انتشار الأوبئة والسرطان.. ما مصير حياة أهل غزة بعد انتهاء الحرب؟
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
انتهاكات صارخة نفذها الاحتلال في حق المدنيين بغزة طيلة الشهر الماضي منذ اندلاع الحرب الضارية في السابع من أكتوبر الماضي، خلفّت ورائها تدميرا غير مسبوق لأي مدينة في التاريخ، ليس البشر فقط المتضررون من الحرب بل البيئة بأكملها باتت ملوثة في القطاع المحتل، نتيجة استخدام أسلحة الدمار الشامل والمحرَّمة دوليا مثل الأسلحة الكيميائية والفسفور الأبيض وفضلا عن تحلل أشلاء الضحايا التي لا تزال مدفونة تحت الأنقاض لم تتمكن قوات الإنقاذ من الوصول إليها.
يسير الاحتلال الآن على مبدأ «الأرض المحروقة» حيث يسعى لتحويل أرض غزة إلى أرض جدباء غير قابلة للحياة ما يدفع أهلها الى هجرتها نتيجة انتشار الأمراض والأوبئة وتلوث المياه والهواء من حولهم، نتيجة استخدام أسلحة ومواد محرمة دوليا كاستخدام قذائف الفسفور الأبيض.
ومن المؤكد أن تأثيرات هذه الحرب ستمتد إلى زمن بعيد وسيتم اكتشاف هول الكوارث البيئية والصحية في المستقبل القريب، متمثلة في انتشار الأوبئة وظهور أمراض جديدة وفيروسات مميتة تحرم المواطنين من العيش في بيئة صحية وسليمة ونظيفة، بحسب تصريحات المهندس أحمد جابر صيام الباحث الزراعي والبيئي، في حديثه لـ"الوطن" عن المخاطر البيئية التي تنتظر أهل غزة.
وتابع «صيام» في حديثه عن المخاطر البيئية التي تنتظر قطاع غزة جراء تلك الحرب الحالية، بأنه سيتسبب الوضع الحالي في انتشار الغبار والجسيمات الملوثة في كافة أنحاء قطاع غزة كما سيسبب القصف المكثف انتشار النيران مما يؤدي الى تلوث الهواء بالدخان والكيماويات والجسيمات الملوثة، ومع انتشار حرق النفايات ستتضرر جودة الهواء بشكل كبير وملحوظ مع الوقت، ما يؤدي إلى انتشار الأمراض الصدرية.
الغازات السامة في غزة تنذر بأمراض خطيرةفي هذه الحرب انتشرت الغازات السامة على قطاع غزة ودمرت عشرات آلاف من البيوت تاركة ورائها ملايين الأطنان من الركام الملوث للهواء والذي يتصاعد منه مواد وغبار ملوثة كما أصبحت مأوى للقوارض والحشرات، كل ذلك سببا في ظهور الأوبئة وانتشار مرض السرطان، بحسب وصف المهندس الرزاعي والباحث البيئي.
أما عن النفايات الصلبة المتراكمة بآلاف الأطنان في طرقات وشوارع قطاع غزة، سيكون هناك صعوبة في ترحيلها ونقلها إلى أماكن النفايات لعدم قدرة آلات وشاحنات النفايات الصلبة على التحرك في ظل استمرار العدوان الإسرائيلي، وهو ما سيؤدي إلى تقليل جودة الهواء في أماكن عديدة في قطاع غزة بسبب انتشار تلك النفايات في كافة تجمعات غزة السكانية، لافتًا إلى أن العالم الآن في حاجة لبذل المزيد من الجهد لفهم التكاليف المناخية للحرب وآثارها المدمرة على المناخ والبيئة بشكل عام وليس فقط في غزة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة البيئة التلوث البيئي فلسطين قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
«الخارجية» الفلسطينية: إسرائيل تتعمد إطالة أمد الحرب عبر سلاح التجويع
القدس (الاتحاد)
أخبار ذات صلةأعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس، أن إسرائيل تتعمد إطالة أمد حرب الإبادة والتهجير ضد الفلسطينيين، خاصة في قطاع غزة، من خلال تصعيد جريمة استخدام التجويع كسلاح في حربها المدمرة على القطاع، وحرمان أكثر من مليوني فلسطيني من أبسط حقوقهم الإنسانية والمدنية.
وحذرت الوزارة، في بيان، من مخاطر إطالة أمد الإبادة والتهجير ودوامة العنف والحروب، واعتبرتها استخفافاً بالجهود الدولية المبذولة لتثبيت وقت الحرب والشروع في عمليات الإغاثة والإعمار، والتفافاً على مخرجات القمة العربية الأخيرة وقرارات الشرعية الدولية والأوامر الاحترازية التي صدرت عن العدل الدولية.
وأضافت الخارجية الفلسطينية أن أي معادلة سياسية لا تعطي الأولوية لحماية المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة، تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بتدخل دولي جاد، والتحرك من جميع الأطراف لوقف حرب الإبادة والتهجير.
وفي سياق متصل، أكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، أن أسرى سجن النقب يتعرضون لأسوأ أنواع المعاملة من قبل السجانين، حيث تعرضوا للقمع والضرب والأعيرة المطاطية أكثر من مرة خلال الأسبوع الماضي.
وأضافت الهيئة، في بيان، أمس، أن إدارة السجن تتعمد خلط الأسرى المصابين بمرض «سكابيوس» مع غير المصابين لنقل العدوى لهم كنوع من العقاب، إضافة إلى استغلال شهر رمضان للتضييق على الأسرى بشكل أكبر، بتقليص كمية الطعام ورداءة جودته.