نشرت البلاد في عددها 24016 بتاريخ الأول من نوفمبر2023م ردّ المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية علي مقالي المنشور بتاريخ 23 اكتوبر2023م بعنوان ” المتقاعدون والوفاة الجبرية ” والذي تناولت فيه الواقع المؤلم للمتقاعدين ومعاناتهم ،ودعوة كاتبة سعودية إلي تجاهلهم ومعاملتهم كالسلع منتهية الصلاحية!

وقد أسفت لعدم ردّ المؤسسة سوي علي نقطتين ممّا ورد في المقال وهما عن إعلانات دعوة المؤسسة للمتقاعدين بالإستثمار في حسابات مشبوهة ، مع أن هذه الدعوة منشورة علي موقع المؤسسة ،ولم يتم بالطبع منع نشر مثل هذه الدعوة ولا أذكر ان المؤسسة حذّرت المتقاعدين أو استخدمت تقنية الأمن السيبراني لوقف مثل هذه الإعلانات المشبوهة علي موقعها وكثير من المتقاعدين وقعوا ضحية هذا النصب السيبراني وربما كنت أحدهم !

وأشارت المؤسسة إلي مبادرة كانت قد طرحتها (بخجل) قبل شهور عبر تطبيق ” تقدير” وهي مسألة لم يتم طرحها بشكل واضح ليعرف بها المتقاعدون ،ومعظمها مع الأسف لمؤسسات تجارية منتشرة في مدن المملكة ولا تطبق علي أرض الواقع ،وأزعم أن المتقاعدين وأسرهم في القطاعين العام والخاص لا يعلمون بهذه الشراكة بين المؤسسة وجهات التمويل والتي لا تشمل أي بنك ! والواقع وبكل أسف أن المتقاعد يعامل كالمتوفي ولايحق له حتي فتح حساب بنكي باسمه متي تجاوز الستين ،أو حتي تأجير سيارة لو تعطّلت سيارته ،ناهيك عن إستحالة حصوله علي بطاقة إئتمان (فيزا او ماستر كارد) وذلك أمر واقع وبإمكان المؤسسة التأكد منه علي أرض الواقع.

الأمر المهم في هذا الصدد ،أنه في واقع الحال أن المتقاعد يعاني الامرّيْن في حياته بعد التقاعد ولايتم معاملته في مجتمعنا معاملة إنسانية.وهو واقع يحدث في الوقت الحاضر رغم إدعاء المؤسسة بغير ذلك.
وقد كان من المستحسن لتطبيق ” تقدير” الذي أشارت إليه المؤسسة في ردّها ، أن يتم تعميمه علي كل المنشآت التجارية والإعلان عن التفاصيل المتعلقة بتطبيقه وبكل وضوح!

مطلوب من المؤسسة أن تعالج معاناة متقاعدي القطاعيْن العام والخاص بكل شفافية وبأسرع وقت وأن يتم إلزام البنوك والمنشآت التجارية بتطبيقه،لا أن يتم ذلك عبر شراكات بين المؤسسة و(بعض) المنشآت فقط!
شكراً للمؤسسة علي تجاوبها مع بعض ماورد في المقال آنف الذكر،متمنياً المزيد من الإهتمام بجيل المتقاعدين الذي قدم الكثيرلهذا الوطن الحبيب ويعاني من نكران الجميل بعد تقاعده ومنذ عشرات السنين!دون أي إهتمام من قبل المؤسسة.
كاتب صحفي
ومستشار تحكيم دولي

mbsindi @

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض

شككت أوساط إسرائيلية في استمرار الدعم الأمريكي الكبير من قبل إدارة الرئيس دونالد ترامب، منذ قدومه إلى البيت الأبيض في 20 كانون الثاني/ يناير الماضي.

وقال الأكاديمي الإسرائيلي شوكي فريدمان في مقال نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، إنّ "الدعم الأمريكي لن يدوم إلى الأبد"، موضحا أن "الدعم المعلن من ترامب لإسرائيل، بعد مواجهات الحكومة مع إدارة بايدن صب في القدس سكرة قوة لطيفة"، بحسب تعبيره.

ولفت فريدمان إلى أن "استطلاع غالوب الذي نُشر في الولايات المتحدة خلال الأيام الأخيرة، يظهر أن الواقع خارج البيت الأبيض مختلف، والدعم لإسرائيل في درك أسفل خطير، والدعم للفلسطينيين في ارتفاع".

وتابع قائلا: "إلى جانب التعاون مع الإدارة الحالية، فإن أصحاب القرار في إسرائيل ملزمون بأن يكونوا على وعي بالتآكل الحاد في الدعم للدولة والعمل بموجب ذلك".

أقل نسبة منذ 24 عاما
وأشار إلى أن الاستطلاع يؤكد أن الدعم لإسرائيل في أوساط الجمهور الأمريكي، لا يصل إلى 46 بالمئة، وهي أقل نسبة منذ 24 عاما.

وأكد الأكاديمي الإسرائيلي على أن "معطيات الاستطلاع ذات مغزى في الولايات المتحدة، لكن سياسة إسرائيل ساهمت فيها بشكل لا بأس فيه. فالعناق الذي منحه ويمنحه نتنياهو لترامب، والمواجهات مع الإدارة الديمقراطية، والسياسية الإسرائيلية في الضفة الغربية، سحقت الدعم لتل أبيب حتى قبل الحرب".



وتابع قائلا: "بعد عقود من الدعم من الحزبين، اتخذت إسرائيل صورة كمن تختار الجانب الجمهوري بشكل واضح. بعد أن ارتفع التأييد لإسرائيل في الأشهر الأولى من الحرب، فإنه كلما عمقت إسرائيل الدخول الى غزة والصور القاسية من هناك ظهرت على الشاشات في الولايات المتحدة، هبط الدعم إلى الدرك الأسفل الحالي في الجمهور العام وإلى الهوة في الحزب الديمقراطي".

ونوه إلى أنه "في أوساط اليهود أيضا، ولا سيما في الجيل الشاب، الدعم في إسرائيل تآكل. الجيل السابق من اليهود الأمريكيين رأى في إسرائيل جزء لا يتجزأ من هويته اليهودية، أما الشباب – ولا سيما الليبراليون والتقدميون – فيرونها بشكل مختلف".

وأوضح أن "إسرائيل لم تعد تعتبر في نظرهم قدوة أخلاقية، بل دولة تقمع الفلسطينيين وتدفع قدما بسياسة دينية وقومجية. صحيح أن الحرب واللاسامية المتصاعدة في الولايات المتحدة دفعتا قسما من اليهود للعودة إلى دعم إسرائيل بشكل أكبر، لكن جماعات في اليسار اليهودي اختارت أن تدير لها الظهر".

ضرر غير قابل للتراجع
وذكر أنه "كلما واصلت حكومات إسرائيل تجاهل التغييرات في الولايات المتحدة، هكذا تتعاظم الاحتمالات لأن يصبح الضرر اللاحق بالعلاقات بين الدولتين غير قابل للتراجع".

وفسّر ذلك بالقول: "الميول في الولايات المتحدة واضحة: الشباب يصبحون قوة سياسية ذات مغزى، الهسبانيون هم مجموعة تتسع بسرعة والدعم لإسرائيل في أوساط الافنجيليين يتآكل، والحزب الديمقراطي يبتعد عن الموقف المؤيد لإسرائيل الذي كان يتميز به. لأجل تغيير الميل، إسرائيل ملزمة بأن تتخذ بضع خطوات: أن ترمم العلاقات مع الديمقراطيين، تنمي العلاقة مع يهود الولايات المتحدة، تستثمر في جماهير إضافية هناك، وأساسا في الأقلية الهسبانية لكن أيضا في الطائفة الافروأمريكية، وحماية وتعزيز الدعم في أوساط الافنجيليين".

وختم قائلا: "إسرائيل هي دولة ذات عظمة اقتصادية وجيش قوي. ولا يزال، يوجد لها تعلق وجودي بالولايات المتحدة"، مشددا على أنه "دون استعداد أمريكي ببيع السلاح لإسرائيل وتوفير مظلة دبلوماسية لها في الولايات المتحدة، سيصعب على إسرائيل جدا، بأقل تقدير، الازدهار وحتى البقاء".

مقالات مشابهة

  • كلية الخدمة الإجتماعية بجامعة حلوان تنظم مجموعة ندوات متنوعة
  • واقع الدوائر العقارية في جبل لبنان بين جابر ووفد من اللقاء الديموقراطي
  • مؤسسة حقوقية تطلق نداء لوقف جريمة الحرب عبر حصار قطاع غزة
  • وزير النقل يقوم بزيارة ميدانية مفاجئة لمؤسسة إيتوزا لتفقد سير العمل
  • تضم 6 آلاف كتاب.. مكتبة أردنية تحتفظ بتاريخ القدس
  • محكمة بلندن تبدأ نظر دعوى رفعتها مؤسسة التأمينات الكويتية ضد شركة بريطانية
  • معهد الإدارة العامة يطلق مشروع تطوير محتوى الدورات التدريبية باستخدام الواقع الافتراضي والمعزز
  • عبد المحسن سلامة: أتعهد بتحقيق أعلى نسبة زيادة في بدل الصحفيين بتاريخ النقابة
  • المرور السعودي يدعو إلى الاستفادة من الفترة المتبقية من تمديد تخفيض المخالفات المرورية المتراكمة على مرتكبيها التي تنتهي بتاريخ 18 / 4 / 2025م
  • تشكيك إسرائيلي باستمرار دعم أمريكا.. واقع مختلف خارج البيت الأبيض