«التوطين» خطوة لتحقيق أمن غذائي مستدام.. والبداية بـ«السمان»
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
تنطلق الطيور المهاجرة خلال فصل الخريف من مناطق التكاثر فى شرق أوروبا، وغرب آسيا إلى شمال ووسط أفريقيا للبحث عن الغذاء، الذى يمثل السبب الأول للهجرة، وخلال تلك الفترة وبعد وصولها مصر، يمكن رؤية أعداد كبيرة منها فى منطقة محمية رأس محمد.
وتفضل بعض الطيور المهاجرة أن تقضى فصل الشتاء بمصر، وتمكث على سواحل البحرين المتوسط والأحمر وكذلك بطول وادى النيل، فهناك بعض الطيور يمكن رؤيتها بأعداد كبيرة مثل اللقلق الأبيض إلى جانب رؤية بعض الأنواع من الطيور المهددة بالانقراض، وعلى رأسها «الرخمة» المصرية.
بشأن توطين بعض أنواع الطيور المهاجرة، يقول د. مجدى حسن، خبير رعاية الطيور والدواجن، لـ«الوطن» إنه يتم العمل على تجربة توطين بعض أنواع الطيور المهاجرة، خاصة بعد نجاح تربية طائر السمان، والذى يعد من أهم مصادر البروتين.
وهو ما يفتح الباب لمزيد من النجاحات مع أنواع أخرى من الطيور المهاجرة، وبما يخدم الهدف الرئيسى من التوطين، وهو تحقيق أمن غذائى مستدام فى مصر من خلال توفير مصادر إضافية للحوم، وبحسب خبير الطيور، فأهم أسباب نجاح توطين الطيور فى مصر تنوع البيئات لدينا.
فيما أوضح د. أحمد يوسف، استشارى أمراض الطيور، أن توطين الطيور المهاجرة بمصر لا بد أن يخضع لشروط معينة، من أبرزها العمل على تفادى نقل أمراض للثروة الداجنة.
وطالب بضرورة إجراء فحص جيد للطيور قبل العمل على توطينها: «توطين الطيور كنز، ولكن فيه قواعد بيطرية لازم نلتزم بها ونطبقها حتى لا يتضرر الأمن البيولوجى لمصر، وهذا لأن الطيور البرية من أقوى نواقل الأمراض الفيروسية، ومنها إنفلونزا الطيور عالية الضراوة وغيرها من المسببات المرضية».
بدوره، قال واتر البحرى، باحث بيئى، إن الطيور تهاجر فى رحلة للبحث عن الحشرات التى تزداد مع بداية فصل الربيع، وتظل خارج أوطانها حتى يتأتى فصل الشتاء، وهنا تتناقص أعداد الحشرات ويقل الغذاء لتقرر الطيور العودة إلى أوطانها مرة أخرى، وإلى جانب الغذاء تهاجر الطيور بحثاً عن طقس معتدل يساعدها على بناء أعشاشها دون خوف من تقلبات الطقس.
مشاهدة الطيور المهاجرة عن قرب تتطلب وجود نظارات مراقبة بمواصفات معينة لتسمح للسائح بالمشاهدة المريحة، خاصة أن الطيور تكون على ارتفاعات متباينة، وهو ما يجبر السياح على ارتداء النظارة، وهنا يتمنى «واتر» السماح بدخول أعداد كبيرة من تلك النظارات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: السمان الطيور المهاجرة فصل الخريف الطیور المهاجرة
إقرأ أيضاً:
"أبوشقة" الحكومة فعلت الضمانات الدستورية لتحقيق حماية اجتماعية أكثر ذكاءً
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد المستشار بهاء أبو شقة، وكيل مجلس الشيوخ ؛ خلال كلمته في الجلسة العامة لمجلس الشيوخ إن الموضوع المطروح للمناقشة بعنوان مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين موضوع في غاية الأهمية لتعلقه باستحقاقات دستورية في المواد (8، 11، 13، 17، 18، 27 ، 29، 80، 81، 83).
إذ نصت المادة (8): "يقوم المجتمع على التضامن الاجتماعي. وتلتزم الدولة بتحقيق العدالة الاجتماعية، وتوفير سبل التكافل الاجتماعي، بما يضمن الحياة الكريمة لجميع المواطنين، على النحو الذي ينظمه القانون".
كما نصت المادة (11): "تلتزم الدولة بحماية المرأة ضد كل أشكال العنف، وتكفل تمكينها من أداء دورها في المجتمع، وتضمن تكافؤ الفرص بين المرأة والرجل في جميع المجالات.
ونصت المادة (13): "تلتزم الدولة بالحفاظ على حقوق العمال، وتعمل على بناء علاقات عمل متوازنة بين طرفي العملية الإنتاجية، وتكفل سبل التفاوض الجماعي، وتعمل على حماية العمال من مخاطر العمل، وتوافر شروط الأمن والسلامة والصحة المهنية".
كما نصت المادة (17): “تضمن الدولة توفير خدمات التأمين الاجتماعي. ولكل مواطن لا يتمتع بنظام التأمين الاجتماعي الحق في الضمان الاجتماعي، بما يضمن له حياة كريمة، إذا لم يكن قادرًا على إعالة نفسه وأسرته، وتلتزم الدولة بتنفيذ ذلك وفقًا للقانون”.
وجاء ذلك خلال الجلسة العامة برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق، لمناقشة طلب النائبة عايدة نصيف لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن برامج الحماية الاجتماعية والسياسات الاجتماعية المطبقة ومدى فاعليتها في تحقيق أهدافها، والدراسة المقدمة من النائب محمود تركي، بشأن مستقبل سياسات الحماية الاجتماعية من الاحتياج إلى التمكين، بالإضافة لطلب النائبة هند جوزيف أمين، لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن بيان أدوات التمكين الاقتصادي التي تقدمها وزارة التضامن الاجتماعي للأسر الأولى بالرعاية.
وأضاف كما نصت المادة (18): "لكل مواطن حق في الصحة، وتوفر الدولة خدمات الرعاية الصحية، وتكفل العلاج المجاني لغير القادرين".
وقال نصت المادة (27): "تلتزم الدولة بضمان تكافؤ الفرص، ومنع الاحتكار، وحماية الفئات الأكثر احتياجًا، وتحقيق العدالة الاجتماعية".
كما نصت المادة (29): “تلتزم الدولة بحماية صغار الفلاحين والصيادين، وتمكينهم من الوسائل الإنتاجية، ورفع مستوى معيشتهم”.
وأيضًا نصت المادة (80): “يُعد طفلًا كل من لم يبلغ الثامنة عشرة من عمره، ولكل طفل الحق في اسم وأوراق ثبوتية، والتطعيم الإجباري، والرعاية الصحية، والتغذية الأساسية، والمأوى الآمن، والتربية والتعليم، وحماية من جميع أشكال العنف وسوء المعاملة والاستغلال الجنسي أو التجاري”.
وتابع كما نصت المادة (81): “تلتزم الدولة بضمان حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة صحيًا، واقتصاديًا، واجتماعيًا، وثقافيًا، ودمجهم في المجتمع، مع توفير فرص عمل تتناسب مع قدراتهم”.
كما نصت المادة (83): “تلتزم الدولة بضمان حقوق المسنين في الحصول على معاش مناسب، والرعاية الصحية المناسبة، والمشاركة في الحياة العامة، وتوفير أماكن مناسبة لهم في الأماكن العامة”.
وأضاف “أبو شقة” أن الحكومة فعلت الضمانات الدستورية لتحقيق حماية اجتماعية أكثر ذكاء واستدامةً ومنها:
برنامج "تكافل وكرامة":
يُعتبر هذا البرنامج من أبرز المبادرات التي أطلقتها الوزارة لدعم الأسر الأولى بالرعاية. يوفر البرنامج دعمًا نقديًا مشروطًا للأسر التي لديها أطفال في مراحل التعليم المختلفة، بهدف ضمان استمرارية تعليمهم والحد من التسرب الدراسي.
مشروعات التمكين الاقتصادي:
تعمل الوزارة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني على تنفيذ مشروعات تنموية تهدف إلى تحسين مستوى دخل الأسر الفقيرة. تم تنفيذ أكثر من 215 ألف مشروع تمكين اقتصادي في مختلف أنحاء مصر، مما ساهم في تحسين مستوى معيشة العديد من الأسر.
برامج محو الأمية وتعليم الكبار:
تسعى الوزارة من خلال هذه البرامج إلى تمكين الأفراد من اكتساب المهارات الأساسية التي تؤهلهم للدخول إلى سوق العمل والمشاركة الفعّالة في المجتمع.
مبادرات التدريب المهني:
تقدم الوزارة برامج تدريبية متنوعة تهدف إلى تأهيل الأفراد لمتطلبات سوق العمل، بما في ذلك الحرف اليدوية والتقنيات الحديثة.
الانتقال من الاحتياج إلى التمكين:
الحل ليس فقط في زيادة الدعم، بل في تحويل الفقراء إلى رواد أعمال وموظفين منتجين بما يتطلب تغييرًا جذريًا في سياسات الحماية الاجتماعية، بحيث لا يكون الفقراء مجرد مستفيدين من المساعدات، بل يصبحون قادرين على إعالة أنفسهم وتحقيق الاستقلال الاقتصادي. هذا التحول يحتاج إلى استراتيجيات تعتمد على التعليم، التدريب، التوظيف، دعم المشروعات، والتحول الرقمي.
واقترح وكيل المجلس لتحقيق ذلك، يجب أن:
أولًا: التعليم والتدريب المهني كأداة للتمكين:
تحديث مناهج التعليم الفني وربطها بسوق العمل لتوفير فرص عمل حقيقية.
إلزام الشركات بتقديم تدريبات مهنية للفئات المستهدفة قبل توظيفهم.
تقديم منح دراسية مجانية للطلاب غير القادرين، خاصة في المجالات التقنية وريادة الأعمال.
إطلاق برامج تأهيل رقمي للشباب لتمكينهم من العمل الحر عبر الإنترنت.
والهدف من ذلك هو تحويل الأفراد من طالبي دعم إلى أصحاب مهارات مطلوبة في سوق العمل.
ثانيًا: دعم المشروعات الصغيرة وريادة الأعمال:
توفير قروض ميسرة بفوائد منخفضة ودعم فني لرواد الأعمال.
إعفاء المشروعات الناشئة من الضرائب لمدة 3-5 سنوات.
إطلاق حاضنات أعمال في القرى والمناطق الفقيرة لتوفير دعم تقني وتمويلي.
تقديم تدريبات مجانية على التسويق والإدارة المالية لأصحاب المشروعات الصغيرة.
والهدف من ذلك هو تحويل الفئات المحتاجة إلى أصحاب مشاريع قادرة على تحقيق أرباح واستدامة مالية.
ثالثًا: التحول الرقمي وتوسيع فرص العمل:
إطلاق منصات توظيف إلكترونية تربط الباحثين عن عمل بفرص العمل المتاحة.
دعم العمل الحر عبر الإنترنت من خلال توفير تدريبات في مجالات مثل البرمجة والتصميم.