أكدت وكالة ترويج الاستثمار - قطر- في احدث تقاريرها أن قطر تحتل مكانة رائدة في مجال الزراعة المستدامة والإدارة البيئية. وبفضل استخدام التكنولوجيا الزراعية المتقدّمة والتعاون الوثيق مع الشركاء العالميين، أصبحت قطر مركزًا مزدهرًا للحلول الزراعية المتقدّمة ومكافحة التصحر. وقد حظيت جهود الدولة بالتقدير، حيث احتلت المرتبة الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا على مؤشر الأمن الغذائي العالمي لعام 2021.


نحو مستقبل مستدام
وأضافت تُنفذ دولة قطر سياسات استراتيجية في قطاع الغذاء والزراعة في ضوء استراتيجية الدولة الوطنية للأمن الغذائي المحدثة التي تم الإعلان عنها هذا العام، والتي تُركز على الحلول المبتكرة والأنظمة المستدامة. بالإضافة إلى ذلك، تهدف استراتيجية إدارة الموارد الطبيعية في البلاد إلى تعزيز كفاءة استخدام الأراضي، والتوسع في استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة لتحسين الإنتاج الزراعي والحيواني والسمكي. كما تُكثف قطر جهودها للتكيّف مع تغيّر المناخ، والحفاظ على الموارد المختلفة، والاستفادة من الطاقة المتجددة في القطاع الزراعي.
وتُساهم قطر بشكل فعّال في الجهود العالمية لتعزيز التنمية المستدامة والأمن الغذائي في البلدان الأقل نموًا، فضلاً عن رعاية مواطنيها، وتحديدًا، تستثمر شركة حصاد الغذائية، الذراع الاستثماري للدولة في القطاع الغذائي والزراعي، في أكثر من ١٨ دولة بهدف تنويع مصادر الغذاء في البلاد والمساهمة في التنمية الزراعية العالمية.

الابتكارات الرئيسية 
ويشهد قطاع الزراعة في البلاد تحولاً كبيرًا بسبب التكنولوجيا، وقد مكَّن ذلك المنتجين المحليين من اتخاذ قرارات تستند إلى البيانات الزراعية، وتحسين تخصيص الموارد، والحد من التأثير البيئي.
وتعتبر الزراعة العمودية نهجًا جديدًا نسبيًا يوفر العديد من المزايا، وقد تبنت قطر هذه التقنية بحماس كبير، حيث ان الزراعة العمودية لها مزايا عديدة بشكل خاص في البلدان الصحراوية، مثل قطر، نظرًا لندرة المياه وارتفاع درجات الحرارة. كما يمكن إنتاج المزيد من الطعام بموارد أقل في المناطق الصحراوية باستخدام هذا النهج، ويمكن للمزارعين التحكم في درجات الحرارة والرطوبة ومستويات الإضاءة، مما يوفر بيئة زراعية مثالية.
 
إكسبو 2023 الدوحة منصة عالمية 
تعتبر دولة قطر أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا تستضيف المعرض الدولي للبستنة (إكسبو 2023 الدوحة). يهدف هذا المعرض، الذي يُقام تحت شعار «صحراء خضراء، بيئة أفضل»، إلى إلهام المجتمع الدولي واطلاعه على الحلول المبتكرة للتخفيف من حدة التصحر، كما يتيح فرصة للتعاون والمناقشة، ويعرض أحدث التطورات في مجال الزراعة المستدامة، والوعي البيئي والتكنولوجيا.
وقد أطلقت وكالة ترويج الاستثمار في قطر مؤخرًا «بوابة استثمر قطر» لتمكين المستثمرين الأجانب من التواصل مع مجتمع الأعمال في قطر، واستكشاف فرص الشراكة بين القطاعين العام والخاص في الدولة. وتعمل وزارة البلدية، ووزارة البيئة والتغيّر المناخي، وهيئة المناطق الحرة - قطر معًا على توفير فرص استثمارية في مجال تكنولوجيا الزراعة، في حين أن تعاون وزارتي البلدية، والبيئة والتغيّر المناخي، مع الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي في إطلاق صندوق بحوث مشتركة، يُسهم في تطوير حلول مبتكرة لتعزيز الأمن الغذائي في البلاد.

المصدر: العرب القطرية

كلمات دلالية: قطر الزراعة المستدامة الإدارة البيئية التكنولوجيا الزراعية فی البلاد

إقرأ أيضاً:

بيت المهارات.. خطوة رائدة لتعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب في غانا

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قامت القوات المسلحة الغانية مؤخرًا بافتتاح مركز تدريب حديث يُعرف بـ "بيت المهارات"، وهو مرفق مخصص لتدريب الأفراد على مكافحة الإرهاب. 

تم افتتاح هذا المركز في فبراير الماضي في مدرسة تدريب العمليات الخاصة التابعة للجيش الغاني الواقعة في دابويا.

 يهدف المركز إلى تطوير قدرات الجنود في عدة جوانب تشمل تكتيكات التطهير والإخلاء، العمليات عبر الحدود، وحرب المدن. 

من المتوقع أن يسهم المركز في تعزيز التعاون من حيث تبادل المعلومات الاستخباراتية وتنفيذ التمارين العسكرية المشتركة بين غانا ودول الجوار.

وقبل حوالي أسبوع من افتتاح المركز، اجتمع جون ماهاما، رئيس غانا، مع الفريق أول مايكل لانغلي، قائد القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا، على هامش "مؤتمر ميونيخ للأمن". 

وناقش الطرفان خلال الاجتماع التهديدات الأمنية في المنطقة دون الإقليمية، كما أكد ماهاما على أهمية الدعم الذي تقدمه الولايات المتحدة لغانا وضرورة تعميق التعاون بين البلدين. وأشار تقرير صادر عن مجلة "أفريكان بيزنس" إلى أن ماهاما شدد على التزام غانا بتعزيز وضعها الأمني ردًا على التهديدات المتزايدة، مع الحرص على تعزيز التنسيق العسكري مع الولايات المتحدة.

وبالرغم من أن غانا لم تشهد هجمات إرهابية كبيرة كما هو الحال في دول الجوار بغرب إفريقيا، إلا أن مصادر لوكالة "رويترز" ذكرت أن المتطرفين في بوركينا فاسو يستخدمون المناطق الحدودية كقاعدة لوجستية وطبية لدعم أعمال التمرد. 

كما يواجه سكان المنطقة تحديات متعلقة بالتسلل وانتشار الفكر المتطرف، حيث تستمر الجماعات الإرهابية في تمددها غربًا.

وتضمنت الجهود العسكرية في شمال غانا عمليات دوريات منتظمة، إقامة حواجز الطرق، وتعزيز حماية الحدود. 

وشهد شهر سبتمبر الماضي مقتل 12 جنديًا توغوليًا في هجوم إرهابي على قاعدة عسكرية قريبة من حدود غانا، ما أدى إلى استئناف الدوريات الأمنية المشتركة بين بوركينا فاسو وغانا بعد فترة من توقفها نتيجة خروج بوركينا فاسو من المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا. بالإضافة إلى ذلك، تم تعزيز الدوريات على الحدود بين غانا وتوغو.

وفي إطار تحسين العلاقات المدنية العسكرية، عملت القوات المسلحة الغانية على تنفيذ برامج تعزز التواصل مع المجتمع المدني في المناطق الشمالية. 

ونظمت ورشة عمل في العاصمة أكرا استمرت خمسة أيام في سبتمبر الماضي، وشاركت فيها جهات مختلفة مثل القوات الجوية الغانية، معهد حوكمة الأمن، القيادة العسكرية الأمريكية لقارة إفريقيا، وقوة مهام جنوب أوروبا في إفريقيا التابعة للجيش الأمريكي.

وركزت الورشة على تطوير قدرات التواصل المدني العسكري، في إطار جهود القوات المسلحة الغانية لوضع استراتيجية تُضفي طابعًا مؤسسيًا على هذه العمليات ضمن الأنشطة العسكرية.

 

مقالات مشابهة

  • الإمارات الأولى عالمياً للعام الرابع في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال
  • للعام الرابع توالياً.. الإمارات الأولى عالمياً في تقرير المرصد العالمي لريادة الأعمال
  • بيت المهارات.. خطوة رائدة لتعزيز التعاون العسكري ومكافحة الإرهاب في غانا
  • وكيل الحرس الوطني لمنتسبي مركز التحكم: اليقظة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد
  • بينها تحسين السلالات.. الزراعة: خطط واستراتيجيات لتطوير الثروة الحيوانية في البلاد
  • خلال أجازة العيد.. المنوفية: إزالة 24 تعديا بالبناء المخالف على الأراضي الزراعية
  • الكشف عن نمو الاستثمارات في العراق خلال الفترة القادمة - عاجل
  • الشمري يشارك في قمة أمن الحدود ومكافحة الجريمة المنظمة
  • الزراعة: طريق التنمية سيدعم إقامة مشاريع زراعية تشجع على الاستثمار وتوفر فرص عمل
  • دولة جديدة تعتزم منح العملات المشفرة وضعا قانونيا