الأونروا: مقتل 79 شخصا من الوكالة منذ بداية الصراع في غزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أعلنت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى "الأونروا"، قتل 5 أشخاص من موظفي الأمم المتحدة في غزة خلال الـ 48 ساعة الماضية.
وقالت وكالة الأنروا في بيان لها الأحد، إنه تم مقتل اثنين من موظفيها في 24 أكتوبر الماضي، وبذلك يرتفع عدد القتلي من الوكالة في غزة إلى 79 شخصا منذ هجمات حماس على الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر.
وفي الأسبوع الماضي، قال رئيس الأونروا فيليب لازاريني، إن الخسائر تمثل أكبر عدد من عمال الإغاثة التابعين للأمم المتحدة الذين قتلوا في صراع في أي مكان في العالم في مثل هذه الفترة القصيرة من الزمن.
وأشادت الأونروا بموظفيها وسلطت الضوء على كيفية "مواصلتهم العمل بلا كلل لتقديم المساعدة الإنسانية" على الرغم من الخسائر والنزوح الذي يعانون منه في غزة.
كما قدمت الوكالة تحديثا لعدد القتلى جراء الغارات المنفصلة التي وقعت في محيط مخيم جباليا للاجئين في شمال غزة يومي 2 و4 نوفمبر في تقرير لها، وقالت إنها تأكدت من مقتل 27 شخصًا في الغارة التي وقعت بالقرب من مدرسة تابعة للأونروا في المخيم في 2 نوفمبر.
وذكر التقرير أن الغارة التي وقعت في 4 نوفمبر على مدرسة تابعة للأونروا في المخيم أسفرت عن مقتل 15 شخصًا.
الأونروا تعلن فقدان الاتصال بمعظم موظفيها في قطاع غزة "الأونروا": 70% من ضحايا غزة نساء وأطفال ..فيديوالمصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الاونروا الأمم المتحدة الاحتلال الاسرائيلي حماس فيليب لازاريني المساعدة الإنسانية غزة مخيم جباليا فی غزة
إقرأ أيضاً:
أمريكا تُعرقل جهود وكالة الأونروا في خدمة أهل فلسطين
أكدت السيدة جوليت توما، مُديرة الإعلام والتواصل في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، على الصعوبات الي تُواجه الوكالة بسبب أمريكا.
اقرأ أيضاً.. عدوى النيران تنتقل إلى نيويورك.. إصابة 7 أشخاص في حريق هائل
وقالت توما، في تصريحاتٍ صحفية، إن الوكالة تواجه صعوبات متزايدة في دفع رواتب موظفيها بسبب توقف المساعدات الأمريكية.
وذكرت:"نجحنا من دفع الرواتب في شهر يناير، لكن الوضع أصبح أكثر تعقيداً، نحن نواجه أزمة حقيقية، ولا يُمكننا تخطيط أي شيء".
وجاءا الأزمة الأخيرة بسبب قرار ترامب بشأن وقفل التمويل الأمريكي للوكالة الأممية ذات النشاط النبيل في خدمة الفلسطينيين.
وكانت وسائل إعلام فلسطينية قد أفادت يوم الخميس بأن عدد من المستوطنين الإسرائيليين أقاموا حفلاً استفزازياً لمشاعر الفلسطينيين، وذلك على ضوء قانون إسرائيلي يستهدف وكالة أونروا.
وكان الكنيست الإسرائيلي قد أقر قانونين يستهدفان عمل وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" في الأراضي الفلسطينية، ودخلا بالفعل حيز التنفيذ.
وبحسب تقرير نشرته وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" فإن نائب رئيس بلدية الاحتلال المتطرف آرئيل كينج قاد احتفالاً نظمه متطروفون يمينيون على ضوء غلاق الأونروا ومنع نشاطها في القدس المحتلة.
تلعب وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) دورًا محوريًا في دعم الفلسطينيين، خاصة اللاجئين الذين يشكلون جزءًا كبيرًا من السكان في الضفة الغربية وقطاع غزة. تأسست الأونروا عام 1949 لتقديم المساعدات الإنسانية والخدمات الأساسية للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها، التي تشمل الضفة الغربية، غزة، الأردن، لبنان، وسوريا. تركز الوكالة على توفير التعليم الأساسي لمئات الآلاف من الطلاب الفلسطينيين من خلال مدارسها المنتشرة في المناطق الخمس، مما يساهم في تعزيز فرصهم المستقبلية وتحقيق التنمية المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تقدم الأونروا خدمات صحية تشمل الرعاية الأولية، التطعيمات، والرعاية للأمهات والأطفال، مما يخفف من الأعباء الصحية على السكان الفلسطينيين.
إلى جانب ذلك، تلعب الأونروا دورًا رئيسيًا في تقديم المساعدات الغذائية والمالية للاجئين الذين يعانون من الفقر والبطالة، خاصة في ظل الأوضاع الاقتصادية المتدهورة بفعل الاحتلال والحصار. كما تدير برامج دعم اجتماعي تشمل توفير السكن للعائلات الفقيرة، وتقديم القروض الصغيرة لدعم المشاريع الفردية. ورغم أهمية دورها، تواجه الأونروا تحديات كبيرة، أبرزها نقص التمويل بسبب تقليص بعض الدول المانحة لمساهماتها، ما يهدد استمرارية برامجها الأساسية. ومع ذلك، تبقى الأونروا مؤسسة حيوية تدعم الاستقرار الإنساني والاجتماعي للفلسطينيين، وتسهم في التخفيف من معاناتهم، في ظل غياب حل عادل لقضيتهم.