بعد الضغوط الأمريكية على أوكرانيا.. مستقبل مجهول ينتظر اتفاق تصدير الحبوب
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
القاهرة- عمر حسن: يبدو أن الحرب الإسرائيلية على غزة، حولت قبلة المساعدات الأمريكية إلى تل أبيب، متجاهلة الحرب القائمة بالفعل في أوكرانيا، والتي تدخل عامها الثاني فبراير 2024.
يأتي ذلك في وقت بذلت فيه جهود دولية حثيثة على مدار الأسابيع الماضية، في إطار محاولة إعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ أوكرانيا، والتي كان لتوقفها أثر سلبي على أسعار الحبوب عالميًا.
اتفاق الحبوب
بعد بداية الحرب الإسرائيلية على غزة تحولت أنظار العالم إلى الشرق الأوسط وبدأت حمية الغرب تخفت تجاه الحرب الروسية الأوكرانية، ما يعني عدم تنفيذ شروط الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بشأن إعادة تفعيل اتفاق تصدير الحبوب.
نائب وزير الخارجية الروسى ألكسندر جروشكو، صرح الجمعة الماضية، أنه لا توجد آفاق لاستئناف العمل بصفقة حبوب البحر الأسود في ظل الموقف الحالي للدول الغربية.
وقال جروشكو في تصريحات أوردتها وكالة أنباء "تاس" الروسية: "لا توجد آفاق لاستئناف صفقة الحبوب فى ظل الموقف الحالى للغرب، فلم يتم فعل أي شيء على الإطلاق في هذا الاتجاه".
وأشار الدبلوماسى الروسي إلى أن الغرب لم يتخذ خطوة واحدة للاقتراب من موقف موسكو فيما يتعلق بمبادرة البحر الأسود، موضحًا: "إذا كان الغرب يهتم جديًا بالأمن الغذائى العالمي، فيجب عليه إلغاء جميع الإجراءات والقيود غير القانونية المفروضة على قطاعنا الزراعى بأكمله، بما فى ذلك منتجى الأسمدة، وبالتأكيد للمنتجين الزراعيين، وعودة البنك الزراعى الروسى لاستخدام نظام سويفت (للمدفوعات المصرفية الدولية)".
يُشار إلى أن صفقة حبوب البحر الأسود توقفت عن العمل فى 17 يوليو الماضى بعد انسحاب روسيا من الاتفاق، الذى تم التوصل إليه فى البداية فى أسطنبول فى يوليو 2022، بسبب فشل شركاء موسكو فى الاتفاق فى تنفيذ بنود الاتفاقية المتعلقة بروسيا.
ضغوط أمريكية
بحسب تقرير نشره موقع "NBCNEWS"الأمريكي فإن مباحثات سرية يقوم بها عدد من المسئولين الأمريكيين والأوروبيين للضغط على الرئيس الأوكرانى فولوديمير زيلنسكى لقبول مفاوضات سلام مع روسيا، وذلك بالتخلى عن جزء من أوكرانيا لصالح الروس، مقابل السلام.
يأتي ذلك بعد أن طالت أمد الحرب الروسية الأوكرانية، وزادت الخسارة التى يتكبدها الجميع ماديًا وصعوبة الاستمرار فى تقديم المساعدات لأوكرانيا.
قد تعرف أزمة اتفاق الحبوب طريقًا للانفراجة إذا تم التوصل لاتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما يعني إعادة انتظام حركة تصدير الحبوب إلى جميع أنحاء العالم، والحفاظ على أسعار القمح عند مستويات مقبولة.
الكونجرس والمساعدات
من جانبه ناشد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الكونغرس لمواصلة تقديم المساعدات العسكرية الأمريكية لأوكرانيا، مخاطباً المشرعين الذين يعرقلون المساعدات الجديدة بأن البديل هو المخاطرة بهجوم روسي على دولة في حلف الناتو والذي من شأنه أن يؤدي إلى انجرار قوات أمريكية إلى القتال.
وتواجه المساعدات العسكرية لأوكرانيا موجة متزايدة من الشكوك في واشنطن، مما تسبب في انقسامات بين المشرعين الجمهوريين الذين يعملون على تأخير طلب الرئيس جو بايدن للحصول على الدفعة التالية من المساعدات.
كل ذلك من شأنه الضغط على أوكرانيا لإنهاء حالة الصراع الدائر مع روسيا، ومن ثم عودة اتفاق الحبوب الذي وضع "بوتين" شروطًا لإعادة تفعيله.
للتداول والاستثمار في البورصة المصرية اضغط هنا
المصدر: معلومات مباشر
كلمات دلالية: تصدیر الحبوب
إقرأ أيضاً:
روسيا تحطم الأرقام القياسية في تصدير اللحوم في العام 2024
الثورة نت/..
سجلت صادرات اللحوم ومنتجاتها من روسيا ارتفاعا كبيرا في 2024 مقارنة بـ2023 وبلغت 1.7 مليار دولار، وفقا لتقديرات أولية.
وشكلت لحوم الدواجن النسبة الأكبر من الصادرات حيث بلغت حصتها نحو 48%، وثم لحوم الأبقار بنسبة 14%، بحسب ما نشرته هيئة “أغروإكسبورت” في قناتها بتطبيق “تلغرام”.
وخلال العام الماضي 2024، ارتفعت صادرات لحوم الدواجن ومنتجاتها بنسبة 17% مسجلة 800 مليون دولار، أما صادرات لحوم البقر، فقد نمت بنسبة 16% لتصل إلى أكثر من 230 مليون دولار.
ومنذ 2019، تعد الصين أكبر مستورد للحوم الروسية، حيث تحتل المرتبة الأولى في استيراد لحوم الدواجن والبقر من روسيا. ووفقا لتقديرات الخبراء، ارتفعت مبيعات اللحوم الروسية إلى الصين بنسبة 14% في عام 2024 لتصل إلى 560 مليون دولار.
كذلك دخلت المملكة العربية السعودية وبيلاروس قائمة أكبر ثلاث دول مستوردة للحوم الروسية، وازادات مشتريات السعودية بمقدار 1.9 مرة لتصل إلى نحو 230 مليون دولار، بينما استوردت بيلاروس لحوما بقيمة 226 مليون دولار في الأشهر العشرة الأولى من 2024، بزيادة 10% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وتتوقع هيئة “أغروإكسبورت” الروسية أن تتجاوز صادرات اللحوم الروسية حاجز 3.6 مليار دولار بحلول عام 2030، ما يعكس نموا مستمرا ومتزايدا لهذا القطاع في الأسواق العالمية.
وفي 2017، حصلت روسيا على التراخيص اللازمة، لتصدير عدد من المنتجات الغذائية، منها لحوم الأبقار والدواجن ومنتجات الألبان، إلى المملكة العربية السعودية.
وفي إطار الاتفاقية تقوم هيئة الرقابة الزراعية والبيطرية “روس سيلخوز نادزور” في اعتماد بشكل مستقل الشركات الروسية، التي تلبي المعايير السعودية. وسيتوجب على المصدرين في روسيا، تقديم شهادة منشأ وشهادة “حلال” تؤكد مطابقة ذبح اللحوم للشريعة الإسلامية.
المصدر: RT