متابعة بتجــرد: فاز المخرج المغربي عادل الفاضلي بست جوائز في الدورة الثالثة والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة عن فيلمه “أبي لم يمت” الذي نقل المشاهد بين عوالم قاتمة صور المخرج تفاصيلها من خلال عيون الطفل آدم رغال البالغ من العمر تسع سنوات.

تمكن الفيلم الذي يمثل المخرج/الابن الواقف وراء الكاميرا أمام إعجاب كبير بالوالد/الفنان الراحل عزيز الفاضلي من الظفر بالجائزة الكبرى للمهرجان ضمن مسابقة الفيلم الروائي الطويل، إلى جانب حصد عدة جوائز أخرى وهي جائزة الإخراج، جائزة الصورة، جائزة الإنتاج، جائزة الصوت، وجائزة الموسيقى الأصلية.

وأعرب مخرج الفيلم عادل الفاضلي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، عن سعادته بهذا التتويج، مبرزا أن هذا التتويج جاء نتيجة عمل دؤوب.

وأكد أنه لم يتوقع الفوز بكل هذه الجوائز التي حصدها عمله السينمائي، موجها شكره لكل لجان تحكيم الدورة وكل الجمهور والساهرين عن تنظيم الدورة.

وتم خلال حفل اختتام المهرجان توزيع الجوائز على الأفلام الفائزة في المسابقات الأربع الرسمية، وهي مسابقة الفيلم الروائي الطويل، مسابقة الفيلم القصير، مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، إضافة إلى مسابقة “فيلم المدارس”، بحضور وزير الشباب والثقافة والتواصل محمد المهدي بنسعيد، وشخصيات أخرى في مجالات السياسة والثقافة والإعلام، إلى جانب ثلة من نجوم السينما والتلفزيون، ووسط حضور جماهيري غفير.

وفاز فيلم “المحكور ما كيبكيش” للمخرج فيصل بوليفة بجائزة لجنة التحكيم وجائزة السيناريو، وفيلم “ملكات” للمخرجة ياسمين بنكيران بجائزة العمل الأول، وفيلم “المحكور ما كيبكيش” للمخرج فيصل بوليفة بجائزة أول دور نسائي، وفيلم “أزرق القفطان” للمخرجة مريم التوزاني بجائزة أول دور رجالي، وفيلم “ملكات” للمخرجة ياسمين بنكيران بجائزة ثاني دور نسائي، وفيلم “صيف في بجعد” للمخرج عمر مول الدويرة بجائزة ثاني دور رجالي، وفيلم “أزرق القفطان” للمخرج مريم التوزاني بجائزة التركيب.

ونوهت لجنة تحكيم هذه المسابقة التي ترأستها المنتجة سعاد المريقي، بشكل خاص بفيلم “إيقاعات تامازغا” لمخرجه طارق الإدريسي.

أما مسابقة الفيلم القصير، فقد نال جائزتها الكبرى فيلم “على قبر والدي” للمخرجة جواهين زنتار، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم “لا مفتاح” للمخرج وليد مسناوي، فيما آلت جائزة السيناريو لفيلم “الحيوانات المنوية” للمخرج كريم السويسي.

كما شهدت هذه المسابقة تنويها خاصا من لجنة تحكيم المسابقة التي ترأستها المنتجة والمخرجة غيثة القصار، لفيلم “الصحراء حبيبتي” لمخرجته لطيفة أحرار.

وفي مسابقة الفيلم الوثائقي الطويل، حاز فيلم “شظايا السماء” للمخرج عدنان بركة على الجائزة الكبرى، ونال فيلم “مرايا منكسرة” للمخرج عثمان السعدوني جائزة لجنة التحكيم.

وفي مسابقة “فيلم المدارس” التي تم استحداثها في دورة هذه السنة، فقد فاز بالجائزة الكبرى فيلم “الفزاعة” للمخرج أنس الزماطي، بينما منحت لجنة تحكيم هذه المسابقة التي ترأسها المخرج نور الدين لخماري تنويها خاصا لفيلم “روح دامية” لمخرجته إسراء طبيش.

وقامت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بهذه المناسبة أيضا، بمنح ثلاث جوائز للأفلام المشاركة في المسابقات الرسمية لدورة هذه السنة من المهرجان، حيث نال فيلم “بقايا” لأيمن بنسليمان جائزة الفيلم القصير، إضافة إلى تنويه خاص لفيلم “لا مفتاح” لوليد مسناوي.

وبخصوص جائزة الفيلم الوثائقي الطويل فقد نالها فيلم “شظايا” لعدنان بركة، مع تنويه خاص لفيلم “اللغم الأخير” لفاطمة أكلاز. أما جائزة الفيلم الروائي الطويل فكانت من نصيب “إيقاعات تامازغا” لطارق الإدريسي، مع تنويه خاص لفيلم “العبد” لعبدالإله الجوهري.

ومن جانبها، قامت جمعية نقاد السينما بالمغرب بتوزيع ثلاث جوائز، وهي جائزة الفيلم الروائي القصير التي نالها فيلم “على قبر والدي” لجواهين زنتار، ونال جائزة الفيلم الوثائقي الطويل فيلم “اللغم الأخير” لفاطمة أكلاز، مع تنويه خاص لفيلم “شظايا السماء” لعدنان بركة. أما جائزة الفيلم الروائي الطويل فكانت من نصيب فيلم “المحكور ماكيبكيش” لفيصل منير.

وكان جمهور المهرجان الذي أسدل ستار دورته الثالثة والعشرين السبت، بفضاء “برج دار البارود” بطنجة، إضافة إلى عرض أفلام المسابقات الأربع، على موعد مع عروض أفلام “بانوراما” الفيلم المغربي التي عرفت عرض أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة، إلى جانب تنظيم موائد مستديرة حول مواضيع تهم السينما المغربية، وأنشطة موازية أخرى.

وشهدت دورة هذا العام للمهرجان الذي نظمه المركز السينمائي المغربي من 27 أكتوبر/تشرين الأول إلى غاية 4 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري مشاركة 56 عملا سينمائيا، تنافسوا على أربع مسابقات رسمية مختلفة.

وأكد مدير المركز السينمائي المغربي بالنيابة، عبدالعزيز البوجدايني، أن الدورة الـ23 للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة جعلت من مدينة طنجة منصة للحوار الفني والسينمائي والثقافي.

وأوضح أن هذه التظاهرة الثقافية راكمت سنوات طويلة من التجربة، منوها بالجهود المبذولة لضمان استمرارها، مضيفا أن الساهرين على تنظيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة عملوا على تطوير الصيغة التنظيمية لهذه التظاهرة “التي أعطت لدورة هذه السنة روحا مميزة وطابعا استثنائيا عن باقي الدورات، لاسيما عبر ربط السينما بالثقافة التي تتجسد من خلال اختيار الفضاء التاريخي +برج دار البارود+ برمزيته التاريخية”. 

ويعد المهرجان فضاء للقاء والحوار والتفاعل وتبادل الآراء بين المؤسسات الحكومية والمنظمات المهنية ومنتجي السينما وكافة المتدخلين في الشأن السينمائي بالمغرب من أجل تشخيص واقعها والبحث عن كيفيات تطويرها بغية مواكبتها للتطورات الوطنية والدولية في المجال.

main 2023-11-05 Bitajarod

المصدر: بتجرد

كلمات دلالية: الوطنی للفیلم بطنجة مسابقة الفیلم جائزة الفیلم

إقرأ أيضاً:

أول مهرجان للأدب الإفريقي في الشارقة يستضيف 20 متحدثاً منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب

 

برعاية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ودعم وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس إدارة هيئة الشارقة للكتاب، تنظم هيئة الشارقة للكتاب، في المدينة الجامعية بالشارقة، الدورة الأولى من “مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي”، في الفترة من 24 إلى 27 يناير المقبل تحت شعار “حكاية إفريقيا”، حيث يستضيف أكثر من 20 أديباً وروائياً إفريقياً منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب، بهدف تعزيز التبادل الثقافي بين إفريقيا والعالم العربي، وتقديم منصة للاحتفاء بالتراث الإبداعي الإفريقي، وتسهيل الحوار البنّاء بين الأدباء والمثقفين والفنانين والجمهور.

ويشكّل المهرجان فرصة لتشجيع المشاركين على اكتساب معارف جديدة وبناء روابط ثقافية بين العالم العربي والقارة الإفريقية، في أجواء تحتفي بالتنوّع الإبداعي، ضمن بيئة تفاعلية تجمع الجمهور بنخبة من الأدباء والكتاب الأفارقة، منهم الكاتبان والروائيان التنزاني عبد الرزاق قرنح، والنيجيري وول سوينكا، الفائزان بجائزة نوبل للآداب، إلى جانب نخبة من الأدباء الإماراتيين، الذين يسلطون الضوء على أبرز الإسهامات الأدبية والفنية الإفريقية، ودورها في إثراء المشهد الثقافي العالمي.

وقالت الشيخة بدور القاسمي: “يشكّل مهرجان الشارقة للأدب الإفريقي شهادة على قدرة الأدب العميقة على ربط القارات ببعضها البعض وتسليط الضوء على الحقائق الإنسانية المشتركة. ومن خلال الاحتفاء بالإرث الدائم لرواية القصص الإفريقية، فإننا نتجاوز الانقسامات الثقافية ونكرّم الإبداع اللامحدود الذي يسرد حكاية تراثنا الجماعي. وأنا على ثقة من أن هذا المهرجان سيفتح قنوات جديدة للتبادل الثقافي، ويعزز التفاهم بين إفريقيا والعالم العربي من خلال ما يوفره من منصة للتعبير عن الذات ضمن حوار عالمي”.

منصة ثقافية تعيد الاعتبار للأدب الإفريقي
وفي تعليقه على المهرجان، قال سعادة أحمد بن ركاض العامري، الرئيس التنفيذي لهيئة الشارقة للكتاب: “يعكس تنظيم المهرجان التزام هيئة الشارقة للكتاب الراسخ، تحت قيادة وتوجيهات الشيخة بدور بنت سلطان القاسمي، رئيسة مجلس الإدارة، بفتح آفاق أدبية جديدة وإعادة رسم خارطة التفاعل الثقافي العالمي، من خلال تسليط الضوء على آداب الشعوب الإفريقية الضاربة في عمق الذاكرة الإنسانية، من هنا فإننا يمكن أن نصف المهرجان بأنه منصة ثقافية وحضارية قيّمة تعيد الاعتبار لجذور هذا الأدب، وتستكشف كنوزه وطاقات أبنائه اللامحدودة، كما يمثل المهرجان أرضية لحوار ثقافي عالمي يمتد ليشمل قارات العالم”.
وأضاف: “يثري المهرجان تبادل الخبرات بين الكتّاب والناشرين والباحثين والجمهور المتخصص؛ فمن خلال تركيزه على الأدب الإفريقي ورواده، وجماليات الثقافة والتقاليد والفنون الإفريقية، يخلق فرصة لتطوير دراسات نقدية مبتكرة، ويعزز فهم الأبعاد التاريخية والجمالية لهذا الأدب، ما يؤدي إلى إثراء الرصيد المعرفي بالأدب الإفريقي، ويؤسّس لنمط جديد من العلاقات الثقافية التي تتجاوز التعرف على الآخر إلى الاحتفاء به وتقدير تراثه الإبداعي”.

برنامج متكامل من الفعاليات
ومن خلال برنامج متكامل من الفعاليات التي تتوزع بين ندوات أدبية، وورش للأطفال، وعروض موسيقية، وتجارب الطهي الإفريقي، إلى جانب معرض فني ومنصات للعروض الفنية وعربات طعام متنوعة، يسعى المهرجان إلى تعميق التقدير للثقافة الإفريقية، وتعزيز التفاعل بين المجتمعات الإماراتية والإفريقية.


مقالات مشابهة

  • «رأس الخيمة الوطني» و«الحديث» بالشارقة يتقاسمان معظم جوائز «الإمارات لمسرح الطفل»
  • أحمد العوضي يعلن تفاصيل مسابقته الـ37.. جوائز تصل إلى 400 ألف جنيه
  • بعد سؤال الـ 5 ملايين.. محمد رمضان يُثير الجدل بجائزة جديدة
  • شمال الشرقية تُطلق جوائز تنموية لتعزيز الابتكار والمشاريع المستدامة
  • مكتبة الإسكندرية تُطلق مسابقة ثقافية عالمية.. «الجائزة ميدالية ذهبية ومليون جنيه»
  • مغربي يفوز في جائزة “يانصيب إسبانيا”‎ الأشهر في العالم
  • مشروع ‘أصولنا’: جهود ألمانية لحفظ التراث الثقافي الليبي وتعزيز الهوية
  • أول مهرجان للأدب الإفريقي في الشارقة يستضيف 20 متحدثاً منهم فائزون بجائزة نوبل للآداب
  • فيلم سوداني قصير يفوز بجائزة «التانيت الذهبي» بمهرجان أيام قرطاج السينمائية
  • انطلاق التصفيات التمهيدية لـ”جائزة رأس الخيمة للقرآن” في دورتها الـ 23