قال الدكتور أحمد ربيع، العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، إنَّ العدو الإسرائيلي يدعون أن لهم وعودا في أرض فلسطين، خاصة في سفر التكوين، وفي سفر التسمية وسفر يشوع، لافتا إلى أن هذه الوعود لأنبياء الله لإبراهيم وإسحاق ويعقوب.

«ربيع»: نبي الله إبراهيم جد للعرب واليهود

وأضاف «ربيع»، خلال برنامج «مع الناس»، والمُذاع على شاشة «قناة الناس»، أنَّ محاولة اليهود الزعم بأن نبي الله إبراهيم جدهم الأكبر، مغالطة كبيرة، لافتاً إلى أنَّ «نبي الله جد للعرب واليهود، ولم يملك الأرض فى سفر التكوين وهذا كتابهم، وهو لم يجد قبرًا لدفن زوجته، ودفع ثمنه».

سيدنا إبراهيم لم يعد اليهود بأرض فلسطين

وتابع العميد السابق لكلية الدعوة الإسلامية بجامعة الأزهر الشريف، مستنكراً: «نبي الله إبراهيم، لم يملك قبرا يدفن فيه زوجته فكيف يملك أرض فلسطين، وكيف وعد بالأرض التي لا يملكها لليهود».

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: حرب غزة العدو الإسرائيلي اليهود أنبياء الله القضية الفلسطينية نبی الله

إقرأ أيضاً:

علي جمعة: الفتن سببها العبد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ

قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انه في محاولة للبحث عن المخرج من الفتن التي تحيط بنا، والتي أرى أن سببها الأساسي البعد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ، والاستخفاف بأمر الطعام، ومعاجزة الله في آياته وكونه، وتقديم الإنجاز على الأخلاق.

 واضاف جمعة، في منشور له عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، ان نبحث عن النخبة كمحاولة للخروج من الفتن، تلك النخبة التي أرشدنا الله للاستفادة من خبرتها فقال تعالى : (فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ) , فالله تعالى أمرنا أن تكون لنا نخبة، فضيعنا النخبة، والنخبة قد تكون طاغية، وقد تكون صاغية.

أما الطاغية فالتي تأمر بالمنكر وتنهى عن المعروف وتتجبر في الأرض وتكفر بالله رب العالمين، وأما الصاغية فالتي صغت قلوبها لذكر الله لا تريد علوا في الأرض ولا فسادا، لقد استبدلنا بالصاغية الطاغية، أهلكنا الصاغية وأخرناهم عن القيادة وعن العمل في الحياة الدنيا وقدمنا الطاغية ثم بعد ذلك اختلط الحابل بالنابل، فلا الطاغية بقت ولا الصاغية حلت محلها وأصبح الناس شذر مذر لا ملأ لهم ولا أهل ذكر يرجعون إليهم ويلتقون حولهم.

كان هذا بدعوى الشعبية والديمقراطية، وأن العصر هو عصر تلك السماتالتي تخالف سنن الله في خلقه،  ولا يقوم بها المجتمع ولا تستقر بها نفس ، فالتساوي المطلق الذي تدعو إليه الديمقراطية، هو أحد إفرازات النسبية المطلقة، وهو أمر مرفوض.

وأن القضاء على النخبة والدعوة إلى التساوي المطلق، قد تتضمن في طياتها هلاك العالم، وهناك مجموعة من النصوص التي يمكن أن تكون أساسًا لهذا المعنى، قال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِى المَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللَّهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انشُزُوا فَانشُزُوا يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ) ، وقال تعالى : (تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِّنْهُم مَّن كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ) ، وقال تعالى : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُوْلِى الأَمْرِ مِنكُمْ) ، فجعل الله للناس رؤوسًا، وجعل ذلك طبقا لكفاءاتهم، ورغبتهم في الإصلاح دون الإفساد، ونعى على ذلك التصور الذي يكون فيه جميع الناس في تساو مطلق فقال : (لَّوْ يَشَاءُ اللَّهُ لَهَدَى النَّاسَ جَمِيعًا) ، وقال : (وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ). 

وعدم التساوي لا يعني أبداً عدم المساواة، فربنا يقول : (يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِى خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً).

وقال النبي ﷺ : (الناس كأسنان المشط) [رواه القضاعي في مسند الشهاب، والديلمي في مسند الفردوس] وقال ﷺ : (يا أيها الناس ألا إن ربكم واحد، وإن أباكم واحد، ألا لا فضل لعربي على أعجمي، ولا لأعجمي على عربي، ولا لأحمر على أسود، ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى) [رواه أحمد والطبراني في الأوسط والكبير].

مقالات مشابهة

  • "حقوق الجار في الإسلام".. لقاءات دعوية تجوب قرى الفيوم
  • عالم أزهري: الذكر من أعظم أسباب قوة الجسد (فيديو)
  • عالم أزهري: ذكر الله يرفع منزلتك في السماء
  • عالم أزهري: الذِكر من أعظم أسباب قوة البدن (فيديو)
  • لا لتعميم الأحكام الظالمة
  • «الأزهر» يؤكد ضرورة تحري الفتوى وعدم الاستماع إلى الآراء الخارجة عن إجماع الأمة
  • حكم تبادل التهنئة في بداية السنة الميلادية الجديدة
  • حمد إبراهيم يعلن قائمة الإسماعيلي لمواجهة بتروجيت
  • علي جمعة: الفتن سببها العبد عن مراد الله في التلاعب بالألفاظ
  • إبراهيم نصر الله: عمر الرجال أطول من الإمبراطوريات