجديد، إلى جانب اكتشافاتنا السابقة من موقع التنقيب هذا... سوف يلقي مزيدًا من الضوء على التغيرات التاريخية التي حدثت في مصر في الأوقات المضطربة في القرنين السادس والخامس قبل الميلاد".
ويبدو أن الجزء العلوي من المقبرة، الواقع فوق سطح الأرض، قد تم تدميره في العصور القديمة، لكن غرفة الدفن، الموجودة في الجزء السفلي من العمود الأساسي على عمق حوالي 50 قدمًا تحت الأرض، مزينة بشكل غني بالنصوص والأعمال الفنية المختلفة.
ومن المثير للاهتمام أن الثعابين المذكورة في التعويذات كانت تعتبر خطرة، لكنها كانت أيضًا بمثابة حماة قوية للمتوفى وموميائه، وتم تزيين الجدران الجنوبية والغربية لغرفة الدفن بالقرابين الطقسية، كما توجد على السقف صور لرحلة الشمس عبر السماء، مصحوبة بترانيم لشروق نجمنا وغروبه.
كما يوجد داخل حجرة الدفن تابوت حجري كبير مغطى بنقوش هيروغليفية وصور للآلهة، ومن بين النقوش مقتطفات من كتاب الموتى، وهو عبارة عن مجموعة من النصوص الجنائزية المصرية القديمة تتكون من تعاويذ أو صيغ سحرية كانت توضع في المقابر، وكان يُعتقد أن هذه النصوص تحمي وتساعد المتوفى في الحياة الآخرة.
فيما يحمل التابوت صورًا للإلهتين إيزيس ونفتيس، مصحوبة بنصوص توفر فيها الحماية للمتوفى، كما تم تصوير أمنتت، إلهة الغرب.
وقال جيري جاناك، خبير الفريق في تفسير النصوص الدينية والسحرية القديمة، في بيان صحفي: "إن إلهة الغرب، المصورة داخل التابوت، تمثل الحامية والمرشدة، وأيضا الأم الرمزية للمتوفى".
وكان الهدف من النصوص السحرية الموجودة في المقبرة هو ضمان دخول المتوفى بسلاسة إلى الحياة الآخرة، بحسب علماء الآثار.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أبو صیر
إقرأ أيضاً:
وكان قرارًا جانبه الصواب!
تعيش جماهير كرة القدم المصرية فترة صعبة ومعقدة تتطلب وقفة جادة من جميع الأطراف المعنية، فى ظل التحديات الراهنة التى تواجهها الأندية والمنتخبات الوطنية، وضرورة إعادة النظر فى الإدارة الرياضية فى مصر التى تحتاج إلى تحديث شامل يتضمن وضع استراتيجيات حديثة لإدارة الأندية والمنتخبات، ووضع سياسات شفافة تحول دون الفساد وتضمن العدالة فى المنافسات الرياضية للنهوض بهذه اللعبة الشعبية.
من جانب آخر مازال محمد رمضان المدير الرياضى للنادى الأهلى يعرض فى فاترينته الرمضانية، فقام بإصدار قراراً منع فيه اللاعبون من الذهاب لرد تحية الجماهير بعد نهاية مباراة بلوزداد والتى فاز فيها الأهلى بنصف دستة أهداف.. وكانت السبب عدم تفاقم أزمة هجوم الجماهير عليهم قبل المباراة، وكان قرارًا مثيرًا للجدل وأثار استياءً كبيرًا لدى الجماهير واللاعبين على حد سواء.
هذا القرار أرسل رسالة سلبية مفادها أن الجماهير ليست مهمة وأن اللاعبين ليسوا ملزمين بتقدير دعمهم، ومن آثار هذا القرار زيادة التوتر بين الإدارة والجماهير وأدى إلى تفاقم الخلافات القائمة.. وتأثيرا سلبيا على معنويات اللاعبين وقد يشعرهم بالإحباط والتهميش بسبب هذا القرار، مما يؤثر سلبًا على معنوياتهم وأدائهم.. ولذلك ارجو ان يتم حل هذه المشكلة فى مباراة المصري.. لا احد يتدخل بين الجمهور ولاعبيه لانهم كانوا يريدون مصالحة اللاعبين.. ولا تنسوا مقولة «جمهوره هو حماه»..
يذهب نادى الزمالك إلى وجود مؤامرة فقام بالادعاء قبل مباراة طلائع الجيش ورفض تعيين الحكم المعين لإدارة المباراة رغم إنه حكم جيد جداً من حيث المستوى والسمعة، وعاش بوجود مؤامرة ضدهم، وهو اتهام يصعب إثباته أو نفيه.. ادى هذا الى فقدان الثقة فى التحكيم وإلى فقدان الجماهير واللاعبين الثقة فى حيادية الحكام.. ولها تأثير سلبى على أداء الفرق كما يؤثر التوتر والقلق الناتجان عن الشكاوى التحكيمية على أداء الفرق داخل الملعب.. واصدر بيان يهاجم فيها الحكام رغم إن المشكلة الأكبر هى داخلياً.. مثل هذه الشكاوى من الأندية الكبيرة وتكرارها يؤدى إلى تدهور العلاقة بين الأندية واتحاد الكرة، مما يعقد عملية إدارة شئون اللعبة.. كما يؤدى إلى تدهور مستوى التحكيم ثم ينعكس سلبًا على مستوى الدورى بشكل عام ويقلل من جاذبيته.
استمرارية عدم تركيز نادى الزمالك والنادى الاهلى على ناشئيهم وغالبًا ما يكون التركيز الأكبر على تحقيق النتائج الفورية والفوز بالبطولات، مما يؤدى إلى إهمال تطوير قطاع الناشئين على المدى الطويل، لما تواجه الأندية الكبيرة ضغوطًا كبيرة من الجماهير والإعلام لتحقيق الانتصارات، مما يزيد من التركيز على الفريق الأول ويقلل من الاهتمام بقطاع الناشئين، ويؤثر نقص المواهب المحلية سلبًا على أداء المنتخبات الوطنية فى مختلف الفئات العمرية.. ويؤدى ضعف قطاع الناشئين إلى تراجع مستوى الكرة المصرية بشكل عام.. وخير مثال على ذلك تراجع مستوى المنتخب السعودى بسبب الاهتمام بتطعيم الأندية السعودية بمحترفين على مستوى عالمي.
أخيراً.. إلى جماهير مصر.. لا تبالغون فى هجومكم على لاعبيكم من حقك تزعل ولكن لا تشتم، حيث أن العلاقة بين اللاعبين والجماهير علاقة متبادلة تعتمد على الاحترام والتقدير، وعدم سب اللاعبين من قبل الجماهير وكذلك تحية الجماهير بعد الفوز هى تعبير عن هذا التقدير وشعور بالانتماء.. فالجماهير هى القوة الدافعة للفريق، وتشجيعهم له دور كبير فى تحقيق الانتصارات، تجاهل هذا الدور وإهمال الجماهير قد يؤثر سلبًا على أداء الفريق فى المستقبل.
[email protected]