تخزين المواد الغذائية تراجع بسبب ضعف القوة الشرائية للمواطنين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
كتب جوزيف فرح في" الديار": نبيل فهد نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة في بيروت ورئيس نقابة السوبرماركت يقول أن القطاعات الإقتصادية كلها باتت مشلولة وهي تتدحرج نحو الأسوأ لا سيما أن لا قدرة للبنان بلدا وشعبا على مواجهة تداعيات الحرب الممكنة لكن الكل يتحضر للمواجهة بمختلف الوسائل والخطط.
ويعتبر فهد بان القرار ليس بيد الإقتصاديين .
وعن التحرك الذي يقوم به الاقتصاديون بقول فهد :
لقد تأثر القطاع السياحي بشكل جذري والاشغال الفندقي اليوم يساوي أقل من ٥ %. وهذا ينطبق أيضا على الملاهي والحفلات والمؤتمرات التي ألغيت كلها ،كما أن قطاع تأجير السيارات قد توقف.ان كل ما يرتبط بالسياحة مشلول حاليا والخطر الأكبر أن هذا الشلل سيمتد إلى فترة أعياد نهاية العام ومن كان يخطط لتمضية أجازة العيد في لبنان بادر لتغيير خططه وإلغاء حجزه والتخطيط للذهاب الى بلد آخر . أن من ألغى حجزه لن يعود حتما إلى لبنان حتى لو تغيرت الأمور وهذه مشكلة كبيرة بالنسبة لنا بالإضافة إلى مشكلة التصدير ففي ظل حدوث اي مشكلة في البحر سيتعرقل التصدير خصوصا ان التصدير في البر معرقل اصلا مما يعني بالنتيجة شل المصانع الإنتاجية التي تمكنت من اجتياز فترة الانهيار الإقتصادي وحافظت على عملها وتصديرها وحصلت على حصة كبيرة من السوق المحلي لكن في ظل غياب توفر المواد الأولية والقدرة على التصدير ستتأذى هذه المصانع.
وعن الوضع التمويني يقول لقد جاءت الحركة في هذا الموضوع على وتيرة متقلبة إذ أنه في البداية هجمت الناس على السوبرماركت للتبضع ثم خفت هذه الحركة لتعود مجددا مع ارتفاع معدل الحركة الحربية في الجنوب لكن التخزين هذا لم يكن مرتفعا لضعف قدرة الناس الشرائية وقلة السيولة في يدها وقد لاحظنا أنها استعملت مالها المدخر فالزيادة بالبيع جاءت بالدولار بينما قيمة الأموال المدفوعة بالليرة بقيت كما هي ، وقد كانت نسبة التخزين أقل بكثير عما كانت في الماضي والوتيرة بالزيادة ليست مرتفعة خصوصا في مناطق بيروت وشمالها.
ان جو الإقتصاد العام هو جو خوف وعدم معرفة بما ينتظرنا مستقبلا ،كما أن كل إدارة لا تعرف كيف تضع خططها لأنها لا تستطيع التخطيط لليوم التالي وبالنتيجة التخطيط مفقود لأننا لا ندري ماذا ينتظرنا في الغد وهذا المجهول شل الإستثمار حتى في ابسط الأشياء كالصيانة ومتابعة الأمور العملية اليومية في كل الشركات التي لجأت إلى التقنين والاختصار في مصاريفها والاحتفاظ بالسيولة في يدها وعدم صرفها لأنها لا تدري ماذا سيحدث غدا . أن هذا كله أدى إلى شلل البلاد وشلل الإقتصاد الذي فرملت دورته . أجل أن الإنتظار أدى إلى شلل عام والخوف أدى ايضا الى شل الحركة الإقتصادية بشكل كبير.
حاليا الا تخزن السوبرماركت بعض السلع تحسبا للأسوأ؟
ان طريقة عمل السوبرماركت تقضي بشراء البضاعة من المستورد والمصانع بطريقة منتظمة وليس لديها القدرة على تخزين البضاعة بكميات كبيرة جدا .في آخر عشرين سنة اعتمدت السوبرماركت تأمين بضاعة حسب الطلب وحتى البضاعه التي تتحمل التخزين السوبرماركت لا تخزنها. لكن يجب النظر الى التخزين لدى المصانع والمستوردين لمدة شهرين أو ثلاثة. اننا نزيد كميات البضاعة التي نلمس زيادة الطلب عليها لكن علينا الاننسى أن لا قدرة مالية كافية لدينا حاليا تسمح لنا بشراء كميات كبيرة من البضاعة إذ لا يوجد تحويل من المصارف ونحن نعتمد على ما نبيعه لكي نعود فنشتري ما نحتاجه من بضاعة .
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
قبل عودة ترامب.. الشركات الأمريكية تُحيي استراتيجية "تخزين البضائع الصينية"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
بدأت الشركات الأمريكية في نفض الغبار عن استراتيجية قديمة استخدمتها خلال الولاية الأولى للرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وذلك باللجوء إلى تخزين السلع المستوردة قبل فرض الرسوم الجمركية، فضلاً عد دراسة كيفية التعامل مع هذه الرسوم حال تطبيقها، سواء عبر رفع الأسعار أو البحث عن بدائل لمورديها من الصين، بحسب ما أوردته صحيفة "وول ستريت جورنال".
وعندما بدأ ترامب حربه التجارية ضد الصين في عام 2018، هرعت الشركات الأمريكية لتكثيف استيراد البضائع قبل تطبيق الرسوم، وأدى ذلك إلى زيادة العجز التجاري الأمريكي مع الصين في عام 2018، قبل أن ينخفض في العام التالي.
كما ارتفعت الصادرات الصينية بالفعل، الشهر الماضي، وهو ما يعتقد بعض الاقتصاديين أنه ربما كان مدفوعاً بـ"التخزين المسبق" للسلع، في ظل حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات.
وزادت الشحنات الصادرة من الصين بنسبة تقارب 13% في أكتوبر الماضي مقارنة بالعام الماضي، ما يتجاوز التوقعات بكثير، ويمثل ارتفاعاً حاداً عن نمو بلغ 2.4% في سبتمبر الماضي، إذ توقع اقتصاديون أن يظل نمو الصادرات الصينية قوياً في الأشهر المقبلة، بسبب عمليات التخزين المسبقة.
وقالت "وول ستريت جورنال"، إن الصين لا تزال أكبر مُصدر للسلع في العالم، وأن الولايات المتحدة أكبر مشترٍ لهذه السلع، ففي العام الماضي، اشترت الشركات الأمريكية سلعاً صينية بقيمة تقارب 430 مليار دولار، وشكلت المنتجات الإلكترونية وأجهزة الكمبيوتر الجزء الأكبر من هذه الواردات.