“يجب ألا تبقى على وجه الأرض”.. وزير إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الجديد برس:
قال وزير التراث في حكومة الاحتلال الإسرائيلي، عميحاي إلياهو، الأحد، إن “إلقاء قنبلة نووية على غزة هو حل ممكن”، مضيفاً أن “غزة يجب ألا تبقى على وجه الأرض”.
تصريحات الوزير الإسرائيلي نقلتها هيئة البث الإسرائيلية الرسمية، وأجاب خلالها عن سؤال بشأن إذا كان ينبغي إلقاء قنبلة نووية على غزة بأكملها، فأجاب: “هذا أحد الخيارات”.
وتابع قائلاً: “لن نقدم مساعدات إنسانية للنازيين، لا يوجد شيء اسمه عدم التدخل في غزة”.
كما أشار إلياهو إلى أكثر من 240 أسيراً إسرائيلياً لدى المقاومة في قطاع غزة، وقال: “أصلي وآمل بعودتهم، ولكن هناك أيضاً أثمان للحرب”، وقال: “قطاع غزة يجب ألا يبقى على وجه الأرض، وعلينا إعادة إقامة المستوطنات فيه”، على حد تعبيره.
تصريحات وزير التراث الإسرائيلي قد لا تبدو مفاجئة، خاصةً أن الوزير اليميني المتطرف في حكومة نتنياهو معروف بآرائه المتطرفة، حيث سبق أن دعا عميحاي إلياهو، من حزب “عوتسما يهوديت” (القوة اليهودية)، إلى ضم الضفة الغربية، والقيام بذلك بـ”أسرع وقت ممكن”.
وأضاف إلياهو في حديث مع إذاعة جيش الاحتلال، في شهر أغسطس الماضي، أنه “يجب بسط السيادة داخل حدود الضفة الغربية أيضاً، والقيام بذلك بأكثر طريقة حكيمة، والبدء بترديد ذلك في كل مكان، لخلق اعتراف دولي بأن هذا المكان لنا”.
كما أن وزير التراث الإسرائيلي لم يكن أول مسؤول إسرائيلي يدعو إلى إلقاء قنبلة نووية على غزة، حيث دعا عضو الكنيست السابق، موشيه فيجلين، على حسابه بمنصة “إكس”، إلى ضرب قطاع غزة بالسلاح النووي.
وأيضاً في 11 أكتوبر الماضي، دعت عضوة الكنيست، تالي جوتليف، جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى “استخدام السلاح النووي” في غزة، رداً على هجوم حماس.
حيث دعت جوتليف إلى “الانتقام العنيف”، وكتبت: “صاروخ أريحا! صاروخ أريحا! إنذار استراتيجي. قبل التفكير في إدخال القوات، سلاح يوم القيامة! هذا رأيي”. وصاروخ أريحا هو صاروخ عابر للقارات، وقادر على حمل رؤوس نووية، ويصل مداه إلى أكثر من 6500 كيلومتر.
ودانت الخارجية الفلسطينية ما وصفته بـ”التصريحات العنصرية الهمجية للوزير الإسرائيلي”، عادةً إياها إعلاناً صريحاً وإقراراً واضحاً بشأن ما يقوم به كيان الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.
وتأتي تصريحات الوزير الإسرائيلي بينما يستمر جيش الاحتلال في عدوانه على قطاع غزة، مسفراً عن ارتقاء أكثر من 9500 شهيد، بينهم 3900 طفل، و2509 سيدات.
وكشف المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن “إسرائيل” أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة، في إطار عدوانها المتواصل، منذ انطلاق معركة “طوفان الأقصى”، وذلك بما “يُعادل قنبلتين نوويتين”.
وأشار المرصد إلى أن وزن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأمريكية على هيروشيما وناكازاكي في اليابان، في نهاية الحرب العالمية الثانية في 1945، قُدر بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ووفقاً للمرصد، فإن القوة التدميرية للمتفجرات، التي أُلقيت على غزة، تزيد على ما أُلقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينتين اليابانيتين 900 كلم2، بينما لا تزيد مساحة غزة على 360 كلم2.
وفي وقتٍ سابق، قال المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إن الإعلام الإسرائيلي أقر بإلقاء “تل أبيب” 10 آلاف قنبلة منذ بداية الحرب على قطاع غزة، في السابع من أكتوبر الماضي.
بدورها، كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية استخدام “إسرائيل” عدداً مهولاً من القنابل خلال قرابة أسبوع من القصف المستمر على غزة (سلاح الجو الإسرائيلي اعترف بأنه أسقط 6000 قنبلة على غزة في الأسبوع الأول)، يُعادل ما أسقطته الولايات المتحدة على أفغانستان خلال عام.
المصدر: الجديد برس
كلمات دلالية: إلقاء قنبلة نوویة على غزة قطاع غزة أکثر من
إقرأ أيضاً:
وزير خارجية الاحتلال يقر بأن الصفقة مع “حماس” تكلف “إسرائيل” ثمنا باهظا
قال وزير خارجية الاحتلال الإسرائيلي جدعون ساعر، إن الصفقة التي تم توقيعها مع حماس لوقف إطلاق النار وتبادل الأسرى تكلف “إسرائيل” “ثمنا باهظا”.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها لوسائل الإعلام الأجنبية في القدس الغربية، وفق صحيفة “تايمز أوف إسرائيل”.
وزعم ساعر أن “حكم حماس في غزة ليس فقط خطرا على أمن “إسرائيل”، بل أيضا كابوسا للفلسطينيين أنفسهم”.
وادعى أنه “إذا بقيت (حماس) في السلطة، فقد يستمر عدم الاستقرار الإقليمي الذي تسببه”.
وفي حديثه مع دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في غزة، قال ساعر إن “إسرائيل” ملتزمة بتحقيق جميع أهداف حربها ضد حماس، بما في ذلك تفكيك قدراتها الحكومية والعسكرية”.
وقال إن “إسرائيل” لم تنجح في التخلص من حماس ولكنها أحرزت “تقدماً”، مدعيا أنها حولتها “من جيش إرهابي إلى جماعة حرب عصابات”.
وأضاف أنه “إذا كان المجتمع الدولي يريد وقف إطلاق نار دائم، فلابد أن يشمل ذلك تفكيك حماس كقوة عسكرية وإيجاد كيان حاكم في غزة”.
وقال ساعر: “من الناحية النظرية يمكننا تحقيق ذلك من خلال اتفاق، ولكن سيتم التفاوض على ذلك لاحقا خلال المرحلة الأولى (تستمر 42 يوما)”.
وتابع أن “وقف إطلاق النار مؤقت”، وأن “هدنة أكثر ديمومة لن يتم التفاوض عليها إلا بدءًا من اليوم السادس عشر من الاتفاق” مضيفا: “آمل أن نتوصل إليها، لكنها ليست في أيدينا بعد”.
ومضى ساعر قائلا إنه “إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق مناسب لإسرائيل – بما في ذلك الإطاحة بحماس وإعادة جميع المختطفين – فإن القتال سيستأنف”.
وعندما سُئل عن مخاوف الرأي العام الإسرائيلي من انهيار وقف إطلاق النار، أصر على أن التقدم إلى المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار “مشروط بأهداف الحرب الإسرائيلية”.
وقال: “أولاً وقبل كل شيء، نحن ملتزمون بإطلاق سراح جميع مختطفينا (الأسرى بغزة)، ولكن من الواضح أن الانتقال من المرحلة الأولى إلى المرحلة الثانية ليس شيئا تلقائيا”.
وأردف: “القيام بذلك تلقائيًا يعني قبول رغبات حماس ومطالبها. لدينا أهداف لتحقيقها، وسوف نتفاوض على ذلك.. بحسن نية”.
وتابع وفق ما نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية: “الصفقة تتضمن ثمناً باهظاً بالنسبة لـ”إسرائيل”، وقد ذهبنا إليها من منطلق التزامنا تجاه إخواننا وأخواتنا الذين ظلوا في الأسر لأكثر من 15 شهراً”.
المصدر: الأناضول