عودة خدمة الاتصالات إلى مديريات المهرة بعد انقطاعها نتيجة إعصار "تيج"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
(عدن الغد)خاص:
عادت خدمة الاتصالات في جميع مديريات ومناطق محافظة المهرة، بعد انقطاعها في أكثر من موقع جراء إعصار "تيج"، الذي ضرب المحافظة في أكتوبر الماضي.
وقال مدير فرع المؤسسة العامة للاتصالات بالمهرة محمد باكريت، إن الفرق الفنية والعاملة لا تزال تباشر أعمالها في العديد من المواقع وخاصة الأكثر تضرراً.
وأضاف، باكريت أن الطواقم الهندسية تبذل جهوداً كبيرة لتحسين جودة الخدمة، وإصلاح ومعالجة الأضرار الكبيرة التي خلفها الإعصار في قطاع الاتصالات تدريجياً.
وأشار إلى أن خدمة شبكة الجوال يمن موبايل عادت في كل مديريات المحافظة بشكل عاجل بعد عمل حلول أولية مؤقتة للمواقع التي سقطت فيها الابراج إلى حين توفير أبراج جديدة لجميع المواقع المتضررة.
المصدر: عدن الغد
إقرأ أيضاً:
المهرة على صفيح ساخن وتحذيرات من التدخلات الخارجية
وشهدت المهرة خلال الأيام الماضية تدفق كبير للمرتزقة المواليين للسعودية ولقوات أمريكية أيضا حيث يسعى تحالف العدوان لادخالها في الفوضى المعهودة في بقية مناطق الجنوب.
وقال ناشطون ان من ضمن أهداف التدخلات الخارجية تغيير التركيبة الاجتماعية والفكرية في المهرة عبر استقدام تيارات تحمل فكرًا تكفيريًا إقصائيًا، ممثلًا في جماعة الحجوري، التي تم حشدها بأعداد كبيرة تحت غطاء بناء مراكز دينية.
وتابع الناشطون هذا التسلل الفكري لم يكن مجرد صدفة، بل كان خطوة أولى لإيجاد شرخ داخل المجتمع المهري المسالم.
وقد استشعر مشايخ وأعيان المهرة خطورة هذا التغيير المفاجئ، فأصدروا بيانًا يرفض هذا الفكر الدخيل الذي يقوده المدعو عبدالحميد الزعكري الحجوري، لكن التحركات على الأرض لم تتوقف.
ونوه الناشطون انه بعد المرحلة الأولى التي تمثلت في زرع هذه الجماعات، جاءت المرحلة الثانية، والتي كانت أشد خطورة، حيث انتقلت السعودية من دعم الفكر المتطرف إلى تسليحه، فقد تم تدريب قوات عسكرية تابعة لهذه الجماعات، بقيادة المدعو عبدالله بن سديف، وإنشاء معسكرات لهم، ومؤخرًا، تم إدخالهم إلى منطقة قشن على نمط عمليات التهريب، وبالتزامن كان هناك وصول لقوات أجنبية إلى مطار الغيضة، لتقترب المهرة المسالمة بأن تكون ساحة صراع.
وأشار الناشطون الى ان ما يجري في المهرة هو جزء من مخطط أوسع يعيد إلى الأذهان ما حدث في عدن وأبين ولحج وشبوة، حيث أُغرق المشهد بالفوضى والاغتيالات والصراعات المسلحة، ومزق النسيج الاجتماعي وأدخل تلك المناطق في دوامة من العنف لا تزال تدفع ثمنها حتى اليوم، وإذا نجح المخطط في المهرة، فسنكون أمام مشهد مماثل قد يصل إلى حد المواجهات المسلحة بين أبناء المحافظة.
ودعا الناشطون عقلاء المهرة ومشايخها وأبنائها في الوقوف صفًا واحدًا ضد هذا المشروع التخريبي؛ فالمهرة التي حافظت على استقرارها وسلامها لعقود يجب ألا تتحول إلى مسرح جديد للصراع، كما جرى في باقي المحافظات وعلى أبناء المهرة أن يكونوا أكثر وعيًا وإدراكًا لما يُحاك ضدهم، وألا يسمحوا بتحويل محافظتهم إلى بؤرة للصراعات الإقليمية التي لا ناقة لهم فيها ولا جمل.
واكد الناشطون ان التاريخ يشهد أن المهرة كانت دومًا واحةً للتعايش والتآخي، ويجب أن تبقى كذلك، ولتكن وحدة أبناء المهرة هي السد المنيع أمام كل من يحاول العبث بأمنها واستقرارها، وليتعلم الجميع من دروس الماضي القريب، فلم يجلب التحالف إلى أي منطقة دخلها سوى الفوضى والانقسام والدماء.