قال خبراء إنه من غير المرجح أن تصل الهجمات الجوية التي تشنها الميليشيات المدعومة من إيران إلى إسرائيل في الوقت الحالي، لكن المحللين يشعرون بالقلق بشأن الصواريخ المضادة للسفن وعدم الاستقرار الإقليمي.

ومع استمرار الهجمات الإسرائيلية على غزة بلا هوادة، ومع حصول مقاتلي حماس على دعم مسلح متواضع من حزب الله الذي يتخذ من لبنان مقراً له، تدخل حليف آخر غير متوقع إلى حد ما لمساعدة الجماعة الفلسطينية المسلحة.

يقول زوران كوسوفاتش وهو محلل جيوسياسي وأمني ومراسل حربي ومنتج يغطي الصراعات في أوروبا والشرق الأوسط وشمال أفريقيا: "قبل بضعة أيام فقط، توقعت أن الاعتراض الناجح الذي قامت به البحرية الأمريكية لجميع الصواريخ التي أطلقها الحوثيون باتجاه إسرائيل من شأنه أن يثنيهم عن إهدار القذائف في المستقبل".

يضيف: "وفي يوم الثلاثاء ثبت خطأي عندما أطلق الحوثيون مرة أخرى صواريخ كروز وطائرات بدون طيار على إسرائيل. ولم تكن لديهم فرصة كبيرة لضرب أي شيء: على بعد أكثر من 2000 كيلومتر (1240 ميلاً)، وصلت إسرائيل إلى الحد الأقصى حتى لأطول الصواريخ اليمنية مدى".

اقرأ أيضاً الآن.. أعنف قصف على الإطلاق يشنه الاحتلال الاسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة ”فيديو” مناورة عسكرية أخيرة لمليشيا الحوثي على الحدود السعودية قبيل إنهاء الحرب في اليمن رسميا غروندبرغ يلتقي مسؤولين إيرانيين عن ملف مليشيا الحوثي وسط توقعات بانهيار الهدنة مشروع تأليه السرطان على بقية اليمنيين مليشيا الحوثي تكشف عن معركة حاسمة تلوح في الأفق ستحدد مصير الجميع والد أنجلينا جولي يردّ بقوة بعد انتقادها لإسرائيل تصريحات لوزير اسرائيلي دعا فيها لـ”إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة” تثير ضجة كبيرة فرصة جديدة لمليشيا الحوثي لتعزيز أجندتها وجلب المتاعب لليمن (ترجمة خاصة) انهيار وشيك للهدنة بين السعودية ومليشيا الحوثي لأول مرة منذ تسع سنوات.. استئناف رحلات النقل الجماعي بمدينة تعز بعد خطاب ”نصرالله” .. اختفاء أربعة شباب بعد تظاهرهم و تمزيقهم شعارات حزب الله بصنعاء توجيهات حوثية بإزالة أي منشورات انتقاد لنصر الله على خلفية خطابه الأخير

وللوصول إلى إسرائيل، يجب على صواريخ الحوثيين أولاً تجنب سفن البحرية الأمريكية التي تقوم بدوريات في المنطقة والتي يمكنها إسقاطها، ثم طرادات الصواريخ البحرية الإسرائيلية المتمركزة في البحر الأحمر. يضيف الخبير الجيوسياسي والأمني، في التقرير الذي نشرته الجزيرة الإنجليزية وترجمه المشهد اليمني .

ويقول إنه من المؤكد أن الحوثيين يدركون القيود المفروضة على أجهزتهم ويعرفون أنه حتى لو تسلل عدد قليل منهم، فلن يتمكنوا إلا من إلحاق أضرار رمزية بأهدافهم الإسرائيلية.

فلماذا يهتمون بذلك؟

الجواب بسيط: بإطلاق صواريخ كروز فإنهم لا يخوضون حرباً عسكرية بل حرباً سياسية. والهدف الحقيقي ليس إسرائيل، بل المملكة العربية السعودية، العدو اللدود للحوثيين. يقول كوسوفاتش.

وبينما كانت غزة تتعرض للهجوم، كان الدعم المسلح الوحيد للفلسطينيين، المحدود والخجول، يأتي من حزب الله، وكيل إيران. بدا إطلاق الحوثيين للصواريخ في 19 أكتوبر/تشرين الأول وكأنه حدث لمرة واحدة. لكن الطلقات المتكررة والأكبر في وقت سابق من هذا الأسبوع، وإن كانت غير فعالة على الإطلاق، من المحتمل أن تشير إلى نمط: مجموعة أخرى مدعومة من إيران تنضم إلى قتال الفلسطينيين.

في هذه الأثناء، قال البيت الأبيض هذا الأسبوع إن “السعوديين أبدوا استعدادهم لمواصلة” العمل نحو التوصل إلى اتفاق تطبيع مع إسرائيل. ولم تؤكد المملكة العربية السعودية ادعاء البيت الأبيض.

ومع ذلك، إذا كان هناك أي حقيقة في بيان البيت الأبيض، فإن إطلاق الحوثيين للصواريخ الأخيرة جعل من الصعب أكثر من أي وقت مضى تحويل هذه الخطة إلى واقع.

في السياق، قالت مجموعة الأزمات الدولية، إن تجدد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي يعد فرصة جديدة لمليشيا الحوثي لتعزيز أجندتها وجلب المتاعب لليمن.

وأوضحت المجموعة في أحدث تقرير لها ترجمه "المشهد اليمني "، بأن تجدد الصراع الإسرائيلي الفلسطيني أتاح للحوثيين الفرصة لتعزيز أجندتهم، وتوسيع نطاقهم الشعبي، وتأكيد ارتباطهم بنظرائهم في محور المقاومة، والتي ظهرت كما لو أنها تعكس التنسيق الكامل في العمليات العسكرية، من خلال تصريحاتهم الأخيرة.

وأكدت أن تدخل جماعة الحوثي في الحرب الجارية بغزة سيجلب المتاعب لليمن، وفي نفس الوقت يعزز الجماعة بنقاطا إضافية تسعى للحصول عليها، خاصة مع إعلانها استهداف إسرائيل بهجمات صاروخية، وتوعدها بالمزيد.

وأشارت إلى أن الانخراط الحوثي في الحرب يعني أنهم يقدمون أنفسهم لأول مرة كلاعب خارج منطقتهم الجغرافية المباشرة، ويرغبون في أن ينظر إليهم ليس فقط كمتلقين للدعم من أعضاء محور المقاومة الآخرين، بل كداعم نشط لمساعيهم الإقليمية، إضافة لمحاولتهم التأكيد للجمهور المحلي والدولي على حد سواء أن قوتهم العسكرية آخذة في النمو.

ونوهت بأن فاعلية أسلحة الحوثيين بعيدة المدى لا تزال غير واضحة حتى الآن.

ولفتت إلى أن هجماتهم على إسرائيل لم تصل إلى هدفها، أو تم إحباطها، بما في ذلك صاروخ 19 أكتوبر الذي اعترضته السفينة الأمريكية كارني فوق البحر الأحمر، وقذيفة 31 أكتوبر التي أسقطها الإسرائيليون، وكذلك فشل هجوم بطائرة بدون طيار بالقرب من الحدود الإسرائيلية المصرية في 27 أكتوبر.

ورجحت المجموعة أن يؤدي أي تصعيد إضافي للحوثيين إلى تعريض موقعهم داخل اليمن للخطر، لا سيما على خلفية الهدنة غير المعلنة التي لا تزال هشة والمفاوضات مع المملكة العربية السعودية حول وقف دائم لإطلاق النار، وهو ما قد يؤدي تقريبًا إلى تفاقم الوضع.

وأضافت: "من المؤكد أنها ستنهار إذا شارك الحوثيون في حرب أكبر في المنطقة".

المصدر: المشهد اليمني

إقرأ أيضاً:

أبوالغيط: ما تفعله إسرائيل بالمنطقة لا يقدم سوى أفق مسدود وتراجع للنمو

أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط، أنّ المشروع الإسرائيلي لا يُقدّم للمنطقة سوى أفق مسدود من تعطل التنمية وتراجع معدلات النمو، وما فعله ويفعله الاحتلال الإسرائيلي في غزة، تجاوز حتى مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي، إلى الإبادة بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كليًا، بشراً وحجرًا حاضرًا ومستقبلًا.

وقال أبو الغيط، خلال كلمته في الجلسة الافتتاحية للأسبوع العربي للتنمية المستدامة في نسخته الخامسة، إنّ المشروع الإسرائيلي مشروع تخريب، وإضعاف لتحقيق هيمنة إسرائيلية مزعومة لا وجود لها إلا في أذهان قادة الاحتلال.

وتابع: «ما فعله ويفعله الاحتلال في غزة تجاوز مفهوم الانتقام والعقاب الجماعي إلى الإبادة بل وتدمير المجتمع الفلسطيني كليا».

مقالات مشابهة

  • أبوالغيط: ما تفعله إسرائيل بالمنطقة لا يقدم سوى أفق مسدود وتراجع للنمو
  • من هو محمد حيدر الذي تدعي إسرائيل استهدافه بغارة بيروت؟
  • تقرير: حزب الله يستخدم صواريخ إسرائيلية ضد إسرائيل
  • حزب الله يستخدم لأول مرة صواريخ كروز المجنحة لاستهداف قاعدة جوية إسرائيلية
  • بعد مجزرة بيروت.. من هو الشبح الذي تزعم إسرائيل اغتياله؟
  • كيف يمكن لنتنياهو الالتفاف على قرار “الجنائية الدولية”؟ خبراء يجيبون
  • بالفيديو... صواريخ من لبنان تسقط داخل إسرائيل
  • ”موسم تفاح الحوثي ” .. ناشطون يمنيون يفضحون حقيقة يوم الشهيد عند الحوثيين
  • حزب الله يعلن إطلاق صواريخ على قاعدة قرب أشدود جنوب إسرائيل
  • من هي ”أم كيان” التي تقود الاستخبارات النسائية لدى الحوثيين؟