بمساعدة مصر.. عملة بريكس الجديدة تعلن بداية نهاية الدولار الأمريكي
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
في الأشهر التي سبقت اجتماع قادة مجموعة بريكس في جنوب إفريقيا، انتشرت شائعات عن عملة بريكس جديدة، وفي أعقاب قمة المجموعة، يسعي العالم إلي التخلص من الدولار الأمريكي بوتيرة أسرع مما كان عليه قبل ستة أشهر.
عملة جديدة تطيح بـ الدولار الأمريكيوحسب مجلة “فورين بوليسي” الأمريكية، أشار جو سوليفان، الخبير الاقتصادي السابق في مجلس المستشارين الاقتصاديين بالبيت الأبيض في عهد دونالد ترامب، إلى المخاوف المتزايدة من أن دول بريكس يمكن أن تخلق عملة تنافس الدولار الأمريكي في التجارة الدولية، لافتا إلي أن مثل هذه العملة يمكن أن تطيح بالدولار من مكانه على قمة أسواق التجارة العالمية وكعملة احتياطية مهيمنة.
وحذر سوليفان من أنه على الرغم من أن مسؤولي بريكس قالوا إنه لا توجد عملة منافسة من هذا القبيل في الأعمال، فإن كتلة دول الأسواق الناشئة، التي ضمت مؤخرا مصر وإثيوبيا وإيران والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والأرجنتين، يمكن أن تشكل تهديدا بناء على نفوذها المتزايد.
خبير اقتصادي سابق في البيت الأبيض يكشف دور مصرويمنح ضم مصر وإثيوبيا والمملكة العربية السعودية، مجموعة بريكس نفوذا على 12٪ من إجمالي التجارة العالمية، ذلك لأن هذه الدول الثلاث تحيط بقناة السويس، وهي ممر رئيسي لتدفق البضائع إلى الأسواق الدولية.
وأشار سوليفان إلى أن الكتلة تتمتع أيضا بنفوذ كبير في أسواق السلع، حيث تعد المملكة العربية السعودية وإيران والإمارات العربية المتحدة من بين أكبر مصدري الوقود الأحفوري في العالم.
وفي الوقت نفسه، تعد البرازيل والصين وروسيا مصدرين رئيسيين للمعادن الثمينة.
وأضاف سوليفان، أن “إضافة المملكة العربية السعودية على وجه الخصوص يمكن أن يمنح مجموعة بريكس ميزة كبيرة”، مشيرا إلي أن “المملكة تمتلك أكثر من 100 مليار دولار من سندات الخزانة الأمريكية، مما ساعد على رفع إجمالي حيازات بريكس في سندات الخزانة الأمريكية إلى أكثر من تريليون دولار”.
وقال: “لا تحتاج دول بريكس إلى الانتظار حتى تفي عملة تجارية مشتركة بالشروط الفنية النموذجية للعملة الاحتياطية العالمية قبل أن تتأرجح كرة تدمير الاقتصاد الموسع حديثا على الدولار”.
وأشار سوليفان إلى اليوان الصيني، الذي يتفوق على العملات العالمية الأخرى في التجارة حيث يكثف شركاء بكين التجاريون استخدامهم اليوان.
في نهاية المطاف، يمكن أن تساعد هذه الاتجاهات في وضع الدولار الأمريكي في وضع مماثل للجنيه البريطاني، كما حذر سوليفان، الذي تراجع من الهيمنة الدولية في أواخر القرن الثامن عشر.
وقال سوليفان: “لا تحتاج دول بريكس بالضرورة إلى عملة تجارية مشتركة للتخلص من الدولار الأمريكي. إذا طالبتك مجموعة البريكس بالدفع لكل عضو بعملته الوطنية من أجل التجارة مع أي منها، فإن دور الدولار في الاقتصاد العالمي سينخفض. لن يكون هناك بديل واضح للدولار كاحتياطي عالمي. مجموعة متنوعة من العملات ستكتسب أهمية”.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدولار السعودية مصر عملة بريكس جديدة الدولار الأمريكى بريكس مجموعة بريكس الدولار الأمریکی العربیة السعودیة یمکن أن
إقرأ أيضاً:
عبد الهادي: التيسيرات الجمركية الجديدة تعزز الاستثمار وتدعم الاقتصاد الوطني
أكد الدكتور عيد عبد الهادي، رئيس لجنة المشروعات الصغيرة والمتوسطة المركزية بحزب الحرية المصري، أن موافقة مجلس الوزراء على حزمة التيسيرات الجمركية الجديدة تعكس التزام الدولة بتعزيز مناخ الاستثمار وتسهيل حركة التجارة.
وأوضح لـ صدى البلد أن هذه القرارات تأتي في توقيت مهم، حيث تسعى الحكومة إلى تحقيق التوازن بين تسهيل الاستيراد من جهة، وحماية ودعم الصناعة الوطنية من جهة أخرى، لضمان تحقيق نمو اقتصادي مستدام.
وأشار عبد الهادي إلى أن تطوير منظومة الإفراج الجمركي لا يقتصر فقط على تقليل زمن انتظار السلع في الموانئ، بل يمتد تأثيره إلى خفض تكاليف النقل والتخزين، وهو ما يؤدي إلى تقليل الأعباء على المستوردين والمستهلكين على حد سواء.
كما أن هذه التسهيلات ستعزز تنافسية المنتجات المصرية في الأسواق المحلية والعالمية، مما يساهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحقيق استقرار في أسعار السلع الأساسية.
وأضاف أن التحديات الاقتصادية العالمية تتطلب اعتماد سياسات أكثر مرونة في التعامل مع حركة التجارة والاستيراد، مشددا على أن تسهيل دخول مستلزمات الإنتاج سيمكن المصانع الوطنية من زيادة معدلات التشغيل والإنتاج، مما يؤدي إلى توفير فرص عمل جديدة وتحفيز النشاط الصناعي، الأمر الذي يحقق فوائد اقتصادية واجتماعية على حد سواء.