هجوم غير مسبوق على غزة وإسرائيل تعلن تقسيم القطاع إلى شطرين
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
شنت إسرائيل أكثر من 100 غارة في هجوم هو الأعنف على قطاع غزة منذ بدء العدوان، فيما أعلن جيش الاحتلال أنه يشن مساء الأحد "ضربات كبيرة ستتواصل في الأيام المقبلة"، لافتا إلى أنه قسم القطاع المحاصر إلى شطرين.
وقال المتحدث باسم الجيش دانيال هاغاري إن "ضربات كبيرة تشن حاليا (.
وكانت حكومة حماس أكدت مساء الأحد أن الجيش الإسرائيلي يشن "قصفاً كثيفاً" حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.
وسُجل خصوصاً قصف قرب مستشفى الشفاء، الأكبر في القطاع المحاصر، وفق المصدر نفسه.
واعتبر هاغاري أنه بعد 30 يومًا من الحرب بين إسرائيل وحركة حماس، يعد تطويق الجزء الشمالي من القطاع وفصله عن جنوب القطاع خطوة مهمة في العملية التي تنفذها القوات الإسرائيلية.
وأضاف: "ما زلنا نسمح بمرور المدنيين من شمال غزة ومن مدينة غزة إلى الجنوب"، في حين ما زال هناك ما بين 300 إلى 400 ألف شخص في شمال القطاع الصغير، الذي يضم 2.4 مليون نسمة، وحيث يعتبر الوضع الإنساني كارثياً.
قصف كثيف حول مستشفيات غزة
وأكدت حركة حماس أن الجيش الإسرائيلي يشن، مساء الأحد، "قصفا كثيفا" حول مستشفيات عدة في شمال قطاع غزة، حيث قطعت إسرائيل الاتصالات الهاتفية والإنترنت قبيل ذلك.
وقال المكتب الاعلامي لحكومة حماس: "منذ أكثر من ساعة، قصف كثيف حول المستشفيات".
وشهدت مدينة غزة انفجارات عنيفة وقصف غير مسبوق من قبل الطائرات والبوارج الحربية الإسرائيلية، ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات المواطنين، فيما تم قطع الاتصالات وخدمات الإنترنت عن قطاع غزة.
وذكرت وكالة "وفا" الفلسطينية أن الغارات الإسرائيلية العنيفة وغير مسبوقة أسفرت عن سقوط العديد من القتلى، بينهم أطفال ونساء، وإصابة العشرات من الفلسطينيين وتدمير العديد من المباني والمنازل المأهولة.
واستهدفت الغارات محيط مستشفيات غزة وحي الزيتون والصبرة والرمال والرمال الجنوبي والشاطىء والسفينة والمشتل ومجمع أنصار والشيخ عجلين وتل الهوى وأحياء ومناطق أخرى بمدينة غزة ومحيطها.
وقتل حتى الآن جراء القصف الإسرائيلي على غزة 9770 شخصا، بينهم 4800 طفل و2550 امرأة، بحسب حصيلة أعلنتها الأحد وزارة الصحة في حكومة حماس.
وقتل في إسرائيل ما لا يقل عن 1400 شخص بحسب السلطات منذ 7 أكتوبر، غالبيتهم مدنيون قضوا في اليوم الأول من هجوم حماس التي احتجزت كذلك 241 رهينة، بحسب الجيش.
لمزيد من الأخبار العالمية اضغط هنا:
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: غزة إسرائيل الاحتلال فلسطين الجيش الإسرائيلي قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
حماس تسلم 5 رهائن.. وإسرائيل تؤكد مقتل شيري بيباس وسط استمرار تبادل الأسرى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
سلمت حركة المقاومة “حماس”، اليوم السبت، خمسة رهائن إسرائيليين، فيما يُنتظر الإفراج عن رهينة سادس في وقت لاحق، وذلك ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار، الذي يتضمن إطلاق سراح مئات الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.
وأكدت إسرائيل هوية الجثة التي سلمتها حماس في وقت سابق، معلنة أنها تعود للرهينة شيري بيباس، التي اختُطفت مع أسرتها خلال هجوم السابع من أكتوبر 2023.
تفاصيل عملية الإفراج
وسلمت حماس كلاً من إيليا كوهين (27 عامًا)، عومر شيم توف (22 عامًا)، وعومر فينكرت (23 عامًا) إلى ممثلي الصليب الأحمر، الذين نقلوهم إلى القوات الإسرائيلية، قبل أن يُعلن الجيش الإسرائيلي وصولهم إلى البلاد. وكان الثلاثة من بين الرهائن الذين أُسروا خلال هجوم حماس على مهرجان نوفا الموسيقي.
وفي وقت سابق، أفرجت حماس عن تال شوهام (40 عامًا) وأفيرا منجيستو (39 عامًا) في رفح جنوب غزة، فيما يُنتظر إطلاق سراح هشام السيد (36 عامًا) في مدينة غزة.
وتعد هذه الدفعة الأخيرة من الرهائن الأحياء ضمن مجموعة الـ33 الذين شملتهم المرحلة الأولى من الاتفاق، فيما لا يزال نحو 60 رهينة آخرين في غزة، يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة.
انتقادات لاستعراض الرهائن وحماس ترد
وواجهت مراسم الإفراج عن الرهائن، التي تضمنت عرضهم على منصة بحضور مسلحين من حماس، انتقادات واسعة، بما في ذلك من الأمم المتحدة، التي وصفت الأمر بأنه "استعراض للرهائن".
وردت “حماس” على هذه الانتقادات ببيان قالت فيه: "التسليم جاء في مشهد وطني مهيب يعكس وحدة شعبنا وفصائلنا"، مؤكدة أن الحشود الجماهيرية التي حضرت عملية الإفراج "تحمل رسالة متجددة للعدو و داعميه حول تلاحم المقاومة مع الشعب الفلسطيني".
مقتل رهائن من عائلة بيباس
أثار خطأ في تحديد هوية رفات تسلمتها إسرائيل يوم الخميس أزمة كادت تعرقل اتفاق وقف إطلاق النار. وبعدما سلمت حماس جثة أخرى، أكدت عائلة بيباس أن الفحوص الطبية أثبتت أنها تعود إلى شيري بيباس.
ووفقًا للجيش الإسرائيلي، فإن التحليل الجنائي يشير إلى أن طفليها، كفير (10 أشهر) وأرييل (4 سنوات)، قُتلا عمدًا على يد خاطفيهما، فيما تقول حماس إن العائلة قُتلت في غارة إسرائيلية.
اتفاق التبادل ومستقبل وقف إطلاق النار
وفي مقابل إطلاق سراح الرهائن، تفرج إسرائيل عن 602 أسير فلسطيني، بينهم 445 من سكان غزة اعتقلتهم القوات الإسرائيلية خلال الحرب، إلى جانب عشرات الأسرى الذين يقضون أحكامًا طويلة.
ورغم صمود وقف إطلاق النار حتى الآن، لا تزال فرص التوصل إلى حل دائم غير واضحة، فيما يعتزم الطرفان بدء محادثات حول المرحلة الثانية من الاتفاق، التي تشمل إعادة باقي الرهائن الأحياء وانسحاب القوات الإسرائيلية من القطاع.