صحيفة البلاد:
2025-04-28@16:21:36 GMT

العادات المتشابهة في فصل الشتاء

تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT

العادات المتشابهة في فصل الشتاء

يعود الشتاء حاملًا معه المطر، وسكون النفس، والأكواب الدافئة، وبصورة شخصية ،أحب هذا الفصل كثيرًا، بل أني أتعمّد التقصير ببعض جوانب الحياة والراحة للإستمتاع به، خصوصًا وأني أفضّل منظر السماء فكيف بهذا الفصل الممطر، بمنظر السحاب المتراكم، و تدرج ألوان الغروب الفاتنة، ولذلك حين يريد أحدهم البحث عني ،يجدني أمام النافذة أو أمام الأبواب أتأمّل منظرها.

وبعودة الشتاء ،هناك العديد من العادات التي يشترك بممارستها معظم الناس إن لم يكن جميعهم، التي تجعل منه فصلًا مميزًا بالحب دون غيره.
فأولًا المزاج الرائق والسعيد:
ففي فصل الشتاء يرتبط المزاج السعيد بهذا الوقت من العام، فتجد كل من تحادثه أو يكون هناك تعامل معه بتهذيب وأخلاق تحبها فيه، حتى لو كان أصل التعامل في جانب الأعمال والجدّية إلا أن “الروقان” يغلب كل ذلك، ولهذا نجد أن إنجازها مثاليًا وخصوصًا في أوقات الدراسة أو ساعات العمل.

ثانيًا الخروج من المنزل:
لكل منطقة طريقتها في الإستمتاع بالشتاء، فالساحلية وجهتها البحر ،أمّا مناطق الرمال والجبال ،فإن أهلها يفضّلون “الكشتات” فتجدهم في النهار مستمتعين بالضوء و في الليل فإنهم سمّار على وقع دندنة الشتاء والأغنيات.

ثالثا المأكولات والمشروبات الدافئة:
يُنصف الشتاء الفصل في المركز الأول في إبداع صنع المأكولات والمشروبات الدافئة، مهما كان خريطة أصلها أو أساسها، فإن فيه تظهرمهارة صنعها، مابين الكرك والسحلب والقهوة وأنواع الشاي، بالإضافة للأكلات التراثية التي تتصدر سفرة الطعام أو أوقات اجتماع العائلة،ضاربين بزيادة الوزن عرض الحائط، وهذا هو أساس الشعور بحلاوة بالشتاء.

رابعًا الألعاب والقراءة:
لكل شخص عادته المحبّبة في الشتاء، من التحلّق حول لعبة ما مابين ضحك وغضب ، وما بين الإكتفاء بقراءة الروايات، هذه العادة التي تعيد التوازن للعقل بعد يوم متعب، ورغم ممارستها في بقية الفصول، إلا أن لهذا الفصل نكهته الخاصة.

خامسًا تقبُّل التعب:
رغم أن فصل الشتاء يأتي بالزكام أو أمراض الجهاز التنفسي، إلا أننا نتقبّل ذلك بحب، ليس رغبة بالمرض بل لأننا في أوقات الراحة نتفكرفي أنفسنا وحياتنا، ونتأمل ما نرجو الوصول إليه، فالراحة في السرير رغم سوء الحالة الصحية إلا أننا من خلالها يمكننا أن نتغير بصورة أحسن.

ثم سادسًا وسابعًا وعاشرًا، كلما زاد عدد العادات ، زاد حب الشتاء، لكن ما أن تبدأ القطرة الأولى لنزول المطر، تنتشر عادة الفرح كعدوى محبّبة للقلب، فتجد الغرباء أصبحوا أصدقاء باللعب تحته، وتجد بعضهم رافعين أكفهم بالدعاء لله، فما إن ينزل المطر ، حتّى تكتسي الأرض بالحب، تلك القطرات بداية لقدوم أيام وليال ممطرة بالسعادة، بفعل كل ما كان مؤجلًا فيما مضى، بالتعافي من كل ما كان معكِّرًا لقلوبنا،فالمطر ما إن يطرق النوافذ ،حتّى تتبهج أرواحنا، فنشعر بأننا لم نمرّ ذات يوم بالتعب أو ضغوطات الحياة.
وحده المطر ما يغسل أرواحنا بدلًاعن الأرض.

‏‪@i1_nuha

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: إلا أن

إقرأ أيضاً:

قانون الصحة العامة.. منظومة متكاملة للرعاية والوقاية والاستدامة

العمانية: يرتكز قانون الصحة العامة الصادر بالمرسوم السلطاني رقم "44/ 2025" على مجموعة من الرؤى والأهداف باعتبارها أولوية وطنية ضمن "رؤية عُمان 2040" لتقديم خدمات أكثر شمولية تتجسّد في تحقيق الصحة للجميع، وتقديم رعاية وجودة أفضل مع التركيز على مبدأ المشاركة في عملية التنفيذ مع القطاعات الصحية الأخرى والجهات ذات العلاقة.

ويتضمّن قانون الصحة العامة مواد قانونية تغطي كل الجوانب المتعلقة بالصحة العامة، بوصفها مجموعة من القواعد العامة التي توضع لتعزيز سلامة صحة أفراد المجتمع بدنيا وعقليا ونفسيا واجتماعيا للوقاية من الأمراض ولضمان سلامة وصحة البيئة التي يعيشون بها وخلوّها من الملوثات التي تؤثر على الصحة العامة.

ويحتوي القانون على جملة من الأسس تترجم في لوائح وقرارات تنظّم كافة الإجراءات والأعمال في مجال الصحة العامة، ليشكّل مرجعا يوحّد المفاهيم المتداولة في هذا المجال، بالإضافة إلى توضيح مهام وعلاقة كل الأطراف ذات الصلة بالصحة العامة وتنظيم أدوار هذه الأطراف وآليات التنسيق فيما بينها وطرق تكامل الجهود معها، وتأطير وتعزيز وتطوير كل البرامج الصحية الممكنة للوقاية من الأمراض ومكافحتها والسيطرة عليها والحدّ من انتشارها ومكافحة مسبباتها ورفع مناعة المواطنين لحماية أنفسهم منها، والبرامج العلاجية والتأهيلية، والتعريف بجميع الجوانب التشريعية والتنفيذية المتعلقة بالصحة العامة؛ الأمر الذي يجعل سلطنة عمان بيئة جاذبة للاستثمار في هذا المجال في ظل وضوح الواجبات وحفظ الحقوق.

ويغطي القانون العديد من الجوانب والموضوعات المتعلقة بالصحة العامة، منها: تحديد الخدمات الصحية بجميع أوجهها الوقائية والعلاجية والتأهيلية لكافة المواطنين وأسرهم والمقيمين والزائرين على أرض سلطنة عُمان، وحقوق المريض وواجباته، وحماية فئات المجتمع الأكثر عرضة للمخاطر، إضافة إلى التنسيق بين كافة القطاعات ذات العلاقة بما يخصُّ تعزيز الصحة العامة، ومكافحة الأمراض المعدية والتدبير المتكامل لنواقل الأمراض وصحة المنافذ الحدودية (الموانئ)، والسياسات والاستراتيجيات الخاصة بتعزيز الصحة البيئية، وأخلاقيات البيولوجيا مثل: الاستنساخ والنقل والصحة العامة والأنسجة، والإجهاض.

ويهدف قانون الصحة العامة إلى وضع منظومة متكاملة من القواعد والنظم العلمية والتطبيقية لغايات تعزيز وحماية الصحة العامة، وتعزيز التنسيق والتعاون المحلي والدولي في مجال التأهب والاستجابة لمواجهة المشاكل المتصلة بالصحة العامة، ورفع مستوى وعي المجتمع بالعوامل والمخاطر التي تؤثر عليها.

وتسعى مواد الفصل الأول من قانون الصحة العامة إلى ضمان توفير الخدمات الصحية بجميع أوجهها الوقائية والعلاجية والتأهيلية بمختلف مستوياتها وتخصصاتها لكافة المواطنين وأسرهم والمقيمين والزائرين من خلال المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة وغيرها من وحدات الجهاز الإداري للدولة والمؤسسات الصحية الخاصة أو تلك التي تُدار بعقود الشراكة بين القطاعين العام والخاص.

وفي هذا السياق، يتمتّع المرضى بكافة حقوقهم المكفولة بموجب القوانين النافذة، ويمنع التمييز بين الأشخاص في الحصول على الوقاية أو الرعاية الصحية.

وجاء الفصل الثاني من قانون الصحة العامة بعدد من المواد التي تعنى بالصحة الجسدية والنفسية، والتي تحظر القيام أو الشروع أو الاشتراك أو التحريض أو المساهمة أو التمويل بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في شأن الصحة الجسدية والنفسية للفرد.

وناقش الفصل الثالث الأمراض المعدية والأوبئة وصحة المنافذ الحدودية، على أن تقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع الجهات المختصة والجهات الخاصة والأهلية بوضع استراتيجية لحماية المجتمع من الأمراض المعدية والأوبئة والوقاية منها ومكافحتها والحدّ من مضاعفاتها والعمل على تنفيذها.

وتطرّق الفصل الرابع من القانون إلى الصحة الغذائية والمهنية والبيئية، ويضع هذا الفصل السياسات والاستراتيجيات الخاصة بتعزيز التغذية الصحية والعلاجية للمجتمع، ووضع المواصفات القياسية لتصنيع الأغذية.

مقالات مشابهة

  • الجوية الجزائرية تُطلق خطوط مباشرة جديدة خلال الشتاء المقبل
  • قانون الصحة العامة.. منظومة متكاملة للرعاية والوقاية والاستدامة
  • الـ 1559 تحت الفصل السابع؟
  • في أي عمر تظهر آثار العادات السيئة على صحتك؟
  • لمنع الإرهاق الذهني.. تجنب هذه العادات اليومية
  • خاص ل الفجر «عادات وتقاليد».. الزواج فى سوهاج والشباب هم الضحية
  • ظهور هالة حلقية حول الشمس في سماء الشارقة
  • الباشمهندس محمد موسي ادم وعبير الأمكنة 9-15
  • الشتاء لن يعود .. الأرصاد الجوية تكشف تفاصيل طقس الأيام المقبلة
  • هل تجوز صلاة الجنازة في أوقات الكراهة بعد الفجر؟.. الإفتاء تحسم الجدل