الطفولة المبكِّرة وهجمة غير مباشرة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
لازالت منشآت الطفولة المبكِّرة الصغيرة في معظمها وهي تشكِّل النسبة الأكبر والأهم ،تعاني من تعثُّر غير مسبوق منذ جائحة كورونا. وكثيرمنها كان لها معاناة من قبل ،لكنها لم تتمكّن من تجاوزها أو التغلُّب عليها.أمّا اليوم ، فالمعاناة شديدة ،والمخرج عسير، والمساندة شحيحة أو معدومة.
حقيقةً،رغم ثقتي في وزارتيْ التعليم والموارد، إلا أن وقفتهما مع هذا القطاع ،متردّدة وغير واضحة في عقبات كثيرة.
دعوني على سبيل المثال لا الحصر، أذكر خطابات وردتني من مدير التعليم بالطائف الدكتور سعيد الغامدي ،وأخرى من إحدى المشرفات : خطاب مدير التعليم كان خطاباً راقياً رغم أنه رفض ما طلبناه ،لكن كانت مخاطبته أدبية مهنية تليق به وبمن سخروا جهودهم لخدمة التعليم ،بينما كانت خطابات المشرفة، سوداوية لم تتضمن سوى السلبيات. المفارقة بين خطاب مدير التعليم وخطاب المشرفة كبيرة، ممّا جعلني أجد أن من الضروري إعطاء بعض المشرفات دورة في كيفية التعامل والتخاطب مع المستثمرات/ين في التعليم الأهلي ، فهم فئة تقدم خدمة جليلة للوطن وتساهم في بناء أجيال . لذا وبلا تردّد تستحق التقدير. ومع إني أعرف أن المدرسة فيها من الإيجابيات التعليمية والتربوية ما يشيد به الأهالي ،وفيها من الإداريات والمعلمات ، الداعمات للمدرسة رغم كل الظروف.
إنني مهّما تحدثت عن منسوبات المدرسة السابقات والحاليات ، لن أوفيهن حقهن ،كما أنني ممّن عشقوا التربية والتعليم ،وأجدها تجري من عروقي مجرى الدم ،وأبذل مع المخلصات قصارى الجهود ،لتظل المدرسة صامدة ، وتستعيد قدرتها على البقاء .
أنا هنا لا أتحدث عن مدرستي فقط ،بل أتحدث عن كثير غيرها ،فالمعاناة تكاد تكون واحدة والهموم مشتركة. ولا ننكر أن هناك نماذجاً رائعة من المشرفات تستوقفهن الإيجابيات قبل السلبيات ممّا يجعل الواحدة منهن ، تعرف كيف تصيغ عباراتها وتوجيهها فتبني ولاتهدم.
أسلوب التوجيه ،هو في حقيقته مساندة ،وليس تصيّدا للأخطاء، خاصةً تلك الخارجة عن إرادة المنشأة. والحقيقة أن المدارس الصغيرة والطفولة المبكِّرة ، تتعرضان لهجمة لا أعرف خطوطها ولا عناوينها: أهي خطة مدروسة لا نعلمها لترغم هذه المنشآت للإغلاق طواعيةً والخروج من الميدان، أم ماذا ؟
نحن بحاجة لأن نفهم ،ففي خضم الرغبة الكبيرة في تصحيح الوضع وترتيب الأوراق ،تنهال الغرامات بعشرات الألوف!
رغبنا في افتتاح فصول البنين، فتم رفض الطلب بسبب
شهادة الدفاع المدني.ورغبنا في استغلال المبنى مساءً لدروس تقوية، تم رفض الطلب لنفس السبب ، علماً
بأن إجراءات شهادة الدفاع المدني معقّدة ، فضلاً عن أن إيقاف الخدمات وحجز الحسابات ، معضلة شرسة ،ما يعني تعّجيزاً متعمّداً.
سؤال هام يطرح نفسه هنا بقوة :أين الجهة التي تعني بحلّ مشكلات التعليم الأهلي وخروجه من الأنفاق؟ ففي طريق الحلول،وُضعت عقبات جعلت التعليم الأهلي بين (السندان والمطرقة). ولعلّ ما يخفِّف علينا ، تلك النتائج التي يلمسها الأهالي ويقدرونها ،وحب الصغار لمدرستهم وتعلُّقهم بها ،فتأتينا كالنسمة العليلة في اليوم
شديد الحرارة. فأين كل ذلك من رؤية 2030؟
دمتم يا أهل التعليم الأهلي مناضلين من أجل التربية والتعليم ما استطعتم.
@almethag
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: التعلیم الأهلی
إقرأ أيضاً:
"التعليم": ضوابط جديدة لحماية سرية أسئلة الاختبارات ومنع تسريبها بالمدارس
في خطوة لتعزيز النزاهة والشفافية في العملية التعليمية، أصدرت وزارة التعليم مجموعة من الإجراءات الصارمة التي تهدف إلى حماية سرية أسئلة الاختبارات وضمان عدم تسريبها، وذلك من خلال فرض قيود على عملية تصوير الأسئلة وحفظها، ووضع آليات للتعامل مع أي حالات تسريب قد تحدث.
وتشمل هذه الإجراءات تخصيص أماكن محددة لتصوير وتغليف الأسئلة داخل المدارس، واعتماد بروتوكولات أمنية مشددة لضمان سرية الأوراق، بالإضافة إلى آليات بديلة لمعالجة أي اختراقات قد تؤثر على مصداقية الامتحانات.
وأكدت الوزارة على ضرورة التقيد بإجراءات صارمة فيما يتعلق بتصوير وتغليف أوراق الاختبارات، حيث لا يُسمح بتصوير الأسئلة خارج حدود المدرسة تحت أي ظرف، ويُخصص مكان آمن داخل المؤسسة التعليمية لهذا الغرض، يتم استخدامه حصريًا خلال فترة الاختبارات.
كما شددت الوزارة على ضرورة اتخاذ تدابير أمنية دقيقة تضمن حماية الأسئلة من أي تسريب قبل موعد الامتحانات.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "التعليم": ضوابط جديدة لحماية سرية أسئلة الاختبارات ومنع تسريبها بالمدارس - أرشيفية
وفقًا لما ورد في دليل أنظمة وإجراءات الاختبارات، فإن تصوير الأسئلة يجب أن يتم من قبل المعلم المسؤول عن إعدادها، وفي حال تعذّر ذلك، يتم تعيين شخص آخر من قِبل مدير المدرسة مع توثيق الأمر بمحضر رسمي.
بعد التصوير، تُوضع الأسئلة في ظروف رسمية مختومة تحتوي على بيانات المادة، الصف الدراسي، وموعد الامتحان، مع الحرص على وضع نماذج الإجابات في ظروف مستقلة ومحكمة الإغلاق لضمان عدم الاطلاع عليها قبل موعدها المحدد.
لتفادي أي تسرب غير مقصود، أوضحت الوزارة أن جميع الظروف الخاصة بالاختبارات يجب أن يتم إغلاقها بإحكام بختم رسمي، وتوقيع مدير المدرسة أو وكيل الشؤون التعليمية إلى جانب المعلم المُعدّ للأسئلة.
ويتم حفظ الأوراق في مكان آمن تحت إشراف مباشر من إدارة المدرسة، بحيث تُرتب وفق جدول الامتحانات لتسهيل توزيعها في الوقت المناسب.
في حال اكتشاف أي تسريب لأسئلة الاختبارات قبل موعد الامتحان، تتخذ لجنة الاختبارات داخل المدرسة الإجراءات اللازمة، والتي تشمل توثيق الحادثة رسميًا وإبلاغ مكتب التعليم فورًا. يتم حينها إلغاء الأسئلة المسربة، وتكليف معلم آخر بوضع أسئلة بديلة بالتنسيق مع المشرف التربوي المختص.
وفي حال ضيق الوقت، يمكن اللجوء إلى الأسئلة الاحتياطية المُعدّة للطلاب الغائبين أو الاستعانة بمدرسة أخرى عبر مكتب التعليم لتوفير بدائل سريعة.
أما إذا تم اكتشاف التسريب أثناء أو بعد الاختبار، فيتم عقد اجتماع طارئ مع لجنة الاختبارات وإدارة قسم الاختبارات في إدارة التعليم لدراسة الموقف واتخاذ القرار الأنسب لضمان العدالة لجميع الطلاب، مع إشعار أولياء الأمور بالمستجدات لتحقيق الشفافية وطمأنتهم بأن حقوق الطلاب محفوظة.
خط مباشر للطوارىءكجزء من الإجراءات الاحترازية، خصصت وزارة التعليم خطًا مباشرًا لحالات الطوارئ المتعلقة بالاختبارات، حيث يُمنح لمديري المدارس للتواصل السريع مع الجهات المختصة عند حدوث أي اختراق قد يؤثر على سير الامتحانات، مما يتيح التدخل الفوري لضمان استمرارية العملية التعليمية بسلاسة وأمان.
تعكس هذه الإجراءات حرص وزارة التعليم على حماية نزاهة الامتحانات وضمان تكافؤ الفرص بين جميع الطلاب، من خلال تبني آليات واضحة لمكافحة أي خروقات قد تؤثر على سير العملية التعليمية. وتبقى الرقابة المستمرة والتعاون بين الإدارات التعليمية والمدارس وأولياء الأمور عوامل أساسية في تحقيق بيئة اختبارية عادلة وموثوقة.