جولة ماراثونية لبلينكن وتحركات دبلوماسية بالمنطقة لوقف إطلاق النار بغزة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أجرى وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن زيارة غير معلنة لبغداد -اليوم الأحد- بعد الضفة الغربية المحتلة صباحا، في حين تواصلت التحركات الدبلوماسية بالمنطقة في سبيل الدفع نحو وقف لإطلاق النار في قطاع غزة.
والتقى بلينكن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، وتشاورا حول مخاطر امتداد الحرب الإسرائيلية على غزة.
وتأتي الزيارة في ظلّ هجمات بالصواريخ والمسيرات تستهدف قواعد عسكرية عراقية تضمّ قوات أميركية وقوات من التحالف الدولي، اشتدّت وتيرتها بعد بدء الحرب على غزة.
وفي زيارته الصباحية إلى الضفة المحتلة، التقى بلينكن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في رام الله، وهي أول زيارة له إلى الضفة منذ بدء الحرب يوم 7 من الشهر الماضي.
وبحث الجانبان بحسب المتحدث باسم الخارجية ماثيو ميلر "ضرورة وقف أعمال العنف التي ينفذها متطرفون ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية" في إشارة إلى عنف المستوطنين.
وتوجه وزير الخارجية الأميركي بعد الضفة الغربية إلى قبرص التي تعد أقرب دولة عضو بالاتحاد الأوروبي لقطاع غزة، ويتوقع أن يتوجه لاحقا إلى تركيا.
وبحث بلينكن مع الرئيس القبرصي نيكوس كريستودوليدس إقامة "ممر بحري" اقترحته هذه الجزيرة المتوسطية بهدف تقديم مساعدة إنسانية إلى غزة، بحسب الرئاسة القبرصية.
ميقاتي في الأردنوفي الأردن، بحث الملك عبد الله الثاني -خلال استقباله رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي- التطورات في غزة، وجهود منع توسع دائرة الصراع إقليميا.
وأكد الملك عبد الله ضرورة تكثيف الجهود الدولية لوقف الحرب على غزة، ومنع توسع دائرة الصراع وأهمية إيصال المساعدات الإنسانية دون انقطاع إلى غزة ودعم المنظمات الإغاثية الدولية العاملة في القطاع.
من جانبه، أشاد ميقاتي بجهود الأردن بقيادة الملك عبد الله في الدفاع عن القضايا العربية والعمل نحو السلام والاستقرار. ولم يحدد البيان الأردني موعد وصول ميقاتي إلى المملكة أو مدة زيارته لها.
وفي الدوحة، دعت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا إلى "هدنة إنسانية فورية". وقالت بعد اجتماع مع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن "هدنة إنسانية فورية ومستدامة ودائمة ضرورية للغاية، يجب أن تكون قادرة على أن تؤدي إلى وقف لإطلاق النار".
رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية @MBA_AlThani_ : الوضع في غزة يتدهور لمستويات أسوأ والاحتلال الإسرائيلي يرتكب ممارسات إبادة جماعية
????لقراءة المزيد: https://t.co/fvhlpTiCLK#الخارجية_القطرية pic.twitter.com/KdscZR9ChR
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) November 5, 2023
تحرك تركيمن جانبه، بحث وزير الخارجية التركي هاكان فيدان مع نظيريه المصري سامح شكري والأردني أيمن الصفدي هاتفيا التطورات في الأراضي الفلسطينية.
وأفادت مصادر دبلوماسية تركية أن فيدان تناول -في اتصال هاتفي مع نظيره المصري- الجهود الرامية إلى إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة بشكل متواصل دون انقطاع.
وتبادل الوزيران الآراء حول ما يمكن فعله لوقف العدوان الذي يستهدف المدنيين في غزة، وتحقيق وقف لإطلاق النار بأسرع وقت ممكن.
كما تناول فيدان -في اتصال هاتفي مع نظيره الأردني- أيضا سبل وقف الهجمات ضد المدنيين في غزة، وتحقيق وقف لإطلاق النار في المنطقة.
وسيجتمع فيدان مع نظيره الأميركي في أنقرة غدا الاثنين لإجراء محادثات حول غزة.
وفي الفاتيكان، جدد البابا فرانشيسكو دعوته لوقف الحرب وإطلاق سراح الرهائن وإيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة حيث الوضع "خطير للغاية".
ويواصل جيش الاحتلال منذ 30 يوما حربا مدمرة على غزة، استشهد فيها حتى اللحظة 9770 فلسطينيا، منهم 4800 طفل و2550 امرأة و596 مسنا، بينما أصيب أكثر من 24 ألفا آخرين، كما استشهد 151 فلسطينيا واعتقل 2080 بالضفة الغربية، بحسب مصادر فلسطينية رسمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: وقف لإطلاق النار الضفة الغربیة وزیر الخارجیة على غزة إلى غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية: نرفض أن يكون انتخاب الرئيس اللبناني شرطا لوقف إطلاق النار
سلم وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي، خلال زيارته إلى بيروت، شحنة المساعدات المصرية الرابعة إلى لبنان الشقيق، وذلك ضمن توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالاستمرار في الجسر الجوي المصري لتقديم جميع أوجه الدعم للبنان في مواجهة العدوان الإسرائيلي الغاشم.
تقديم 21 طنا من المساعدات المصرية للبنانوأعلن وزير الخارجية، أن الشحنة الجديدة من المساعدات الإغاثية المصرية تضمنت 21 طنا من المواد الغذائية ومستلزمات الإعاشة اللازمة؛ ليصل بذلك إجمالي المساعدات المصرية للبنان إلى 88 طنا.
وقال وزير الخارجية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه بنقل رسالة دعم وتضامن مع شعب لبنان، مؤكدا دعم مصر لمؤسسات الدولة اللبنانية وتقديم كافة أشكال الدعم والمساعدات لشعب لبنان.
وشدد عبد العاطي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير البيئة اللبناني ورئيس لجنة الطوارئ في الحكومة اللبنانية ناصر ياسين بمطار رفيق الحريري الدولي، أمس الأربعاء، على رفض أن يكون انتخاب الرئيس اللبناني شرطا لوقف إطلاق النار في لبنان.
وقال «لن نتوقف ولو للحظة واحدة عن جهودنا لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم كافة أشكال الدعم للشعب اللبناني»، مضيفا أن هناك اتصالات مع الأطراف الدولية والإقليمية من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على لبنان.
مصر مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنانوأكد عبدالعاطي أن مصر مستمرة في تقديم المساعدات الإنسانية إلى لبنان بتوجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، ولن تتوقف عن هذا الجهد الصادق، ولدينا اتصالات مع جميع الأطراف الدولية والإقليمية وكل الأشقاء في المنطقة العربية، مشيرا إلى أن الهدف واحد وهو وقف هذا العدوان الغاشم بأسرع وقت ممكن ولا يمكن السماح باستمرار هذا العدوان تحت أي ذريعة أو مبرر أو حجة، معربا عن تطلعه لكل الخير والاستقرار للبنان.
وأضاف أن الهدف الأساسي هو نقل رسالة دعم كاملة من القيادة المصرية وشعبها، مؤكدا حرص مصر على وقف هذا العدوان بأسرع وقت ممكن، بالإضافة إلى الاستماع لرؤية كبار القادة اللبنانيين والسياسيين حول مجريات هذه الأمور وتكثيف الجهود والضغوط التي تمارسها مصر للتعاون مع الأشقاء العرب والدول الإسلامية وفي العالم الغربي والصين وروسيا والهند والبرازيل.
وأوضح وزير الخارجية أن كل محصلة الجهود المصرية تنصب في إطار هدف واحد وهو وقف هذا العدوان وأعمال القتل الممنهجة التي تتم وسط صمت مخجل من المجتمع الدولي وعجز وشلل من جانب مجلس الأمن.
وأضاف أن هناك أيضا قضية الشغور الرئاسي وهي قضية مهمة، مشيرا إلى أن دعم مؤسسات الدولة اللبنانية وتمكين هذه المؤسسات بما فيها مؤسسة الرئاسة ومؤسسة الجيش اللبناني الوطني هي مسائل مهمة جدا.
واستطرد: «نرفض أن يكون انتخاب الرئيس اللبناني كشرط من شروط وقف إطلاق النار»، موضحا أن المسارين يجب أن يسيرا في شكل متوازٍ، ووجود رئيس للبنان في هذه المحنة أمر مهم.
وزير الخارجية: قمة الرياض جاءت في توقيت مهموقال وزير الخارجية، إن قمة الرياض العربية الإسلامية غير العادية جاءت في توقيت مهم، مضيفا أن هناك آلية للمتابعة ولجنة وزارية سداسية من مجموعة من الدول العربية والإسلامية من بينها مصر، منوط بها تكثيف اتصالاتها مع المجتمع الدولي.
ولفت عبد العاطي إلى أنه إذا كان هناك تخاذل دولي فهذا لا يجب أن يمنعنا من مواصلة الضغط، ولا يوجد سوى مسار واحد للوصول إلى وقف إطلاق النار وهو الاستمرار في الضغوط على الجانب الإسرائيلي.
وأوضح أن الاتصالات مستمرة مع الإدارة الأمريكية الحالية وهناك اتصالات مصرية تجري مع هذه الإدارة، معربا عن التطلع للتعاون مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وسيكون على رأس هذه الملفات وقف العدوان الإسرائيلي، وأكد أنه لا يجب أن يستمر هذا العدوان من الآن وحتى 20 يناير المقبل موعد تسلم الرئيس دونالد ترامب، ولا يجب ترك هذه الفترة للطرف الإسرائيلي لمواصلة عدوانه.
وشدد على أنه يجب تكثيف الضغوط بشكل مكثف ومن كل الأطراف العربية وكل الدول متشابهة الفكر التي تتوافق معنا في هذا الهدف وصولا إلى وقف إطلاق النار، حتى لا يكون هناك مجال لمزيد من العدوان وتوسيع رقعته وجر المنطقة لحرب شاملة لا تخدم مصالح أي طرف.
كما أكد وزير الخارجية على دعم مصر الكامل لجميع مؤسسات الدولة اللبنانية وخاصة الجيش اللبناني، جاء ذلك خلال اللقاء الذي عقده وزير الخارجية أمس الأربعاء، خلال زيارته للعاصمة اللبنانية بيروت مع قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون.