هل يستحق مشتركو شركات الاتصالات أن تمنحهم هذه الشركات أجهزة هاتف محمول بشكل مجاني؟
يجيب على هذا السؤال مختصون في الذكاء الإصطناعي والبيانات الضخمة:
يرى المختصون أن هذا ممكن وأن هذه الشركات لن تُمنَى بأي خسارة لو هي منحت مشتركيها أجهزة مجانية.
ويؤكدون أن عائد الإستثمار في البيانات كبير جداً، وأن شركات الإتصالات تجني من هذا الإستثمار أرباحاً كبيرة.
الدكتور علي بن ذيب الأكلبي، أكد في محاضرة له مؤخراً أن : “البيانات الضخمة التي تجمعها شركات الإتصالات عن المشتركين ،يمكنها في حال الإتفاق مع هؤلاء المشتركين ،أن تستثمرها وتعيد بيعها بأغلى الأثمان لشركات أخرى (طرف ثالث)، مضيفاً: “الطرف الثالث سوف يستفيد من بيانات المشتركين أيما استفادة مما يعني أن شركات الإتصالات لن تخسر أبداً لو منحت كل مشترك لديها بشكل مجاني جهاز هاتف محمول عند اشتراكه لديها”.
وربط هذا المختص بين البيانات الضخمة والذكاء الإصطناعي،مبيناً أن هذا الأخير جاء نتيجة لما أسفرت عنه الثورة الصناعية الرابعة ،هناك من يقول إن الثورة الصناعية الخامسة بدأت بالتزامن مع ظهوره، عبر محاولة محاكاة ذكاء الإنسان من خلال تعليم الآلة لتكون قادرةً على الفهم والتعلم ذاتياً.
وأضاف: على هذا الأساس يمكن القول إن الذكاء الاصطناعي هو تمكين الآلة لتصبح قادرة على اتخاذ القرار دون تدخل بشري، وهذا هو هدف الذكاء الإصطناعي، الذي تزامن مع بدء استخدام شبكة الجيل الخامس للاتصالات 5G التي تسرّع بدرجة فائقة من القدرة على نقل وتبادل البيانات، وهذا هو السبب الذي يجعل الآلات ذات مهارات معرفية عميقة تمكنها من القيام بالكثير من وظائف البشر التي لم يتوقع أحد أن تتمكن الآلة من القيام بها بإتقان فائق الدقة خاصة الأعمال الروتينية والأعمال الشاقة والخطرة.
وأورد المختص أمثلة على أبرز مجالات توظيف قدرات الذكاء الإصطناعي مثل: الصحة، سلاسل الإمداد، التعليم، الإقتصاد، السياحة والسفر. وقال إن من أهم خصائص الذكاء الإصطناعي القدرة على الإستنتاج وردّة الفعل في أوضاع لم تتم برمجتها في الآلة، وتساءل المختص: لماذا نحتاج الذكاء الإصطناعي؟ فأجاب: أن الذكاء الإصطناعي لم يعد خبراً يحتمل الصدق أو الكذب، ولم يعد ترفاً يحتاجه البعض فقط، فقد دخل الذكاء الإصطناعي في معظم المجالات حيث صار بمقدوره معالجة البيانات الضخمة بشكل آني وبدقة متناهية. وأضاف: غنيٌ عن القول أن كل شيء مزوّد بتقنية الذكاء الإصطناعي يستطيع تأدية مهامه المبرّمجة وفق خوارزميات خاصة ووفق منهجية وأساليب معدّة سلفاً وفق ما يعرف بـ “تعلم الآلة”.
(يتبع ..)
ogaily_wass@
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الذکاء الإصطناعی البیانات الضخمة شرکات الإتصالات
إقرأ أيضاً:
«ديوا سات - 1» يرسل 2690 ميجابايت من البيانات
دبي (الاتحاد)
أعلنت هيئة كهرباء ومياه دبي «ديوا» أن قمرها الاصطناعي النانوي (ديوا سات-1) أرسل 2,690 ميجابايت من البيانات ذات الصلة بمجالات عمل الهيئة إلى المحطة الأرضية منذ إطلاقه في يناير 2022.
ويوفر «ديوا سات -1» من نوع (3U) اتصالات مباشرة عن طريق نظام إنترنت الأشياء المثبت على متن القمر الاصطناعي باستخدام تقنية (LoRa) للاتصالات اللاسلكية طويلة المدى ومنخفضة الطاقة، ويتم تأمين البيانات من خلال معايير التشفير وحفظ البيانات المتبعة في الهيئة.
وأكد معالي سعيد محمد الطاير، العضو المنتدب الرئيس التنفيذي لهيئة كهرباء ومياه دبي، أن الهيئة تواصل جهودها للاستفادة من أحدث تقنيات الثورة الصناعية الرابعة لتطوير بنية تحتية ذكية ومستدامة، مشيراً إلى أن برنامج «سبيس - دي» يهدف إلى أن تكون تقنية الأقمار الاصطناعية النانوية مكملة لشبكة اتصالات إنترنت الأشياء الأرضية لمراقبة الأصول عن بعد، بما يدعم رقمنة شبكات الطاقة والمياه ويرفع كفاءة وفعالية عمليات التخطيط والتشغيل والصيانة الوقائية لقطاعات الإنتاج والنقل والتوزيع. إضافة إلى ذلك، يسهم البرنامج في خفض التكاليف وتحسين العائد على الاستثمار من أصول الهيئة، فضلاً عن مشاركة المعارف وتدريب الكوادر المواطنة في الهيئة.
وأوضح معالي سعيد الطاير، أن برنامج هيئة كهرباء ومياه دبي للفضاء (سبيس - دي) يهدف إلى تحسين كفاءة شبكات الكهرباء والمياه بالاعتماد على الأقمار الاصطناعية النانوية وتقنيات الاستشعار عن بُعد. وتعد الهيئة أول مؤسسة خدماتية على مستوى العالم تستخدم الأقمار الصناعية النانوية لتحسين عمليات وصيانة وتخطيط شبكات الكهرباء والمياه، بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويسهم في تحسين كفاءة واعتمادية عمليات الهيئة.
وتمنح الأقمار الاصطناعية النانوية للهيئة تحكماً كاملاً في البيانات عبر المحطة الأرضية في مركز البحوث والتطوير التابع للهيئة في مجمع محمد بن راشد آل مكتوم للطاقة الشمسية، والتي تدار من قبل مشغلين إماراتيين يتمتعون بأعلى مستويات الكفاءة والتدريب.
وفي إطار البرنامج، أطلقت الهيئة قمرين اصطناعيين نانويين «ديوا سات-1» في يناير 2022 و«ديوا سات-2» في أبريل 2023.
ويتم استخدام القمر الاصطناعي لمراقبة أصول الهيئة في عدة حالات تشمل معامل القدرة والتردد في غرف الجهد المنخفض، درجة حرارة أنابيب المياه والضغط ومعدل التدفق لتحديد أماكن الخلل، قياسات الظروف الجوية مثل درجة حرارة الهواء والرطوبة وجودة الهواء، إضافة إلى بيانات جودة الطاقة في محطات التحويل البعيدة.
وبالتعاون مع شركاء الهيئة، تم نشر سبع أوراق علمية لحالات استخدام للقمر الاصطناعي النانوي «ديوا سات-1»، ما ساهم في تعزيز المعارف في مجال الاتصالات المباشرة مع الأقمار الاصطناعية باستخدام بروتوكول الاتصالات اللاسلكية طويلة المدى.