"ليست حربا نووية".. "واشنطن بوست" تتحدث عما ستفعله الولايات المتحدة بعد انتصار روسيا في أوكرانيا
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أكد الكاتب في صحيفة "واشنطن بوست"، جيسون ويليك، أن الولايات المتحدة لن تجرؤ على الدخول في مواجهة مباشرة مع روسيا بسبب انتصار موسكو بالنزاع في أوكرانيا.
وكتب ويليك: "في الواقع، الولايات المتحدة ليس لديها رغبة في بدء حرب مع روسيا. إن النصر الروسي في أوكرانيا سيكون بمثابة ضربة فظيعة للمصالح الأمريكية، لكنه ليس فظيعا لدرجة المخاطرة بحرب نووية".
وأضاف الكاتب في مقاله أن وضع أوكرانيا الآن "تفاقم". والجنود الأوكرانيون "منهكون"، ومخزونات الأسلحة "تنفد"، والغرب منقسم بشأن مسألة تقديم المزيد من المساعدات لكييف.
وتابع: "ربما تكون نافذة التوصل إلى تسوية عن طريق المفاوضات المفيدة لأوكرانيا قد أغلقت، إذا كانت موجودة في وقت ما".
ودعا الكاتب الموالين لأوكرانيا إلى "إعادة التفكير في نهجهم السياسي".
وكانت قناة NBC التلفزيونية، قد ذكرت نقلا عن مسؤولين أمريكيين، أن الولايات المتحدة وأوروبا بدأتا في مناقشة مفاوضات السلام المحتملة بين روسيا وأوكرانيا وما قد يتعين على كييف التنازل عنه للتوصل إلى حل وسط، منوهة بأن عددا من هذه المحادثات بشأن التفاوض تم التطرق إليها الشهر الماضي.
وكما يشير المسؤولون فإن مثل هذه المفاوضات تشكل اعترافا بأن الصراع قد وصل إلى طريق مسدود، وأن الغرب لن يتمكن من الاستمرار في تقديم المساعدة لكييف. ويقول المسؤولون إن هناك "وقتا متبقيا حتى نهاية العام" قبل أن تصبح المناقشات حول محادثات السلام عاجلة.
وأعربت سلطات موسكو مرارا أنها كانت ولا تزال منفتحة على الحل الدبلوماسي للأزمة ومستعدة للرد على مقترحات جادة ووفق مصالح روسيا، في حين قام نظام كييف بمقاطعة المفاوضات مع روسيا وحظرها.
المصدر: نوفوستي
المصدر: RT Arabic
كلمات دلالية: العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا الولایات المتحدة فی أوکرانیا
إقرأ أيضاً:
ماذا دار في أول لقاء رسمي بين الولايات المتحدة والشرع؟
في خطوة تحمل دلالات سياسية هامة، عقد وفد من الخارجية الأمريكية برئاسة باربرا ليف، مساعدة وزير الخارجية لشئون الشرق الأوسط، لقاءً مع أحمد الشرع، القائد العام للإدارة الجديدة في سوريا، وهو اللقاء الأول من نوعه الذي يجمع الولايات المتحدة بالإدارة الجديدة عقب سقوط نظام بشار الأسد. اللقاء الذي وصفه الطرفان بـ"الإيجابي"، تطرق إلى قضايا جوهرية تتعلق بمستقبل سوريا والمنطقة.
وتناول الاجتماع بين الوفد الأمريكي والإدارة السورية الجديدة رفع العقوبات عن الشعب السوري، بما في ذلك إعادة النظر في قانون قيصر الذي فرضته واشنطن سابقًا. كما بحث الوفد إمكانية رفع هيئة تحرير الشام من قوائم الإرهاب، وهي قضية أثارت جدلًا واسعًا في الأوساط الدولية.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر بالإدارة السورية الجديدة قوله إن "اللقاء كان مثمرًا، وستتبعه خطوات إيجابية". بينما وصف مسئول أمريكي في تصريح لموقع أكسيوس اللقاء مع زعيم هيئة تحرير الشام بأنه "جيد ومفيد"، ما يشير إلى احتمال تحولات كبيرة في التعامل الأمريكي مع الأطراف الجديدة في سوريا.
وتطرق اللقاء أيضًا إلى مسائل حساسة تشمل انتقال السلطة في سوريا، جهود محاربة تنظيم داعش، ومصير الصحفيين والمواطنين الأمريكيين الذين فقدوا خلال حكم نظام الأسد. وأكدت الخارجية الأمريكية أن الوفد الأمريكي سيواصل لقاءاته مع المجتمع المدني السوري ونشطاء وأعضاء من الجاليات المختلفة، في إطار العمل على تعزيز استقرار سوريا بعد التغيير السياسي الكبير.
كان من المقرر أن تعقد باربرا ليف مؤتمرًا صحفيًا في العاصمة دمشق عقب انتهاء الاجتماعات، إلا أن السفارة الأمريكية أعلنت إلغاءه "لأسباب أمنية"، دون الكشف عن تفاصيل إضافية. وذكرت مصادر أن المؤتمر قد يُعقد عبر الإنترنت لاحقًا للإجابة عن استفسارات الصحفيين.
وفي تعليق لافت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لموقع بلومبيرج إن ما سمعته واشنطن من هيئة تحرير الشام "أمر إيجابي"، لكنه شدد على أن الدعم الأمريكي مشروط بتحقيق توقعات المجتمع الدولي من الإدارة الجديدة. وأضاف بلينكن أن رفع الهيئة من قوائم الإرهاب يتطلب اتخاذ خطوات عملية تثبت التزامها بالمعايير الدولية.
لم تكن الولايات المتحدة وحدها في الساحة السورية الجديدة، فقد شهدت دمشق وصول وفود غربية من بريطانيا وألمانيا، عقدت هي الأخرى لقاءات مع القيادة الجديدة في سوريا، ما يعكس اهتمامًا دوليًا واسعًا بمستقبل البلاد بعد سقوط نظام الأسد.
ويُعد اللقاء بين واشنطن والإدارة الجديدة خطوة غير مسبوقة قد تؤدي إلى تغييرات جذرية في المشهد السياسي السوري والإقليمي. ومع تزايد الانفتاح الغربي على السلطات الناشئة في سوريا، يبقى السؤال الأكبر: هل ستكون هذه اللقاءات بداية لحل دائم للأزمة السورية أم أنها مجرد محطة في طريق طويل من التحديات؟.