ناسا تكتشف أملاحا ومركبات عضوية على سطح أكبر أقمار نظامنا الشمسي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
اكتشفت مركبة الفضاء جونو التابعة لناسا أملاحا ومركبات عضوية على سطح غانيميد، أكبر أقمار كوكب المشتري، وأكبر قمر في نظامنا الشمس
وهذا الاكتشاف تم خلال تحليق جوي لجونو في يونيو 2021 حيث قامت المركبة بتحليل غانيميد باستخدام مطياف Jovian InfraRed Auroral Mapper، أو اختصارا JIRAM، وهو أداة مصممة لدراسة الكيمياء والتفاعلات داخل الغلاف الجوي لكوكب المشتري وتلك الخاصة بأقماره.
وغانيميد، أحد تلك الأقمار وأكبر قمر في النظام الشمسي، يبلغ عرضه 3270 ميلا (5268 كيلومترا)، وهو أكبر من كوكب عطارد، ويحتوي على محيط شاسع تحت قشرته الجليدية.
وأثناء التحليق بالقرب من غانيميد عام 2021، اكتشفت أداة JIRAM التابعة لجونو أملاحا مثل كلوريد الصوديوم المائي، وكلوريد الأمونيوم، وبيكربونات الصوديوم، وربما حتى مركّبات عضوية تُعرف باسم الألدهيدات الأليفاتية.
واكتشاف هذه المركّبات والأملاح يمكن أن يساعد علماء الفلك على فهم أفضل لكيفية تشكل غانيميد وتطوره وربما تسليط الضوء على التركيب الكيميائي لمحيطه تحت السطح.
ويتمتع كوكب المشتري القريب بمجال مغناطيسي قوي لدرجة أن المركّبات العضوية والأملاح الموجودة على سطح أقمار المشتري ستواجه صعوبة في البقاء. ومع ذلك، يبدو أن المنطقة المحيطة بخط استواء غانيميد محمية بشكل كاف من الإلكترونات والأيونات الثقيلة المنبعثة من المجال المغناطيسي لكوكب المشتري للحفاظ على هذه المركبات.
وقال سكوت بولتون، الباحث الرئيسي في برنامج جونو من معهد أبحاث الجنوب الغربي في سان أنطونيو: "لقد وجدنا أكبر وفرة من الأملاح والمواد العضوية في التضاريس المظلمة والمشرقة عند خطوط العرض التي يحميها المجال المغناطيسي. ويشير هذا إلى أننا نرى بقايا محلول ملحي عميق في المحيط وصل إلى سطح هذا العالم المتجمد".
إقرأ المزيد لغز ثالث أكبر أقمار النظام الشمسي.. كاليستو يحتوي على أكسجين يحيّر العلماءويمكن أن يشير وجود هذه الأملاح والمركّبات العضوية إلى وجود نشاط حراري مائي عميق تحت السطح الجليدي لغانيميد، أو تفاعلات بين محيطه تحت السطح والصخور العميقة داخل الكوكب.
وكتب العلماء في ورقة بحثية نشرتها مجلة Nature Astronomy في 30 أكتوبر: "التفاعل المكثف بين الماء والصخور يمكن أن يحقق مثل هذا التوازن وسيكون أيضا متسقا مع وجود أملاح الصوديوم كمؤشر مستقل للتغير المائي داخل غانيميد".
ومع ذلك، يمكن أن تكون هناك عمليات أخرى خلقت هذه الأملاح بخلاف نشاط المحيط الداخلي المالح، كما يضيف المؤلفون. وكتبوا في دراستهم: "نظرا لأن قشرة غانيميد أكثر سمكا بكثير من قشرة قمر أوروبا، فإن التبادلات بين باطنه الأعمق وسطحه قد لا تكون مسؤولة عن تكوين سطحه، وبالتالي قد تعكس التبادل بين القشرة الضحلة والسطح، أو الترسيب الخارجي".
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: اكتشافات المشتري النظام الشمسي قمر مركبات فضائية ناسا NASA کوکب المشتری
إقرأ أيضاً:
ناسا تنشر صورا لحقل غامض على سطح المريخ!
الولايات المتحدة – التقطت مركبة كيوريوسيتي التابعة لوكالة ناسا، أثناء بحثها عن علامات على وجود حياة ميكروبية قديمة على المريخ، حقلا غامضا من أحجار الكبريت الأبيض في سلسلة من الصور الجديدة.
واكتشفت كيوريوسيتي، التي انطلقت من الأرض نحو الكوكب الأحمر قبل 13 عاما، المشهد المذهل لأول مرة خلال الصيف في قناة “غيديز فاليس” (Gediz Vallis) على الكوكب الأحمر.
وقال العالم ضمن فريق مشروع كيوريوسيتي، أشوين فاسافادا، في بيان: “لقد نظرنا إلى حقل الكبريت من كل زاوية، من الأعلى والجانب، وبحثنا عن أي شيء مختلط بالكبريت قد يعطينا أدلة حول كيفية تشكله. لقد جمعنا طنا من البيانات، والآن لدينا لغز ممتع لحله”.
واستخدمت المركبة أداة Mastcam لالتقاط المنطقة في اليوم المريخي 4352 من المهمة الرائدة.
وأظهرت صور المنطقة من مركبة استطلاع المريخ التابعة لوكالة ناسا تضاريس فاتحة اللون، لكن الأحجار كانت صغيرة جدا بحيث لا تستطيع المركبة الفضائية رؤيتها.
وقد فوجئ فريق كيوريوسيتي بالحجارة والبلورات الصفراء التي كانت تحتوي عليها عندما مرت المركبة فوق قناة “غيديز فاليس”.
وأكدت التحقيقات أن الحجر كان عبارة عن كبريت نقي، وهو أمر لم تره أي مهمة من قبل على المريخ. وما يزال من غير المعروف كيف تشكل الكبريت في المنطقة.
وقد تم التقاط صور للحجارة إلى جانب المعالم الموجودة داخل القناة، قبل أن تصل مركبة كيوريوسيتي إلى الحافة الغربية للقناة في نهاية سبتمبر.
ويأمل علماء ناسا في معرفة كيف تشكلت القناة في وقت متأخر للغاية أثناء الانتقال إلى مناخ أكثر جفافا على الكوكب الأحمر. كما يبحثون عن أدلة على أن المريخ القديم كان يدعم ذات يوم الحياة الميكروبية منذ مليارات السنين عندما كان الكوكب يحتوي على بحيرات وأنهار.
وتشير معالم “غيديز فاليس”، الواقعة في سفوح جبل شارب، إلى أن الماء تحرك عبر المنطقة مع تغير المناخ. ومع ذلك، ما يزال الخبراء يعملون على فهم ما شكل أجزاء من القناة، بما في ذلك تل الحطام في “بيناكل ريدج” (Pinnacle Ridge). وقد تم التقاط التل في صورة بانورامية جديدة للمركبة.
وبعد التقاط المزيد من الصور البانورامية، ستغادر المركبة القناة، في رحلة لمدة شهر إلى تكوين بلوري يسمى boxwork، وهو عبارة عن مجموعة من الأنماط الشبيهة بالشبكة تمتد لأميال من سطح الكوكب الأحمر.
المصدر: إندبندنت