الأم: بريق الحنان ومصدر القوة "أدعية للأم"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
الأم، هي الشخص الذي يملك القدرة الرائعة على إشعال بريق الحنان في قلوبنا وتمليء حياتنا بلحظات السعادة والأمل. هي الملاك الذي يضفي الدفء والرعاية على حياتنا، وتعلمنا منها الكثير حول الحب والصبر والتضحية. إنها مصدر القوة والحكمة، الشخص الذي نلجأ إليه في أوقات الفرح والحزن، والرمز الحي للعطاء اللا محدود.
بصفتها مربية ومقدمة الحنان والحماية، تحمل عبء مسؤولية كبيرة ومهمة جدًا في بناء الشخصيات وتوجيهنا نحو النجاح والإيمان بأهدافنا وقدراتنا. إنها تمتلك القدرة الفريدة على فهمنا ودعمنا، حتى في أصعب الظروف. تتسم بالقوة الروحية والإرادة الصلبة، وتظل دائمًا قائدة ومرشدة في حياتنا.
الأم: قلب الحنان ونبض العطاء:
في كل لغة وفي كل ثقافة، تظل الأم تمثل نموذجًا للحنان والرعاية اللا محدودة، إنها المخلوقة التي تجمع بين القوة الخارقة واللطف الفائق، وتمتلك القدرة على تحويل البساطة إلى جمال والروتين إلى لحظات لا تُنسى.
الأم ليست مجرد شخص بل هي قلب ينبض بالحب والعناية، وروح تمتد جناحيها لتحمي وتحتضن.
إن علاقة الأم بطفلها لا تُضاهى في عمقها وروعتها. إنها الروابط العاطفية الأقوى والأكثر دوامًا، حيث يمكن للأم أن تشعر بحاجات طفلها قبل أن يعرف هو نفسه ما يحتاج إليه. تتجسد قوتها في قدرتها على التضحية والإلهام، وتظل تحمل بين ذراعيها لاحتياجات أطفالها بكل حب وحنان.
اقرأ ايضًا..أذكار الصباح والمساء: بوصلة المسلم للتواصل الروحيالأم لا تعني فقط الإنجاب، بل تمثل العطاء والتضحية المستمرة. إنها المعلمة الأولى والأمينة الدائمة، الشخص الذي يبني الثقة ويشجع على النمو، ويُلهم بالأمل والإيمان في الحياة. لها القدرة على تحويل الصعوبات إلى تحديات تُغرَب، وتجعل كل تضحياتها تستحق الجهد.
لذلك، يجدر بنا أن نُكرم الأمهات ونقدرهن، نحتفل بحبهن وعطفهن، ونُظهر امتناننا العميق تجاههن. إنهن يستحقن كل تقدير واحترام، فهن الأمهات، أصحاب القلوب الكبيرة والعطاء اللامحدود.
اقرأ ايضًا..أدعية تيسير وتسهيل عملية الحفظ من أدعية الرسولأدعية خاصة للأم:
وتستعرض بوابة الفجر الإلكترونية من خلال النقاط التالية أدعية خاصة للأم.
اللهم اجعل أمي سعادة دائمة في حياتي، واجعل يومها مليئًا بالفرح والسرور.اللهم احفظ أمي وارحمها، واجعلها من السعداء في الدنيا والآخرة.اللهم اجعل أمي قرة عين لي ولأسرتي، وارزقها الصحة والعافية.اللهم اجعل قلب أمي مطمئنًا، واحفظها من كل مكروه ومن كل ضيق وهم.اللهم ارزق أمي السعادة والهناء، واجعلها في ظل حمايتك ورعايتك.اللهم اجعل أمي ممن تقول لهم الجنة: "أدخلي الجنة برحمتي".اللهم اجعل أمي من الصابرين، وارزقها الثبات في وجه الصعاب والابتلاءات.اللهم اجعل أمي سببًا في دخولي الجنة، واجعل كل دعوة تخرج من قلبها في سبيلي مستجابة.اللهم اجعل أمي قدوة صالحة، وارزقها العلم والحكمة لتربيتي وتوجيهي.اللهم احفظ أمي واغفر لها، وتقبل منها الأعمال وأجعل قبرها روضة من رياض الجنة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأم الرعاية التضحية لام حما رحم السعد الثبات العطاء القدرة صبر فريدة السر
إقرأ أيضاً:
السياحة.. فكر إبداعي ومصدر دخل واعد
راشد بن حميد الراشدي
بعد زيارتي لعدد من المدن بأسبانيا وخاصة الأندلسية منها، رأيت العجب العجاب من تسخير الأماكن التاريخية والمقومات البيئية والبنية الأساسية المتكاملة في تعزيز الجذب السياحي لتلك الأماكن، بعد أن بلغ عدد زوارها الملايين في العام الواحد، مع دخل سنوي ثابت شكل أكثر من نصف موارد الدولة، فإنه يمكن القول إنَّ السياحة صناعة كبيرة تبدأ بفكرة وتنتهي بعطاء لا ينضب يتخللها فن إبراز مقومات الأوطان مع البذل والعطاء المادي لتحصد تلك الأوطان ملايين الدولارات والفرص الوظيفية، وتكون هي ذلك النبع الذي لا ينبض للأوطان وأهم مصدر لدخل الفرد والوطن.
دول عديدة تعد اليوم رائدة في السياحة، بفضل تسخير طاقاتها ومواردها وبنيتها الأساسية في خدمة السائح والتسهيلات التي تقدمها تلك الدول وأماكنها السياحية والترفيهية الرائجة طوال العام .
سلطنة عُمان وبمقوماتها السياحية الكثيرة والمتعددة وحضاراتها الممتدة لآلاف السنين تعتبر كنزًا من كنوز السياحة العالمية، بفضل ما تزخر به من مقومات وتنوع جغرافي وطبيعة بكر جاذبة وشعب ودود مضياف، ومقارنة بما رأيته وتعرفت عليه من خلال تجوالي في عدد من دول العالم السياحية؛ فإنَّ عُمان غنية بإرثها القديم وحاراتها وقلاعها وحصونها ومقوماتها وطبيعتها المتنوعة من جبال وسهول وبحار وشواطئ ورمال وعيون؛ حيث تتميز ولاياتها الجميلة الحالمة بذلك التنوع مع وجود البنية الأساسية المتكاملة والخدمات التي يحتاج إليها السائح.
آلاف الريالات يُنفقها الزائر في جولاته يجب أن يكون لعُمان نصيب منها، عبر تشجيع السياحة وصناعة الأفكار الإبداعية وتكاتف الحكومة مع المواطن والمستثمر، وبذل الغالي والنفيس من أجل ذلك، مع سن القوانين التي تسهل نجاح السياحة في عُمان مع وجود الفعاليات المصاحبة والمرافق العامة في كل الأماكن والمواقع السياحية.
ما يحصل اليوم هو محاولات خجولة واجتهادات ذاتية- وفق الله البعض لنجاحها- كما حدث في ولاية نزوى من خلال جهود الأهالي، وتميُّز الفكرة والإبداع في تسخير الأماكن التراثية إلى مناطق جذب سياحي، بينما لم تستطع ولايات أخرى إبراز عناصر الجذب السياحي ومقوماتها الطبيعية لظروف التمويل وضعف الفكرة والاهتمام.
السياحة كنز المال القادم في العالم، ويجب على الجهات المعنية دعم هذا القطاع الحيوي خاصة مع وجود كوادر وطنية مهيئة تحمل أفكارا إبداعية وتتحدث بلغات العالم وتدير المؤسسات والشركات المبدعة في هذا المجال.
إنني أوجه رسالة مهمة وهادفة لكل جهات الاختصاص ورواد الأعمال والمواطنين للاهتمام بهذا القطاع الحيوي، والبدء من الآن في تشجيع المبادرات الشابة نحو ريادة الأعمال في مثل هذه المجالات من المشاريع، والتي يجب أن تكون مدعومة بعوامل تساعد على توفير دخل ثابت للشباب العُماني وخلق فرص عمل، ومن هذه العوامل: تسهيل قوانين السياحة وتذليلها أمام المواطن، وتقليص الإجراءات البيروقراطية في المعاملات وخفض الرسوم المرتبطة بالأنشطة السياحية، مع ترميم الحارات والقلاع والحصون والأسوار وإيجاد مسارات جميلة بداخلها مع توفير المرافق الضرورية، علاوة على الاهتمام بوجود المرافق العامة في جميع الأماكن السياحية التي يرتادها السائح، وإنشاء الساحات والمنتزهات والحدائق المتنوعة التي تدعم السياحة، والاهتمام بالنزل السياحية والاستراحات والفنادق وتشجيع المستثمر والمواطن على إنشائها في مختلف الولايات. بجانب إقامة الفعاليات المصاحبة بصورة دورية مع وجود مرافق مناسبة من مقاهٍ ومطاعم. أضف إلى ذلك التسويق الجيد والمستمر للأماكن السياحية محليًا وعالميًا.
هناك بعض الدول التي حققت النجاح من لا شيء، بينما سلطنة عُمان تملك كل إمكانيات وأدوات ومقومات السياحة العالمية وبنية سياحية جيدة من مطارات وطرق وفنادق ومنتجعات ونزل، إلى جانب الأمن والأمان والاستقرار، وهي كلها عوامل تؤهلها لأن تكون وجهة سياحية رائدة، وهو ما يتماشى مع مُستهدفات رؤية "عُمان 2040".
حفظ الله عُمان وسلطانها وشعبها وجعلها عروس السياحة العربية والعالمية.
رابط مختصر