وزير النقل يشارك في مؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا بالقاهرة
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
افتتح رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، نيابة عن فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، اليوم، فعاليات الدورة الخامسة لمعرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء النقل العرب، ومسؤولي 300 شركة متخصصة في مجال النقل من 50 دولة.
وشارك في الافتتاح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية المهندس صالح بن ناصر الجاسر، بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية مصر العربية أسامة بن أحمد نقلي.
وقال معالي الجاسر في كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، إن قطاع النقل والخدمات اللوجستية يشهد عالميًا وإقليميًا تحولات كبرى، أساسها توظيف التقنية وتسريع التحول الرقمي واستخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي؛ لتطوير كفاءة الأداء وتعزيز مساهمة قطاع النقل والخدمات اللوجستية في تحقيق التنمية المستدامة ودعم الاقتصاديات الوطنية.
وأضاف معالي الجاسر أن ذلك يستدعي مواكبة هذه المتغيرات المتسارعة في خدمات واقتصاديات هذا القطاع الاستراتيجي، بحزمة كبرى من الإصلاحات الهيكلية والتحولات المؤسسية لرفع كفاءة القطاع وتعزيز دوره التنموي.
وبيّن معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، أن المملكة تشهد نهضة تنموية متسارعة على شتى المستويات، بدعمٍ خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظهما الله-، حيث استهدفت رؤية 2030 جعل المملكة مركزًا لوجستيًا عالميًا لتنويع الاقتصاد، بالإضافة إلى رفع جودة الحياة في المدن السعودية.
ولفت معالي الجاسر إلى أنه تم إطلاق الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية من قبل سمو ولي العهد -حفظه الله- التي وضعت أهداف رئيسية طموحة على مستوى القطاع تتمثل في مضاعفة حصة مساهمة القطاع في الناتج المحلي الإجمالي، وجعل المملكة من أفضل عشر دول في مؤشر الأداء اللوجستي العالمي، وتحسين جودة الحياة في مدن المملكة من خلال زيادة حصة النقل العام لتتجاوز 15% من إجمالي الرحلات، وتقليل الانبعاثات الكربونية من القطاع بنسبة 2% لكل نسمة سنويًا.
وأضاف معالي الجاسر إنه من مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية رفع الطاقة الاستيعابية للمطارات إلى أكثر من 330 مليون مسافر سنويًا، وزيادة الطاقة الاستيعابية للموانئ إلى 4 أضعاف لتصل إلى 40 مليون حاوية سنويًا، كما استهدفت الاستراتيجية الوطنية رفع مستوى السلامة في أنماط النقل لتحقيق جودة حياة أفضل بالمملكة، حيث تستهدف خفض معدل الوفيات إلى أقل من 5 وفيات لكل 100,000 سائق.
وأوضح معالي الجاسر أن منظومة النقل والخدمات اللوجستية حققت قفزات كبرى وغير مسبوقة وفق المؤشرات الدولية، في كفاءة الأداء ومعدلات النمو ودرجة الإنتاجية، وصولًا لتحقيق المستهدفات الطموحة لرؤية المملكة 2030، مبينًا أن تحقيق المستهدفات في هذا القطاع الحيوي، لا بد أن يعتمد على التقنيات الحديثة في هذا القطاع، واعتماد العناصر الرئيسة التي ستقود مستقبل قطاع النقل وهي استخدام الوقود البديل والتوسع في استخدام المركبات الكهربائية، وذاتية القيادة وصديقة للبيئة، وكذلك النقل التشاركي.
اقرأ أيضاًالمملكةنائب وزير الخارجية يستقبل الممثلة الخاصة لغوتيريش المعنية بالأطفال والنزاع المسلح
وأفاد معالي الجاسر أنه تم تنفيذ العديد من مشاريع استخدام التقنيات الحديثة في قطاع النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة خلال الفترة الماضية، مثل تقنية التنقل الجوي الحضري (UAM) الكهربائي والخالي من الانبعاثات، وتجربة التاكسي الطائر من خلال تجربة شركة نيوم، وكذلك بدء تجارب تشغيل الحافلات صديقة البيئة في مدن المملكة، كما تم إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، بالتعاون مع الشركات الرائدة عالميًا بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة؛ لإطلاق هذا النوع من القطارات المستقبلية.
وقال معالي الجاسر إن توظيف التقنيات الحديثة في منظومة النقل والخدمات اللوجستية بالمملكة أسهمت في تسهيل تنقلات الحجاج من خلال تنفيذ تجارب استخدام المركبات ذاتية القيادة لنقل الحجاج، والاستفادة من تقنية الطائرات بدون طيار لفحص وتقييم شبكة الطرق في المشاعر المقدسة؛ بهدف التأكد من سلامة وجودة الطرق المؤدية للمشاعر المقدسة، والعمل بتقنية الواقع المعزز باستخدام النظارات الافتراضية، وذلك لمتابعة امتثال أنشطة النقل للاشتراطات والأنظمة، إضافة إلى طلاء الأسطح الإسفلتية لطرق ومسالك المشاعر المقدسة بهدف خفض درجة حرارة الطرق إلى 30 درجة مئوية.
وأعرب معالي الجاسر في ختام كلمته عن تطلعه إلى تنفيذ المزيد من المشاريع المستقبلية التي تسهم في تبني التقنيات الحديثة، وتحقيق المستهدفات الطموحة، كما دعى الجميع إلى التعاون المشترك وتبادل التجارب والخبرات والاستثمار في البحث والتطوير لتحقيق التطورات المنشودة في هذا القطاع، متمنيًا أن تسهم مخرجات المؤتمر في تعزيز وتنمية التعاون العربي المشترك.
من جانبه قام رئيس الوزراء المصري، يرافقه أصحاب المعالي وزراء النقل العرب، بجولة بالمعرض وأجنحته حيث اطلعوا من خلالها على نماذج مما تقدمه الشركات من تقنيات حديثة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية، ومنها التقنيات صديقة البيئة.
ويُذكر أن معرض ومؤتمر النقل الذكي والبنية التحتية واللوجستيات للشرق الأوسط وإفريقيا الذي يستمر حتى 8 نوفمبر الجاري، يتضمن إقامة العديد من الندوات، وورش العمل التخصصية في قطاعات النقل المختلفة، إضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم بين الشركات المتخصصة في مجالات النقل والخدمات اللوجستية.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية النقل والخدمات اللوجستیة التقنیات الحدیثة قطاع النقل هذا القطاع من خلال
إقرأ أيضاً:
بنك عُمان العربي يشارك في تدشين 5 منصات للتداول
مسقط- الرؤية
شارك بنك عُمان العربي- كشريك رئيسي لهيئة الخدمات المالية- في تدشين 5 منصات رقمية للتداول عن بعد للشركات المرخصة لمزاولة نشاط الوساطة المالية في بورصة مسقط. وتعد هذه المنصات إحدى مبادرات الاستدامة المالية لتسهيل وتحفيز الاستثمار وتحقيق التحول الرقمي الشامل في سوق رأس المال العُماني، وتمكين المستثمرين من الوصول إلى الأسواق المحلية.
ومن خلال الشراكة في تدشين هذه المنصات، يواصل بنك عُمان العربي ريادته في تعزيز نمو القطاع المالي وتشجيع الاستثمار في سوق رأس المال، حيث قام البنك مؤخرا بتدشين حزمة جديدة من الخدمات الرقمية المتطورة من بينها حلول التحصيل عبر الحسابات الافتراضية لمساعدة العملاء على إدارة التدفقات النقدية بشكل أفضل من خلال فتح حسابات افتراضية، مما يعزز الشفافية ويسهل متابعة المبالغ المستحقة لكل مشروع أو منتج على حدة، وتساهم هذه الحلول بشكل غير مسبوق في تسهيل التعاملات المالية بين مختلف المؤسسات العاملة في القطاع المالي.
وقال سليمان الحارثي الرئيس التنفيذي لبنك عُمان العربي: "يواكب إطلاق المنصات الرقمية للتداول تطور المتطلبات التنظيمية في الأسواق المالية الحديثة بهدف رفع جودة الخدمات وضمان حماية البيانات، وتعزيز الشفافية، ونحرص في بنك عُمان العربي على أن نكون دائما في موقع الريادة لتطوير الخدمات وتقديم المبادرات التي تزيد الثقة في الاستثمار، إذ تمثل حلول التحصيل عبر الحسابات الافتراضية التي دشنها بنك عُمان العربي تطورا نوعيا في الربط الالكتروني بين المؤسسات المالية، وتعزيز الشمول المالي وتطوير بيئة الاستثمار في سلطنة عُمان".
وأضاف: "تعد هذه الحلول الافتراضية الأحدث من نوعها لمساعدة العملاء على إدارة التدفقات النقدية بشكل أفضل، ومن خلالها يمكن إتمام المعاملات بيسر بما في ذلك إجراءات الاستثمار والتحويلات المالية لبيع وشراء الأوراق المالية بكل سهولة وأمان بين الحساب المصرفي لعملاء بنك عُمان العربي ومحفظتهم الاستثمارية في بورصة مسقط."
وأوضح الحارثي: "نعمل باستمرار على توسيع شراكتنا في تعزيز نمو القطاع المالي كأحد مستهدفات رؤية عُمان 2040، وقد قام بنك عُمان العربي بتنظيم ورشة تدريبية خصيصا لشركات الوساطة بالتعاون مع هيئة الخدمات المالية، لتعريفهم بالإمكانيات التي تتيحها حلول التحصيل عبر الحسابات الافتراضية وتعزيز فهم الشركات لهذه التقنية المتطورة، مما يسرع انتشارها في القطاع المالي ويساعد على اجتذاب شرائح جديدة من المستثمرين، ورفع أحجام التداولات والمعاملات في بورصة مسقط، كما انها تعزز مستوى الرقابة وحماية المستثمرين".
ويواصل بنك عُمان العربي دعم الابتكار في الخدمات المالية وترسيخ مكانته في تقديم أحدث الخدمات المصرفية العصرية المتطورة، والمساهمة في نمو القطاع المالي وجهود ترقية بورصة مسقط إلى بورصة ناشئة، وكان بنك عُمان العربي من أوائل المبادرين بتقديم خدمة مزود السيولة لأسهم البنك المدرجة في بورصة مسقط من خلال اتفاقية الشراكة الاستراتيجية التي وقعها البنك مع شركة "أوبار للاستثمارات المالية.