«بدي ماما».. تعليق إسرائيلي صادم على فيديو طفلة ناجية من قصف الاحتلال
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
لا يمر يوم واحد على غزة، إلا وتظهر مشاهد لا يتحملها بشر، خاصةً للأطفال الذين أصبحوا يعيشون الجحيم على الأرض، في ظل استمرار العدوان الصهيوني في ارتكاب مجازره داخل فلسطين، على مدار ما يقرب من شهر.
طفلة فلسطينية تهز القلوب في غزة وتعليق إسرائيلي صادم«سقعانة .. بدي ماما .. بدي بابا»، هكذا ظهرت طفلة فلسطينية ناجية من القصف الوحشي للاحتلال الصهيوني وهي تفترش أرض إحدى المستشفيات، بينما يخفي ملامحها الغبار والإصابات التي ملأت جسدها الصغير.
رحلة بحث ستخوضها الطفلة الصغيرة، التي تشعر بالبرد، ليس فقط بسبب الطقس، بل أيضا بسبب ضياع الأمان الذي كانت تشعر به وسط أسرتها، التي لا تدري هل ستراها مجددا، أم أنهم أصبحوا أشلاءً تحت الأنقاض.
View this post on Instagram
A post shared by هاني أبورزق hani aburezeq (@hani.aburezeq)
تعليق إسرائيلي صادم على مشهد طفلة فلسطينية تبكي داخل إحدى المستشفيات.. ما القصة؟ووسط التعليقات المتعاطفة مع الطفلة التي ظهرت في حالة يرثى لها، جاء تعليق لمواطن من دولة الاحتلال الإسرائيلي، ليثير الغضب، بعدما علق الفيديو بجملة: «من قام بعمل المكياج والشعر والديكور»، لتنهال التعليقات المهاجمة عليه بعد ذلك.
«سنراك يوم الحساب، ستدفعون ثمن هذه الحرب الشنعاء ضد الأطفال والنساء غاليا»، كان هذا رد أحد المتابعين على التعليق الصهيوني عبر موقع الصور الشهير «انستجرام»، بينما علق آخر: «الله يذيقك أضعاف ما فعلتم بالفلسطينيين».
ويواصل الاحتلال الإسرائيلي مجازره داخل قطاع غزة لليوم الـ28 على التوالي، وتحديدا منذ يوم 7 أكتوبر الماضي، بعد تنفيذ الفصائل الفلسطينية لعملية «طوفان الأقصى».
ويستهدف العدوان الإسرائيلي المنازل والمستشفيات والمخابز في قطاع غزة، حيث أسفر ذلك عن سقوط أكثر من 9 آلاف شهيد، فضلا عن آلاف الجرحى والمصابين.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة فلسطين أطفال غزة قصف غزة
إقرأ أيضاً:
«هيدي أرضنا ما لكم مكان هون».. لبنانية تقف في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي (فيديو)
في بلدة مارون الراس جنوب لبنان، وقفت اللبنانية زهراء قبيسي، تصرخ في وجه جنود الاحتلال الإسرائيلي، فتحت ذراعيها ودعتهم لإطلاق النار إن أرادوا «قوص إذا بتريد.. بس ما رح نترك أرضنا.. هيدي أرضا فلوا ما إلكم مكان هون»، رافضة أن تترك هي أو ذويها أو مواطنيها أرضهم للمحتل، الذي تعهّد بالانسحاب من الجنوب اللبناني بعد مهلة الـ60 يوما، لكنه نكث عهده ويماطل في الخروج.
للأمانة، ما يحدث في جنوب لبنان من انتفاضة شعبية ضد المحتل هو حدث تاريخي.
نساء ورجال وأطفال، عائلات كاملة عادت بالقوة إلى قراها في الجنوب، متحدية الآليات الإسرائيلية وجنودها.
شجاعة وتحدٍّ وإصرار لا مثيل له pic.twitter.com/CZdcduyl4E
في فيديو قصير عبر حسابها على «إكس»، روت زهراء القبيسي تفاصيل ما حدث أمس في جنوب لبنان: «امبارح كنت في الأراضي والحدود اللبنانية بمارون الرأس، كنت أمشي على أرضنا وبمجرد رصدتني دبابات الاحتلال بدأوا بإطلاق النار وأمروني بالتراجع، رفعت إشارة النصر في وجهمم، واتجهت نحوهم بلا خوف».
شكرًا لكل الأحرار باختلاف انتماءتهم ودياناتهم وبلدانهم..
نحن نصنع حرية وطننا بدمائنا، سلام الله على الشهداء العظماء وعوائلهم والشفاء للجرحى.. وحماكم ربي يا أشرف الناس..
يا ليتني معكم اليوم..
زهراء قبيسي#طوفان_الجنوب#الزحف_المقدس#راجعين_يا_جنوب pic.twitter.com/O40NafLkjG
ما إن رآها جنود الاحتلال الإسرائيلي تقترب منهم، أطلقوا عليها النيران، ورغم إصابتها لم تتراجع: «حين رأوا الدم على وجهي أوقفوا إطلاق النار ووجهوا الدبابة نحوي لإبعادي، وقفت أمامهم وصرخ (هذه أرضنا وما لكم وجود بأرضنا)، لم أتراجع، اقتربت آلية إسرائيلية مني وترجّل منها بعض الجنود والتفوا حولي، طلبوا مني التراجع والابتعاد رفضت، أخبروني أنّي أنزف ويجب أن أذهب إلى المستشفى رفضت، وقولت لهم إنّي واقفة على أرضي سأنزف عليها وأستشهد فوق أرضها وأنا كلي فخر، حاولوا إعطائي مياه كي أشرب أو أغسل وجهي فرفضت، وفي النهاية حاولوا أسري لكني ما خلتهم يلمسوني».
تخضع زهراء حاليا للعلاج في المستشفى، حيث تتلقى علاجا لـ8 شظايا أصابت جسدها، 6 منها إصابات سطحية، واثنان إصابتهم خطيرة منهما واحدة قريبة من القلب.
محلل سياسي لبناني: رد طبيعي من الشعب اللبنانيالمحلل السياسي اللبناني خليل القاضي، رأى أنّ ما شهدته قرى جنوب لبنان رد طبيعي من الشعب اللبناني، المؤمن بحقه في العودة إلى دياره التي هجّرهم منها الاحتلال الإسرائيلي خلال العدوان الأخير.
وأكد القاضي في تصريحاته لـ«الوطن» أنّ توقّع أن يرفض الأهالي الالتزام بتوجيهات جيش الاحتلال بعد أن ذاقوا مرارة النزوح، وأنّ الشعب اللبناني لن يقبل أبدا بمماطلة جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأنّ ما يفعله الشعب دليل على أنّهم متمسك بحقه في العودة إلى قراه، وهو حق لا يمكن لأحد أن يوقفهم عن المطالبة به.