الحي الرياضي يقدم الأنشطة الممتعة لزوار بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو
تاريخ النشر: 6th, November 2023 GMT
أبوظبي- الوطن:
تتواصل فعاليات بطولة أبوظبي العالمية لمحترفي الجوجيتسو في نسختها الخامسة عشرة وسط أجواء مفعمة بالحماس والتشويق والمهارات العالية التي يظهرها اللاعبون واللاعبات داخل مبادلة أرينا، فضلاً عن الأنشطة المصاحبة وخيارات الترفيه المتنوعة في الحي الرياضي، ما يجعل من البطولة فعالية متكاملة تقدم حماس وتشويق الرياضة والتميز في تنظيم الأنشطة والفعاليات الترفيهية التي تلائم جميع شرائح المجتمع.
ويستقطب الحي الرياضي إقبالاً لافتاً من الأفراد والعائلات من مختلف الجنسيات والأعمار، حيث تعيش الأسر تجربة استثنائية مع الأنشطة الرياضية والترفيهية والتراثية والمنصات المميزة للحي الرياضي الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي.
وتقدم عربات الطعام المتنقلة تشكيلة واسعة من المأكولات، التي تلبي أذواق الزوار على اختلاف ثقافتهم، ما يجعلها إحدى أبرز مزايا الحي الرياضي.
كما يمتاز الركن التراثي بتقديم منصة الحناء وفن الخط العربي وحياكة السدو التقليدية، ويشهد يومياً إقبالاً كبيراً من الجماهير للتعرف على هذه الجوانب المميزة من تراث دولة الإمارات الغني.
وتقول داليا، فنانة الحناء التي ورثت هذه المهنة عن والدتها: “نحرص على إظهار جمال التراث والعادات الإماراتية ومدى تميزها من خلال منح الزوار تجربة الرسم بالحناء لأنها جزء أساسي من تراثنا، ونشهد يومياً أعداداً كبيرة من الزوار وخاصة الأطفال الذين يطلبون رسومات متنوعة مثل شعار فريقهم المفضل أو رسومات الورود أو الرسومات التراثية”.
كما يمكن للزوار الاختيار من بين مجموعة متنوعة من الألعاب والأنشطة التفاعلية والألعاب التي تناسب مختلف الأعمار إذ تقدم لهم المتعة وتتيح لهم اختبار قدراتهم الرياضية في آن معاً.
وتقول مهرة محمد الجنيبي، وهي لاعبة جوجيتسو في الثامنة من عمرها:” حصلت على الميدالية الذهبية في وزن 48 كيلوجرام، وأمارس الجوجيتسو منذ عامين إلى جانب أختي وإخواني الثلاثة، قضيت أوقاتاً ممتعة في الحي الرياضي، حيث أتيحت لي الفرصة لتجربة جميع الألعاب، ولا سيما لعبة اختبار قوة اللكمات”.
كما أشار الطفل فيلكس ماتيو القادم من المكسيك إلى أنه يحضر البطولة للمرة الأولى لتشجيع صديقه المشارك في النزالات، وأشار إلى أنه استمتع كثيرا بفعاليات الحي الرياضي المميزة.
ويقول الطفل زين الزيات القادم من لبنان برفقة عائلته، حيث تشارك أخته جولي الزيات في المنافسات وهي تحمل العديد من الميداليات الذهبية في مسيرتها، أنه استمتع واستفاد كثيرا من فرصة التدريب في الرياضي برفقة أخته الصغرى ميرا.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان “GNRC” يطلق “نداء أبوظبي” لحماية الطفل
اختتمت في أبوظبي، أعمال المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، الذي يستضيفه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، بإصدار “نداء أبوظبي”، بحضور قادة أديان ومفكرين ومختصين دوليين شاركوا على مدار 3 أيام في حوارات معمقة، تعزز جهود حماية الأطفال وتحفظ كرامتهم، من خلال توحيد الرؤى ووجهات النظر، وتعزيز دور قادة الأديان في إيجاد حلول للمخاطر التي تواجه الأطفال حول العالم.
وتم الإعلان عن البيان في حفل أقيم في واحة الكرامة، حضره معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، ومعالي العلامة عبدالله بن بيّه، رئيس مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، رئيس منتدى أبوظبي للسلم، والقس كيشي مياموتو، رئيس منظمة أريجاتو الدولية ومنسق الشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال، وسعادة كول غوتام، رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال، وسعادة الريم بنت عبدالله الفلاسي، الأمين العام للمجلس الأعلى للأمومة والطفولة، وسعادة دانة حميد، الرئيس التنفيذي لتحالف الأديان لأمن المجتمعات، وسعادة الدكتور مصطفى علي، الأمين العام لـ(GNRC)، مدير منظمة أريغاتو الدولية في نيروبي، وسعادة الدكتور فينو أرام، نائب رئيس اللجنة التنظيمية الدولية للمنتدى السادس لشبكة العمل العالمية للأطفال.
وقدم الحائز على جائزة نوبل للسلام، كايلش ساتيارثي، تأملات في الاستجابة لنداء الطفل، وذلك بحضور أطفال من جميع أنحاء العالم.
وتضمن إعلان أبوظبي بشأن بناء عالم مفعم بالأمل للأطفال، والذي تم إطلاقه في واحة الكرامة بالعاصمة أبوظبي، التأكيد على التزام جماعي بضمان حق كل طفل في مستقبل آمن ومستدام، ودعا إلى اتخاذ إجراءات فورية وموحدة عبر الأديان والحكومات والمجتمع المدني، وحدد خطة عمل تركز على بناء عالم آمن ومستدام للأطفال، مع التركيز على الحوار بين الأديان وأنظمة الحماية، ودعم الصحة العقلية، والسياسات الشاملة، ومكافحة الممارسات الضارة.
وتعهد الموقعون على الإعلان الذي تم وضعه بالتشاور مع أكثر من 100 من كبار القادة من المنظمات الدينية والهيئات الدولية والمنظمات غير الحكومية؛ برفع أصوات الأطفال، والحفاظ على كرامتهم، والعمل بتعاطف ومسؤولية لخلق مستقبل أكثر إشراقاً.
وقال معالي العلامة عبدالله بن بيّه، في كلمته في الحفل الختامي، إن حماية الأطفال أولوية دائمة في كل وقت وحين، لأنه من المواضيع التي تمس الإنسان (الفرد والعائلة) في أقرب البشر وأحبهم إليه وهم الأطفال، وتمس وتخص المجتمع والدولة ككل لأنها تُعنى بالمستقبل بكل معانيه، مشيرا إلى أن مبادرات حماية الأطفال تصبح أكثر تعيناً وأعظم إلحاحاً في المناطق التي تشهد صراعات وحروباً مسلحة، والتي يتعرض جراءها الأطفال إلى أخطار كبرى تهدد حياتهم وتمزق كيانهم؛ إذ ينبغي أن تعطى هذه المناطق الأولوية في كل المشاريع الموجهة للأطفال.
وأضاف أن الدين الإسلامي اعتنى بالطفل تربية لجسمه وعقله وتنمية لمواهبه ورعاية لجميع أحواله، وأن التعاليم النبوية في شأن الأطفال كانت مرجعاً للعلماء في تصنيف الكتب وتخصيص بنود كثيرة، مشيداً بما تقوم به دولة الإمارات من رعاية للأيتام ووقفات إنسانية لمساعدة الأطفال وخصوصا في الدول التي تشهد نزاعات وهو أمر يتماشى مع القيم والتعاليم الدينية السمحة، وهي أول دولة عربية تنضم إلى الشراكة العالمية لـ “إنهاء العنف ضد الأطفال”.
كما أشاد بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك “أم الإمارات” رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، للعناية بالطفل على المستويين المحلي والدولي.
وكان المنتدى السادس للشبكة العالمية للأديان من أجل الأطفال الذي نظمته منظمة أريجاتو الدولية، واستضافه تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، قد شهد على مدار ثلاثة أيام، مناقشات معمقة حول التحديات التي تواجه الأطفال حول العالم، وسبل حمايتهم من الجوع والفقر والإيذاء والاستغلال والاتجار بالبشر، ودور قادة الأديان في لعب دور محوري لإيجاد حلول شافية وكافية؛ بالتعاون مع مؤسسات المجتمع المدني، وقوى إنفاذ القانون، وصانعي القرارات، وغيرهم من القوى الفاعلة في المجتمع.
وشارك في المنتدى متحدثون ومشاركون وضيوف مسؤولون من الأمم المتحدة، ومن وكالات عالمية وقادة عالميون، وعدد من كبار القادة الدينيين والروحانيين، وصناع السياسات والممثلين الرئيسيين من المنظمات الحكومية الدولية والمتعددة الأطراف، والخبراء الرائدين في مجال حقوق الطفل، وممثلي المنظمات غير الحكومية التي تركز على الأطفال والشباب والناشئة.
وتمحورت النقاشات حول معالجة القضايا المتعلقة بكرامة الطفل في العالم الرقمي، والدور الحيوي للأسر والمجتمعات التعاونية، وتعزيز الصحة العقلية في مواجهة الصدمات العالمية والأزمات الناشئة والأوبئة، ومعالجة الأسباب الجذرية للنزاعات، وكراهية الأجانب وجرائم الكراهية والتطرف، والمشاركة التكاملية بمعالجة أنماط الحياة المسؤولة، والجوع، وفقر الأطفال، وعدم المساواة والقيم الأخلاقية والتعليم من أجل التنمية المستدامة والإدارة الواعية للمناخ.
وإلى جانب مشاركتهم ومن خلال برامج متخصصة، أتيحت الفرصة للوفود المشاركة من أنحاء العالم كافة، والأطفال الدوليين المشاركين، للاطلاع على عدد من الأماكن الثقافية والتاريخية والسياحية في الإمارات، حيث حرص تحالف الأديان من أجل أمن المجتمعات، على إطلاع المشاركين على الثقافة الإماراتية، وما تشهده الدولة من تطور في المجالات كافة، وتعريفهم بالقيم الأصيلة للمجتمع الإماراتي، بما تمثله من التسامح والتعايش السلمي، والأخوة الإنسانية واحترام الآخرين.وام