أمانة تبوك تواكب طموحات الرؤية وتعزز جودة الحياة بمشاريع نوعية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تسعى أمانة منطقة تبوك لاستثمار إمكانات المنطقة البيئية ومقوماتها، لتمكين ودعم برامج رؤية المملكة 2030 وتحقيق مستهدفاتها من خلال تقديم الخدمات البلدية وإطلاق المبادرات والبرامج التي تحقق الارتقاء بجودة الحياة والاستدامة الحضرية.
وتبنّت الأمانة، إنشاء وتصميم الحدائق العامة ومضامير المشاة في مدن ومحافظات المنطقة، ولتشجيع الأهالي والمقيمين على ممارسة رياضة المشي؛ قامت بإنشاء ما يزيد عن 170 حديقة عامة، و31 مضماراً للمشاة، إلى جانب 11 حديقة مجهزة بأحدث التجهيزات لخدمة ذوي الإعاقة، إلى جانب سعيها من خلال مشاريعها المنفذة والحالية والمستقبلية للوصول إلى المعدل العالمي بحيث لا تبعد أقرب حديقة لأي منزل أكثر من 890 مترًا مربعًا.
وأكدت أمانة منطقة تبوك حرصها على تعزيز جهودها في إنشاء شبكة من حدائق الأحياء والحدائق والمتنزهات العامة، والتوسع في إنشاء المساحات الخضراء المخدومة بشبكات ري متطورة لتوفير بيئة نظيفة تُمكن جميع شرائح المجتمع من قضاء أوقاتهم بمتعةٍ تجمع ما بين الترفيه والرياضة، حيث تضم تلك المرافق مسارات رياضية، ومسطحات خضراء، وألعابًا للأطفال، وأماكن شاسعة للجلوس، مخدومة بأماكن لإقامة الأنشطة والفعاليات التي تناسب احتياجات أفراد المجتمع، حيث باتت مقصداً للعديد من القطاعات الحكومية والأهلية وغير الربحية لإقامة المهرجانات والأنشطة الداعمة للأيام العالمية وخلافها من البرامج المجتمعية، مشيرةً إلى قيامها منذ مطلع العام الجاري 2023م وحتى اليوم زراعة ما يقارب الـ27 ألف شجرة، إضافة إلى توزيع عشرات الشتلات في متنزهات المنطقة، بمشاركة المتطوعين والمتطوعات، بهدف تعزيز الوعي البيئي بين المواطنين وتشجيعهم على المساهمة الفعالة في تحقيق رؤية السعودية الخضراء.
وأكدت أهمية المحافظة على البيئة والمسطحات الخضراء لدورها الكبير في تحسين المناخ وتخفيض الحرارة، بما يعكس رؤيتها في توفير بيئة خضراء وصحية للفرد، مبينةً أن أعمالها تتجسد في إطار إستراتيجية شاملة تهدف إلى تعزيز الوعي البيئي والمساهمة الفاعلة في بناء مستقبل أكثر استدامة للمنطقة، وتعكس مدى التزامها بالمحافظة على البيئة وتحسين جودة الحياة للمجتمع.
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أمانة تبوك
إقرأ أيضاً:
حديقة شهداء الجوية بصنعاء.. متنفسٌ بلا خدمات أساسية!
الثورة / عبدالواحد البحري
في قلب العاصمة صنعاء، وتحديدًا بجوار مطارها الدولي، تتنفس المدينة عبر حديقة شهداء الجوية، حيث تجتمع العائلات ويلهو الأطفال تحت سماء مترعة بالذكريات. إنها مساحة خضراء نادرة في مدينة أنهكتها الأزمات، إلا أن هذه الواحة الموعودة تنقصها أبسط مقومات الراحة: دورات المياه!
يدخل الزائرون الحديقة بحثًا عن لحظات من السعادة والراحة، لكن سرعان ما يتحول البحث عن السعادة إلى معاناة، خاصةً للعائلات التي تصطحب أطفالها، فلا أثر لدورات مياه تخفف عنهم العناء، رغم أن الحديقة تكتظ يوميًا مئات الزوار، خاصة خلال هذه الأيام من عيد الفطر المبارك، حيث أصبحت جهة رئيسية في المناسبات والأعياد..
رسوم تُجمع.. وخدمات مفقودة!
عند التجول في الحديقة، تبرز الأكشاك الصغيرة التي تبيع الشاي والشيشة والمجالس (مداكي ومجالس القات) والشيشة بينما يعلو صوت ضحكات الأطفال المنبعثة من دراجاتهم وعرباتهم الصغيرة، كل شيء يشير إلى حياة يومية تنبض بالحركة، لكن خلف هذا المشهد، تقف إدارة المجلس المحلي بمديرية بني الحارث أمام تساؤلات ملحّة: لماذا تُفرض الرسوم على أصحاب الأكشاك والدراجات وعربات السكريم، بينما تغيب الخدمات الأساسية عن المكان؟
من الطبيعي أن تُخصص هذه الرسوم لتطوير الحديقة، لكن الواقع يعكس غير ذلك.. كان بالإمكان -بمنتهى البساطة- إلزام أصحاب الأكشاك بالمساهمة في إنشاء دورات مياه نظيفة، تخدم الجميع، أو على الأقل تخصيص جزء من تلك الرسوم لإنجاز المشروع، فالمسألة ليست مجرد رفاهية، بل ضرورة إنسانية وصحية، تُحفظ بها كرامة الزوار وتُصان بها سمعة المكان.
مسؤولية أخلاقية ووطنية
حين يكون هناك تقصير، لا بد أن يكون هناك وعي، فالحدائق ليست مجرد مساحات خضراء ومقاعد حديدية وزحالق ومداره للأطفال، بل هي وجه حضاري يعكس مدى اهتمام المجتمع وقيادته براحة أفراده، إن إنشاء دورات مياه ليس مشروعًا عملاقًا يتطلب ميزانية ضخمة، بل هو جهد بسيط يمكن تحقيقه بقليل من الإرادة وحس المسؤولية.
فهل سيستجيب المجلس المحلي لدعوات الأهالي والزوار؟ أم سيبقى الوضع على ما هو عليه، حيث يدفع الأطفال وعائلاتهم ثمن الإهمال؟ الأيام القادمة وحدها ستكشف لنا الإجابة.
وفي الأخير بإمكان المجلس المحلي أن يوجه دعوة إلى رجال المال والأعمال في المديرية من أصحاب المراكز التجارية ومزارع الأبقار للمساهمة في تشييد خمسة إلى عشر دورات مياه ومصلى للحديقة وفي نفس الوقت يحمل شعار الممول كنوع من الدعاية له ولمنتجاته كمقترح حال عجز المجلس المحلي عن تشييد دورات المياه، لتكون الحديقة نظيفة وأشجارها نضرة ورائعة بدلاً من الروائح النتنة نتيجة تبول وتبرز الأطفال بجوار الأشجار المزهرة والجميلة..