تحت رعاية عبدالله بن زايد ومشاركة 50 دولة.. انطلاق المؤتمر العالمي الـ2 لمجلس الإمارات للإفتاء الشرعي غداً في أبوظبي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تحت رعاية سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية وبرئاسة معالي العلامة الشيخ عبدالله بن بيه – رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي ينطلق يوم غد الثلاثاء “المؤتمر العالمي الثاني” الذي ينظمه المجلس بالعاصمة أبوظبي وذلك تحت عنوان “نحو الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية – المنهجية الحضارية، والتطبيقات الواقعية، وأخلاقيات الاستدامة” ويستمر يومين.
يشارك في المؤتمر أكثر من 160 شخصية علمية وفكرية، يمثلون أكثر من 50 دولة إضافة إلى 71 جهة إفتائية حول العالم ويوفر منصة لتبادل الخبرات والتجارب بين المؤسسات الإفتائية في مناهج التعامل مع المستجدات العلمية، وإيجاد بيئة داعمة لإنشاء مختبرات بحثية وعملية بالتعاون والتنسيق مع المؤسسات التعليمية والأكاديميات المختلفة.
وقال سعادة الدكتور عمر الدرعي – مدير عام المجلس، رئيس اللجنة التنظيمية للمؤتمر: ” تتضمن أجندة المؤتمر لهذه السنة جملة من المحاور منها الإفتاء في المستجدات العلمية “نحو منهجية منضبطة ومستدامة تتفاعل مع الحاجات الإنسانية”، والتي سيتم مناقشتها في الجلسة الأولى، وسيبحث الحضور خلالها 3 موضوعات مهمة ورئيسة في مفهوم الاستيعاب الشرعي والرؤية الأصولية للمستجدات العلمية، ومعايير الاجتهاد الحضاري في ضوء الاستدامة وجودة الحياة وأثره على الفتوى الشرعية، فضلاً عن أخلاقيات الاستيعاب الشرعي للمستجدات العلمية في الفتوى.
وتناقش الجلسة الثانية التي تأتي بعنوان “الفتاوى الشرعية في مجال الفضاء والمناخ واستيعابها للمستجدات العلمية، ” العديد من القضايا المهمة مثل: الفضاء، والمناخ ومواكبتها للتطورات، وبما يسهم في تقديم الحلول الشرعية لها من خلال منهج الاستيعاب الشرعي المبني على التصور والفهم الدقيق والتكييف الفقهي السليم وصولا للأحكام الشرعية التي تستوعب الواقع، وتسهم في تعزيز مفاهيم الاستدامة، والمحافظة على الموارد الطبيعية في المجتمعات.
يندرج تحت هذا المحور 3 موضوعات رئيسة هي المستجدات في المراصد الفلكية، وأثرها في تحديد أوقات العبادات والتصور الفقهي لأداء العبادات في المركبات الفضائية، فضلاً عن المستجدات العلمية في مجال الطاقة المتجددة، ودور الاجتهاد الحضاري في استدامة المناخ.
وتبحث الجلسة الثالثة “موضوع الفتاوى الشرعية في مجال القضايا الطبية واستيعابها للمستجدات العلمية” ويسلط هذا المحور الضوء على المستجدات العلمية في المجال الطبي، وما شهده من تقدم معرفي وتطور تكنولوجي متسارع امتد أثره على جميع مناحــي الحياة الإنسانية ما يستدعي تكاتف الجهود بين المتخصصين علميًا وشرعيًا، والعمل على دراسة الموضوعات المستجدة وفق منهجية إفتائية، تستوعب النظر العلمي والشرعي والمقاصدي لتعزيز القيم الأخلاقية وترسخ المبادئ العامة، وتساهم في جودة الحياة البشرية.
ويندرج تحت هذا المحور 4 موضوعات رئيسة هي زراعة قلب الخنزير في جسم الإنسان، والتصورات العلمية والمحددات الشرعية، والتصور العلمي للجينوم البشري والهندسة الحيوية المستقبلية، وأحكامها الشرعية، واللحوم المستنبتة: آثارها الصحية وأحكامها الفقهية، والموقف القانوني الإماراتي حول القضايا الطبية المستجدة التي تناولتها الجلسة .. وتعتبر جميعها من الموضوعات المهمة والبارزة التي يشكل التركيز عليها واحدًا من أهم الموضوعات في الوقت الحاضر، مع ما يشهده العالم من تقدم وتطور علمي.
وللفتاوى الشرعية في قضايا طب الأسرة واستيعابها للمستجدات العلمية أهميتها وهو ما سيناقشه المتحدثون في الجلسة الرابعة من المؤتمر .. ويرتكز موضوع هذا المحور على بيان أبرز المستجدات العلمية والتكنولوجية في مجال طب الأسرة، وأبرز تحدياتها وآثارها الشرعية لوضع التصورات العلمية الدقيقة والحلول الشرعية المناسبة، وبالتالي إحداث التوازن بين التقدم العلمي والقيمي والحفاظ على استقرار الأسر وتماسك أفرادها.
ويندرج تحت هذا المحور 4 موضوعات رئيسة هي التطور العلمي في القضايا المستجدة في مجال الأسرة.. آثارها وضوابط التعامل معها، وإعارة الأرحام الطبيعية والصناعية.. رؤية طبية فقهية، والتصور العلمي لإرضاع الأطفال الخدج من بنوك الحليب، واستيعابها الشرعي، وكذلك الموقف القانوني الإماراتي الرائد حول قضايا طب الأسرة.
أما الجلسة الخامسة فمن المقرر أن تبحث في مجال الفتاوى الشرعية في مجال الذكاء الاصطناعي واستيعاب مستجداتها العلمية وذلك عبر مناقشة المستجدات العلمية في الذكاء الاصطناعي وتطبيقاتها المعاصرة، وما تثيره من تحديات واقعية وأخلاقية وقانونية وفلسفية في ظل الانفتاح الرقمي والتطور السريع، وارتباطه بمختلف مجالات الحياة ما يستدعي الاستيعاب الشرعي والتكييف الفقهي لمسائله وقضاياه الراهنة.
وتتضمن هذه الجلسة 3 محاور رئيسة، وهي: الروبوتات المستقلة: تصورات علمية ومقاربات فقهية وقانونية، وزرع الشرائح الذكية في الأجسام البشرية من منطلقات فقهية وأخلاقية، فضلاً عن المتاجرة بالبيانات الضخمة في ضوء الذكاء الاصطناعي.
وعن أبرز المتحدثين في المؤتمر قال مدير عام المجلس الدكتورعمر الدرعي: ” نتشرف في هذا المؤتمر بأن يشارك فيه مجموعة من الشخصيات الوطنية والعالمية بما يثري موضوع المؤتمر ويحقق أهدافه ورؤاه الاستراتيجية، ومن أبرز هذه الشخصيات معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش والشيخة شما بنت سلطان بن خليفة
آل نهيان – الرئيس والمدير التنفيذي للمُسرّعات المستقلة لدولة الإمارات العربية المتحدة للتغير المناخي، ومعالي العلامة الشيخ عبد الله بن بيّه – رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، وسماحة الأستاذ الدكتور شوقي علام – المفتي العام لجمهوريّة مصر العربية، ومعالي الدكتور عبد الرحمن بن عبد الله الزيد – نائب الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي وأمين المجمع الفقهي الإسلامي، ومعالي الدكتور حمدان المزروعي – رئيس مجلس إدارة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ومعالي محمد الضويني – وكيل الأزهر الشريف، والبروفيسور فيليب مناشي – أستاذ جراحة القلب والصدر في فرنسا، وفضيلة الدكتور أحمد عبد العزيز الحداد – عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، والأستاذ الدكتور سعيد شبار – الكاتب العام للمجلس العلمي الأعلى في المغرب وغيرهم.
ويشكل المؤتمر منصة عالمية تسهم في إبراز الدور الريادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في مجال التطور العلمي والتكنولوجيا المتقدمة والاجتهاد الحضاري، والانفتاح على العلوم والثقافات المتنوعة، والحرص على القيم الإسلامية والإنسانية، وتعزيز دور هيئات وجهات الإفتاء في مجال الاجتهاد الحضاري والمعرفة الشرعية ومواكبتها لمستجدات العصر، وتفعيل أدوات الاجتهاد الفقهي الحضاري، وتجديد وسائله للوصول إلى مرجحات شرعية تستوعب التقدم العلمي والتكنولوجي المتسارع في المجتمعات الإنسانية.وام
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
هزاع بن زايد يستقبل خالد بن محمد بن زايد في برزة قصر المقام في العين
العين: «الخليج»
استقبل سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة العين، اليوم، سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي رئيس المجلس التنفيذي لإمارة أبوظبي، في برزة قصر المقام في منطقة العين.
حضر اللقاء سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان، رئيس مجلس أمناء مؤسسة زايد للأعمال الخيرية والإنسانية رئيس مجلس أبوظبي الرياضي، وعدد من الشيوخ والمسؤولين والمواطنين.
ورحّب سموّهما بالحضور، وتبادلا معهم أطيب التهاني بقرب حلول شهر رمضان المبارك، راجين المولى عزّ وجل أن يعيده على دولة الإمارات قيادة وشعباً ومقيمين، بالخير والتقدم والازدهار، ومنوِّهَين بحرص القيادة الرشيدة من خلال هذه اللقاءات على ترسيخ التواصل مع أبناء الوطن، والسعي إلى تعزيز مستوى جودة حياتهم.
وخلال اللقاء، أكّد سمو الشيخ خالد بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات، بقيادة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة «حفظه الله»، تواصل العمل على تعزيز جودة حياة أبنائها، باعتبارهم جوهر التنمية ومحورها الأساسي، وذلك عبر تنفيذ مشاريع تنموية تلبي احتياجاتهم وتواكب تطلعاتهم، وتعزز رفاههم الاجتماعي، بما يرسّخ نهج الدولة في بناء مجتمع متماسك ومزدهر.
وأشار سموّه إلى أن دولة الإمارات تولي اهتماماً كبيراً بتطوير بنية تحتية متقدمة وتعزيز كفاءة الخدمات الحكومية، وتبنّي أحدث التقنيات والحلول المبتكرة في مختلف القطاعات، لضمان تقديم خدمات عالية الجودة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، وتواكب النمو المستقبلي للدولة وترسّخ مكانتها نموذجاً في التنمية والتقدم.
ومن جانبه، قال سمو الشيخ هزاع بن زايد آل نهيان إن الإنسان هو الركيزة الأساسية التي تستند إليها مسيرة التنمية والازدهار في الدولة، وإن تحقيق المزيد من الرفاهية والاستقرار الاجتماعي يبقى في صميم رؤية القيادة التي تسعى دوماً إلى ضمان مستقبل أفضل لأبنائها.
وأشار سموّه إلى أن التطور الذي تشهده دولة الإمارات لم يكن ليتحقق لولا الدعم المتواصل والمتابعة المباشرة من القيادة الرشيدة، التي تضع نصب عينيها دائماً مصلحة المواطن وسعادته واستقراره، فبفضل رؤيتها تمضي مسيرة البناء والتقدم بخطى ثابتة نحو مستقبل مشرق، يفتح آفاقاً واسعة للأجيال، ليظل الإنسان وسعادته البوصلة التي توجه هذه المسيرة نحو مزيد من الإنجازات والعطاء.