بين الحين والآخر تنشر المقاومة الفلسطينية مقاطع فيديو تشفي قلوب الغزاويين خاصة والعرب والمسلمين عامة ممّن أدمت مُقلهم مشاهد تقتيل الأطفال والنساء، وتهديم بيوت الآمنين، وقصف المشافي والمدارس.

بعد صواريخ المقاومة التي دكّت دبابة المحتل الأسطورية الميركافا وتوربيناته التي تخترق الأمواج في اتجاه بوارجه، كشفت المقاومة عن سلاح أضحك المقهورين وأذلّ المحتل وداعميه الذين أغدقوا عليه مع اندلاع الحرب الأموال والعتاد.

وكانت المقاومة أعلنت في وقت سابق استخدام مقاتليها طائرات مظلية ومسيّرات ومنظومات صاروخية محلية الصنع أهمها؛ “رجوم” وصواريخ “كورنيت” وصواريخ “متبر 1” محلية الصنع، وقنابل حارقة.

لكن الجديد لم يكن صاروخا عابرا للقارات ولا مقذوفا يخترق المركبات المصفحة ولا حتى ألغاما مضادة للدبابات، بل مجرّد ولّاعة بنصف ريال كما قال أحد المعلقين على مقطع فيديو نشرته المقاومة.

تخيّل.. ولّاعة ومن المسافة صفر! أظهر مقطع فيديو بثته “كتائب القسام” يُظهر أحد مقاتليها وهو يقترب من مدرّعة عسكرية تابعة لجيش الاحتلال من المسافة صفر ويضرم النار فيها بوساطة ولاعة، ما أدى إلى اشتعالها بالكامل. وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية مقطع فيديو يُظهر أحد مقاتلي القسام وهو يتّجه مباشرة نحو الجرافة المدرعة الإسرائيلية ويستخدم قداحته ليشعل النار في مادة ألصقها بالجرافة، ومن ثم يغادر المنطقة سريعا

وفي رصد بوابة تونس للتعليقات على منصة إكس (تويتر سابقا)، أجمع المغردون على أنّ القوة التي يروّج لها المحتل الإسرائيلي هي مجرد وهم، وأنّ الفارق في الحرب يصنعه الرجال لا العتاد.

وقال بعض المعلّقين إنّ الولاعة على بساطتها أصبحت سلاحا يفتك بالعدو، مشيرين إلى أنّ القوة تكمن في قلوب عناصر المقاومة الأشاوس الذين يطاردون مركبات العدو وهم حفاة ومن مسافة الصفر يضعون قنابلهم ويشعلون دباباته بقدّاحة.

من جانبه، علّق حساب رضوان الأخرس على سلاح المقاومة الجديد بالقول: “بماذا هاجمت المدرعة الإسرائيلية الأكثر تحصينا في العالم؟ بمدفع؟ بقذيفة؟ بعبوة ناسفة؟.. لا بـ”ولاعة” “.

وعلى طريقته الخاصة، نشر حساب علاء صالح ما قال إنّها قصيدته بعنوان ولعت وجاء فيها: ولّع فمن كفّيك ينفجر الصهاينة اليهـ.ـودْ..بالنار بالياسيـ.ـن بالبارود ينقضُّ الأسودْ.. ولّع عتادا باهظا ألِنِ الحديد، واجعل عويل صراخهم يصل الحدود.. قدّاحةٌ من ساعِدَيْك عظيمَنا.. أسطورةٌ جبّارةٌ فتّاكةٌ تكوي القرود.. ولاعةٌ تحكي لنا أمجادنا، وتعيد فخر القادسية”.

بدوره، علّق حساب هالة على فيديو المقاومة بطريقة ساخرة، وقالت: “بدّك إيه يا بطل ياسين 150 (صاروخ).. لا بدي ولاعه بتلاته جنيه وأنا أتصرف”. أما حساب عمر أبو حمزة فكان له رأي ثان، إذ علّق منتقدا الصمت العربي على المستوى الرسمي وتأخّرهم في إمداد قطاع غزة بالمساعدات إضافة إلى عدم ضغطهم من أجل وقف إطلاق النار بالقول: ” ولاعة بـ50 قرش قدّمت لفلسطين مالم يقدمه كل حكام العرب معا”.

وفي سياق التعليقات الساخرة، غرّد حساب ماهر السيف قائلا: “روح إنت وجيشك هذا اللي نهياته ولاعة.. الأبطال يتعاملون مع معداتكم تعامل السجاير “.

بدوره، قال حساب محمد الطاهر على منصة إكس إنّ الجرافة الإسرائيلية D9R وسعرها أكثر من مليون دولار، جرى إحراقها على يد مجاهد من القسام في غزة بـ”ولاعة” ثمنها أقل من دولار.

من جانبه، قال خالد التايدي معلّقا على سلاح المقاومة: “كل شيء في أكناف بيت المقدس مبارك؛ ولاعة في يدك تساوي قرشين، وفي يد مجاهد قسامي يبارك فيها ربك فتكبد العدو 6 ملايين دولار!”.

 

أنيس عرقوبي

المصدر: مأرب برس

إقرأ أيضاً:

خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق

قال الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد ركن حاتم الفلاحي إن تنفيذ كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عملية إغارة موسعة على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، يمثل تطورا نوعيا غير مسبوق.

وكانت كتائب القسام قالت، في بيان، إن عددا كبيرا من مقاتليها أغاروا على مقر قيادة عمليات الاحتلال قرب حي تل السلطان، "وأوقعوا قتلى وجرحى" في صفوف الاحتلال.

وأوضح الفلاحي، في تحليل للمشهد العسكري بقطاع غزة، أن كتائب القسام تمكنت من التحول من الدفاع إلى الهجوم، مما يعكس تطورا مفصليا في إستراتيجية الهجوم المضاد.

وأشار الفلاحي إلى أنها قامت بعمليات نوعية خلال الأيام الثلاثة الماضية، تضمنت اشتباكات مباشرة بعد تدمير منازل، والآن تحولت إلى الهجوم المباشر على القوات الإسرائيلية في المنطقة، وهو تطور يتطلب قوة ضاربة قادرة على تنفيذ هذه العمليات، مما يدل على إمكانات المقاومة وقدراتها العالية.

وأضاف الفلاحي أن الغارة التي نفذتها كتائب القسام أسفرت عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الاحتلال، وبدأت بقصف مكثف على موقع القيادة والسيطرة، ثم قامت مجموعات كبيرة من المقاومين بالهجوم من اتجاهات مختلفة لتشتيت الدفاعات الإسرائيلية، وأعقب ذلك قصف آخر لتغطية انسحاب القوات القسامية.

3 أنواع لعمليات المقاومة

وأوضح الخبير العسكري أن عمليات المقاومة في قطاع غزة تنقسم إلى 3 أنواع: الكمائن، والغارات، والدوريات، مضيفا أن الغارات تُعتبر هجوما شاملا يستهدف تدمير هدف محدد أو الحصول على أسير، أو تنفيذ واجب خاص ضمن إستراتيجية تصاعدية للمعركة.

وفيما يخص الدفاع، أوضح الفلاحي أن المقاومة تعتمد على إستراتيجية الدفاع المتدرج، حيث تسمح للقوات المهاجمة بالدخول إلى عمق الموضع الدفاعي، بهدف استدراجها إلى مناطق قتل متتالية، ثم تتحول قطاعات الدفاع الأولى إلى حصار المهاجم، وتتحول القطاعات الثانية إلى مهاجمة القوات المتوغلة.

وأشار الفلاحي أيضا إلى أن عودة المقاومة لاستخدام صاروخ "سام 7" في المعركة، يساعد في الحد من استخدام الطيران المروحي الإسرائيلي في سماء القطاع.

ولفت إلى أن التنسيق بين فصائل المقاومة يتم بفعالية، حيث يتم توزيع المنطقة لاستهدافها بقذائف الهاون، وتنفيذ الضربات بدقة عالية باستخدام طائرات مسيّرة للتصوير الجوي ورصد المنطقة.

وأكد الفلاحي أن التطورات النوعية الحاصلة تشير إلى قدرة منظومة القيادة والسيطرة لدى المقاومة على إدارة العمليات في جبهات متعددة، وفيها دلالة على أن كتائب القسام أعادت بناء نفسها بشكل فاعل وقوي.

مقالات مشابهة

  • خبير عسكري: تحول القسام من الدفاع للهجوم تطور نوعي غير مسبوق
  • قنابل الصوت والغاز الإسرائيلية تحرق أراضي الضفة
  • قيمتها 350 مليون دولار.. السر وراء صلصة الشواء اليابانية الأشهر في أمريكا
  • المقاومة الفلسطينية تستهدف قوات الاحتلال في حي الشجاعية (فيديو)
  • مغردون: معركة الشجاعية دروس جديدة مبتكرة للمقاومة
  • القسام تقصف القوات المتوغلة بالشجاعية وترصد الخسائر فيها (شاهد)
  • القسام يقصف القوات المتوغلة بالشجاعية ويرصد الخسائر فيها (شاهد)
  • لصوص يسرقون 3 ملايين دولار بعد عملية سطو في إيطاليا
  • جميعهم قُتلوا.. المقاومة الفلسطينية تستدرج قوة للاحتلال لعين نفق مفخخ
  • عاجل.. حركة حماس تصدر بيانا بشأن عملية الطعن في مستوطنة كرمئيل