حارب: «فريج».. يعود عبر المنصات الرقمية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
تامر عبد الحميد (أبوظبي)
بعدما حقق المسلسل الكرتوني الشهير «فريج» نجاحاً كبيراً ورواجاً لافتاً على مدى 5 مواسم، يعود المخرج الإماراتي محمد سعيد حارب لتنفيذ موسم جديد من العمل لعرضه في رمضان المقبل، مصرحاً بأنه بدأ في تنفيذ حلقاته في الوقت الحالي بتقنيات فنية مختلفة وقصص مغايرة، لاسيما أنه سيُعرض على إحدى المنصات الرقمية، موضحاً أن «فريج» حقق بصمة في صناعة الكرتون المحلي، حيث حصد العمل الذي يروي قصة 4 جدات إماراتيات يعشن في حي منعزل ضمن مدينة دبي الحديثة والمعاصرة، نجاحاً فاق التوقعات، وبعد سنوات من الغياب، فكر وبجدية في إعادة إنتاجه من جديد، بشكل مغاير وعبر المنصات حتى يستطيع الجمهور ومحبو هذا العمل الكرتوني مشاهدته في أي زمان ومكان.
مغامرات جديدة
أشار حارب إلى أن فكرة عودة المسلسل كانت تراوده منذ سنوات، لكن الظروف كانت تمنعه، حيث انشغل خلال السنوات الماضية في مجال الإخراج السينمائي، ثم أجّل الفكرة نهائياً بعد وفاة ماجد الفلاسي، أحد الأبطال الرئيسيين لـ«فريج»، وصاحب صوت «أم سعيد»، ولكنه كان يضع الأمر دائماً في فكره، خصوصاً أنه يعلم جيداً أن الناس متعطشة لمشاهدة مغامرات جديدة لـ «أم سلوم» و«أم خماس» و«أم سعيد» و«أم علاوي».
فيلم «أنيميشن»
وفي القطاع نفسه، كشف حارب عن أنه يستعد حالياً لتنفيذ فيلم «أنيميشن»، سيكون بمثابة نقلة نوعية في عالم صناعة الكرتون المحلي، ليس لعرضه سينمائياً وعلى المنصات الرقمية فقط، بل يفكر أيضاً في تحويله إلى لعبة إلكترونية وعرض مسرحي، مثل الأفلام العالمية التي تم تحويلها إلى ألعاب وعروض مسرحية حققت رواجاً كبيراً، لافتاً إلى أن التحضير وإعداد النص الخاص به أخذ منه عاماً ونصف العام تقريباً، وهو حالياً يستعد للتنفيذ بعض حصوله على الموافقات من الجهات الفنية المختصة.
«ملك الحلبة»
حقق حارب نجاحاً لافتاً في مجال السينما، وخاض تجربته الأولى في فيلم «راشد ورجب» بعد تعاقده مع «إيمج نيشن - أبوظبي» الذي حصد صدى كبيراً بعد عرضه على «الشاشة الذهبية»، ونال انتشاراً واسعاً بعد عرضه على منصة «نتفليكس» العالمية، الأمر الذي شجعه لخوض تجربة جديدة من نوعها، حيث عُرض له مؤخراً في صالات السينما و«نتفليكس» فيلمه الروائي الطويل الثاني «ملك الحلبة»، وهو عمل «إماراتي - سعودي - مصري» مشترك، ويُعتبر من نوعية أفلام «الأكشن» والمصارعة، وحول ردود الأفعال التي تلقاها عن الفيلم، أكد أنه حتى الآن لا يزال يحصد ردود أفعال إيجابية على قصة الفيلم العائلية والشبابية، وذلك منذ عرضه في مهرجان «البحر الأحمر السينمائي»، وبعد عرضه في صالات السينما، وكذلك بعد أن حصلت «نتفليكس» على حقوق عرضه عبر منصتها.
لا للاستسلام
ولفت حارب إلى أن أهم ما يميز الفيلم أنه يستعرض فكرة عدم الاستسلام والسعي لتحقيق الأحلام وتطوير الذات وتعلّم كيفية الخروج من المآزق، من خلال قصة الشاب الطموح «مصعب» الذي يجسده ياسين غزاوي، حيث يحلم في أن يصبح بطل مصارعة، لكن من حوله يسخرون من إمكاناته الجسدية، فيما يعتبره البعض فاشلاً في حياته المهنية، بمن فيهم عائلته وأقرب الناس إليه، لكنه لاحقاً يلتقي بمدرب وبطل مصارعة سابق يلعب دوره الممثل محمد لطفي الذي يبدأ بتدريبه مع دعم أبناء المدرب، خصوصاً أنهم وجدوا أن لدى هذا الشاب من الإصرار والعزيمة ما يؤهله للوصول إلى هدفه، وسط مفارقات كوميدية.
نقلة نوعية
ولفت حارب إلى أن «ملك الحلبة» يمثل له نقلة فنية نوعية في حياته المهنية، لاسيما أن العمل ضم نخبة من الممثلين من الإمارات والسعودية ومصر، منهم ياسين غزاوي، محمد لطفي، شادي الفونس، حكيم جمعة، سلمى أبو ضيف، مهيرة عبد العزيز، عزام النمري، تركي الكريديس، فيصل كردي، عزام النمري وسناء بكر يونس، الأمر الذي جعله يتعاون كمخرج مع ثقافات فنية مختلفة، فمثل هذه الأعمال المشتركة الضخمة التي تتولى إنتاجها «إيمج نيشن - أبوظبي»، تسهم في تبادل الخبرات واكتساب المعرفة وتطوير الذات والتعلم من مدارس فنية مختلفة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
"الخدمات المالية" تُطلق 5 منصات رقمية للتداول "عن بُعد" لشركات الوساطة
◄ السالمي: ضرورة استكمال شركات الوساطة لجاهزية منصاتها الإلكترونية خلال 2025
مسقط- الرؤية
دشنت هيئة الخدمات المالية المنصات الرقمية للتداول عن بُعد للشركات العاملة في مجال الأوراق المالية المرخصة لمزاولة نشاط الوساطة؛ وذلك في إطار جهود هيئة الخدمات المالية الحثيثة لتعزيز الشمول المالي من خلال تسهيل وصول الأفراد والمؤسسات إلى الخدمات المالية المتاحة عبر سوق رأس المال العُماني.
وستعمل المنصات على توفير محطة رقمية موحدة ومتكاملة في كل شركة من شركات الوساطة بما يسهل العملية الاستثمارية في سوق رأس المال ويجعل الاستثمار أكثر سرعة وكفاءة؛ الأمر الذي سينعكس بشكل إيجابي في تنشيط عمليات التداول في بورصة مسقط، كما أن إطلاق هذه المنصات الرقمية تواكب المتطلبات التنظيمية في الأسواق المالية الحديثة، وفق منهجية تسهم في تجويد الخدمات وتضمن حماية البيانات، وبالتالي تعزيز الثقة لدى المستثمرين.
جاء ذلك في حفل التدشين الذي نظمته الهيئة، بحضور سعادة الشيخ عبدالله بن سالم السالمي الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية وكبار المسؤولين من مؤسسات سوق رأس المال العاملة في سلطنة عُمان، والذي تضمن الاحتفاء بتدشين 5 منصات رقمية؛ مملوكة لشركة أوبار للاستثمارات المالية والشركة المتحدة للأوراق المالية والشركة الدولية للأوراق المالية، إضافة إلى شركة جبل لادارة الأصول وشركة سي اف اي المالية، وذلك بالتعاون مع جميع الجهات ذات العلاقة ممثلةً بالبرنامج الوطني للاستدامة المالية وتطوير القطاع المالي (استدامة)، وبورصة مسقط، وشركة مسقط للمقاصة والإيداع، بالإضافة إلى مركز عُمان للمعلومات الائتمانية والمالية "ملاءة".
وقال سعادة الشيخ الرئيس التنفيذي لهيئة الخدمات المالية: "إن الإعلان عن جاهزية هذه المنصات تعتبر نقلة نوعية وإضافة قيمة حيث ستسهم في تسهيل وصول الأفراد والمؤسسات بمختلف أحجام محافظهم الاستثمارية إلى الخدمات والإجراءات اللازمة للدخول في عالم الاستثمار في سوق رأس المال العُماني عبر محطة موحدة ومتكاملة وهو ما يعني استقطاب وجذب الاستثمارات وتنشيط حركة التداول بكل كفاءة واقتدار".
وأوضح سعادته أن المنصات الرقمية ستكون بوابة للاستثمار في سوق الأوراق المالية وبالتحديد في بورصة مسقط، على اعتبار أن المستثمر يستطيع إتمام إجراءات الاستثمار وخطواتها بكل سهولة ويسر، حيث يمكن للمستثمر اختيار المنصة الرقمية الخاصة بالشركة المرخصة لمزاولة نشاط الوساطة ومن خلالها يمكن الحصول على حساب مستثمر لارتباط المنصة بأنظمة شركة مسقط للمقاصة والإيداع، كما أن المنصة ستقوم بتوفير كافة البيانات الخاصة بالمستثمر بشكل تلقائي لارتباطها بمركز عُمان للمعلومات الائتمانية والمالية "ملاءة"، وعبر المنصة الرقمية يمكن حجز الأسهم أو غيرها من الأوراق المالية، كذلك تتيح المنصة مزايا أخرى تتمثل في إرسال أوامر البيع والشراء للورقة المالية، وإجراءات التحويلات المالية بكل سهولة وأمان بين الحساب البنكي للمستثمر ومحفظته الاستثمارية وحساب شركة مسقط للمقاصة والإيداع وذلك في حالة الشراء، وتأخذ عملية التحويل المسار المعاكس في حالة بيع الورقة المالية.
وأكد سعادته أنه يتعين على جميع الشركات المرخصة بنشاط الوساطة المالية، ضرورة استكمال جاهزية منصاتها الإلكترونية خلال عام 2025، لضمان تحقيق التحول الرقمي الشامل في سوق رأس المال العُماني؛ حيث إن الربط الالكتروني بين المؤسسات المعنية سيساهم في تسهيل هذه المهمة على الشركات. وأشار السالمي إلى أن هذه الخطوة ليست فقط استجابة لمتطلبات السوق، ولكنها ضرورة لتعزيز ثقة المستثمرين واستقطاب رؤوس الأموال الجديدة، بما يرسخ مكانة سلطنة عُمان كمركز مالي جاذب ومتطور، مؤكدًا أن التحول الرقمي لم يعد خيارًا؛ بل أصبح أساسًا لتطوير الأسواق المالية وتعزيز التنافسية في المشهد الاستثماري العالمي.