لقاء مجتمعي يناقش أفق التحول الديمقراطي لما بعد الصراع
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
عدن(عدن الغد)خاص:
عقد صباح اليوم في مقر مؤسسة PASS اللقاء المجتمعي بعنوان أفق التحول الديمقراطي لما بعد الصراع بتنفيذ التكتل النسوي الجنوبي بالشراكة مع تكتل نون النسوي ومؤسسة PASS سلام لمجتمعات مستدامة في محافظة عدن استمر ليوم واحد بمحافظة عدن.
وافتتح اللقاء بقراءة سورة الفاتحة حداد على روح شهداء دولة فلسطين .
في كلمة أ/ بهية حسن السقاف – رئيسة مؤسسة (pass)–سلام لمجتمعات مستدامة رحبت بجميع الحاضرين وبالتعريف عن المؤسسة بانها مؤسسة طوعية تأسست في 15 يناير 2020م وتم اشهارها في في 22 فبراير 2022م ولديها ترخيص وزاري معتمد من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل .. منوهة الى ان المؤسسة تهدف في المساهمة في بناء الدولة المدنية الحديثة وتعزيز الوعي والدفع بأفراد المجتمع نحو تحقيق التنمية المستدامة ورؤيتها مجتمع متعايش وتنمية مستدامة وترسيخ قيم وابجديات العمل المدني واحترام التنوع وتعزيز التنمية المستدامة .
واوضحت أ/ عيشة طالب- رئيسة التكتل النسوي الجنوبي إن التكتل هي منظمة مجتمع مدني تسعى الى النهوض بدور المرأة الجنوبية وبناء قدراتها وتمكينها من مواقع صنع القرار وبناء صناعة السلام .
كما ادار اللقاء الميسر أ/ علي النقي- صحفي وناشط مجتمعي عن مفهوم التحول الديمقراطي ومراحلة موضحا إن بدا العالم يشهد اتجاه متزايد نحو التحول منذ نهاية الحرب الباردة في العام 1989م .. مشيرا الا إن بلداننا العربية لديها مناعة ضد التغيير والتحولات اكتسبتها بفعل ارتفاع نسبة الامية بين شعوبها وتضخم منسوب ثقافة الولاءات الفردية .
واستعرض عن مراحل التحول الديمقراطي واتخاذ القرار وتدعيم التحول الديمقراطي ومرحلة النضج الديمقراطي والفرق بين الدمقرطة والديمقراطية ومرحلة التحول الى الليبرالية .. لافتا بالقول إن التحول الليبرالية هي التأكيد على حقوق الافراد والجماعات من عسف السلطة والتحول الى الليبرالية يتمتع بحرية اكبر .
وأكد على إن تتميز الليبرالية بالمساواة وحرية الاعتقاد والفكر وان تكون الدولة على الحياد في الحقوق الاقتصادية والاجتماعية .
كما تطرق " النقي " الى العوامل المؤثرة على التحول الديمقراطي ومنها عوامل الداخلية والثقافة السياسية والاقتصاد والمجتمع المدني والاحزاب والعوامل الخارجية.
كما اشار في المحور الثالث عن صنفان في اليات التحول الديمقراطي الاليات السلمية وتتم عملية التحول الديمقراطي دون أي لجوء الاطراف الخارجية في حالة العامل الخارجي وتمثل الانتخابات الالية الاساسية الجوهرية في عملية التحول السلمي في الانتخابات الحرة والنزيهة والشفافية وهي الكفيلة بالتعبير عن الارادة الحقيقية لمجموعة المواطنين في اختيار من يمثلهم .. لافتا بالقول عن الاليات الغير سلمية والتي تتمثل في استخدام العنف من اجل الشروع في عملية التحول الديمقراطي .
تخلل اللقاء المجتمعي العديد من النقاشات والمداخلات وطرح الآراء في اجواء معنوية تسودها روح التفاهم من قبل أعضاء أحزاب ومكونات سياسية وكوادر نسوية ومنظمات مجتمع مدني.
في ختام اللقاء المجتمعي تم التقاط الصور التذكارية .
المصدر: عدن الغد
كلمات دلالية: التحول الدیمقراطی
إقرأ أيضاً:
رمضان.. جسر تواصل وتلاحم مجتمعي
خولة علي (أبوظبي)
مع حلول شهر رمضان، تنبض القلوب دفئاً، وتضاء البيوت بروحانية تجمع بين الطمأنينة والتآلف والسكينة في هذا الشهر الكريم، لتتلاشى المسافات بين الأفراد، ويبدأ الجميع اكتشاف قيمة العائلة وروعة اللمّة على مائدة واحدة، ليس فقط لتناول الطعام، بل لتبادل المشاعر والذكريات التي تترك أثراً لا ينسى، فالشهر الفضيل فرصة عظيمة لتعزيز الروابط الأسرية، وترسيخ قيم التكافل والتآزر، ليصبح المجتمع أكثر تماسكاً وتلاحماً لتتجدد العلاقات بكل حب ووئام في محيط لا يخلو من الروحانية.
فرصة ثمينة
تقول فاطمة الحمادي، مستشارة تربوية، إن شهر رمضان الفضيل، يزخر بالفرص الثمينة لتوطيد أواصر العلاقات الأسرية في المجتمع، فعلى سبيل المثال وجبة الإفطار فيها الكثير من غرس القيم والسنع والأخلاقيات الحميدة، فهذه الوجبة لها طابعها الفريد والمتميز عن بقية الوجبات، فهي تجمع أفراد الأسرة على مائدة واحدة يسودها الحب والوئام والسعادة والضحكات مع روحانية الدعاء، وقبلها يتم تحضير المائدة بمعرفة الأم والزوجة والابنة لإعداد أشهى الأطباق، وهذه فرصة لتتعلم الفتيات الطبخ والسنع في تقديم الوجبات والضيافة.
وتضيف الحمادي أن أهمية الشهر الفضيل تتضح في تهذيب الأطفال خلال فترة الصيام وتعليمهم ما يلزمهم من معرفة وثقافة دينية خاصة في هذا الشهر، من خلال الجلسات الحوارية الخاصة بالأسرة أو الجلسات العائلية العامة، التي تغرس أجمل قيم البذل والعطاء والتسامح والتراحم والخير والتطوع، وغيرها، مع التركيز على تلاوة القرآن الكريم وأداء العبادات.
محبة وأُلفة
وتؤكد الحمادي أن ليالي رمضان لا تكتمل إلا بزيارة الأهل والأرحام والأحباب، فتزيد العلاقات الاجتماعية قوة وصلابةً وترابطاً، ومن ثم تزيد المحبة والأُلفة بين الأسر والعوائل، بالإضافة إلى بعض العادات الرمضانية ذات الرونق الخاص مثل تبادل وجبات الإفطار مع الجيران وزياراتهم، كما أن المبادرات الرمضانية المميزة لها دور كبير في تنشئة الصغار بشكل متزن ومتسامح، خاصة مبادرات إفطار صائم، وتوزيع المير الرمضاني على الأسر المتعففة، وزكاة الفطر والصدقات، وغيرها.
حوار وتسامح
ويرى د. علي سالمين الهميمي (إعلامي)، أنه لا يمكن إنكار مدى تأثير عادات وتقاليد شهر رمضان على واقع حياة الأفراد في المجتمع، حيث تسهم في ترسيخ القيم وتعزيز العلاقات الاجتماعية من خلال الأجواء الروحانية والأنشطة الجماعية التي تميزه، حيث يجمع العائلات على موائد الإفطار في أجواء مليئة بالمحبة والتآلف، لافتاً إلى أن الاجتماع اليومي حول مائدة الإفطار يعزز التواصل بين أفراد الأسرة، مما يخلق مساحة للحوار والتقارب النفسي، وهو أمر قد يغيب في زحمة الحياة اليومية، موضحاً أن التعاون في تحضير وجبات الإفطار والسحور يعزز الشعور بروح الفريق داخل الأسرة، مما يقوي العلاقات بين الأجيال المختلفة.
ويشير الهميمي قائلاً «تسهم الصلوات الجماعية، خاصة التراويح، في تقوية العلاقات الاجتماعية بين الجيران والأصدقاء، إذ يجتمعون بروح واحدة في أجواء إيمانية، ما يعزز روح التكافل والتآزر، إضافة إلى ذلك، يشجع الشهر الكريم على صلة الرحم وزيارة الأقارب، مما يعيد الدفء إلى العلاقات العائلية ويزيل أي خلافات قد تكون نشأت مع مرور الوقت».
زيارات عائلية
أكد د. علي الهميمي أهمية تبادل الزيارات العائلية خلال رمضان؛ لكونها تعكس قيم المحبة والتراحم، وتعزز الشعور بالانتماء العائلي والاجتماعي، موضحاً أن الزيارات تتيح فرصة لتبادل الذكريات، ومشاركة الأحاديث الودية، وتقوية أواصر القربى، مما يسهم في بناء مجتمع أكثر ترابطاً وتوازناً، كما أن تقديم الهدايا الرمضانية وتبادل الأطباق التقليدية يعكس روح الكرم والمودة بين الأسر، فهو شهر التسامح والتواصل الاجتماعي، حيث تتجلى فيه معاني الأخوة والتلاحم، مما يجعله محطة سنوية لإعادة بناء جسور العلاقات الأسرية والمجتمعية.