أطلق على بلدة «إيبو فيل» في مدينة بليناي جوينت، جنوب شرق ويلز، «مدينة البدناء»، لوجود أكبر عدد من المصابين بالسمنة المفرطة بسبب أعداد مطاعم الوجبات السريعة الكبيرة. وتشير الأرقام الصادرة عن هيئة الخدمات الصحية الوطنية إلى أن 80% من سكان مدينة بليناي جوينت يعانون زيادة الوزن أو السمنة المفرطة، و62% في ويلز.

وذكر تقرير نشرته صحيفة ديلي ستار أن 73% من المطاعم في بليناو جوينت هي مطاعم وجبات سريعة، مع 55 من أصل 75 مؤسسة تعمل في بيع الكباب، والدجاج والأسماك. وقال أحد العاملين في متجر الكباب: «نجري عمليات توصيل مرتين وأحيانًا ثلاث مرات إلى نفس العناوين يوميًا، وأصبح العمل أكثر حرارة في الآنة الأخيرة، مقارنة بما كان عليه من قبل». وقال متحدث باسم الصحة العامة في ويلز بتقسيم الأسباب الرئيسي للارتفاع الصارخ في السمنة في جنوب ويلز: «معدلات السمنة آخذة في الارتفاع في بريطانيا، والعديد من البلدان الأخرى على مستوى العالم، ونتجت هذه التغييرات بسبب الاعتماد على السيارة في التنقلات بشكل أساسي وعدم استخدام المواصلات العامة، وممارسة الأعمال الأقل نشاطًا، وتناول الأطعمة السريعة الغنية بالدهون والسكر». وأضاف: «اختفت الآن الصناعات التي اعتاد الكثيرون في المدينة على تأديتها من قبل، بعد إغلاق مصانع الصلب في إيبو فالي عام 2002، وأغلق المنجم البحري عام 1989، ما ألحق الضرر باقتصاد المنطقة المحلية». وتظهر الأبحاث أن المناطق التي تحتضن عددًا كبيرًا من السكان، وتعاني الحرمان الاجتماعي والاقتصادي، تكون لديها معدلات أعلى من السمنة، ومن الأصعب بكثير على الناس اتخاذ خيارات صحية على الدخل المنخفض وعندما يتعامل الشخص أيضًا مع ضغوط إدارة الحياة اليومية.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

متى تصبح السمنة تهديدًا لحياتك؟

شمسان بوست / متابعات:

يشير الدكتور فلاديسلاف دافيدوف جراح السمنة إلى أن الوزن الزائد تجاوز منذ فترة طويلة مستوى العيب الجمالي وأصبح مشكلة اجتماعية ذات أهمية حقيقية في العديد من البلدان حول العالم

ووفقا له، مشكلة الوزن الزائد لها جذور عميقة. السمنة ليست مجرد عادة غذائية غير صحية، بل هي أيضا إعادة هيكلة عقلية للوعي. غالبا ما يعاني العديد من أصحاب الوزن الزائد من التوتر والاكتئاب ومشكلات في الأسرة أو في العمل. تصبح العادة غير الصحية المتمثلة في تناول شيء ما بشكل مستمر جزءا لا يتجزأ من حياتهم. ولم يعد الشخص يفرق بين النظام الغذائي العادي والإفراط في الأكل.

ويقول: “يؤثر الوزن الزائد كثيرا في عمل جميع الأعضاء الحيوية، بدءا من القلب والأوعية الدموية والجهاز الهضمي وحتى مستوى الهرمونات. وتتعطل تدريجيا العمليات الراسخة في الجسم. ويؤدي الإفراط في تناول الأطعمة غير الصحية إلى ارتفاع مستوى الكوليسترول “الضار”، الذي يترسب على جدران الأوعية الدموية على شكل لويحات دهنية، ما يشكل تهديدا مباشرا للإصابة بتصلب الشرايين واحتشاء عضلة القلب. كما يؤدي الإفراط في تناول الطعام بشكل متكرر إلى تغيير سلوك الأكل واستقلاب جميع المواد، بما في ذلك إنتاج الأنسولين. ونحن نعلم أن المستوى المرتفع لهذا الهرمون يرتبط بمخاطر الإصابة بداء السكري الذي يعاني منه العديد من الأشخاص المصابين بالسمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب أن لا ننسى مخاطر الإصابة بالسرطان- سرطان الثدي والمبيض وسرطان البروستاتا وسرطان القولون- كل هذه الأمراض ناجمة عن التغيرات الهرمونية ورواسب الدهون في الجسم”.

ويشير الطبيب إلى أن نسبة النساء البدينات اللواتي يعانين من العقم تزيد بمقدار 5 مرات مقارنة بالنساء الأخريات. كما يزداد بين النساء الحوامل اللاتي يعانين من السمنة خطر حدوث مضاعفات خطيرة لكل من الأم والجنين، بما فيها خطر الإجهاض. ونفس الشيء يشمل الرجال البدناء، حيث يعاني حوالي 40 بالمئة منهم من اضطرابات جنسية مرتبطة باختلال التوازن الهرموني وضعف الانتصاب.

علاوة على ذلك، يعاني الأشخاص البدناء من مشكلات في المفاصل بسبب الضغط المفرط عليها، ما يؤدي إلى تشوه لا رجعة فيه في العمود الفقري والأطراف، وبالتالي الإعاقة.

ووفقا له، لا توجد حاليا حبوب سحرية لإنقاص الوزن، لذلك يلجأ العديد من الأشخاص الذين يعانون من السمنة إلى اتباع حميات غذائية، تساعد أحيانا في التخلص من بضعة كيلوغرامات. بيد أنها تعود سريعا ما يضطره إلى البدء من جديد. لذلك تبقى عمليات جراحة السمنة حاليا الطريقة الأكثر فعالية وثباتا، حيث بالإضافة إلى فقدان الوزن تساعد على التخلص من جميع المشكلات الصحية والأمراض المصاحبة للسمنة.

مقالات مشابهة

  • تحريات مكثفة لضبط المتهمين بمحاولة قتل شخص في مدينة نصر
  • محافظ شبوة يوجه بإزالة أي مباني عشوائية في مدينة عتق
  • ميقاتي: الحكومة الحالية استطاعت ان تتخطى كل الصعوبات التي واجهها لبنان
  • هل السمنة مرض؟
  • الأمم المتحدة تحذّر من “هجوم وشيك” لقوات الدعم السريع على مدينة الفاشر في دارفور
  • الآلية الوطنية لحماية المدنيين تناقش إعادة تشكيل الآلية بما يواكب المستجدات التي فرضتها الحرب
  • متى تصبح السمنة تهديدًا لحياتك؟
  • مجلس مدينة اللاذقية: يُمنع القيام بأي طلاء أو رسومات على الجدران ‏والممتلكات العامة
  • كيف تؤثر السمنة على صحة الجهاز التنفسي؟
  • الزبيدي يحرض بريطانيا والغرب على “الحوثيين”.. سنتعاون مع إيّاً كان