هل يوجد شخص نحس على من حوله؟.. فيه 10 مصائب فاحذره
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
هل يوجد شخص نحس أو بالمعنى الدارج “ وش نحس” ؟، لاشك أنه من الأمور المهمة، التي ينبغي الوقوف عندها لأنه من الاعتقادات الشائعة بين الكثير من الناس، حيث إن إجابة استفهام هل يوجد شخص وش نحس ؟ بالإيجاب، وهو ما يجعل النحس تهمة توجه كثيرًا وعادة لأي شخص حل بمكان فوقعت به المصائب حتى إن لم يكن له يد بها ، أو أغلقت الأبواب في وجهه في المسعى الذي يريده ، كما يعتقد البعض، ومن هنا ولتبرئة أولئك المتهمين بالشؤم والحظ السئ ينبغي الوقوف على حقيقة هل يوجد شخص نحس على من حوله؟.
ورد عن هل يوجد شخص وش نحس ؟ أن هذا يعد من التشاؤم والتطير، فقال ابن حجر: ولا يجوز أن ينسب إلى المرء ما يقع من الشر مما ليس منه ولا له فيه مدخل وإنما يتفق موافقة قضاء وقدر فتنفر النفس منه... انتهى منه بتصرف، فلا يجوز لأحد أن يتشاءم بغيره .
وقد قص الله علينا في سورة يس أن أصحاب القرية لما جاءهم المرسلون قالوا: (قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ) {يس:18}، قال الطبري يعنون: إنا تشاءمنا بكم فإن أصابنا بلاء فمن أجلكم.. يقول تعالى: قالت الرسل لأصحاب القرية: طائركم معكم. أي أعمالكم وأرزاقكم وحظكم من الخير والشر معكم ذلك كله في أعناقكم، وما ذلك من شؤمنا إن أصابكم سوء فبما كتب عليكم وسبق لكم من الله.
وقال ابن حجر: قال الحليمي: وإنما كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله تعالى على كل حال، فلا يجوز للمرء أن يسيء الظن بالله تعالى ويتشاءم بالآخرين ، كما لا يجوز له أن يحكم على مستقبل غيره بالنجاح أو الخسارة لأن ذلك من علم الغيب لا يعلمه إلا الله، وقد قال في محكم كتابه: (وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا) الآية 34 من سورة لقمان ، فعليه أن يتقي الله تعالى ويتوب إليه مما وقع فيه ويكف لسانه عن المسلمين وعن الإساءة إليهم وسوء الظن بهم.
حكم وصف الغير وش نحسلعل لفظة " وجه نحس" هي اتهام عادة ما يرافق الشخص الذي إن حل بمكان وقعت به المصائب حتى إن لم يكن له يد بها ، أو الذي تغلق الأبواب دائمًا في وجهه في المسعى الذي يريده ، كما يعتقد البعض ، وقول شخص عن آخر أنه يجلب النحس ، أو أن قدومه نحس وما نحوها من العبارات التي تنسب إلى المرء ما يقع من الشر ، يدخل في باب التشاؤم والتطير المنهي عنهما في الإسلام، لما فيهما من سوء الظن بالله تعالى ، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- : ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )، ووجه إساءة الظن بالله عز وجل عند المتشائم والمتطير اعتقاده أن ما حدث له إنما هو بسبب هذا الشخص دون إضافة تدبير الأمر إلى الله جل وعلا يعتبر سوء ظن بالله سبحانه وتعالى وهذا لا يجوز .
وورد أنه لا يجوز نسبة الشر أو النحس كما يقول الناس إلى الأشخاص ، كما أن من يفعل ذلك يقع في الإثم إذا كان يعتقد ما يقوله، وقد بين القرآن الكريم عدم نسبة الشر إلى الآخرين في قوله تعالى بسورة يس : ( قَالُوا إِنَّا تَطَيَّرْنَا بِكُمْ لَئِن لَّمْ تَنتَهُوا لَنَرْجُمَنَّكُمْ وَلَيَمَسَّنَّكُم مِّنَّا عَذَابٌ أَلِيمٌ (18) قَالُوا طَائِرُكُم مَّعَكُمْ ۚ أَئِن ذُكِّرْتُم ۚ بَلْ أَنتُمْ قَوْمٌ مُّسْرِفُونَ (19 ) ، فقد نسب الكافرون الشر إلى الرسل بقولهم لهم إنا تشاءمنا منكم ، فرد عليهم الرسل إن شؤمكم معكم بمعنى حظكم من الخير والشر معكم ولازم في أعناقكم وليس من شؤمنا .
وقد حث الإسلام على الفأل الصالح ، فقال -صلى الله عليه وسلم- : ( لا عدوى ولا طيرة ويعجبني الفأل الصالح ، الكلمة الحسنة)، فقد كان يعجب الرسول -صلى الله عليه وسلم- الفأل الصالح لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤال حسن ظن بالله تعالى والمؤمن مأمور بحسن الظن بالله على كل حال .
وخلاصة الأمر أنه لا يجوز أن ينسب شخص إلى آخر ما يقع من الشر مما ليس منه ، ولا فيه مدخل ، وإنما يتفق موافقة قضاء وقدر ، فتنفر النفس منه، ومن ينسب الشر إلى شخص آخر فإنه آثم ، ولا يصح ذلك منه، لأنه بفعله هذا يشوه صورة هذا الشخص ، ويجعل الناس يبتعدون عنه ، وقد يؤدي ذلك إلى حالة نفسية صعبة تلازمه ، وهو ضرر لا يجوز إلحاقه بالآخرين.
هل يوجد نحسورد أنه لا يوجد في الإسلام نحس وحظ سيء، بل هذا من خرافات وعادات الجاهلية، ويسمى شرعا التشاؤم والتطير، وقد ورد النهي عنه والتحذير من اعتقاده، لأنه من عقائد أهل الشرك وأعداء الرسل.
وقد قص الله علينا في سورة يس أن أصحاب القرية لما جاءهم المرسلون:﴿ قالوا إِنّا تَطَيَّرنا بِكُم لَئِن لَم تَنتَهوا لَنَرجُمَنَّكُم وَلَيَمَسَّنَّكُم مِنّا عَذابٌ أَليمٌ * قالوا طائِرُكُم مَعَكُم أَئِن ذُكِّرتُم بَل أَنتُم قَومٌ مُسرِفونَ﴾ ومعنى الآية: إنا تشاءمنا بكم، فإن أصابنا بلاء فمن أجلكم، قالت الرسل لأصحاب القرية: طائركم معكم، أي أعمالكم وأرزاقكم وحظكم من الخير والشر معكم، ذلك كله في أعناقكم، وما ذلك من شؤمنا، إن أصابكم سوء فبما كتب عليكم وسبق من قدر الله لكم.
ولذا قال أهل العلم: لا يجوز شرعا أن ينسب إلى المرء ما يقع من الشر مما ليس منه، ولا له فيه مدخل، وإنما يتفق موافقة قضاء وقدر، فتنفر النفس منه، وهذا هو التشاؤم المنهي عنه.
وقد كان صلى الله عليه وسلم يعجبه الفأل، ويكره التشاؤم، لأن التشاؤم سوء ظن بالله تعالى بغير سبب محقق، والتفاؤل حسن ظن به، والمؤمن مأمور بحس الظن بالله تعالى على كل حال، وعليه فلا يجوز لك أن تتشاءم من ابن عمك، وتجعله سببا في بطلان كل عمل تريد تحقيقه، بل ابحث عن السبب الحقيقي لتخلف العمل، وقد يكون الله أراد لك خيرا بذلك؛ لأن الله يعلم وأنت لا تعلم.
كيفية التخلص من النحسجاء أنه لدفع العين والحسد عن نفسك عليك بالتحصن بالأذكار، وخاصة أذكار الصباح والمساء، والثقة بالله، وكمال التوكل عليه، فإنه من اعتصم الله فلا يضره شيء، وعليك بالابتعاد عن الخواطر والافكار السلبية والتخوف من الآخرين و نظراتهم إليك، حتى لا يؤثر ذلك على نفسيتك، ويجعلها تعيش في حالة شك واضطراب.
ومن ذلك عليك ببناء الثقة بنفسك وتدريبها على النجاح، ومصاحبة الناجحين، والابتعاد عن الفاشلين والمحبطين، وعدم الاستماع لكلامهم أو الاستسلام لتثبيطهم لك، بل اجعل من كلامهم دافعا لك لمزيد من الجد والاجتهاد، وحدث نفسك بالنجاح، وفكر فيه كثيرا، وخذ بأسبابه، ومنها الدعاء وحسن الظن بالله سبحانه، و-إن شاء الله- تحقق أمنياتك المباحة، وتكون من الناجحين.
هل النحس مذكور في القرآنأفاد الدكتور مبروك عطية، العميد السابق لكلية الدراسات الإسلامية بالأزهر، بأن النحس مذكور فى القرآن، مستشهدًا بقوله نعالى:"كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ " فقد ذكرت مرتين فى سورة الأنفال، وقد قال الزمخشري -رحمه الله-: لما طغى آل فرعون أنتقم الله منهم ولو لم يطغوا لأجل حسابهم إلى يوم القيامة، وينبغي توخى الحذر فمن يقول لك ذُكر فى القرآن فاسأل كيف ذُكر .
وجاءت كلمة نَحْسٍ﴿ الآية ١٩ من سورة القمر﴾ شؤم، يَوْم نحْس﴿١٩ القمر﴾ شؤْم عليهم، ونحس قوله تعالى: ﴿يرسل عليكما شواظ من نار ونحاس﴾ [الرحمن/35] فالنحاس: اللهيب بلا دخان، وذلك تشبيه في اللون بالنحاس، والنحس: ضد السعد، قال الله تعالى: ﴿في يوم نحس مستمر﴾ [القمر/19]، ﴿فأرسلنا عليهم ريحا صرصرا في أيام نحسات﴾ [فصلت/16] وقرئ (نحسات) (وهي قراءة شاذة) بالفتح. قيل: مشؤومات (وهذا قول الضحاك، حكاه عنه أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن 3/33، وكذا قال به قتادة ومجاهد. انظر: الدر المنثور 7/317)، وقيل: شديدات البرد (وهذا القول حكاه النقاش. انظر: تفسير القرطبي 15/348). وأصل النحس أن يحمر الأفق فيصير كالنحاس. أي: لهب بلا دخان، فصار ذلك مثلا للشؤم.
وفي تفسير الجلالين، لقوله تعالى : ﴿إنا أرسلنا عليهم ريحا صرْصرا﴾ أي شديدة الصوت ، ﴿في يوم نحس﴾ شؤم، ﴿مستمر﴾ دائم الشؤم أو قويه وكان يوم الأربعاء آخر الشهر، وفي تفسير الميسر إنَّا أرسلنا عليهم ريحًا شديدة البرد، في يوم شؤم مستمر عليهم بالعذاب والهلاك، تقتلع الناس من مواضعهم على الأرض فترمي بهم على رؤوسهم، فتدق أعناقهم، ويفصل رؤوسهم عن أجسادهم، فتتركهم كالنخل المنقلع من أصله.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: صلى الله علیه وسلم الله تعالى لا یجوز ذلک من
إقرأ أيضاً:
هل يجوز الدعاء بأكثر من طلب في صلاة الحاجة .. دار الإفتاء تجيب
صرح الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء ، بأن الدعاء بأكثر من طلب في صلاة الحاجة أمر جائز، مؤكدًا أن فضل الله ورحمته واسعين.
وأضاف وسام في إجابته عن سؤال وُجّه إليه حول "جواز الدعاء بأكثر من شيء في صلاة الحاجة"، أن العبد يستطيع أن يدعو بما يشاء من أمور الدنيا والآخرة خلال الصلاة، لأن الله سبحانه وتعالى قادر على تحقيق كل ما يتمنى الإنسان.
وأشار إلى أن من آداب الدعاء في صلاة الحاجة هو تسليم الأمر لله عز وجل، لأنه سبحانه يعلم ما هو خير لكل إنسان.
دعاء صلاة الحاجة
وردت عدة روايات تتعلق بالدعاء في صلاة الحاجة، ومنها: "اللهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبيك محمد نبي الرحمة، إني توجهت بك إلى ربي في حاجتي هذه لتقضى لي، اللهم فشفعه في". وفي رواية أخرى: "اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار".
كما جاء في إحدى الأدعية: "لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، أسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، والغنيمة من كل بر، والسلامة من كل إثم، لا تدع لي ذنبًا إلا غفرته، ولا همًّا إلا فرجته، ولا حاجة هي لك رضا إلا قضيتها يا أرحم الراحمين".
عدد ركعات صلاة الحاجة
تعددت آراء العلماء حول عدد ركعات صلاة الحاجة، حيث ذكر المالكية والشافعية والحنابلة أنها ركعتان فقط، بينما قال رأي آخر إنها تُؤدى في أربع ركعات، في حين ذهب الإمام الغزالي إلى أن عددها اثنتا عشرة ركعة.
دعاء لقضاء الحاجة في دقائق
في بعض الأحيان، نحتاج إلى دعاء سريع لقضاء حاجة عاجلة. ويمكنك ترديد هذا الدعاء بثقة:
"اللهم اجعل لي من كل هم فرجًا، ومن كل ضيق مخرجًا، وارزقني من حيث لا أحتسب.
اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين."
هذا الدعاء يُستحب تكراره بعد كل صلاة مع نية صادقة.
اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من غلبة الدين وقهر الرجال".
"اللهم إنك تعلم سري وعلانيتي، فاقبل معذرتي، وتعلم حاجتي فأعطني سؤلي، وتعلم ما في نفسي فاغفر لي ذنوبي، اللهم إني أسألك إيمانًا يباشر قلبي، ويقينًا صادقًا حتى أعلم أنه لا يصيبني إلا ما كتبت لي، ورضّني بما قسمت لي".