ألغت محكمة الاستئناف العليا الجنائية حكم أول درجة بسجن صاحب المطعم ومساعدته لمدة 5 سنوات وتغريمهما 5 آلاف دينار، وسجن آخر لمدة 3 سنوات وتغريمه ألفي دينار، وقضت ببراءة المتهمين الثلاثة من إجبار 4 فتيات على مجالسة الزبائن دون رضاهن، وتهديدهن وحجز حريتهن، وذلك بعدما تمكنت المحامية دينا القميش من جلب إقرار موثق من المجني عليهم بأنهن قمن بتلك الشكوى لإجبار المستأنفين على دفع أجورهن.

وخلال جلسة سابقة، تقدمت المحامية دينا القميش بمرافعة انتهت من خلالها إلى طلب براءة موكليها، وأكدت ضمنها أن المستأنفين الثلاثة تمسّكوا واستعصموا بإنكار ما نُسب إليهم من اتهامات بجميع مراحل الدعوى إنكارا جازما، مضيفة أن الثابت من جميع أقوال المجني عليهن بالأوراق أنها عبارة عن أقوال مرسلة وخالية من ثمة دليل قاطع على أركان الجريمة المسندة للمستأنفين، وكذلك لا يوجد بالأوراق ثمة دليل على فعل الإكراه على العمل القسري، ولا يوجد بالأوراق ثمة تقارير طبية عن ثمة إصابات لواقعة الضرب التي تزعمها إحدى المجني عليهن، وكذلك خلوّ الأوراق من ثمة حجز للمجني عليهن أو حرمانهن من حريتهن. وأشارت القميش إلى الخلافات بين موكليها والعاملات لا تعدو أن تكون خلافات عمالية حول قيمة الأجور الشهرية التي تم سدادها فعليا للمجني عليهن، ولا يوجد ثمة دليل يقيني يؤكد على إجبار المجني عليهن على ارتكاب أفعال مخلّة بالحياء مع عملاء المطعم، سواء عن طريق الإكراه أو التهديد أو الحيلة أو غيرها، بل إن جميع المجني عليهن قررن بأقوالهن بأنهن كن يخرجن من العمل ومن المسكن بمطلق الحرية مع السائق إلى المحال التجارية ثم العودة للمسكن. كما دفعت القميش بورود الشك حول صحة الاتهام نظرا لقيام المجنى عليهن بالتنازل الكتابي الموثق رسميا لصالح المستأنفين، ما يؤكد على مدنية النزاع حول خلافات لمستحقات عمّالية، وليست واقعة جنائية على الإطلاق. من جانبها، قالت المحكمة من ضمن حيثيات حكمها إن المجني عليهن قد أقررن في التنازل الموثق بالأوراق والمقدم من وكلاء المستأنفين أن المستأنفين لم يجبروهن الجلوس مع العملاء «الزبائن» ولم يحتجزوهن، وأنهن غادرن البلاد بكل حرية، وأنهن قدمن الشكوى لإجبار المستأنفين على دفع أجورهن وأنهن يتنازلن عن حقهن، وهو بمنزلة قول جديد يخضع تقديره للمحكمة التي انست به الحقيقة والصدق واطمأنت إليه. وأشارت المحكمة إلى أن الحقيقة بأن المجني عليهن قدمن الشكوى لإجبار المستأنفين على دفع أجورهن وذلك بصحيح القانون لا يشكل جريمة جنائية وإنما يندرج تحت مفهوم المطالبة لدين مدني يخرج عن التأثيم الجنائي. وأضافت المحكمة أن الثابت أنهن كن يمتلكن هواتفهن وكن يخرجن للعمل والتسوق بما ينال أنهن كنا تحت الاحتجاز، إذ كن يمتلكن القدرة على اللجوء إلى الجهات المختصة سواء سفارتهن أو مركز الشرطة وإبلاغهن بحقيقة الأفعال التي ارتبكها المستأنفون في حقهن، ولا ينال من ذلك ما شهد به مجري التحريات ومفتش تنظيم سوق العمل بأن شهادتهما كانت نقلا عن المجني عليهن. وذكرت المحكمة أن المستأنفين اعتصموا بالإنكار منذ فجر التحقيق وحتى جلسات المحاكمة، فإن المحكمة ترى أن دليل الاتهام جاء قاصرا عن بلوغ حد الكفاية بما أخذت المستأنفين به ومعاقبتهم بمقتضاه، فضلا عن عدم اطمئنانها بجريان الواقعة كما ذكر بها المجني عليهن بتحقيقات النيابة العامة، وساور وجدانها الشك، ومن ثم ترفض هذه الصورة وترجح دفاع المستأنفين لكونه أولى بالاعتبار. وأشارت المحكمة إلى أنها عملا بالمادة 255 من قانون الإجراءات الجنائية، قضت ببراءتهم.

المصدر: صحيفة الأيام البحرينية

كلمات دلالية: فيروس كورونا فيروس كورونا فيروس كورونا

إقرأ أيضاً:

ابتكار فريد.. مهندسة مصرية تحقق براءة اختراع لتحويل البلاستيك إلى مادة بديلة للأسفلت

استعرض برنامج "صباح الخير يا مصر" في حلقة اليوم قصة مبتكرة مصرية، حيث تمكنت المهندسة سارة رجب من الحصول على براءة اختراع من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، لتطوير مادة جديدة تمثل بديلاً للأسفلت التقليدي المستخدم في رصف الشوارع، وذلك باستخدام البلاستيك المعاد تدويره. 

المهندسة سارة رجب صاحب الابتكار المصري

مهندسة متخصصة في مجال ترميم المباني الأثرية، استطاعت سارة رجب أن تنقل فكرة بيئية مبتكرة إلى واقع ملموس. 

بعد سنوات من البحث والعمل الجاد، نجحت في تحويل البلاستيك المستهلك إلى مادة بديلة لـ "البيتومين"، وهو المكون الرئيسي المستخدم في رصف الطرق التقليدي. 

وكجزء من مسيرتها العلمية، حصلت المهندسة سارة على براءة اختراع في يونيو 2024، لتحقق بذلك خطوة غير مسبوقة في مجال إعادة التدوير في مصر.

إشادة عالمية وبداية الابتكار

تعود بداية فكرة الابتكار إلى مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 الذي عُقد في شرم الشيخ عام 2022، حيث شاركت المهندسة سارة بمجسمين تم تصنيعهما بالكامل من المخلفات المعاد تدويرها. 

وكان لتلك المشاركة دور كبير في تعزيز فكرة تطوير مادة بديلة للأسفلت من المخلفات البلاستيكية، وهو ما لاقى إشادة كبيرة من الحاضرين في المؤتمر، بما في ذلك وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، ومحافظ الإسكندرية السابق اللواء محمد الشريف.

البحث والتطوير من فكرة إلى اختراع

في أعقاب المشاركة في مؤتمر المناخ، بدأت المهندسة سارة في إجراء أبحاث مكثفة حول كيفية استغلال البلاستيك لإنتاج بديل اقتصادي وآمن للأسفلت. وقد اكتشفت أن هناك نقصًا كبيرًا في مادة "البيتومين" الذي يعتمد عليه قطاع رصف الطرق في مصر، ما دفعها للبحث عن بدائل تدعم المبادرة الرئاسية "اتحضر للأخضر" وتهدف إلى تقليل الاعتماد على المواد المستوردة.

براءة اختراع لمادة بديلة للأسفلت

نجحت سارة رجب في تطوير مادة بديلة للأسفلت باستخدام البلاستيك المعاد تدويره بنسبة تتراوح بين 70% و80%. وحصلت على براءة اختراع رسمية لهذا الابتكار من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في يونيو 2024، برقم 758، ما يمثل خطوة كبيرة نحو تعزيز التنمية المستدامة في مصر.

 دعم اللواء محمد الشريف، محافظ الإسكندرية السابق، كان له دور كبير في توفير البلاستيك المطلوب للمشروع واستخدام المعدات المناسبة في عملية التصنيع.

مراحل تصنيع بديل الأسفلت

عملية تصنيع البديل تبدأ من جمع البلاستيك المستعمل من مختلف المصادر، ثم يتم فرزه وتنظيفه ليصبح جاهزًا للمرحلة التالية، التي تتضمن عملية الجرش أو الفرم، تليها مرحلة الخلط التي يتم خلالها إضافة مواد أخرى لتعزيز الخصائص المطلوبة في المادة الناتجة. وهذا كله يتم وفقًا لمعايير علمية دقيقة لضمان جودة المنتج.

كفاءة بديل الأسفلت اختبار ونتائج مشجعة

بعد إنتاج المادة البديلة، تم اختبارها في معامل هندسية متخصصة تابعة لهيئة الأبنية التعليمية، حيث أثبتت نتائج الاختبارات أن هذه المادة تتمتع بخصائص مميزة. 

فهي مقاومة للمياه ولا تحتوي على مسام، ما يجعلها أكثر قوة وديمومة من الأسفلت التقليدي، حيث تتحمل العوامل الجوية مثل الأمطار والرياح بشكل أفضل.

الفوائد الاقتصادية والبيئية لبديل الأسفلت

تتمثل إحدى أبرز مزايا هذا الابتكار في أنه يوفر حوالي 70% من تكلفة "البيتومين" المستورد، ما يجعل المنتج الجديد بديلاً اقتصاديًا للغاية. إضافة إلى ذلك، فإن المادة الجديدة لا تقتصر على كونها بديلًا للبيتومين، بل هي أيضًا خطوة كبيرة نحو الحفاظ على البيئة، حيث تسهم في تقليل التلوث وتقليل الحاجة إلى المواد الكيميائية المستوردة.

الابتكار في مرحلة الدراسة للتوسع

حاليًا، المنتج في مرحلة الدراسة للحصول على الموافقات اللازمة لتصنيعه على نطاق واسع. الابتكار يعد خطوة هامة نحو تحقيق رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة، ويُسهم في دعم الاقتصاد المحلي من خلال تعزيز الصناعات الوطنية، وتقليل الاعتماد على الاستيراد، ودعم البيئة في آن واحد.

 

مقالات مشابهة

  • مدير مطعم في إيطاليا يطرد زبونًا بسبب وضعه المايونيز على البيتزا.. فيديو
  • السيطرة على حريق مطعم فى المقطم تفاصيل
  • براءة راقصة مصرية من تهمة التحريض على الفسق وتعاطي المخدرات
  • براءة الراقصة دوسة من تهمة تعاطي المخدرات والتحريض على الفجور
  • براءة الراقصة دوسة من التحريض على الفجور وتعاطي المخدرات
  • ابتكار فريد.. مهندسة مصرية تحقق براءة اختراع لتحويل البلاستيك إلى مادة بديلة للأسفلت
  • مقتل عامل في مطعم بمودية إثر شجار مع جنديين
  • الفيلر يدمر براءة ملامح حلا شيحة (صور)
  • بعد اتهامه باغتصاب قاصر.. الداخلية العراقية تعلن براءة ضابط كبير في النجف
  • وزير الشئون النيابية: قانون الإجراءات الجنائية كفل حماية المجني عليه والمبلغين والشهود