جهود حثيثة لاستئناف إجلاء الجرحى والأجانب عبر معبر رفح
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
شعبان بلال (رفح)
أخبار ذات صلة بلينكن يحذر من «التهجير القسري» وفرنسا تطالب بهدنة فورية «الأغذية العالمي» يدعو لتأمين وصول المساعدات إلى غزةأفاد مسؤولون مصريون وأميركيون، أمس، بأن هناك جهوداً لاستئناف إجلاء الجرحى من سكان غزة، وحاملي جوازات السفر الأجنبية، عبر معبر رفح إلى مصر على الرغم من تعليقها منذ يوم السبت الماضي.
وأفادت مصادر رسمية مصرية بأن تعليق عمليات الإجلاء جاء بعد ضربة إسرائيلية يوم الجمعة لسيارة إسعاف في غزة كانت تُستخدم لنقل المصابين.
ولليوم الثاني على التوالي، تعطل، أمس، معبر رفح عن استقبال حاملي جوازات السفر الأجنبية والمصابين الفلسطينيين، وسط تكهنات باستمرار هذا الوضع خلال الأيام المقبلة، مع تواصل المباحثات بين مصر وإسرائيل وأميركا.
وأكد المتحدث باسم معبر رفح في الجانب الفلسطيني، وائل أبو عمر لـ «الاتحاد»، استمرار تعطل مرور المصابين وحاملي جوازات السفر الأجنبية عبر المعبر.
وحول دخول المساعدات الإنسانية، أشار أبو عمر إلى أن معبر رفح يشهد مرور شاحنات المساعدات الإنسانية من مصر إلى غزة بصفة مستمرة، لكن بالحد القليل.
ومن جانبه، قال مصدر مصري مسؤول لـ «الاتحاد»، إن هناك مباحثات مصرية أميركية للتوصل لاتفاق جديد يحمي المصابين ويضمن عدم استهداف من يجري نقلهم من غزة إلى مصر من قبل الجانب الإسرائيلي.
وكانت عمليات الإجلاء قد بدأت يوم الأربعاء بموجب اتفاق بوساطة دولية يستهدف السماح لبعض حملة الجوازات الأجنبية وعائلاتهم وبعض المصابين من غزة بالخروج من القطاع. وعلى خلاف الأيام الماضية، لم تنشر سلطات الحدود في غزة قائمة بحملة الجوازات الأجنبية وعائلاتهم ممن سُمح لهم بالخروج.
وخلال 3 أيام، عبر 1047 أجنبياً، و84 جريحاً، و65 مرافقاً من قطاع غزة إلى مصر، ضمن خطة لإجلاء نحو 7 آلاف أجنبي من غزة، يحملون جنسيات 60 دولة.
ومعبر رفح المؤدي إلى شبه جزيرة سيناء في مصر هو منفذ الخروج الوحيد من غزة الذي لا تسيطر عليه إسرائيل.
وأُجلي مئات بالتنسيق مع دولهم بالإضافة إلى عشرات المصابين من غزة الذين يتلقون في الوقت الحالي الرعاية الطبية في مستشفيات في سيناء.
وقال مسؤول مصري: إن الجانب المصري من الحدود مفتوح كالمعتاد أمام المشمولين بعملية الإجلاء، لكن المعبر توقف بسبب القصف في غزة. وقال المسؤول إن مصر تبذل جهوداً حقيقية لاستئناف عمل المعبر.
وذكر دبلوماسي أميركي، أنه كان هناك «الكثير من العمل» لإعادة فتح المعبر خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، مضيفاً أنه يعتقد بأن المشكلة ستُحل.
وندد الأمين العام للأمم المتحدة ووكالات إغاثة تعمل في غزة بالقصف الجوي الإسرائيلي لسيارة إسعاف يوم الجمعة.
وتقول وزارة الصحة ومدير مستشفى وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القطاع: إن القصف الإسرائيلي استهدف قافلة سيارات إسعاف تجلي مصابين من شمال غزة المحاصر.
وأعلن مستشار في البيت الأبيض، أمس، إجلاء أكثر من 300 أميركي أو مقيم أميركي وأفراد أسرهم من قطاع غزة.
وقال جوناثان فاينر أحد مستشاري الأمن القومي في مقابلة مع شبكة «سي بي إس» إنه «خلال الأيام القليلة الماضية، وعبر مفاوضات مكثفة مع كل الأطراف المعنية بالنزاع، تمكنا من إجلاء أكثر من 300 أميركي أو مقيم دائم بشكل قانوني وأفراد عائلاتهم».
وأوضح أن الولايات المتحدة تعتبر أنه «لا يزال هناك عدد من الأميركيين داخل غزة».
وقال فاينر «من الواضح أن هذه أولوية رئيسية، وسنواصل العمل عليها حتى يتمكن كل أميركي يريد المغادرة من القيام بذلك».
ويأتي أحدث إحصاء للأميركيين الذين تم إجلاؤهم، بعد أن أعلن البيت الأبيض أن حوالى 80 أميركياً وعائلاتهم غادروا الأربعاء والخميس.
في غضون ذلك، قال نائب رئيس الوزراء البريطاني، أوليفر دودن، إن الحكومة البريطانية «تأمل» في إعادة فتح معبر رفح للسماح للمزيد من المواطنين البريطانيين بمغادرة غزة.
وأضاف دودن أن بريطانيا تعمل على ضمان خروج المدنيين من الأراضي المحاصرة «بأسرع وقت ممكن»، حيث يسعى مسؤولو وزارة الخارجية إلى «تسهيل وصولهم إلى الحدود والعبور» إلى مصر.
وقال دودن، لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي»: «نحن على أهبة الاستعداد لدعم المواطنين البريطانيين»، موضحاً أن أكثر من 100 مواطن بريطاني تمكنوا من العبور من غزة إلى مصر عبر معبر رفح.
وأضاف دودن أنه من المخيب للآمال للغاية أن المعبر تم إغلاقه أمس، ونحن نتواصل عن كثب ونأمل أن تتم إعادة فتح المعبر مرة أخرى.
وأكد أن الوضع صعب للغاية في غزة، لافتاً إلى أن «أول شيء سنقوم به هو محاولة التأكد من فتح معبر رفح مرة أخرى».
ونوّه إلى وجود مساعي إلى الحصول على فترات هدنة مؤقتة للسماح بدخول المساعدات الإنسانية وإخراج مواطنينا.
وقال وزير الخارجية التشيكي، يان ليبافسكي، أمس، إن وزارته تجري اتصالات مع 11 شخصاً يسعون إلى إجلائهم من قطاع غزة، لافتاً إلى أن هناك ثمانية من بين الأشخاص الـ11، يُعرف أنهم يحملون الجنسية التشيكية، فيما يحاول المسؤولون التشيكيون معرفة المزيد بشأن الآخرين.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معبر رفح فلسطين غزة إسرائيل مصر معبر رفح إلى مصر فی غزة من غزة
إقرأ أيضاً:
الداخلية الأردنية: 18 الف سوري عادوا إلى بلدهم منذ سقوط الأسد
عمان - عبر نحو 18 ألف سوري الحدود الأردنية إلى بلدهم منذ سقوط حكم بشار الأسد، حسبما أفاد وزير الداخلية الأردني الخميس 26 ديسمبر 2024.
وقال مازن الفراية لقناة "المملكة" الرسمية إن "قرابة 18 ألف سوري عادوا إلى بلادهم منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من كانون أول/ديسمبر 2024 وحتى اليوم الخميس".
وأوضح أن من بين هؤلاء "بلغ عدد اللاجئين السوريين المغادرين الأردن والمسجلين في (سجلات) الأمم المتحدة 2300 لاجئ من المخيمات وخارجها".
وتقول عمان إنها تستضيف أكثر من 1,3 مليون لاجئ سوري منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011. وبحسب الأمم المتحدة، ثمة نحو 680 ألف لاجئ سوري مسجّل في الأردن.
وكان الوزير الأردني رأى في التاسع من الشهر الحالي أن "الظروف أصبحت مهيأة إلى حد كبير" من أجل عودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم بعد سقوط نظام الاسد، مشيرا إلى أن "اللاجئين قد يكونون بحاجة إلى أيام أو أسابيع قبل أن يباشروا العودة".
ويعتبر المعبر الحدودي جابر-نصيب الذي يقع على بعد حوالى 80 كيلومترا غرب عمان، المعبر الوحيد العامل بين البلدين في الوقت الحالي.
وكان الأردن الذي تربطه حدود برية مع سوريا تمتد على 375 كيلومترا، قرر في السادس من الشهر الحالي غلق هذا المعبر قبل يومين من سقوط نظام الأسد بسبب "الأوضاع الأمنية" في سوريا.
لكن أعيد فتح المعبر الجمعة الماضي أمام حركة الشاحنات التجارية وكذلك السوريين العائدين إلى بلدهم.
وأغلق معبر جابر مرات عدة منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011.
وزار وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي دمشق الإثنين والتقى القائد العام للإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع وأعرب عن استعداد بلاده للمساعدة في إعادة إعمار سوريا.
واستضاف الأردن في 14 كانون الأول/ديسمبر اجتماعا حول سوريا بمشاركة وزراء خارجية ثماني دول عربية والولايات المتحدة وفرنسا وتركيا والاتحاد الأوروبي، إضافة إلى ممثل الأمم المتحدة.
Your browser does not support the video tag.