انطلاق فعاليات ملتقى المكاتب الميدانية لقطر الخيرية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تحت رعاية سعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وزير الدولة ورئيس مجلس إدارة قطر الخيرية، بدأت فعاليات ملتقى المكاتب الميدانية لقطر الخيرية، الذي يستمر حتى الخميس القادم، تحت شعار «لنترك بصمة»، بهدف تعزيز وتفعيل التنسيق بين المقر الرئيس لقطر الخيرية والمكاتب الميدانية التابعة لها، والرفع من قدرات العاملين فيها.
حضر حفل الافتتاح سعادة الشيخ الدكتور عبد العزيز بن عبد الرحمن آل ثاني رئيس مجلس الأمناء بالصناديق الإنسانية لمنظمة التعاون الإسلامي، والسيد إبراهيم عبد الله الدهيمي مدير هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، والسيد خليفة بن جاسم الكواري المدير العام لصندوق قطر للتنمية، إلى جانب عدد من المسؤولين من المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية والجهات ذات العلاقة وعدد من مسؤولي قطر الخيرية ومدراء وموظفي مكاتب قطر الخيرية الميدانية عبر العالم والتي يبلغ عددها حاليا 32 مكتبا.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية منح قطر الخيرية شهادات الأيزو الخاصة بالأنظمة الإدارية وفق المعايير والمواصفات الدولية من شركة «بيروفيرتاس» في أنظمة 5 إدارات وهي إدارة الجودة، وإدارة أمن المعلومات، وإدارة المخاطر، وإدارة الامتثال، وإدارة مركز اتصال خدمة العملاء.
الجنود المجهولون
وفي كلمته في افتتاح الملتقى، أعرب السيد يوسف بن أحمد الكواري الرئيس التنفيذي بقطر الخيرية عن سعادته بحضور ومشاركة ممثلي المؤسسات الحكومية والمنظمات الإنسانية ومديري وموظفي المكاتب الميدانية لهذا الملتقى.
وقال «إننا نعتبر مكاتبنا الميدانية العين التي تبصر بها قطر الخيرية، فمن خلالها نستطيع تقدير الاحتياجات والقيام بالتدخلات الإنسانية المناسبة في الوقت المناسب، وتنفيذ مشاريع وبرامج مكافحة الفقر وتعزيز التنمية المستدامة بمواصفات عالية الجودة، وفق السياسات والخطط الحكومية للدول التي نعمل بها، وإجراءات الحوكمة وإدارة المخاطر في العمل الخيري، وتعزيز العلاقات مع المنظمات الدولية والجهات الشريكة، وهو ما ينسجم مع توجهات القيادة الحكيمة للدولة، ويسهم في تقوية فعالية جهودها الإنسانية الدولية في مختلف المناطق المنكوبة والمحتاجة عبر العالم».
وأضاف إنه نظرا للدور المهم لهذه المكاتب ورغبة في تحقيق رؤية قطر الخيرية وهي «حياة كريمة للجميع» فإننا سنعمل على توسيع رقعة نشاطنا على المستوى الجغرافي، وزيادة عدد هذه المكاتب في الفترة القادمة لتصل إلى 40 مكتبا بإذن الله.
وتوجه بشكر خاص إلى جنود العمل الخيري المجهولين من مديري وموظفي المكاتب الميدانية الذين يسارعون في تقديم المساعدات العاجلة عند وقوع الكوارث والأزمات، ويسهرون على إنجاز مشاريعنا التنموية وفق أرقى المعايير المطلوبة، مع الالتزام بتطبيق إجراءات وسياسات قطر الخيرية، حرصا منهم على المحافظة على سمعتها وصورتها الذهنية الطيبة.
وفي ختام كلمته أعرب عن أمله في أن تتكلل جهود هذا الملتقى بالتوفيق والسداد، وأن يكون فرصة لبحث معوقات العمل في الميدان، وتذليل الصعوبات المرتبطة بها، وتطوير القدرات وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة.
نقلة نوعية
من جانبه، توجه السيد راشد حمد النعيمي مدير إدارة التراخيص والدعم بهيئة تنظيم الأعمال الخيرية عن امتنانه وشكره لقيادة قطر الخيرية ممثلة بسعادة الشيخ حمد بن ناصر بن جاسم آل ثاني وأعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية على ما تقوم به قطر الخيرية من دو كبير على المستويين المحلي والدولي، مشيرا إلى أن قيمة مساعداتها وبرامجها المنفذة في العام 2022 داخل الدولة بلغت 194 مليون ريال كما تمكنت من تقديم المساعدات التنموية والإنسانية لـ 10 ملايين مستفيد في أكثر من 50 دولة حول العالم.
ولفت إلى مساهمة قطر الخيرية في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030 والأهداف الإنمائية للدول التي تواجد بها مكاتب قطر الخيرية وتحقيق رؤية قطر الوطنية فيما يتعلق بالسياق الخارجي، مؤكدا على أن هيئة تنظيم الأعمال الخيرية تعمل على تحقيق رسالتها بتنمية ودعم القطاع الخيري غير الهادف للربح وحمايته وتعزيز ثقة المجتمع به، وأنها تسير بخطى ثابتة لتحقيق رؤيتها الاستراتيجية 2030 بتطوير قطاع خيري وغير هادف للربح ريادي يمثل نموذجا دوليا مميزا.
وقال في ختام كلمته إنه ومن خلال تنفيذ استراتيجية قطاع العمل الخيري والإنساني 2030 تتطلع الهيئة بالشراكة والتعاون مع المنظمات الخيرية القطرية ومكاتبها الميدانية إلى إحداث نقلة نوعية في العمل الخيري القطري في الدولة وحول العالم.
بناء قدرات
من جهته قال السيد نواف الحمادي مساعد الرئيس التنفيذي لقطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية إن فعاليات ملتقى المكاتب الميدانية تتضمن العديد من الورش والفعاليات تنفذها كافة الإدارات بالجمعية بالإضافة إلى هيئة تنظيم الأعمال الخيرية، مشيرا إلى أن هذه الورش تهدف إلى التواصل وبناء القدرات لدى مكاتبنا لمواكبة المرحلة المقبلة في تطوير أنظمة الجمعية والاطلاع على السياسات والإجراءات الجديدة.
وذكر أن قطر الخيرية تشهد مرحلة توسع حيث وصل عدد مكاتبها الميدانية إلى 32 مكتبا، وتكفل حاليا أكثر من 200 ألف شخص وتقوم بتنفيذ ما يقارب 25 ألف مشروع سنويا ضمن برامجها المستمرة، كما تطرق في حديثه إلى مرحلة تأسيس قطر الخيرية في عام 1984 حيث قام الشيخ عبد الله الدباغ، رحمه الله، ومجموعة من أهل الخير بتأسيس «لجنة قطر لكافل اليتيم» والتي انطلق شعاعها حول العالم بعطايا المحسنين وجهود العاملين، منوها بأنه في عام ١٩٩٤ أسس أول مكتبين لقطر الخيرية في كل من السودان وباكستان.
وأعرب عن فخره واعتزازه بجهود ممثلي المكاتب الميدانية الذين على أيديهم تصل مساعدات المحسنين وبجهودهم تقوم قطر الخيرية بإبرام شراكاتها مع وكالات الامم المتحدة والوزرات والجهات المعنية.
ورش تدريبية
ويتضمن جدول الملتقى، الذي يعقد في الفترة من 05-11 نوفمبر الجاري 15 ورشة عمل تناقش عددا من الموضوعات منها، رعاية الطفولة والأسرة، وإدارة الطوارئ والإغاثة، وإدارة الشؤون المالية، وإدارة البرامج والتنمية الدولية، وإدارة تكنولوجيا المعلومات، إضافة إلى الحوكمة، والمشتريات والمناقصات إلى جانب تنمية الموارد والإعلام، وشؤون المكاتب، وورشة تنظمها هيئة تنظيم الأعمال الخيرية وغيرها من الموضوعات والقضايا التي من شأنها تطوير آليات العمل على مستوى المكاتب الميدانية لقطر الخيرية.
شهادات الأيزو
وفي ختام الجلسة الافتتاحية للملتقى تم توزيع شهادات الأيزو التي منحتها شركة بيروفيريتاس “Bureau Veritas” التي تعد من أكبر الشركات العالمية في مجال منح شهادات الأيزو الخاصة بالأنظمة الإدارية وفق المعايير والمواصفات الدولية. وقامت السيدة سارة نحال مدير إدارة منح الشهادات بشركة بيروفيرتاس بتسليم شهادة الايزو لنظام إدارة الجودة، للسيد فيصل بن راشد الفهيدة رئيس قطاع البرامج وتنمية المجتمع بقطر الخيرية، فيما تسلم شهادة الأيزو لنظام إدارة أمن المعلومات السيد محمد راشد الكعبي رئيس قطاع الشؤون المساندة وتكنولوجيا المعلومات بقطر الخيرية .
كما تسلم السيد محمد علي الغامدي رئيس قطاع الحوكمة شهادة الايزو لنظام إدارة المخاطر بقطر الخيرية ، وتسلم السيد نواف عبد الله الحمادي رئيس قطاع العمليات والبرامج الدولية بقطر الخيرية شهادة الايزو لنظام إدارة الامتثال، فيما تسلم السيد أحمد يوسف فخرو رئيس قطاع تنمية الموارد والإعلام بقطر الخيرية شهادة الايزو لنظام إدارة مركز اتصال خدمة العملاء.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: قطر قطر الخيرية شهادات الأیزو العمل الخیری قطر الخیریة رئیس قطاع
إقرأ أيضاً:
انطلاق ملتقى «بيبان 24» بالمملكة العربية السعودية و10 آلاف فرصة استثمارية لدعم ريادة الأعمال
ربط 5 آلاف مستثمر برواد الأعمال لبناء الشراكات وتعزيز فرص الاستثمار 10 شركات عُمانية ضمن باب الشركات الناشئة ومؤسستان صغيرة ومتوسطة في باب السوق 150 جهة ممكنة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة تقدم خدماتها في التمويل والدعم اللوجستي 100 رائد أعمال من أنحاء العالم يتأهلون لنهائيات مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال الرياض «عمان»: انطلقت اليوم أعمال ملتقى «بيبان 24» الذي تنظمه الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة «منشآت» في واجهة الرياض للمعارض والمؤتمرات، ويستمر حتى 9 نوفمبر الجاري تحت شعار «وجهة عالمية للفرص». يهدف الملتقى إلى تحفيز الشباب والشابات لدخول عالم ريادة الأعمال، وتهيئة بيئة تفاعلية تُسهم في بناء شبكة ريادية محلية وعالمية، وتعزيز التواصل بين المستثمرين ورواد الأعمال لرعاية الأفكار الإبداعية واستثمارها. ويجمع «بيبان 24» أكثر من 250 متحدثًا محليًّا ودوليًّا، و1350 عارضًا من رواد الأعمال من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، إلى جانب حضور واسع من أصحاب السمو والمعالي، ورواد الأعمال، والمستثمرين، وصناع القرار، ليكون منصة رئيسية لتعزيز قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة. وتشارك سلطنة عُمان ممثلة في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الملتقى بهدف دعم الشركات الناشئة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة العُمانية، وتعزيز فرص وصولها إلى أسواق إقليمية وعالمية جديدة، وتبادل الخبرات مع المشاركين من مختلف دول العالم، والسعي لتوقيع شراكات واتفاقيات تسهم في نموها وتطورها. وقالت آلاء الغيلانية أخصائية تسويق في هيئة تنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة: قدمت الهيئة دعمها لعشر شركات ناشئة ضمن باب الشركات الناشئة، بالإضافة إلى دعم مؤسستين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ضمن باب السوق. وأضافت: يأمل المشاركون أن تفتح هذه المشاركة آفاقًا جديدة من الفرص، وتحقق عوائد إيجابية عبر إبرام اتفاقيات وعقود جديدة. ويتيح ملتقى «بيبان 24» لرواد الأعمال استكشاف الفرص الاستثمارية في المملكة العربية السعودية، بمشاركة أكثر من 150 جهة ممكنة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة، تقدم خدماتها في مجالات التمويل والإجراءات والدعم اللوجستي، إلى جانب أكثر من 25 ألف جلسة استشارية، وإرشادية، وتدريبية. ويوفر الملتقى أكثر من 10 آلاف فرصة استثمارية متنوعة تشمل مجالات الرياضة، والترفيه، وصيانة وتصليح المركبات، والزراعة، والخدمات العامة، والعقارات، ما يمنح رواد الأعمال والمستثمرين فرصًا واسعة للاستثمار. ويحتوي الملتقى أيضًا على منطقة مخصصة لربط 5 آلاف مستثمر برواد الأعمال، ما يهيئ بيئة مثالية لبناء الشراكات، ويعزز من فرص الاستثمار في المملكة العربية السعودية، بما يخدم أهداف التنمية الاقتصادية وفق «رؤية السعودية 2030». وتتوزع فعاليات الملتقى على 9 أبواب رئيسية؛ هي: باب الانطلاقة، وباب المنشآت متسارعة النمو، وباب التمكين، وباب التجارة الإلكترونية، وباب التمويل والاستثمار، وباب الابتكار، وباب الشركات الناشئة، وباب الامتياز التجاري، وباب السوق. ويغطي الملتقى مجالات متعددة؛ مثل الذكاء الاصطناعي، والصحة الرقمية، والابتكار، والاستدامة، والتمويل، وتمكين الإبداع، إضافة إلى استراتيجيات التوسع والنمو. ويشهد «بيبان 24» نهائيات مسابقة كأس العالم لريادة الأعمال بمشاركة 52 دولة، إذ تستضيف المملكة العربية السعودية التصفيات النهائية بمشاركة أفضل 100 رائد ورائدة أعمال من مختلف أنحاء العالم، وتصل قيمة الجوائز النقدية إلى مليون دولار، تُمنح للفائزين في الحفل الختامي. كما يتخلل الملتقى إطلاقات واتفاقيات نوعية لدعم ريادة الأعمال في عدة قطاعات حيوية تشمل التقنية، والسياحة، والترفيه، والثقافة، والرياضة، ما يعزز من استثمارات المنشآت الصغيرة والمتوسطة، ويدعم توسعها في السوق المحلية عبر حلول تمويلية مبتكرة. |