علق خبير وأكاديمي مختص بالشؤون العسكرية، على المناورة العسكرية، التي نفذتها المليشيات الحوثية في محافظة صعدة على الحدود مع المملكة العربية السعودية، بالتزامن مع أحداث ساخنة في المنطقة، وتوقف مباحثات السلام اليمنية.

وذكرت وسائل إعلام حوثية، أن المناورة تمت باستخدام الأسلحة الصاروخية والمدفعية والطيران المسير والدبابات والرشاشات ومختلف أنواع الأسلحة.

وزعمت أنها تأتي في سياق "الجاهزية لتنفيذ المهام والدفاع عن السيادة".

واستمرارا للمتاجرة بالقضية الفلسطينية، وهروبا من الاستحقاقات الداخلية، وامتصاص غضب الشارع اليمني، الذي بلغ ذروته، الأشهر الأخيرة، رفعت المليشيات صور العلم الفلسطيني، وأطلقت اسم "طوفان الأقصى" على المناورة، في إشارة إلى العملية التي أطلقتها حركة حماس، ضد الاحتلال الاسرائيلي، في السابع من أكتوبر 2023.

وتعليقا على المناورة، يقول المحلل العسكري الدكتور علي الذهب إن هذه المناورات ترتبط بتحركات وزيارات قيادات الجيش اليمني للمناطق العسكرية على الحدود الشمالية مع السعودية ومنها زيارة رئيس الأركان الفريق صغير بن عزيز.

اقرأ أيضاً سعر صرف الدولار في السعودية واليمن والدول العربية اليوم الاثنين 6/11/2023 مناورة عسكرية أخيرة لمليشيا الحوثي على الحدود السعودية قبيل إنهاء الحرب في اليمن رسميا السعودية تواصل خفضها الطوعي لإنتاج النفط حتى نهاية العام وروسيا تلتحق بها بيان سعودي شديد اللهجة ردا على دعوة وزير إسرائيلي لضرب غزة بقنبلة نووية بينهم من الجنسية اليمنية.. الأمن العام السعودي يعلن القبض على مرتكبي عدد من الجرائم كيف تري ”هيرمس” نتائج شركات الاتصالات السعودية في الربع الثالث؟ انهيار وشيك للهدنة بين السعودية ومليشيا الحوثي ستمتد إلى السعودية والأردن.. 10 محافظات يمنية على موعد مع الأمطار خلال الساعات القادمة عملية عسكرية حوثية فاشلة ضد السعودية درجات الحرارة المتوقعة في مختلف المحافظات اليمنية أثناء لقائه وزراء خارجية العرب.. محمد عبدالسلام يبعث رسالة تهديد للوزير الأمريكي وهذا ما ورد فيها سعر صرف الدولار في السعودية واليمن والدول العربية اليوم الأحد 5/11/2023

ويضيف في حديث لموقع "يمن ديلي نيوز"، أن ”المناورة تحمل دلالات كثيرة لكنها لا ترتبط بعملية السلام، وترتبط بالتحشيد والاضطراب الحاصل على الحدود بين السعودية واليمن، وتحركات قيادة الجيش في هذه المناطق، وأعني بذلك صعدة وحجة حيث زار رئيس الاركان جبهات المنطقة الخامسة وتقريبا زار مناطق اللحية، والسواحل“.

وتابع: “تلك المناورات يمكن تفسيرها بأنها رد عملي على تحركات قيادة الجيش الوطني، جزء منه استعراض القوة والجزء وهي المناورة، والآخر حدث على الأرض، تمثل في استهداف رئيس الاركان واستهداف المناطق الحدودية مع السعودية“.

وتطرق المحلل العسكري إلى إعلان الحوثيين استهداف إسرائيل وقال: ”استخدام الصواريخ والطيارات إلى مناطق غير مأهولة خارج الارضي اليمنية، جاء بناء على ما أملته الظروف الراهنة“، متوقعا أن يكون للحوثيين فيه قرارا مستقلا يحاولون من خلاله إسكات الداخل الناقم بفعل تردي إدارة مناطقهم اقتصاديا وامنيا و سياسيا.

وتحدث عن رسائل ودلالات أخرى لإعلان الحوثيين استهداف إسرائيل يتمثل في أن إيران بدأت تحرك أذرعها في المنطقة، وأن أنسب هذه الأذرع هم جماعة الحوثيين“.

وقال إن إطلاق الصواريخ لا يعبر عن اليمن بقدر ما يعبر عن جماعة ما دون الدولة وهذه الجماعة تعرف بأنها موالية لإيران وتسير معها في اتجاه واحد”.

ولفت الأكاديمي في الشؤون العسكرية إلى أن هذه الخطوة في سياق بعده ودلالته الخارجية “لا تمثل أو لا تحدث أثرا عسكريا بالغا يغير مجرى الحدث، هي فعلا له صدى إعلامي وقد يكون له تأثير عسكري طفيف من حيث مشاغلة الدفاعات واستهلاك النيران الدفاعية، واستفزاز الجوار والقوى الكبرى المتعدد مصالحها في البحر الاحمر كل هذا له عمل تداعيات في هذا الاتجاه او ذاك”.

يُذكر أن إعلان السعودية حربها في اليمن عام 2015 جاءت بعد أيام قليلة من إجراء مليشيا الحوثيين مناورة عسكرية مماثلة في منطقة البقع بصعدة قرب الحدود السعودية، استخدمت فيها جميع أنواع الأسلحة، وأعلن ناطق المليشيا أن هدفها توجيه رسالة للرياض لمنع التدخل في اليمن.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: على الحدود

إقرأ أيضاً:

انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل

ووثقت عدسات الكاميرات لحظات القصف الأولى في مديرية بني مطر بمحافظة صنعاء، حيث بدت السماء مضاءة بوهج الانفجارات وسط أصوات دوي قوية، مما أثار موجة من التعليقات والتغريدات على منصات التواصل الاجتماعي حول العمليات العسكرية المتصاعدة.

وشنت المقاتلات الأميركية الليلة الماضية سلسلة غارات جديدة استهدفت مناطق متفرقة في اليمن، وفق وسائل إعلام موالية لجماعة أنصار الله.

وتقول الجماعة إن الغارات الأميركية استهدفت مصنعا للسيراميك في مديرية بني مطر غربي صنعاء، فيما استهدفت غارتان أخريان منطقة اليتمة بمديرية خب والشعف بمحافظة الجوف شرقي اليمن.

استهداف مطار بن غوريون

وخلفت هذه الغارات الأميركية في بني مطر بمحافظة صنعاء 7 قتلى و29 جريحا، وفق ما أعلنته وسائل إعلام تابعة لأنصار الله، بينما انتشرت على منصات التواصل الاجتماعي صور ومقاطع فيديو للدمار الذي لحق بالمناطق المستهدفة.

وفي المقابل، أعلنت جماعة أنصار الله مساء أمس تصعيدا عسكريا ضد إسرائيل، حيث كشفت عن إطلاق صاروخين باليستيين قالت إن أحدهما استهدف مطار بن غوريون، والآخر استهدف قاعدة عسكرية في أسدود المحتلة كما استهدفت بطائرة مسيرة هدفا في منطقة عسقلان، مؤكدة أن "العمليات حققت أهدافها بنجاح".

إعلان

وتداول ناشطون مشاهد هروب المستوطنين الإسرائيليين باتجاه الملاجئ لحظة إطلاق صافرات الإنذار، التي دوت في مختلف المناطق الإسرائيلية عقب إطلاق الصواريخ من اليمن.

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إن الرحلات القادمة إلى مطار بن غوريون شهدت تأخيرا، وبعضها اضطرت للدوران في مسارات ثابتة بعد تلقي الإنذارات، مما يشير إلى تأثير فعلي للعمليات على الحركة الجوية الإسرائيلية.

من جانبه، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن رصد صاروخ أطلق من اليمن، وقال إنه قام باعتراضه بنجاح، نافيًا بذلك تصريحات أنصار الله حول نجاح العمليات في إصابة أهدافها بشكل كامل.

نصرة غزة أم لا؟

وأبرزت حلقة 2025/4/14 من برنامج "شبكات" انقساما في آراء النشطاء بمنصات التواصل الاجتماعي اليمنية حيث تبنى بعضهم مواقف داعمة للجماعة، بينما يرى مغردون آخرون أن العمليات الحالية تخفي وراءها أجندات أخرى لا علاقة لها بنصرة غزة.

ووفقا للمغرد أكرم فإن عمليات الحوثيين تأتي في إطار نصرة غزة وكتب يقول "أيها العالم، توقفوا قليلاً! ها نحن نقاتل لنصرة غزة الجريحة، نضرب ونُضرب، نقصف ونُقصف، ولكننا لن نمل ولن نكل! مهما توالت التهديدات داخليا وخارجيا، لن نتراجع".

وأيد صاحب الحساب أبو أحمد رأي أكرم، مشيرا إلى أن العمليات الحالية ما هي إلا بداية لمرحلة طويلة من المواجهة "من اليمن إلى إسرائيل لم نبدأ بعد، حتى اللحظة لا نزال نلعب بأبجديات الحرب، لكننا سنرفع سقف المرحلة تدريجيا، ونخوضها بنفس طويل".

وفي المقابل، تبنى الناشط السلطان نظرية أخرى متهما واشنطن بلعب دور مزدوج، وغرد يقول "أميركا صنعت الحوثي وستستميت بالإبقاء عليه، السالفة أن المرحلة الآن تستدعي تقييد الحوثي وتدمير إمكانياته التي دعموه بها، ووقت الحاجة يعاودوا دعمه من جديد".

ويذهب المغرد أحمد إلى أبعد من ذلك، حيث يرى أن الصراع الخارجي يستخدم كغطاء للصراعات الداخلية، وأن "الحوثي لا يخشى أميركا ولا إسرائيل بل يوظفهما كعدو وهمي لتبرير بقائه وقمعه"، وأكمل موضحا فكرته "ما يخشاه الحوثي فعليا هو اتحاد اليمنيين بكل مكوناتهم، السياسية والقبلية والوطنية لأن الداخل هو الجبهة التي لا تنفع معها الشعارات، ولا تُخاض بالصواريخ الدعائية بل تُحسم بإرادة".

إعلان الصادق البديري14/4/2025

مقالات مشابهة

  • صحيفة روسية: “القدرات العسكرية اليمنية أصبحت لغزًا استخباراتيًا محيرًا”
  • البر الرئيسي الصيني يعارض بشدة قيام علاقات عسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان
  • البر الرئيسي الصيني يعارض قيام علاقات عسكرية بين الولايات المتحدة وتايوان
  • ترامب يناقش مع سلطان عمان العملية العسكرية ضد الحوثيين في البحر الأحمر
  • السعودية تفصح عن موقفها من عملية عسكرية برية في اليمن.. تفاصيل
  • تصعيد عسكري أمريكي قرب سقطرى اليمنية وسط مفاوضات نووية مع إيران
  • خبير عسكري: مخطط تهجير الفلسطينيين مستمر.. وحماس لن تتخلى عن سلاحها
  • انقسام بالمنصات اليمنية حول دوافع عمليات الحوثيين ضد إسرائيل
  • خبير عسكري: هذه رسائل القسام من عودة تفجير المنازل المفخخة
  • خبير عسكري: صواريخ الحوثيين تحقق غايتها وأميركا فشلت بتحييدها