أعادت تصريحات وزير يميني في الحكومة الإسرائيلية بقيادة، بنيامين نتانياهو، الجدل بشأن البرنامج النووي الإسرائيلي، الذي لا تؤكد أو تنفي إسرائيل وجوده.

وكان وزير التراث الإسرائيلي، عميحاي إلياهو قال في تصريحات قوبلت بانتقادات إن "أحد خيارات إسرائيل في الحرب على غزة، هو "إسقاط قنبلة ذرية" على القطاع الفلسطيني.

وردا على سؤال في مقابلة مع راديو "كول بيراما" عما "إذا كان ينبغي إسقاط قنبلة ذرية على القطاع"، قال وزير التراث: "هذا أحد الاحتمالات"، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، الأحد.

وينتمي إلياهو إلى حزب "القوة اليهودية"، الذي ينتمي إليه أيضا وزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، وهو الحزب الذي يؤيد بناء المستوطنات واستعادة السيطرة على أراضي القطاع.

وقوبلت تصريحات الوزير بانتقادات من الداخل والخارج. وقال نتانياهو إن كلامه "منفصل عن الواقع"، وإن "إسرائيل والجيش الإسرائيلي يتصرفان وفقا لأعلى معايير القانون الدولي من أجل منع إلحاق الأذى بالأشخاص غير المتورطين".

وذكرت القناة الـ13 الإسرائيلية أن نتانياهو علق حضور الوزير لاجتماعات الحكومة حتى إشعار آخر.

ومن جانبه، شن زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، هجوما حادا على إلياهو، قائلا إن تصريحه "صادم ومجنون وصدر عن وزير غير مسؤول".

ووصف وزير الدفاع الإسرائيلي الحالي، يوآف غالانت، تصريحاته بأنها "لا أساس لها من الصحة"، وأنه "من الجيد أن هؤلاء ليسوا الأشخاص المسؤولين عن أمن إسرائيل.

ورأى وزير الدافع الأسبق، بيني غانتس، أن تصريحات إلياهو "زادت من آلام عائلات الرهائن في الداخل".

وتوضح وكالة رويترز أنه لا إلياهو ولا حزبه أعضاء في الحكومة المصغرة المخصصة لإدارة الحرب، وهو ليست لديه معرفة بقدرات إسرائيل النووية، التي لا تعترف بها الدولة العبرية علنا.

وبعدما أثارت انتقادات واسعة، حاول الوزير اليميني تبرير تصريحاته قائلا في حسابه على منصة "أكس": "من الواضح لكل عاقل أن التصريح النووي كان مجازيا"، لكنه أضاف: "من المؤكد أن هناك حاجة إلى رد قوي وغير متناسب على الإرهاب، وهو ما سيوضح للنازيين ومؤيديهم أن الإرهاب لا يستحق العناء".

It is clear to all sensible people that the statement about the atom is metaphorical. However, a strong and disproportionate response to terrorism is definitely required, which will clarify to the Nazis and their supporters that terrorism is not worthwhile. This is the only…

— ????????עמיחי אליהו - Amichay Eliyahu (@Eliyahu_a) November 5, 2023

ومن جانبه، اعتبر عمرو موسى، أمين عام جامعة الدول العربية السابق، أن ما صرح به "هو أول اعتراف لأحد كبار المسئولين باسرائيل بامتلاك اسرائيل للسلاح النووي ويطرح إمكانية التهديد به بل يقترح علي الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه".

ما صرًح به امس احد وزراء الحكومة الاسرائيلية من الدعوة الي استخدام السلاح النووي لاخضاع غزة وحماس هو أول اعتراف لأحد كبار المسئولين باسرائيل بامتلاك اسرائيل للسلاح النووي ويطرح امكانية التهديد به بل يقترح علي الحكومة المتطرفة القائمة استخدامه.

— Amre Moussa (@amremoussa) November 5, 2023

بينما اعتبر الأمين العام الحالي لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، التصريح اعترافا "بامتلاكهم (إسرائيل) سلاحا نوويا وهو السر الذي يعرفه الجميع".

تصريحات الوزير الاسرائيلي #الياهو العنصري كاشفة. فهو ليس فقط يعترف بامتلاكهم #سلاح_نووي وهو السر الذي يعرفه الجميع.. لكنه يكرس حقيقة النظرة العنصرية المقيتة للاسرائيليين تجاه #الشعب_الفلسطيني. هذا هو الوجه الحقيقي لحكومة الاحتلال لكل من يدافع عنها في الغرب.@antonioguterres…

— الأمين العام لجامعة الدول العربية (@lassecgen) November 5, 2023

ولا تعترف إسرائيل رسيما بامتلاك سلاح نووي، وتتبع سياسة غامضة، فهي لا تعلن ذلك صراحة وترفض تأكيد أو نفي امتلاكها لمثل هذه الاسلحة، وفق مركز الحد من السلاح ومنع الانتشار.

ويشتبه في أن منشأة ديمونة للأبحاث النووية، التي تسمى رسميا مركز شيمون بيريز للأبحاث النووية في النقب، هي موطن برنامج الأسلحة النووية الإسرائيلي.

ورفضت إسرائيل توقيع معاهدة الحد من انتشار الأسلحة النووية، أو السماح بالرقابة الدولية على مفاعل ديمونة، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وكان رئيس الوزراء الأسبق، إيهود باراك، قد قال، في أبريل الماضي، إن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية، ضمن تعليقات له على خطة الإصلاح القضائي.

وكتب باراك: "خلال الفترة الماضية، أثيرت في المحادثات بين إسرائيليين ومسؤولين دبلوماسيين غربيين، مخاوف كبيرة من احتمال نجاح الانقلاب في إسرائيل، وهو ما فسروه بأنه يعني بدوره إنشاء "ديكتاتورية مسيحانية" في قلب الشرق الأوسط تمتلك أسلحة نووية".

وعلقت صحيفة "إسرائيل هيوم" على هذه التعليقات، وقالت: "في عام 2001 نقل عن رئيس الوزراء الحالي بنيامين نتانياهو، في محادثات مغلقة أنه علينا إزالة الغموض وعلى إسرائيل أن تكشف عن قدراتها النووية، وذلك في حال حصول إيران على سلاح نووي".

وأفادت الصحيفة أنه فور هذا التصريح، أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، آرئيل شارون، أن كل من يقول مثل هذه الأمور "سيحاكم مثل موردخاي فعنونو"، في إشارة إلى الخبير النووي السابق الذي حكم عليه بالسجن، في 1986، بسبب ما زعم عن كشفه العمليات التي كانت تجري في مفاعل ديمونة الإسرائيلي، وفق "تايمز أوف إسرائيل".

وعندما طُلب منه تأكيد أن إسرائيل لا تمتلك أي أسلحة نووية، أجاب نتانياهو في مقابلة مع شبكة" سي أن أن" عام 2011: "هذه هي سياستنا ألا نكون أول من أدخل الأسلحة النووية إلى الشرق الأوسط".

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

وزير الثقافة اللبناني: الاحتلال دمر منزلا أثريا يرجع تاريخ تشييده إلى عام 1922

قال محمد وسام المرتضي، وزير الثقافة اللبناني، إن عمليات إسرائيل الحربية تستهدف كُل ما في لبنان منذ شهرين.

وأضاف وسام المرتضي لقناة «القاهرة الإخبارية»، قائلًا: «إسرائيل استهدفت أمس منزلا تراثيا شيد عام 1922، اليونسكو تستطيع أن تجري الاتصالات إما عبر مجلس الأمن أو الدول الفاعلة لكبح جماح إسرائيل».

وتابع: «الموروث الأثري في بعلبك ليس ملكا للبنانيين وحدهم، وإسرائيل تسعى لاستهداف الموروث اللبناني لأنه يربط اللبنانيين بالأرض التي تعتدي تل أبيب عليها».

مقالات مشابهة

  • صاروخ من اليمن يستهدف مفاعل ديمونا النووي جنوب إسرائيل
  • رفع حالة التأهب في إسرائيل بعد إطلاق صاروخ من اليمن استهدف مفاعل ديمونا النووي
  • وزير الثقافة اللبناني: الاحتلال دمر منزلا أثريا يرجع تاريخ تشييده إلى عام 1922
  • مجلس الحكومة يعين مدراء جدد لمراكز الإستثمار وطنجة تنتظر مدير جديد بعد ترحيل أسوأ مدير في تاريخ الإستثمار
  • على هامش المنتدى الحضري العالمي… وزير الأشغال العامة والإسكان يبحث مع نظيره ‏المصري وبرنامج الأمم المتحدة “موئل” آفاق التعاون
  • ميقاتي رعى توقيع مذكرة تفاهم بين الحكومة اللبنانية وبرنامج الامم المتحدة الانمائي
  • بقائي: معيارنا في التقييم هو الأداء الذي تبديه الحكومة الأمريكية
  • الدولار رسميا الآن في البنوك| مفاجأة بعد تصريحات الحكومة المبشرة بشأن سعر الصرف
  • وزير الثقافة الفلسطيني: إسرائيل تسرق آثارنا و تنقش عليها برموز للادعاء بوجود تاريخ لها في المنطقة
  • نعيم قاسم: الميدان هو الذي سيوقف العدوان وصواريخنا ستصل لكل إسرائيل