أقدم من أهرامات الجيزة.. أول هرم بناه الإنسان يقع تحت أرض هذه الدولة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
عثر الخبراء على هرم عملاق تحت الأرض مختبئ أسفل أحد التلال في إندونيسيا، وهو أقدم بكثير من ستونهنج أو أهرامات الجيزة، وربما ينافس أقدم الهياكل الصخرية التي بنتها أيدي الإنسان على الإطلاق.
تعتبر التلال الاستثنائية للهياكل الحجرية القديمة في جزيرة جاوة الغربية مقدسة لدى السكان المحليين، الذين يطلقون على هذا النوع من الهياكل اسم "punden berundak"، أي الهرم المدرج، نسبة إلى المدرجات التي تؤدي إلى قمته.
بالكاد قام علماء الآثار بمسح سطح الموقع، ومع ذلك فهو يتشكل بالفعل ليكون شهادة رائعة على براعة الإنسان، بحسب ما نشرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ومن المحتمل أن يكون جونونج بادانج هو أقدم هيكل هرمي في العالم، تم بناؤه فوق بركان خامد قبل فجر الزراعة أو الحضارة كما نعرفها.
ووفقا لبيانات جديدة من علماء في إندونيسيا، فمن الممكن أن يخفي الجزء الداخلي منه غرفًا كبيرة مفتوحة مليئة بالمجهول.
يشير التحليل الشامل لجونونج بادانج، والذي يعني "جبل التنوير" باللغة المحلية، إلى أن الحضارة القديمة نحت بدقة التل الطبيعي المكونمن الحمم البركانية لتشكل هيكل يشبه الهرم.
يشير التأريخ الأول للموقع بالكربون المشع إلى أن البناء الأولي بدأ في وقت ما في العصر الجليدي الأخير، أي قبل أكثر من 16000 سنةمن الوقت الحاضر وربما يعود إلى 27000 سنة مضت.
ولوضع ذلك في الاعتبار، يعتبر "غوبيكلي تيبي" وهو عبارة عن تجمع حجري ضخم يقع في تركيا الحالية، أقدم مغليث معروف في العالم،ويعود تاريخها إلى 11000 سنة مضت.
ونتائج الدراسة الحالية على Gunung Padang تأتي بعد سنوات عديدة من التحليل الدقيق.
المصدر: صدى البلد
إقرأ أيضاً:
منتدى القيادات النسائية يطلق “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”
أطلق منتدى القيادات النسائية وثيقة حقوقية وطنية تحت عنوان “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة: رؤية وطنية من المجتمع المدني المصري لدعم حقوق المرأة في ضوء الاستعراض الدوري الشامل”، وذلك خلال مؤتمر وطني مميز انعقد في يناير 2025 تحت عنوان “حقوق المرأة المصرية في ضوء الاستعراض الدوري الشامل: ما بين التوصيات والتنفيذ”.
يمثل منتدى القيادات النسائية منصة تجمع برلمانيات بارزات من مجلسي النواب والشيوخ، وقيادات حزبية ونقابية، إضافة إلى نخبة من الشخصيات العامة وأعضاء من أكثر من 400 منظمة مجتمع مدني مصرية.
تأسس المنتدى ليكون صوتًا نسائيًا قويًا يعزز حقوق المرأة المصرية ويطرح رؤى وطنية طموحة تدعم التزامات الدولة بحقوق الإنسان، خاصة في القضايا المتعلقة بالمرأة. ومن خلال هذا المؤتمر، نجح المنتدى في تقديم تجربة مميزة تعكس قدرة المجتمع المدني على لعب دور محوري في متابعة تنفيذ توصيات الاستعراض الدوري الشامل لحقوق الإنسان، باعتباره شريكًا أساسيًا في عملية الإصلاح والتنمية.
تمثل الوثيقة رؤية وطنية شاملة، جاءت لتثمن الإنجازات التي حققتها الدولة المصرية في مجال تمكين المرأة، خاصة في إطار التزامها بتنفيذ التوصيات الصادرة عن الاستعراض الدوري الشامل لعام 2019. وقد أشادت بالإصلاحات التشريعية لمناهضة العنف والتمييز، وزيادة تمثيل النساء في الحياة السياسية، ودور مبادرات مثل “حياة كريمة” في تحسين جودة حياة النساء في المناطق الأكثر احتياجًا.
كما تضمنت الوثيقة توصيات لتعزيز مشاركة المرأة في صنع القرار، إصدار قانون شامل لمكافحة العنف ضد المرأة، دعم ريادة الأعمال النسائية، وإطلاق حملات توعية وطنية لتغيير الصور النمطية.
وركزت على أهمية وضع آليات تنفيذ واضحة تشمل تشكيل لجنة وطنية لمتابعة التوصيات، وإعداد خطط زمنية ومؤشرات قياس أداء لضمان تحقيق الأهداف المرجوة.
تميز المؤتمر بحضور واسع النطاق، حيث شاركت شخصيات بارزة من مختلف المجالات، من بينهم الكاتبة الصحفية فاطمة ناعوت، والدكتورة صبورة السيد عضو لجنة التعليم بمجلس النواب، والنائبة الفت المزلاوي عضو لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، والدكتورة هبة مكرم شاروبيم عضو مجلس الشيوخ، والنائبة أمل سلامة عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، والمستشار محمد سمير، المتحدث الرسمي للنيابة الإدارية. كما ضم الحضور المهندسة منى البطراوي نائب محافظ القاهرة، والدكتورة راندا فخر الدين المدير التنفيذي للاتحاد النوعي لمناهضة الممارسات الضارة ضد المرأة، وآمنة فزاع رئيس نادي المرأة الأفريقية، وقيادات نسائية بارزة من أحزاب مستقبل وطن، حماة الوطن، الشعب الجمهوري، والحرية المصري، إلى جانب نخبة من ممثلات نقابة المحامين، المجلس القومي للمرأة، ومديري وحدات تكافؤ الفرص بالجامعات المصرية.
وأكد المشاركون أن الوثيقة ليست مجرد إعلان نوايا، بل تمثل خارطة طريق وطنية تعكس الإرادة المجتمعية في تحقيق العدالة والمساواة، وتجعل المرأة المصرية شريكًا أساسيًا في بناء مستقبل البلاد. كما أشاروا إلى أن توقيت إصدار الوثيقة يعزز أهميتها، خاصة مع استعداد الدولة المصرية لتقديم تقريرها الدوري بجنيف، مما يجعلها إضافة نوعية للجهود الوطنية المبذولة لتعزيز حقوق الإنسان، ودليلًا عمليًا على الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني.
تمثل “وثيقة القاهرة لتمكين المرأة”، التي أطلقها منتدى القيادات النسائية، نموذجًا ملهمًا لقدرة المجتمع المدني المصري على المشاركة الفعالة في صياغة مستقبل أفضل للمرأة المصرية. فهي ليست فقط رؤية وطنية لتعزيز حقوق المرأة، بل شهادة حية على أن الشراكة بين الدولة والمجتمع المدني قادرة على تحقيق الإصلاح والتنمية وبناء مجتمع أكثر عدالة ومساواة.