صحيفة "يديعوت أحرونوت "تكشف عن حرب بين واشنطن وتل أبيب "تفاصيل"
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكدت حركة حماس، مساء الأحد، أن الجيش الإسرائيلي شن "قصفًا كثيفًا" حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، بعد أن قامت إسرائيل بقطع الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.
وذكر المكتب الإعلامي لحكومة حماس: "منذ أكثر من ساعة، قام الجيش الإسرائيلي بقصف كثيف حول المستشفيات".
وشهدت مدينة غزة انفجارات عنيفة وقصفًا غير مسبوق من قبل الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية، مما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، وتم خلالها قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة.
وكالة "وفا" الفلسطينية:
وأفادت وكالة "وفا" الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية العنيفة وغير المسبوقة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من الفلسطينيين، وتدمير العديد من المباني والمنازل المأهولة.
وفي تطور آخر، اتهم الجيش الإسرائيلي حماس باستخدام المستشفيات في الحرب، حيث نشر صورًا تظهر مقاتلين من حماس يطلقون النار من مستشفى في غزة، وعرض آخرون صورة لموقع إطلاق صواريخ يبعد 75 مترًا من مستشفى تحته أنفاق لحماس.
صحيفة "يديعوت أحرونوت "تكشف عن حرب بين واشنطن وتل أبيب "تفاصيل"على الرغم من هذه الاتهامات، نفت حكومة حماس بشدة هذه المزاعم، مؤكدة استعدادها لاستقبال "لجنة تحقيق دولية" تقوم بتفتيش المستشفيات للتأكد من عدم استخدامها لأغراض عسكرية.
صحيفة "يديعوت أحرونوت":مع تصاعد هجمات إسرائيل على قطاع غزة، يشهد العلاقات بين إسرائيل وحليفتها الكبرى، الولايات المتحدة، زيادة في مستوى التوتر، وهو ما وصفته بعض وسائل الإعلام الإسرائيلية بالعداء والحرب.
وأفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية الشهيرة في تقرير نشرته يوم الأحد:
1. الإدارة الأميركية أخطأت في تحليلها للشرق الأوسط، وتعتقد أنها ستعزز مكانتها في المنطقة من خلال التوسط للحصول على هدنة إنسانية وتزويد قطاع غزة بالوقود.
2. إسرائيل تواجه الآن ضغوطًا من الجبهة الأميركية، حيث لا توجد إطلاقات نار، ولكن هناك ضغوط تجبر الجيش الإسرائيلي على تسريع عملياته لزيادة الوقت لإنجاز أكبر قدر ممكن من العمل قبل فرض وقف إطلاق النار، مما يزيد من عدد الضحايا المتوقع.
اقرأ ايضًا..عاجل - صحيفة إسبانية تفضح إسرائيل.. استعانت بمرتزقة للقتال في غزة
3. إذا فقد جيش الدفاع الإسرائيلي ودولة إسرائيل الدعم الأميركي جزئيًا أو كليًا، سيتأثران بشكل كبير في هذه الظروف.
4. في بعض الحالات، يجب على الدولة أن تتخذ موقفًا قويًا حتى من حلفائها الكبار، وهذه إحدى تلك اللحظات.
5. الولايات المتحدة تسعى لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط على حساب إسرائيل، لتركز على الأمور الأخرى مثل الحرب الروسية الأوكرانية والتنافس مع الصين واستعادة مكانتها في المنطقة أمام بكين وحتى أمام موسكو.
انقطاع الإتصال والشبكات في قطاع غزة:أكدت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أن إسرائيل قامت بقطع المسارات الدولية للمرة الثالثة، مما أدى إلى انقطاع جميع خدمات الاتصالات والإنترنت داخل قطاع غزة.
وأوضحت مجموعة الاتصالات الفلسطينية (بالتل) في بيان أصدرته يوم الأحد، أن هذا الانقطاع الكامل يرجع إلى "تعرض المسارات الرئيسية التي تم إعادة وصلها سابقًا للفصل مرة أخرى من قبل الجانب الإسرائيلي".
وأعربت المجموعة عن أسفها لهذا الإعلان، مشيرةً إلى أن هذا الانقطاع التام للخدمات يشمل كافة وسائل الاتصالات والإنترنت مع قطاع غزة، وذلك بسبب فصل المسارات الرئيسية التي تم إعادة وصلها سابقًا من قبل الجانب الإسرائيلي.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: حركة حركة حماس الجيش الإسرائيلى واشنطن واشنطن وتل أبيب الولايات المتحدة تل أبيب قطع الاتصالات حماس فلسطين اسرائيلي قطاع فلسطينية فلسطيني مستشفيات وزارة الاتصالات اسرائيلية قطاع غزة الفلسطينيين يديعوت أحرونوت وزير إسرائيلى يديعوت صحيفة يديعوت أحرونوت وكالة وفا الفلسطينية شمال قطاع غزة مدينة غزة انفجارات عنيفة حكومة حماس الإسرائيلية الإسرائيلي الفلسطينية الفلسطيني الجیش الإسرائیلی یدیعوت أحرونوت قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
كيف أربكت تصريحات ترامب عن تهجير الغزيين واشنطن؟
واشنطن- أثارت تصريحات الرئيس دونالد ترامب بشأن مستقبل قطاع غزة وفكرة ترحيل سكانه، التي أطلقها للمرة الأولى خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بالبيت الأبيض الشهر الماضي، كثيرا من الغموض والاندهاش بين مختلف دوائر العاصمة الأميركية.
فبعد أن طالب ترامب بترحيل أكثر من مليوني شخص يمثلون سكان القطاع حتى يتم إعادة إعماره في فترة قد تصل إلى 15 عاما، عاد بنفسه لينكر، أول أمس الأربعاء، أثناء زيارة رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن للبيت الأبيض، وجود أي نية أميركية لتهجير سكان غزة خارج أراضيهم.
وقال ترامب "لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة"، وأضاف أن واشنطن تعمل "بجد" بالتنسيق مع إسرائيل للتوصل إلى حل للوضع في غزة. وهو موقف مغاير لما كرره خلال الأسابيع الستة الأخيرة من ضرورة مغادرة الفلسطينيين قطاع غزة.
ولخصت صحيفة نيويورك تايمز طريقة ترامب في إدارته الثانية، وذكرت أنه يعتمد على التناقض كتكتيك سياسي، وهو ما يسمح له بإصدار تصريحات متناقضة، وتقديم روايات متضاربة لإرباك خصومه، مما يجعل من الصعب تحديد مواقفه الحقيقية.
وفيما يتعلق بموقفه من قطاع غزة، ذكرت الصحيفة أن تصريحات ترامب متغيرة، فقد أعلن عن نيته السيطرة عليها، وتهجير الفلسطينيين وإعادة بنائها كـ"ريفييرا الشرق الأوسط"، لكنه تراجع لاحقا وادعى أنها مجرد "توصية". وبعد ذلك قال لن يُطرد أي فلسطيني من قطاع غزة.
إعلان ترامب مع وضد التهجيرمن جهته، قال السفير السابق فريدريك هوف، والخبير بالمجلس الأطلسي والأستاذ بجامعة بارد، للجزيرة نت "من وجهة نظري، فإن تعليقات الرئيس ترامب الأخيرة حول المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة تمثل تغييرا في السياسة الأميركية، لأن هذه السياسة لم تشمل أبدا الترحيل القسري (الطرد) للمدنيين".
واعتبر السفير هوف أن "تعليقات ترامب الأولية حول نقل سكان قطاع غزة، وسيطرة الولايات المتحدة على القطاع عكست اعتقاده بأن المدنيين سيرحبون بفرصة الانتقال نظرا للدمار الهائل ووجود الذخائر غير المنفجرة. من هنا أنا أشك في أنه تصور يوما أن يسير مليونا شخص خارج غزة ضد رغبتهم وإرادتهم".
واختلف البروفيسور أسامة خليل، رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكوس، بولاية نيويورك، مع الطرح السابق، وقال للجزيرة نت إن "تصريحات الرئيس ترامب لا تعكس تغييرا في سياسة إدارته. إذ لا تزال إدارة ترامب متحالفة مع مشروع إسرائيل الكبرى الذي سيشمل ضم الضفة الغربية وغزة".
وبدلا من طرد الفلسطينيين من غزة بالقوة، يضيف خليل، ستراهن إسرائيل والولايات المتحدة على الموت، بسبب المرض والجوع لتقليص حجم السكان. وستمنع إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية للقطاع وتعطل جهود إعادة الإعمار حتى تصبح الحياة صعبة للغاية ويعتقد الفلسطينيون حينها أن المستقبل غير ممكن، على حد تعبيره.
ورأى خليل أن الهدف المنشود سيتمثل بتشجيع الفلسطينيين على مغادرة غزة طوعا لتسهيل ضم إسرائيل واستيطانها لها.
تسوية جديدة
وتجري حاليا جولة مفاوضات بوساطة قطرية ومصرية وأميركية مع حركة حماس بشأن اتفاق جديد ليحل محل المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار التي ترفض إسرائيل البدء بها.
وتطالب تل أبيب، ومن ورائها واشنطن، بتمديد مرحلة الاتفاق الأولى حتى منتصف الشهر المقبل مقابل استكمال الإفراج عن كل المحتجزين البالغ عددهم 59 شخصا من بينهم ما يقرب من 24 شخصا حيا.
إعلانوتزعم إسرائيل أن الطرفين لم يتوصلا إلى مرحلة ثانية من الهدنة بسبب رفض حركة حماس الالتزام بنزع السلاح الذي تراه تل أبيب وواشنطن شرطا أساسيا لأي تسوية طويلة الأجل.
وفي هذا السياق، أشار خبير الشؤون الدولية ولفغانغ بوستزتاي، في حديثه مع الجزيرة نت إلى أن "زيارة المبعوث الأميركي ستيفن ويتكوف سعت إلى زيادة الضغط على حماس لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين من خلال الدول العربية، وخاصة مصر وقطر والسعودية. كما عززت خطة ترامب لإعادة إعمار غزة".
واعتبر بوستزتاي أن إدارة ترامب تشترط ضرورة إخراج حركة حماس من قطاع غزة لاعتماد أي خطط لإعادة الإعمار، وأضاف "لا تشمل الخطة العربية لإعادة إعمار غزة بعد الحرب إخراج حماس من قطاع غزة. ومن وجهة النظر الأميركية، هذا شرط مسبق لأي تسوية دائمة. في الواقع، لا تذكر الخطة العربية وجود جماعات مسلحة متعددة في غزة والتحديات التي تشكلها. بشكل عام، هذا شيء لا يمكن أن تقبل به واشنطن".
خطة مصرمن جانبه، نشر المجلس الأطلسي بواشنطن على موقعه الإلكتروني مقالة للأكاديمي أحمد نبيل، المحاضر بمركز دراسات السلام والصراع في جامعة واين ستيت بولاية ميشيغان، طالب فيها إدارة ترامب "بتبني خطة غزة المصرية، كونها أفضل فرصة له لتأمين السلم". واعتبر نبيل أن على ترامب أن "يلقي نظرة فاحصة على الخطة العربية كنقطة انطلاق للمفاوضات، حيث لا توجد خطة واقعية أخرى مطروحة على الطاولة".
وكان البيت الأبيض قد سارع بعد ساعات فقط من كشف مصر عن خطتها لإعادة إعمار غزة برفضها.
وجاء في بيان لبراين هيوز، المتحدث باسم مجلس الأمن القومي، أنها "لا تعالج حقيقة أن غزة غير صالحة للسكن حاليا". لكن بعد أيام، بدا أن المبعوث الرئاسي الخاص إلى الشرق الأوسط ستيفن وايتكوف يتراجع عن هذا الرفض، قائلا إن الخطة الجديدة هي "خطوة أولى تعكس حسن النية من المصريين".
إعلان