ندوة تضيء على «التراث والإبداع في الفن الإماراتي»
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
سعد عبد الراضي (الشارقة)
أخبار ذات صلة بدور القاسمي تترأس الاجتماع الأول لمجلس إدارة «الشارقة للكتاب» «إثراء» يستعرض برامجه في «حكاية اقرأ»نظم معهد الشارقة للتراث ندوة بعنوان: «التراث والإبداع في الفن الإماراتي»، شارك فيها الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، والدكتورة نهى فران، مؤلفة الكتاب محور الندوة، ورئيسة تحرير مجلة التشكيل، والفنانة سلمى المرّي، وقد سبق الندوة حفل توقيع الكتاب الذي يحمل عنوان الندوة والصادر عن المعهد، بالتعاون مع جمعية الإمارات للفنون التشكيلية.
وناقشت الندوة ما يمتاز به هذا الإصدار باعتباره عملاً بحثياً توثيقياً، نظراً لأنه لا يستقرئ التاريخ والتراث والموروث الثقافي فقط، بل يحلل ويبحث عن أثرها في الفنون المرئية الحديثة والمعاصرة، حيث دمجت الباحثة فيه الأبعاد الفكرية والاجتماعية للتراث والموروث الثقافي بالمعطيات الاستاتيكية والاتجاهات الفنية المختلفة.
والكتاب محور الندوة يوثق التراث الإماراتي وتجلياته في الأعمال الفنية، ويضم مجموعة كبيرة من الفنانين الإماراتيين من أجيال مختلفة، ممّن أبدعوا خلال مسيرتهم العديد من الأعمال الفنية التي ترتكز على استلهام التراث، وتقديم رؤية فنية خاصة ومعاصرة.
الفنان الإماراتي والتراث
وقالت مؤلفته الدكتورة نهى فران، خلال الندوة، إن الفنان الإماراتي استلهم عناصر ومفردات كثيرة من فنون الحضارات القديمة، كالفنانة د. نجاة مكي التي استلهمت آثار مليحة، وبشكل خاص العملات المعدنية وجسدتها في العديد من أعمالها، وكذلك منى الخاجة التي استلهمت الكتابة التي وجدت من خلال التنقيب عن الآثار في مليحة، وقدمت سلسلة من اللوحات المستوحاة من هذا الخط، وأيضاً الفنانة سلمى المري، التي ارتكزت على الأساطير والحكايات الشعبية وغيرهما، إضافة إلى الفنون الإسلامية من خط وزخرفة ومنمنمات، فالثقافة الإسلامية حاضرة في وجدان وأعمال معظم الفنانين في الإمارات، إضافة إلى التراث المادي والموروث الشعبي والبيئة الصحراوية والبحرية والجبلية (والزراعية في مناطق محددة)، وقد جسّدوا ذلك في أعمالهم الفنية، وعمل بعضهم على محاكاة تلك العناصر من خلال أعمالهم الفنية، بطريقة مباشرة، فتجسّدت كشاهد على الزمن والحقبة التاريخية، كأعمال الفنان أحمد الأنصاري، والفنان عبيد سرور وغيرهما، والبعض الآخر استخدم مفردات التراث كعنصر أساسي في تنفيذ العمل الفني، كالفنان د. محمد يوسف، والفنانة د. نجاة مكي، والفنان حسين شريف وغيره، إضافة إلى استلهام البعض لعناصر من التراث، وتشييد عملهم الفني على أساسه، كاستلهام شكليّ القرقور، عند الفنان خالد البنا، والبرقع عند د. كريمة الشوملي، وغيرهما عند العديد من الفنانين.
الثقافة الشعبية
وأكد الدكتور محمد يوسف، رئيس جمعية الإمارات للفنون التشكيلية، أن الجمعية تسهم من خلال رؤيتها ورسالتها في إرساء مشهد ثقافي، وتشجيع ورعاية الإبداع، وتعزيز التراث، وتأصيل الهوية، وتطوير الذائقة البصرية، وتسعى الجمعية إلى تحقيق تلك الأهداف بكل الإمكانات المتاحة، وبمختلف أنواع الفعاليات من معارض ومحاضرات وندوات وإصدارات تثقيفية. وأضاف يوسف، الذي أنجز خلال مسيرته مجموعة من الأعمال الفنية التجهيزية، معتمداً في تجسيدها على عناصر ومكونات من البيئة الإماراتية والموروث الشعبي قائلاً: أنا مع الجيل الذي يربط حاضره بماضيه، ويسلم إشارات للمستقبل والارتباط بالبيئة، وإن أهم بيئة لزرع الهوية هي أن تدخل عالم الفن من خلال معطياتك ودلالتك المحلية للوصول إلى العالمية.
الأساطير والحكاية الشعبية
قالت الفنانة سلمى المري: غالباً ما يتم الكشف عن جوهر الأسطورة بطرائق لاهوتية أو إثنوغرافية، وينظر إلى الميثولوجيا على أنها بدعة أو وهم أو نتاج خيال، ولكن الأسطورة ليست اختلاقاً، وإنما تتضمن بنية بالغة الصرامة والتحديد، وبالتالي فهي منطقياً، وقبل ذلك جدلياً، مقولة ضرورية للإدراك وللوجود عموماً.
وتطرق الحديث إلى معطيات الكتاب الذي يؤكد أن التراث مرجعية تاريخية وثقافية أصيلة في توليد المعارف وتأصيل الهوية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: معرض الشارقة الدولي للكتاب معهد الشارقة للتراث من خلال
إقرأ أيضاً:
ندوة ثقافية توعوية بالحديدة احياء للذكرى السنوية للشهيد
الثورة نت/..
أقيمت بمدينة الحديدة، اليوم الخميس ، ندوة ثقافية توعوية احياء للذكرى السنوية للشهيد 1446ھ، تحت شعار ” الشهادة عطاء قابله الله بعطاء”.
تناولت الندوة، بالجامع الكبير، دور العلماء في التوعية بإحياء فريضة الجهاد باعتبارها الطريق الصحيح لمناصرة الحق ومواجهة قوى البغي والطغيان، ونصرة دين الله والمستضعفين في غزة وتحرير المقدسات من دنس اليهود والصهاينة.
وتناولت الندوة أسباب ابتعاد الأمة عن الجهاد والقرآن الكريم، وعوامل الضعف التي أصابت واقع الأمة وتنصل الحكام والأنظمة العربية عن مسؤولياتهم وتنفيذ ما يملى عليها من سياسات أمريكية تخدم أجندات الكيان الصهيوني وبقاء المشروع الاستعماري.
وركزت محاور وكلمات الندوة التي ألقاها العلماء عبدالرحمن الورفي، مقبل الكدهي، ورضوان المحيا، وعلي عضابي، والدكتور غالب عامر، على عظمة الشهداء ومنزلتهم ومكانتهم الرفيعة عند الله كونهم أحياء عند ربهم يرزقون.
واستعرض العلماء، مخاوف اليهود والغرب من المجاهدين الذين يعشقون الشهادة والاستشهاد في سبيل الله والدفاع عن حرماته، محذرين من استمرار الأمة في غيها وانصياع حكامها لأجندات أعدائها ووضع رقاب شعوبها تحت رحمة سكاكين العدو.
وأكدوا أهمية العمل بتحفيز مشروع الجهاد ومتطلبات تأصيل الهوية الإيمانية والتصدي لمخططات الغزو الفكري الذي يستهدف هوية الأمة في أخلاقها ومعتقداتها وسلوك أبنائها وحرفهم عن الدين والجهاد.
إلى ذلك نفذت وحدة العلماء والمتعلمين بالمحافظة، اليوم، زيارة الى معرض صور ومجسمات الشهداء في حديقة الشعب بمدينة الحديدة، وكذا زيارة روضة الشهداء في مركز المحافظة لقراءة الفاتحة على أرواح الشهداء.
وأكد الزائرون، أهمية إحياء ثقافة الجهاد والسير على درب الشهداء، لافتين إلى أن دماء الشهداء أثمرت للشعب اليمني عزة وكرامة وحرية وانتصاراً على تحالف العدوان.