حالة من التخبط تعيشها الحكومة الإسرائيلية منذ اندلاع طوفان الأقصى يوم 7 أكتوبر وتكبيد الفصائل الفلسطينية لها خسائر فادحة بالداخل الإسرائيلي، وهو ما دفعها لاستخدام قوة غاشمة ضد الفلسطينيين في غزة في محاولة لحفظ ماء الجبين عن الهزيمة الأليمة التي لحقت بها، على حساب أطفال ونساء غزة.

تصريح صادم من وزير التراث الإسرائيلي

غير أن الأمر زاد سوء بعد أن أصبح الرأي العام العالمي ساخط على التجاوز الإسرائيلي ضد النساء والأطفال في غزة من قتل وإبادة إضافة إلى سلاح الجوع وترك المصابين في مخالفة لكافة الأعراف الإنسانية، فما كان من وزير التراث الإسرائيلي إلا أن يفصح عن معلومات زادت من حنق الرأي العام العالمي الغاضب ضد دولة الاحتلال.

تصريح وتراجع ووقف عن العمل 

وكان وزير التراث عميحاي إلياهو قد قال في تصريحات إذاعية إن استخدام السلاح النووي ضد الفلسطينيين «واحد من الاحتمالات»، قبل أن يتراجع عن رأيه في وقت لاحق ويصدر تصحيح قائلا: إنه من الواضح لجميع العقلاء إن إشارته إلى الأسلحة النووية كانت «مجازية».

إيقاف الوزير الإسرائيلي عن العمل إلى أجل غير مسمى

رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو علق من جانبه أن تصريحات وزير التراث عميحاي إلياهو «لا أساس لها من الواقع»، كما قام بإيقافه عن العمل إلى أجل غير مسمى في محاولة لتهدئة الرأي العام العالمي بحسب صحيفة politico البلجيكية.

وطالب زعيم المعارضة يائير ليبيد بإقالة إلياهو على الفور، منددا بـ«التصريح الصادم والمجنون لوزير غير مسؤول».

السلاح النووي الإسرائيلي

ويعتقد على نطاق واسع أن دولة الاحتلال، التي تمتلك أحد أقوى الجيوش في الشرق الأوسط، تمتلك أسلحة نووية، على الرغم من أنها لم تقم بإجراء أي تجارب نووية علنا، وفقا للصحيفة البلجيكية.

القنبلة النووية حديث العالم 

والحديث عن القتبلة النووية في إسرائيل جاء بعد أسبوع من إعلان وزارة الدفاع (DoD) في الولايات المتحدة عن صناعة سلاح نووي أقوى بـ 24 مرة من القنبلة التي أسقطت على هيروشيما عام 1945، والتي تعتمد على الترسانة الأمريكية في تسليحها بصفة أساسية، وهو ما يتضح من خلال دعم الولايات المتحدة منذ بداية حرب غزة قبل أسابيع، كوصول حاملة الطائرات إيزنهاور أمس إلى الشرق الأوسط وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.

الولايات المتحدة تقيس حجم تدمير قنبلتها النووية حال سقوطها على موسكو

والقنبلة الجديدة هي نسخة مختلفة من قنبلة الجاذبية B61 التي تم تطويرها في الستينيات خلال الحرب الباردة، ووفقًا لتقرير نشرته مجلة نيوزويك، لافتة إلى أن القنبلة الجديدة يمكنها قتل أكثر من 300 ألف روسي إذا تم إسقاطها على موسكو.

بوتين: لن يستخدم أي شخص عاقل الأسلحة النووية ضد روسيا

وتأتي هذه الأخبار في الوقت الذي وقع فيه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على قانون يلغي تصديق روسيا على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية، وقالت روسيا إنها لن تستأنف التجارب ما لم تفعل واشنطن ذلك، وإن سحب التصديق عليها لا يغير موقفها النووي أو الطريقة التي تشارك بها المعلومات حول أنشطتها النووية، بحسب شبكة تلفزيون إن دي تي في الهندية.

وقال بوتين، الذي ذكّر العالم مرارا وتكرارا بالقوة النووية الروسية منذ شن غزوه لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، إنه لن يستخدم أي شخص عاقل الأسلحة النووية ضد روسيا، وفقا لشبكة تلفزيون إن دي تي في.

 5 معلومات عن السلاح النووي الأمريكي الجديد

معلومات عن السلاح النووي الجديد في الولايات المتحدة القنبلة B61-13 بحسب شبكة تلفزيون إن دي تي في الهندية:

- السلاح النووي الجديد أقوى بـ 24 مرة من قنبلة هيروشيما

- تزود الولايات المتحدة خيارات إضافية أهداف عسكرية أكثر صعوبة وواسعة النطاق بحسب بيان صحفي لوزارة الدفاع.

- وسوف تحل محل بعض صواريخ B61-7 في المخزون النووي الحالي وسيكون لها عائد مماثل لـ B61-7، وهو أعلى من B61-12.

- ذكرت مجلة نيوزويك، نقلاً عن علم محاكاة Nukemap الذي طوره المؤرخ أليكس ويلرستين، أن القنبلة B61-13 إذا انفجرت فوق موسكو بقوة قصوى تقدر بـ 360 كيلو طن من مادة تي إن تي ستقتل أكثر من 300 ألف شخص. القنبلة التي سقطت على هيروشيما كانت قوتها 15 كيلوطن.

- أي شيء يقع ضمن دائرة نصف قطرها نصف ميل من موقع تفجير القنبلة الجديدة سوف يتبخر بواسطة كرة نارية ضخمة.

- انفجار القنبلة النووية الجديدة من المتوقع أن يؤدي إلى تدمير المباني ومن المحتمل أن يقتل على الفور الأشخاص المتواجدين بعد ميل واحد، في حين أن الأشخاص الموجودين على بعد ميلين من موقع التفجير سيموتون في غضون شهر بسبب ارتفاع مستوى التعرض للإشعاع، وحوالي 15% من الناجين يموتون بسبب السرطان في وقت لاحق من حياتهم، واقترحت شركة Nukemap أن يصل إجمالي الإصابات إلى 868860.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: السلاح النووي هيروشيما إسرائيل غزة أمريكا الولايات المتحدة الولایات المتحدة السلاح النووی وزیر التراث

إقرأ أيضاً:

«آلات الشر».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة لتدمير مستشفيات غزة

يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، استهداف البنية التحتية الصحية في قطاع غزة، باستخدام أساليب وتقنيات حديثة، إذ أقدم على تدمير مستشفى العودة شمال القطاع باستخدام روبوت مفخخ، ما أسفر عن تضرر بعض مرافق المستشفى، بحسب ما أفاد مراسل «القاهرة الإخبارية».

مدير مستشفى كمال عدوان: الروبوتات المفخخة اقتربت من المستشفى وأفرغت صناديق متفجرة  

وأكد الدكتور حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان في مشروع بيت لاهيا شمال غزة، أن الروبوتات المتفجرة التابعة للاحتلال اقتربت للمرة الأولى من المستشفى، ما شكل تهديدًا كبيرًا.

وأشار أبو صفية في تصريحات صحفية، إلى أن الروبوتات كانت قريبة جدًا من المستشفى، وأفرغت صناديق متفجرة أدت إلى تدمير السواتر داخل المستشفى وتحطيم الأبواب الداخلية. وأوضح أن الدمار كان مروعًا، وأسفر عن إصابة 20 شخصًا في أقسام المستشفى، بينهم خمسة من الطاقم الطبي.

وأوضح أن الطائرات المسيرة عادت صباح اليوم، ولكن هذه المرة كانت أكبر حجمًا وتحمل صناديق متفجرة تزن أكثر من عشرين كيلوجرامًا، وجرى إسقاطها على المنازل المحيطة بالمستشفى، ما تسبب في انفجارات تليها حرائق.

الأمم المتحدة تحذر  من التأثير المدمر للهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في شمال غزة

وفي سياق متصل، حذّر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من التأثير المدمر للهجمات الإسرائيلية على المستشفيات في شمال غزة، مشيرًا إلى أن هذه الهجمات تزيد من معاناة المدنيين في المناطق المحاصرة. وأعرب المكتب عن قلقه من تقارير تفيد باقتحام الجيش الإسرائيلي للمستشفى الإندونيسي في شمال غزة، وإجبار العاملين والمرضى على الإخلاء، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا».

وأوضح المكتب أن الهجمات على مستشفى العودة وكمال عدوان تأتي في وقت يتواصل فيه الحصار الإسرائيلي على بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا لليوم التاسع والسبعين على التوالي، لافتا إلى أن الأمم المتحدة وشركائها يواصلون الضغط للحصول على الوصول الإنساني إلى المنطقة لتقديم الدعم للمدنيين المحاصرين في ظروف مأساوية.

رفض 48 محاولة من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول إلى المناطق المحاصرة في الشمال

وذكر مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، أنه منذ بداية العدوان الإسرائيلي على شمال غزة في أكتوبر 2024، رفضت 48 محاولة من أصل 52 من الأمم المتحدة لتنسيق الوصول إلى المناطق المحاصرة في الشمال. وعلى الرغم من الموافقة على أربع محاولات إنسانية، فإنها واجهت عوائق شديدة.

وأشار المكتب إلى أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، سمحت فقط بتنفيذ 40% من طلبات التحركات الإنسانية في قطاع غزة خلال شهر ديسمبر الجاري، وهو ما يسلط الضوء على تعقيد وصول المساعدات إلى المناطق المتضررة.

مقالات مشابهة

  • «آلات الشر».. جيش الاحتلال الإسرائيلي يستخدم روبوتات مفخخة لتدمير مستشفيات غزة
  • الحوثي يرد على تهديدات القيادة المركزية الأمريكية: نحن أسياد البحر
  • رئيس وزراء باكستان: لن نتنازل عن برنامجنا النووي رغم العقوبات الأمريكية
  • محمد علي الحوثي يرد على تهديدات القيادة المركزية الأمريكية
  • غسان سلامة :العالم إلى حروب أوسع... ودول على طريق النووي
  • كيف يدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى الفوضى بغزة عبر عصابات النهب المنظم؟
  • نتنياهو يطالب جيش الاحتلال الإسرائيلي بتدمير البنية التحتية للحوثيين
  • سوليفان: إيران الضعيفة تتجه نحو امتلاك السلاح النووي
  • بين تهديدات خارجية وداخلية... هل تتبنى إيران الخيار النووي؟
  • معاريف: الجيش الإسرائيلي والمؤسسة الأمنية يقران بأن محاربة الحوثيين معقدة لصعوبة جمع معلومات استخباراتية