صحيفة البلاد:
2025-01-23@22:26:41 GMT

العادات المتشابهة في فصل الشتاء

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

العادات المتشابهة في فصل الشتاء

يعود الشتاء حاملًا معه المطر، وسكون النفس، والأكواب الدافئة، وبصورة شخصية ،أحب هذا الفصل كثيرًا، بل أني أتعمّد التقصير ببعض جوانب الحياة والراحة للإستمتاع به، خصوصًا وأني أفضّل منظر السماء فكيف بهذا الفصل الممطر، بمنظر السحاب المتراكم، و تدرج ألوان الغروب الفاتنة، ولذلك حين يريد أحدهم البحث عني ،يجدني أمام النافذة أو أمام الأبواب أتأمّل منظرها.

وبعودة الشتاء ،هناك العديد من العادات التي يشترك بممارستها معظم الناس إن لم يكن جميعهم، التي تجعل منه فصلًا مميزًا بالحب دون غيره.
فأولًا المزاج الرائق والسعيد:
ففي فصل الشتاء يرتبط المزاج السعيد بهذا الوقت من العام، فتجد كل من تحادثه أو يكون هناك تعامل معه بتهذيب وأخلاق تحبها فيه، حتى لو كان أصل التعامل في جانب الأعمال والجدّية إلا أن “الروقان” يغلب كل ذلك، ولهذا نجد أن إنجازها مثاليًا وخصوصًا في أوقات الدراسة أو ساعات العمل.

ثانيًا الخروج من المنزل:
لكل منطقة طريقتها في الإستمتاع بالشتاء، فالساحلية وجهتها البحر ،أمّا مناطق الرمال والجبال ،فإن أهلها يفضّلون “الكشتات” فتجدهم في النهار مستمتعين بالضوء و في الليل فإنهم سمّار على وقع دندنة الشتاء والأغنيات.

ثالثا المأكولات والمشروبات الدافئة:
يُنصف الشتاء الفصل في المركز الأول في إبداع صنع المأكولات والمشروبات الدافئة، مهما كان خريطة أصلها أو أساسها، فإن فيه تظهرمهارة صنعها، مابين الكرك والسحلب والقهوة وأنواع الشاي، بالإضافة للأكلات التراثية التي تتصدر سفرة الطعام أو أوقات اجتماع العائلة،ضاربين بزيادة الوزن عرض الحائط، وهذا هو أساس الشعور بحلاوة بالشتاء.

رابعًا الألعاب والقراءة:
لكل شخص عادته المحبّبة في الشتاء، من التحلّق حول لعبة ما مابين ضحك وغضب ، وما بين الإكتفاء بقراءة الروايات، هذه العادة التي تعيد التوازن للعقل بعد يوم متعب، ورغم ممارستها في بقية الفصول، إلا أن لهذا الفصل نكهته الخاصة.

خامسًا تقبُّل التعب:
رغم أن فصل الشتاء يأتي بالزكام أو أمراض الجهاز التنفسي، إلا أننا نتقبّل ذلك بحب، ليس رغبة بالمرض بل لأننا في أوقات الراحة نتفكرفي أنفسنا وحياتنا، ونتأمل ما نرجو الوصول إليه، فالراحة في السرير رغم سوء الحالة الصحية إلا أننا من خلالها يمكننا أن نتغير بصورة أحسن.

ثم سادسًا وسابعًا وعاشرًا، كلما زاد عدد العادات ، زاد حب الشتاء، لكن ما أن تبدأ القطرة الأولى لنزول المطر، تنتشر عادة الفرح كعدوى محبّبة للقلب، فتجد الغرباء أصبحوا أصدقاء باللعب تحته، وتجد بعضهم رافعين أكفهم بالدعاء لله، فما إن ينزل المطر ، حتّى تكتسي الأرض بالحب، تلك القطرات بداية لقدوم أيام وليال ممطرة بالسعادة، بفعل كل ما كان مؤجلًا فيما مضى، بالتعافي من كل ما كان معكِّرًا لقلوبنا،فالمطر ما إن يطرق النوافذ ،حتّى تتبهج أرواحنا، فنشعر بأننا لم نمرّ ذات يوم بالتعب أو ضغوطات الحياة.
وحده المطر ما يغسل أرواحنا بدلًاعن الأرض.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

"نبذ العنف والتطرّف في الدين الإسلامي".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم 

أقام فرع ثقافة الفيوم عددا من اللقاءات الثقافية والفنية، ضمن برامج الهيئة العامة لقصور الثقافة تحت إشراف الكاتب محمد ناصف، نائب رئيس الهيئة.

خلال ذلك عقد بيت ثقافة إطسا محاضرة بعنوان (نبذ العنف والتطرف في الدين الإسلامي)، بمركز شباب الجعافرة، بالتعاون مع منطقة وعظ الفيوم بالأزهر الشريف. 

تحدث خلال المحاضرة الشيخ حسن أحمد الهلباوي أن العنف والتطرف خطر عظيم على كيان الأمة الإسلامية، ونبذ العنف وسيلة لرقي المجتمعات، حيث كرم الله تعالى الإنسان، وفضله على جميع مخلوقاته، ونهاه عن تعريض نفسه أو غيره للأذى، فالعنف من أشد أنواع الأذى التي يمكن للإنسان ممارسته على نفسه أو غيره من المخلوقات، والتسامح يعني التساهل واللين في الأفعال والأقوال، ومن أنواع التسامح في الإسلام: التسامح الديني وهو التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية بعيدا عن التعصب للأفكار واحترام أدب الحوار.

 ونظمت مكتبة الفيوم العامة يوما ثقافيا تضمن ورشة فنية من ورق الناصبيان وورق الكانسون، لتصميم نتيجة للعام الجديد نفذتها ثناء سيد أخصائي قسم البيئة بمكتبة الطفل، وأخرى نفذتها فاطمة محمد ربيع مشرفة نادي المرأة بالمكتبة، لعمل مقلمة من الورق بطريقة سهلة وبسيطة، فيما قدمت فيرونا عبدالله، أخصائي المواهب بالمكتبة، محاضرة بعنوان كيف نستغل أوقات الفراغ فترة الإجازة، ناقشت فيها الأطفال حول ضرورة أن نستثمر أوقات الفراغ في أمور مفيدة منها؛ ممارسة الرياضة أو تنمية المواهب مثل؛ الرسم والموسيقى، والقراءة، ونتعلم أنشطة جديدة، لاستغلال أوقات الفراغ، تلاها ورشة حكي عن قصة حكايات الطفولة السعيدة، إعداد ورسوم إياد عيساوي، قدمتها هناء حسن فرج، مسئول مكتبة الطفل، القصة تتضمن مجموعة من الحكايات تهدف إلى النظافة والتعاون، وتجنب الأغذية المكشوفة، وغيرها من القيم والسلوكيات الإيجابية.

ثقافة الفيوم تناقش تأثير المساحات الخضراء على المجتمع

من جانب آخر، نظم بيت ثقافة طامية، بالتعاون مع قسم الجمعيات الثقافية بالفرع، محاضرة بعنوان "المساحات الخضراء وتأثيرها على المجتمع"، تحدث فيها عاطف سعيد، مدير الموقع عن المساحات الخضراء وأهمية التوسع في إستصلاح الأراضي الصحراوية، وجعلها صالحة للزراعة لعدة أسباب منها؛ زيادة المساحة الخضراء تخفف من آثار التغير المناخي، وتلبية متطلبات السكان من الخضروات والقمح والأرز وخلافه، وتصدير الفائض منه، مشيرا إلى ما قامت به الدولة من جهود لزيادة الرقعة الخضراء، بإنشاء الصوب التي يتم فيها زراعة الخضروات في غير موسمها بكميات كبيرة جدا، أيضا تحليل ومعالجة مياه الصرف والبحيرات لإستخدامها في زراعة الكثير من الأراضي الصحراوية في مختلف المحافظات، فيما أقام نادي المرأة بقصر ثقافة الفيوم ورشة أشغال يدوية لتعليم الكروشيه، تدريب مسئولي النشاط. 

مقالات مشابهة

  • تفسير حلم المطر الغزير في الحرم المكي
  • تحذير من النوم في أوقات معينة وزيادة خطر الإصابة بالجلطات|تفاصيل
  • عادل الجبير: نستثمر في تحويل النفايات الدافئة إلى طاقة.. فيديو
  • 4 عادات يومية تهدد حياتك.. تجنّبها فوراً
  • دعاء الشتاء اللهم صيبا نافعا
  • امتحانات الفصل الدراسي الأول في مدارس حلب تسير وفق الخطة التي وضعتها وزارة التربية والتعليم
  • طبلية مصر.. مبادرة لإحياء التراث الشعبي وتعزيز الهوية الثقافية
  • "نبذ العنف والتطرّف في الدين الإسلامي".. ضمن نقاشات ثقافة الفيوم 
  • حكم الصلاة في البيوت حال المطر .. دار الإفتاء تجيب
  • الاعتذار الثالث بسبب «فردة حلق».. ماذا قال أحمد سعد عن العادات والتقاليد؟