خلاف مع ألمانيا يهدد الصفقة.. فرنسا تقترب من بيع مقاتلات رافال للسعودية
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
بينما تخطط باريس لبيع طائرات "رافال" مقاتلة للسعودية، فإن خلافا بين ألمانيا وفرنسا بشأن برنامج تصنيع دفاعي مشترك يهدد هذه المساعي، إذ قد يمهد الطريق أمام الرياض لشراء مقاتلات "يوروفايتر"، التي ترفض برلين حتى الآن بيعها للمملكة؛ على خلفية الحرب في اليمن.
ذلك ما خلص إليه تيم مارتن وكريستينا ماكنزي في تقرير بموقع "بريكينج ديفينس" الأمريكي (Breaking Defense) ترجمه "الخليج الجديد"، مضيفين أن فرنسا تقترب من الاتفاق مع السعودية والهند على طلبيتين جديدتين من طائرات "رافال"، بما قد يتضمن تصنيع شركة "داسو" الفرنسية 80 طائرة إضافية من هذه المقاتلة.
واستدرك مارتن وماكنزي: "لكن هذه التوقعات يهددها عدم اليقين بشأن مشروع تصنيع الجيل القادم من مقاتلات النظام الجوي المستقبلي (FCAS)، الذي يضم فرنسا وألمانيا وإسبانيا".
وقبل أيام، ذكرت صحيفة "التايمز" البريطانية أن ألمانيا "قد" تقرر الانسحاب من البرنامج والانضمام إلى برنامج القتال الجوي العالمي المنافس (GCAP)، الذي تقوده إيطاليا واليابان والمملكة المتحدة.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الألمانية للموقع إن هذه القصة "كاذبة.. وألمانيا ملتزمة بالمشروع المشترك مع فرنسا وإسبانيا.. والتقارير الإعلامية التي تفيد بأن ألمانيا تنسحب (من البرنامج) غير صحيحة".
كما قال مسؤولون فرنسيون إن ألمانيا لا تزال منخرطة في المشروع، مضيفين أنه ليس لديهم أي فكرة عن "المزاعم" التي استند إليها تقرير "التايمز".
اقرأ أيضاً
تأكيد فرنسي لمحادثات بيع 54 طائرة رافال إلى السعودية
علاقات متوترة
لكن محللين يقولون إن "العلاقات الصناعية المتوترة بين برلين وباريس لا تزال تسبب المشاكل"، كما أضاف مارتن وماكنزي.
وتابعا: التوتر السابق بين شركتي "إيرباص" و"داسو" بشأن عقد العرض التجريبي للمرحلة "1B"، المطلوب منهما لتطوير نسخة أولى من مقاتلة الجيل القادم " FCAS"، انتهى في ديسمبر/ كانون الأول 2022 بتوقيع عقد متأخر، وكانت الصعوبات المتعلقة بأنظمة التحكم في الطيران هي السبب الرئيسي للنزاع، ولا تزال هذه الشراكة غير مريحة.
وقال مدير الأبحاث في المجلس الألماني لشؤون الطاقة كريستيان مولينج: "داسو تعتبر الرجل السيئ في اللعبة؛ فلا تزال تعرقل الاتفاقيات بشأن بعض عناصر المشاركة في العمل (مع إيرباص) وحقوق الملكية الفكرية".
وبحسب مارتن وماكنزي، فإن "الصراع السياسي (بين برلين وباريس) يمكن أن يعاكس جهود فرنسا بشأن صفقة رافال للسعودية".
وأضافا أن "المتطلبات في السعودية لمقاتلات الجيل الرابع الإضافية تضع فرنسا وألمانيا في مواجهة بعضهما البعض؛ خاصة وأن ألمانيا جزء من اتحاد "يوروفايتر" المكون من أربع دول".
وأوضحا أنه "حاليا، تمنع برلين بيع مقاتلات "يوروفايتر" إلى السعودية بسبب الصراع مع الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن، لكن المملكة تضغط بقوة على ألمانيا للتراجع؛ وإذا توصلت لندن وبرلين إلى اتفاق (وانسحبت الأخيرة من المشروع المشترك مع باريس)، فسيؤدي ذلك إلى إنهاء آمال رافال الفرنسية".
ومنذ أشهر يشهد اليمن تهدئة من حرب بدأت قبل نحو 9 سنوات بين القوات الموالية للحكومة الشرعية، مدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، وقوات جماعة الحوثي، المدعومة من إيران والمسيطرة على محافظات ومدن، بينها العاصمة صنعاء (شمال) منذ عام 2014.
وقال وزير الدفاع الفرنسي سيباستيان ليكورنو، لصحفيين في سبتمبر/ أيلول الماضي، إن "المناقشات" لتأمين بيع المقاتلات جارية، دون تقديم تفاصيل.
وطلبت الرياض من "داسو" تقديم عرض لبيع 54 طائرة" رافال" بحلول 10 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وفقا لصحيفة "لا تريبيون ديمانش" الفرنسية مؤخرا.
والأمر الأكثر تأكيدا بالنسبة لفرنسا هو طلب من البحرية الهندية لشراء 26 طائرة "رافال"، وذلك بعد أن أكملت باريس تسليم 36 طائرة "رافال" إلى الهند العام الماضي، وفقا لمارتن وماكنزي.
اقرأ أيضاً
ألمانيا تخفف قيود تصدير الأسلحة إلى السعودية وتستثني طائرات يوروفايتر
المصدر | تيم مارتن وكريستينا ماكنزي/ بريكينج ديفينس- ترجمة وتحرير الخليج الجديدالمصدر: الخليج الجديد
كلمات دلالية: السعودية فرنسا صفقة رافال ألمانيا يوروفايتر
إقرأ أيضاً:
السعودية تكشف تفاصيل اتفاق جديد بشأن اليمن برعاية صينية
الجديد برس|
كشفت وسائل الإعلام السعودية الأربعاء عن توصل المملكة إلى اتفاق مع إيران بشأن الملف اليمني، تم بوساطة صينية.
وبحسب المصادر الرسمية، يتضمن الاتفاق دعم الحل السياسي في اليمن استنادًا إلى المبادئ المعترف بها دوليًا، مما يشير إلى إسقاط المرجعيات الثلاث التي كانت تشكل أحد أبرز عقبات تقدم مفاوضات الحل السياسي.
ويعد هذا الاجتماع الذي جرى في الرياض بين الأطراف الصينية والسعودية والإيرانية، بمثابة خطوة جديدة في محاولات إيجاد حل شامل للأزمة اليمنية.
ومن اللافت أن الاجتماع تناول لأول مرة منذ اتفاق العام الماضي الذي أنهى سنوات من القطيعة بين السعودية وإيران، الملف اليمني بشكل رسمي.
كما جدد الاجتماع دعوته لوقف العدوان على غزة ولبنان، في محاولة لمنع انزلاق الوضع في المنطقة نحو مزيد من العنف.
ويشير الحديث عن الاتفاق إلى أن السعودية قد تستخدم هذا التطور كأداة للضغط على إيران من أجل تحريك مفاوضات الحل اليمني التي توقفت منذ أكتوبر من العام الماضي.