أعضاء لجنة التحكيم الدولية: «أول الأوائل» مسابقة قرآنية عالمية المقاصد
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تتواصل منافسات المرحلة الأولى من المسابقة القرآنية العالمية «أول الأوائل» في نسختها الثانية علنياً أمام الجمهور ولجنة تحكيم دولية، تضم نخبة من أبرز علماء القرآن الكريم في العالم الإسلامي، تقوم بتقييم مستوى الحفظ والتجويد والأداء للمتسابقين بناءً على معايير عالية الدقة، وتتكون لجنة التحكيم من رئيس وثلاثة أعضاء.
و»أول الأوائل» هو فرع دولي أطلقته مسابقة الشيخ جاسم بن محمد بن ثاني للقرآن الكريم بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في نسخته الأولى عام 2016م، انسجاماً مع رسالة وزارة الأوقاف في العناية بكتاب الله العزيز وتكريم أهله، لتنفرد عالميًّا بمشاركة المتوّجين بالمركز الأول في كل المسابقات القرآنية الدولية، والمنافسة في أشرف العلوم وأسماها ألا وهو القرآن الكريم؛ لنيل لقب «أول الأوائل».
وأكد فضيلة الشيخ الدكتور أحمد عيسى المعصراوي، شيخ عموم المقارئ المصرية السابق، رئيس لجنة التحكيم، أن مسابقة أول الأوائل لها خصوصيتها وتميزها عن بقية المسابقات القرآنية الدولية، في دقة أسئلتها وقوتها وكثرة عددها، لافتا إلى أن هذه المسابقة تتميز بطابع أسئلة خاصة من حيث عدد الأسئلة، وكذلك صفة السؤال نفسه بأن يكون السؤال عبارة عن كلمة من سور القرآن ويكون فيها تشابه أحياناً مع آيات في سور أخرى، وهذه الأسئلة تكون بها صعوبة وتحتاج إلى حفظ متقن وتدريب على هذا النوع من أسئلة المتشابهات، وكذلك هناك سؤالان بالوصل وهما يميزان الحافظ المتقن لكتاب الله، فضلا عن أسئلة التفسير في معاني مفردات القرآن الكريم، وبذلك تفرز هذه الأسئلة وتوضح قوة حفظ المتسابقين، بخلاف المسابقات الدولية الأخرى، وأضاف: خلال المنافسات في مرحلة التصفيات والمرحلة الأولى نجد أن هناك تفاوتاً بين هؤلاء الحفظة جميعاً، فمنهم يكون أكثر حفظاً وتميزاً وأداءً وفي سرعة البديهة والإجابة بشكل سريع في الوقت المحدد لكل سؤال.
وقال الأستاذ الدكتور أحمد علي السديس، عميد كلية القرآن الكريم والدراسات الإسلامية والمدرس بالمسجد النبوي الشريف، عضو لجنة التحكيم»إن هذه المسابقة القرآنية تعد من المسابقات النوعية؛ من حيث كونها تستهدف أوائل المتوجين بالمركز الأول في جميع المسابقات القرآنية في كل دول العالم، لتجمع أول الأوائل هؤلاء النخبة من حفظة كتاب الله في مسابقة واحدة تليق باسمها.
وأكد أن مثل هذه المسابقات القرآنية من شأنها أن تقوي علاقة طلاب العلم وحفظة كتاب الله وأن تجعلهم قادرين على المنافسة في ميادين القرآن الكريم، كما أن هذه المسابقة جاءت لتمم دور المسابقات القرآنية الدولية، فالمسابقات القرآنية تقام لتكريم الفائزين بالمراكز الأولى، ثم تأتي أول الأوائل للتنافس بين هؤلاء الفائزين بالمراكز الأولى، وتكريم الفائز الأول وتتويجه بلقب أول الأوائل، وهذه المسابقة تعد متميزة في مقصودها فريدة في نوعها ورسالتها.
وأوضح الأستاذ الدكتور عبد السلام مقبل المجيدي، أستاذ التفسير في جامعة قطر، عضو لجنة التحكيم،أن هذه المسابقة القرآنية متميزة لأنها تعطي زخماً عظيماً وتشريفاً كبيراً لأهل القرآن وتعطيهم المكانة التي يستحقونها، لافتا إلى أن هذه المسابقة تأخذ منحى كبيراً في التطور وتعطي تميزاً على مستوى العالم لأنه لا يوجد لها نظير، ونسأل الله أن يجعلنا من الأوائل الذين يكرمون يوم القيامة.
وقال فضيلة الشيخ محمد يحيى طاهر، عضو لجنة التحكيم، أن أول الأوائل تميزت بأنها جمعت الأوائل الفائزين بالمركز الأول في المسابقات القرآنية من جميع دول العالم في مسابقة معترف بها دوليا، وهذا يضفي نوعاً من التميز والقوة على هذه المسابقة العالمية أول الأوائل.
وأشار عضو لجنة التحكيم إلى أن هذه المسابقة الدولية على درجة عالية من الحفظ والإتقان، ولدى أغلبهم الخبرة والدراية في المنافسات بالمسابقات الدولية، ولا شك أن كل متسابق منهم يحرص على المنافسة على التأهل للمرحلة النهائية والتي يتنافس فيها 10 متسابقين هم صفوة الصفوة من جميع المتسابقين، للفوز بلقب أول الأوائل.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر المسابقة القرآنية أول الأوائل المسابقات القرآنیة عضو لجنة التحکیم القرآن الکریم أول الأوائل
إقرأ أيضاً:
سلطان بن أحمد القاسمي يشهد انطلاق أعمال مؤتمر مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل
الشارقة-وام
شهد سمو الشيخ سلطان بن أحمد بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة رئيس جامعة الشارقة، الأربعاء، انطلاق أعمال مؤتمر «مقاصد القرآن الكريم بين التأصيل والتفعيل» الذي تنظمه كلية الشريعة والدراسات الإسلامية بجامعة الشارقة، وذلك في قاعة الرازي بمجمع الكليات الطبية والصحية بالجامعة.
استهل افتتاح المؤتمر بالسلام الوطني، تُليت بعده آياتٍ بيّنات من القرآن الكريم، ألقى بعدها الدكتور حميد مجول النعيمي، مدير جامعة الشارقة كلمةً رحّب فيها بسمو نائب حاكم الشارقة، وضيوف المؤتمر، مشيراً إلى رعاية سموه الكريمة لكافة أنشطة الجامعة ما جعلها تواصل مسيرتها العلمية والأكاديمية بنجاح وتفوق.
وأكد النعيمي أهمية المؤتمر وأهدافه في خدمة البحث العلمي، لافتاً إلى أن جامعة الشارقة تعمل وفق خططٍ إستراتيجية في تنظيم وترتيب مؤتمراتها الدولية وفقاً للموضوعات المختارة التي تتصل بالواقع، وتعمل على صياغة الغد الأفضل للبشرية، ودراسة الآثار المعرفية والحضارية.
وتناول مدير جامعة الشارقة خلال حديثه مكانة الجامعة المرموقة وحصولها على المراكز العليا في التصنيفات العالمية، قائلاً: في التصنيف العالمي للجامعات تبوأت جامعة الشارقة المرتبة 67 عالمياً والمرتبة الأولى محلياً في مجال الاستدامة، وكذلك نيلها للمركز 53 عالمياً والمركز الأول محلياً في جودة البحث العلمي، وما كان لهذه الإنجازات أن تتم وتتصل لولا رعاية سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي، نائب حاكم الشارقة، ورئيس الجامعة، الذي وجدنا فيه على دوامٍ واستمرار - من رحابة الصدر، وسخاء النفس، ما وطأ السبل، وأنجح المقاصد.
وفي ختام حديثه تقدم مدير جامعة الشارقة بالشكر والتقدير لرعاة المؤتمر والضيوف والعلماء الأجلاء الذين قدموا للمشاركة من مختلف الدول.
وألقى الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي السعودي، وإمام الحرم المكي، كلمةً أثنى فيها على جهود إقامة واختيار المؤتمر الذي يعنى بأحد أهم الموضوعات عن مقاصد القرآن الكريم التي تنبثق من التوحيد والعبادة وقيم العدل والرحمة وحفظ الكرامة الإنسانية، وتتجلى في حماية الضروريات الخمس التي أرساها الإسلام وتزكية النفس وتحريرها والسموّ بها.
وتناول إمام الحرم المكي أهمية الاجتهاد في دراسة القرآن الكريم والتخصص في علومه، والتعمق في مقاصده لأنها الكاشفة لحقائق الإسلام ومعالمه والمرشدة إلى معانيه وقيمه والهاديةُ إلى أسراره وغاياته، مشيراً إلى أن المقصود بالمقاصد القرآنية هو الغايات التي نزل القرآن لأجلها تحقيقاً لعبودية الله ومصالح العباد في المعاش والمعاد.
من جانبه، ألقى الشيخ الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية كلمةً تناول فيها اجتهادات العلماء في مقاصد القرآن الكريم، وتفسير معانيه وتدبرها، قائلاً إن الأقرب لمقاصد القرآن هي القضايا الكبرى والموضوعات العامة التي عالجتها آيات القرآن الكريم، والأصوب أن تكون المقاصد هي ما وراء هذه الموضوعات من غاياتٍ وأهدافٍ نزل القرآن لأجلها، وأنّ الجمع بين التأصيل وهو فهم المقاصد بعمق، والتفعيل وهو تطبيق هذه المقاصد بفاعلية هو السبيل لإحياء رسالة القرآن الكريم.
ولفت وكيل الأزهر الشريف إلى أهمية دراسة القرآن الكريم ومعرفة مقاصده، حيث إن القرآن وضع الحلول الناجعة لمشكلات الواقع، ووصف الأدوية الشافية لأدواء النفوس والعقول، وإن تواتر القرآن ليذكّرنا بأننا أمة لها تاريخ، ولها هوية راسخة كالجبال الشُّمّ، وإنّ آياته لتذكرنا بالأخلاق التي يجب أن نكون عليها، وإنّ أوامره لتذكّرنا بأننا أمةُ العلم والعمل.
وفي ختام حفل الافتتاح تفضل سمو الشيخ سلطان بن أحمد القاسمي بتكريم المتحدثين الرئيسيين ورعاة المؤتمر من المؤسسات المختلفة.
حضر افتتاح المؤتمر إلى جانب نائب حاكم الشارقة كل من: الدكتور عمر حبتور الدرعي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف والزكاة، والشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد المستشار بالديوان الملكي بالمملكة العربية السعودية، إمام وخطيب المسجد الحرام، وفضيلة الدكتور محمد عبدالرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف بجمهورية مصر العربية، والدكتور خليفة مصبح الطنيجي رئيس مجمع القرآن الكريم بالشارقة، والدكتور منصور محمد بن نصار رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وجمال سالم الطريفي رئيس الجامعة القاسمية، وعبدالله خليفة السبوسي رئيس دائرة الشؤون الإسلامية، وعدد من كبار المسؤولين والعلماء من داخل وخارج الدولة.