أكدت حركة حماس، مساء الأحد، أن الجيش الإسرائيلي شن "قصفًا كثيفًا" حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، بعد أن قامت إسرائيل بقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.

وذكر المكتب الإعلامي لحكومة حماس: "منذ أكثر من ساعة، قام الجيش الإسرائيلي بقصف كثيف حول المستشفيات".

وشهدت مدينة غزة انفجارات عنيفة وقصفًا غير مسبوق من قبل الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، وتم خلالها قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة.

اقرأايضًأ..عاجل - وزير إسرائيلي يوجه رسالة لـ نتانياهو لسحب تصريحاته بشأن احتجاجات جنود الاحتياط

 

وكالة "وفا" الفلسطينية:

وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية العنيفة وغير المسبوقة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من الفلسطينيين، وتدمير العديد من المباني والمنازل المأهولة.

 

وفي تطور آخر، اتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات في الحرب، حيث نشر صورًا تظهر مقاتلين من حماس يطلقون النار من مستشفى في غزة، وعرض آخرون صورة لموقع إطلاق صواريخ يبعد 75 مترًا من مستشفى تحته أنفاق لحماس.

صحيفة "يديعوت أحرونوت "تكشف عن حرب بين واشنطن وتل أبيب "تفاصيل"

على الرغم من هذه الاتهامات، نفت حكومة حماس بشدة هذه المزاعم، مؤكدة استعدادها لاستقبال "لجنة تحقيق دولية" تقوم بتفتيش المستشفيات للتأكد من عدم استخدامها لأغراض عسكرية.

 صحيفة "يديعوت أحرونوت":

مع تصاعد هجمات إسرائيل على قطاع غزة، يشهد العلاقات بين إسرائيل وحليفتها الكبرى، الولايات المتحدة، زيادة في مستوى التوتر، وهو ما وصفته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بالعداء والحرب.

وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الشهيرة في تقرير نشرته يوم الأحد:

1. الإدارة الأميركية أخطأت في تحليلها للشرق الأوسط، وتعتقد أنها ستعزز مكانتها في المنطقة من خلال التوسط للحصول على هدنة إنسانية وتزويد قطاع غزة بالوقود.

2. إسرائيل تواجه الآن ضغوطًا من الجبهة الأميركية، حيث لا توجد إطلاقات نار، ولكن هناك ضغوط تجبر الجيش الإسرائيلي على تسريع عملياته لزيادة الوقت لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل قبل فرض وقف إطلاق النار، مما يزيد من عدد الضحايا المتوقع.

اقرأ ايضًا..عاجل - صحيفة إسبانية تفضح إسرائيل.. استعانت بمرتزقة للقتال في غزة

 

3. إذا فقد جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل الدعم الأميركي جزئيًا أو كليًا، سيتأثران بشكل كبير في هذه الظروف.

4. في بعض الحالات، يجب على الدولة أن تتخذ موقفًا قويًا حتى من حلفائها الكبار، وهذه إحدى تلك اللحظات.

5. الولايات المتحدة تسعى لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط على حساب إسرائيل، لتركز على الأمور الأخرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتنافس مع الصين واستعادة مكانتها في المنطقة أمام بكين وحتى أمام موسكو.

انقطاع الإتصال والشبكات في قطاع غزة:

أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إسرائيل قامت بقطع المسارات الدولية للمرة الثالثة، مما أدى إلى انقطاع جميع خدمات الاتصالات والإنترنت داخل قطاع غزة.

وأوضحت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في بيان أصدرته يوم الأحد، أن هذا الانقطاع الكامل يرجع إلى "تعرض المسارات الرئيسية التي تم إعادة وصلها سابقًا للفصل مرة أخرى من قبل الجانب الإسرائيلي".

وأعربت المجموعة عن أسفها لهذا الإعلان، مشيرةً إلى أن هذا الانقطاع التام للخدمات يشمل كافة وسائل الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب فصل المسارات الرئيسية التي تم إعادة وصلها سابقًا من قبل الجانب الإسرائيلي.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حركة حركة حماس الجيش الإسرائيلى واشنطن واشنطن وتل أبيب الولايات المتحدة تل أبيب قطع الاتصالات حماس فلسطين اسرائيلي قطاع فلسطينية فلسطيني مستشفيات وزارة الاتصالات اسرائيلية قطاع غزة الفلسطينيين يديعوت أحرونوت وزير إسرائيلى يديعوت صحيفة يديعوت أحرونوت وكالة وفا الفلسطينية شمال قطاع غزة مدينة غزة انفجارات عنيفة حكومة حماس الإسرائيلية الإسرائيلي الفلسطينية الفلسطيني الجیش الإسرائیلی یدیعوت أحرونوت قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

"فورين بوليسي": حرب غزة أبرزت حجم ومحدودية تأثير واشنطن على "إسرائيل"

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

مع قرب حلول الذكرى الأولى لاندلاع الحرب بين "إسرائيل" وحركة "حماس"، وتصاعد الأزمة على جبهة أخرى بين "إسرائيل" وحزب الله، لا يوجد مكان آخر في العالم تظهر فيه مشكلة "حجم ومدى التأثير" التي تواجهها الولايات المتحدة بشكل أكثر وضوحا ومأساوية من منطقة الشرق الأوسط.
وذكرت مجلة "فورين بوليسي" أنه رغم جهودها الدؤوبة، لم تتمكن واشنطن من التفاوض على وقف إطلاق النار لتهدئة الحرب بين "إسرائيل" وحماس، ناهيك عن إنهائها. والواقع كذلك أن واشنطن فشلت على مدى العام الماضي في تغيير الحسابات الاستراتيجية لصانعي القرار الرئيسيين في الصراع، وهما: زعيم حماس يحيى السنوار ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
ففي حين حاولت واشنطن وأصحاب المصلحة الآخرون المتحالفون الضغط والإقناع، إلا أنهم لم ينجحوا بعد في إعادة تشكيل قناعات صانعي القرار، والمتمثلة في أن استمرار الصراع يحمل فوائد أكبر من التهدئة. (وتجدر الإشارة في هذا المقام إلى أن العملية البرية الإسرائيلية في لبنان والضربات الصاروخية الإيرانية على "إسرائيل" تبرز بوضوح عجز الإدارة الأمريكية عن السيطرة على الأحداث في المنطقة).
وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن بعض المراقبين ينظرون إلى فشل الولايات المتحدة بغضب أخلاقي في ضوء مقتل الآلاف من المدنيين الفلسطينيين والكارثة الإنسانية التي فرضت على شعب غزة، والبعض الآخر يتساءلون لماذا لم تتمكن أقوى دولة في العالم من بذل المزيد من الجهود لإنهاء الصراع؟.
وترى "فورين بوليسي" أن عجز الولايات المتحدة عن التعاطي مع الأزمة الأكثر تعقيدا في الشرق الأوسط منذ عقود، سواء من خلال القوة أو الدبلوماسية، ليس مفاجئا. فقد لخص مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية، وليام بيرنز، وهو واحد من أكثر المحللين ذكاء وعلى دراية واسعة بمنطقة الشرق الأوسط لانخراطه فيها لأربعة عقود، الوضع الحالي في تصريح له خلال شهر يناير الماضي، حينما أكد أنه "لم ير الشرق الأوسط بهذا القدر من التشابك أو الانفجار إلا نادرا". 
فالهجوم الذي وقع في السابع من أكتوبر 2023 كان أزمة غير مسبوقة، حيث ترك الولايات المتحدة في دور المتجول في المنطقة، والمقيد بمصالح القوى الأصغر، والمدفوع بمحاولات الدبلوماسية حسنة النية التي لم يكن لديها سوى فرصة ضئيلة للنجاح.
وأوضحت المجلة أن السابع من أكتوبر قدم لإدارة بايدن مهمة مستحيلة حقيقية. فقد أعقبت هجمات "حماس" واحتجاز الرهائن، غارات جوية إسرائيلية عقابية، بدا أنها ركزت على الضرر بدلا من الدقة. وتسبب الغزو الذي أعقب ذلك في مقتل الآلاف من المدنيين.
وترى "فورين بوليسي" أنه خلال معظم فترات العام الماضي، كان نتنياهو والسنوار هما من يسيطرا على مسار الصراع، حيث كانت أهداف "إسرائيل" متطرفة، وهي: تدمير حماس كمنظمة عسكرية وإنهاء سيطرتها على غزة. كما كانت سياسات نتنياهو وقراراته الأمنية محكومة بفكرة ضمان عدم فرار وزرائه المتطرفين من الإئتلاف الحاكم؛ الأمر الذي جعل من المستحيل القيام بأي تخطيط لما بعد الحرب أو تسهيل تدفق مستمر من المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في غزة.
بدوره، ركزت أهداف السنوار على استعادة مركزية الحقوق الفلسطينية على الأجندة الدولية والإقليمية؛ وإثبات أن حماس، وليس رئيس السلطة الفلسطينية، هي المسئول عن إنقاذ فلسطين، علاوة على أنه كان يأمل في التحريض على حرب أوسع نطاقا، على حد قول المجلة الأمريكية. لذا، كان التوفيق بين ما يسعى إليه السنوار وما يريده نتنياهو مستحيلا. وبالتالي، فإن مثل هذه الظروف والأوضاع لا تصلح للمفاوضات التي قد تتوسط فيها الولايات المتحدة.
ولفتت المجلة إلى أن أحد أسباب تقلص نفوذ إدارة بايدن في هذا الملف بشكل أكبر هو طبيعة الصراع بين حليف وثيق للولايات المتحدة ومجموعة تعتبرها الولايات المتحدة منظمة إرهابية أجنبية بموجب القانون. لذلك، فقد عكس التصريح العاطفي الذي أدلى به بايدن في أعقاب أحداث السابع من أكتوبر وزيارته المبكرة لإسرائيل، دعمه العميق والراسخ لإسرائيل؛ الأمر الذي لم يترك سوى القليل للضغط على "إسرائيل"، خاصة في ظل تفسير البعض أي صرامة لواشنطن مع "إسرائيل" على أنها ضعف في التعامل مع "حماس".
وانتقلت "فورين بوليسي" للإشارة إلى جانب آخر يحول دون قيام واشنطن بالدور المأمول منها، وهو استغلال نتنياهو، أطول رئيس وزراء في الحكم في تاريخ "إسرائيل" والذي كان لا يثق في الولايات المتحدة لفترة طويلة، سخاء حليفته بصورة أبرزت –وفقا للمجلة- استغلال القوة الصغيرة للقوة الكبيرة، وإظهارها في موقف الضعف والتردد.
وأشارت المجلة إلى أن الرؤساء السابقين لأمريكا كانوا على استعداد لاستخدام الضغط في بعض الأحيان، وهو ما تمثل، على سبيل المثال، في تعليق الرئيس السابق رونالد ريجان تسليم الطائرات المقاتلة المتقدمة بسبب السياسات الإسرائيلية في لبنان، ورفض إدارة جورج بوش الأب ضمانات قروض الإسكان بسبب بناء المستوطنات الإسرائيلية أثناء محاولة واشنطن عقد مؤتمر مدريد للسلام.
وأوضحت المجلة الأمريكية أن ذلك لا يعني أن إدارة بايدن تفتقر إلى النفوذ على "إسرائيل". فالرئيس لديه العديد من الأدوات، مثل تقييد المساعدات العسكرية الأمريكية؛ وتقديم أو دعم قرار لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة ينتقد سياساتها في غزة؛ وإظهار استيائه من خلال الانضمام إلى أكثر من 140 دولة - أحدثها أيرلندا وإسبانيا والنرويج - في الاعتراف بدولة فلسطينية، أو الانضمام إلى إجماع دولي تقريبا في الدعوة إلى وقف فوري للأعمال العدائية، والتهديد بالعواقب إذا لم يمتثل أي من الجانبين.
إلا أن بايدن لم يختر حتى الآن أيا من هذه الإجراءات بسبب عدة عوامل، من بينها: الالتزام العاطفي العميق بفكرة أمن "إسرائيل" وشعبها؛ والمشهد السياسي الداخلي في الولايات المتحدة، حيث برز الحزب الجمهوري باعتباره حزب "إسرائيل التي لا تخطئ". وحتى وإن كان غضب بايدن يظهر ويختفي من وقت لآخر. فإنه باستثناء التأخير في شحن بعض القنابل الثقيلة، لم يترجم هذا الغضب أبدا إلى تغييرات ملموسة أو مستدامة في السياسة، وفقا لما ذكرت المجلة الأمريكية.
ونوهت "فورين بوليسي" إلى أن أي إدارة أمريكية لم تواجه مطلقا موقفا مع حليفها الإسرائيلي مثل ذلك المرتبط بالسابع من أكتوبر، حيث تم النظر إلى طبيعة الصراعات مع حماس وحزب الله من منظور وجودي تقريبا؛ وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي عازما على فعل أي شيء تقريبا للبقاء في السلطة؛ كما أن غياب المسار الدبلوماسي الواقعي إلى جانب وجود رئيس مؤيد لإسرائيل بشكل مطلق، وتزامن ذلك مع عام انتخابي (انتخابات الرئاسة الأمريكية)، كل هذا حد من خيارات الولايات المتحدة ونفوذها (على إسرائيل).
وترى "فورين بوليسي" أنه رغم قوتها العسكرية والسياسية، فإن القوى العظمى ليست دائما عظيمة عندما تتورط في شؤون القوى الأصغر في منطقة تملكها الأخيرة. وعليه، فإن الشرق الأوسط مليء ببقايا القوى العظمى التي اعتقدت خطأ أنها تستطيع فرض إرادتها ومخططاتها وطموحاتها وأحلامها وخطط السلام على القوى الأصغر. ولكن الواقع هو أن هذه المنطقة هي في أغلب الأحيان مكان تذهب إليه الأفكار الأمريكية لتذبل أو تموت. وهذا هو الحال بشكل خاص في الصراعات التي لها تاريخ طويل، حيث تلعب الهوية والصدمة والذاكرة والدين أدوارا مهيمنة.
ومع إحياء ذكرى مرور عام على هجمات السابع من أكتوبر، يتعين على الولايات المتحدة –وفقا للمجلة- أن تتذكر أن تجاهل المنطقة، ناهيك عن تركها، ليس خيارا. فلدى الولايات المتحدة حلفاء وخصوم ومصالح حيوية هناك. كما أن الزعامة الأمريكية مهمة، ولكنها ليست المفتاح. وإن ما يهم أكثر هو وجود زعماء إسرائيليين وفلسطينيين متمكنين من سياستهم، وليسوا أسرى لأيديولوجياتهم، بل ويهتمون بمستقبل شعوبهم وعلى استعداد للتواصل مع بعضهم البعض برؤية لمستقبل مشترك؛ ما سيتيح على الأقل فرصة لخلق مسار أفضل للمضي قدما بالنسبة للإسرائيليين والفلسطينيين.

مقالات مشابهة

  • صحيفة تكشف: مُباحثات جرت قبل أيام بشأن "اليوم التالي" في غزة
  • "فورين بوليسي": حرب غزة أبرزت حجم ومحدودية تأثير واشنطن على "إسرائيل"
  • "يديعوت أحرونوت": إسرائيل تخطط لهجوم قوي على إيران قريبا
  • يديعوت أحرونوت: إسرائيل تخطط لهجوم قوي على إيران قريبًا
  • رسائل تكشف مخاوف أميركية مبكرة بشأن جرائم الحرب الإسرائيلية بغزة
  • صحيفة “واشنطن بوست”: صواريخ إيران اخترقت الدفاعات الجوية الإسرائيلية وضربت منشآت عسكرية واستخبارية
  • واشنطن بوست تكشف: إيران نجحت في تجاوز الدفاعات الإسرائيلية وضربت 3 منشآت عسكرية واستخبارية
  • المذابح الإسرائيلية تتواصل في غزة وسط توقف مفاوضات التهدئة
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول “كمائن حزب الله” ضد جيش الاحتلال / فيديو
  • صحيفة لبنانية تكشف تفاصيل جديدة حول "كمائن حزب الله" ضد الجيش الإسرائيلي