«سياحة بيئية واستثمار مربح».. «الفيوم» أكثر المحافظات جذبا لمحبي «الطيور المهاجرة»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
محافظة الفيوم واحدة من أكثر المحافظات التى تشتهر بسياحة مشاهدة الطيور، لوجود بحيرتين بها، وهو الأمر الذى يمثل عنصر جذب كبير للطيور التى تهاجر إليها كى تنعم بالطقس الفريد الذى تتمتع به المحافظة، ومن هذه النقطة قرّر أحمد منصور، مرشد سياحى للطيور المهاجرة أن يستثمر هذه الميزة فى الترويج لسياحة مشاهدة الطيور المهاجرة، التى تأتى من أوروبا إلى الفيوم، وخلفها يأتى السياح من جميع أنحاء العالم فى رحلة خاصة لمشاهدتها والاستمتاع برؤية تجمّعاتها النادرة، التى لا تحدث فى موطنها الأصلى.
مع بداية عام 2001 بدأ اهتمام «منصور» بالطيور المهاجرة بعدما شارك فى مشروع هولندى كان يهدف فى المقام الأول إلى تنمية سياحة مشاهدة الطيور، والتى لم تكن محل اهتمام خلال تلك الفترة، ولكن زاد الاهتمام بها الآن: «باحب الطيور وبتعجبنى أشكالها علشان كده قررت أقرب أكتر من العالم الفريد ده، وماكانش قدامى غير المشروع الهولندى، اللى من خلاله قررت أركز فى مجال الإرشاد المتعلق بسياحة الطيور المهاجرة، خصوصاً بعد المشروع ما وصل قرية تونس، وبدأت بالفعل آخد تدريبات وكورسات علشان المجال مش سهل، ولازم تكون واعى وفاهم كل حاجة عن الطيور المهاجرة وعن سلوكياتها وخصائصها، علشان تقدر تجذب السياح».
بشغف شديد أحب «منصور» هذه المهنة التى يرى أنها مهمة جداً، خاصة حينما يحصل المرشد على رخصة من هيئة تنشيط السياحة، وهو ما حصل معه بالفعل، لأن ذلك الأمر يجعله يعمل بحرية، محاولاً تطوير المهنة وجلب نظارات جديدة لرؤية أوضح للطيور: «بقالى 21 سنة شغال فى المجال ده تحديداً، وبقى ليّا زباين كتير بيكلمونى مباشرة علشان الرصد». ويتابع: «الناس فاهمة أن الفيوم مكان للصيد وبس، لكن الحقيقة غير كده، دلوقتى عندنا رحلات سفارى لمشاهدة الطيور، وده أمر مهم جداً فى تنشيط السياحة».
الطيور المهاجرة بعد رحلتها إلى أفريقيا تتّخذ من مصر معبراً لها، وهنا تقرّر بعض الأنواع الإقامة فى مصر، نظراً للطقس المعتدل صيفاً وشتاءً، عن هذه الظاهرة يقول «منصور» إنه بالفعل هناك طيور مهاجرة أصبحت مقيمة فى محافظة الفيوم طوال العام، منها البلاشون والكوهية والفلامنجو المهاجر: «عندنا أنواع تانية من الطيور استقرت فى مصر، علشان توافر الغذاء اللى بتحبه هذه الطيور وكمان الجو الملائم والمقارب لبيئة الطيور الأصلية، علشان كده بقى عندنا تنوع مهم فى الطيور المقيمة فى مصر، وزادت الأنواع دى خلال الفترة الأخيرة».
سياحة مشاهدة الطيور المهاجرة هى نوع من السياحة التى تنمو بقوة وتمكنت من جذب عشرات السياح إليها، ومع الحديث المستمر عنها تنتعش حركتها بشدة: «السياح بييجوا علشان الطيور، وده نوع مختلف من السياحة، لأنه فى العادى السائح بييجى علشان الآثار أو المناطق الجديدة، لكن إن السائح يقطع رحلة طويلة علشان يكون خلف الطيور، فدى حاجة جديدة علينا فى مصر، وفى نفس الوقت هتفتح سكة جديدة لتنشيط السياحة، واللى من خلاله هنقدر نجذب آلاف السياح المحبين للحياة البرية».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: محافظة الفيوم الطيور المهاجرة الطیور المهاجرة مشاهدة الطیور فى مصر
إقرأ أيضاً:
جزيرة «روابل».. كنز الطبيعة وملتقى السياح في جنوب البحر الأحمر
تضم مصر عددًا من المحميات الطبيعية والجزر البحرية التي لا مثيل لها في العالم، وتزخر محافظة البحر الأحمر بالعديد من الجزر ذات الشواطئ الخلابة، ومن أبرزها «روابل».
جزيرة روابليقول بشار أبو طالب، نقيب المرشدين السياحيين بالبحر الأحمر، إن «روابل» تعد أحد الكنوز البحرية جنوب البحر الأحمر، وتقع بالقرب من سواحل مدينة الشلاتين، وتتميز الجزيرة بطبيعتها البكر التي لا مثيل لها.
وأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن الجزيرة تضم حدائق الشعاب المرجانية الجميلة، والأسماك الملونة، والدلافين، والسلاحف البحرية، بالإضافة إلى الشواطئ الرملية الناعمة، كما تنتشر أشجار المانجروف بجمالها الأخاذ، وتجري الكابوريا على شواطئها.
كنز الطبيعة في البحر الأحمرمن جانبه، قال الدكتور أبو الحجاج نصير، الباحث البيئي ورئيس جهاز شئون البيئة السابق بالبحر الأحمر، إن جزيرة روابل لا يعرفها الكثيرون، وهي واحدة من أجمل الجزر البحرية في البحر الأحمر، وتعد من أروع المحميات الطبيعية في العالم بفضل تنوعها البيولوجي الهائل، وتقع الجزيرة وسط البحر في عمق كبير بعيدًا عن الشاطئ.
وأكد في تصريحات لـ«الوطن» أن الجزيرة تعد محطة للرحلات البحرية، وتمارس عليها رياضات الغوص الخاصة بالمراكب السفاري التي تخرج في رحلات أسبوعية، مشيرًا إلى أنها تشبه جزر المالديف.
وأضاف أن محافظة البحر الأحمر تضم عددًا من الجزر البحرية التي لا مثيل لها في العالم، منها جزيرة الزبرجد، وجزيرة روكي، وجزيرة روابل، ولذلك تُلقب المحافظة بـ«مالديف مصر».