الشرطة التركية تفرق مظاهرة داعمة لفلسطين قرب قاعدة تضم قوات أميركية
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
فرّقت الشرطة التركية بالغاز المسيّل للدموع وخراطيم المياه، اليوم الأحد، مظاهرة داعمة لفلسطين أمام قاعدة "إنجرليك" التي تضمّ أسلحة وقوات أميركية قبل ساعات من وصول وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى أنقرة.
ولم تصدر تقارير عن سقوط جرحى أو توقيفات خلال المظاهرة، إذ تدخلت الشرطة إثر محاولة متظاهرين دخول القاعدة العسكرية، كما لم يعلق المسؤولون الأميركيون على الأمر.
ووصلت المظاهرة أمام قاعدة "إنجرليك" في أضنة بعدما انطلقت من إسطنبول الجمعة الماضي، وندد المتظاهرون بالدعم الأميركي لإسرائيل وسط استمرار عدوانها على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
ونظّمت المظاهرة "هيئة الإغاثة الإنسانية" التركية التي قادت عام 2010 "أسطول الحرية" في محاولة لكسر الحصار الإسرائيلي على قطاع غزة، لكن البحرية الإسرائيلية اعترضته في عملية قُتل خلالها 10 مدنيين.
وقال رئيس الهيئة الإغاثية التركية بولنت يلدرم إن غضب الأتراك عظيم للغاية ولا يمكن كبحه، لكن أنقرة تبذل قصارى جهدها لوقف إطلاق النار في غزة.
وتملك تركيا قاعدة "إنجرليك" الجوية، ولكن تستخدمها القوات الجوية الأميركية وأحيانًا القوات الجوية الملكية البريطانية، مما يوفّر لهما وصولا إستراتيجيا لأجزاء كبيرة من الشرق الأوسط.
وخرجت مظاهرات كبرى داعمة لفلسطين تنديدا بالعدوان الإسرائيلي على القطاع المحاصر، كما استدعت تركيا سفيرها في إسرائيل للتشاور وقطعت الاتصالات مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح اليوم بأن أنقرة تعمل خلف الكواليس في محاولة لوقف إراقة الدماء وضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مضيفا أنهم يعملون أكثر بكثير مما تراه العين، على حد قوله.
ومن المرجح ألا يلتقي أردوغان بلينكن، إذ قال إنه سيتابع جولاته المحلية وفق المقرر لها أثناء وجود وزير الخارجية الأميركي في تركيا، لكن من المقرر أن يلتقي بلينكن نظيره التركي هاكان فيدان غدا الاثنين لبحث الحرب على غزة.
المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
استشهاد صياد فلسطيني بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة شمال غزة
أستشهد صياد فلسطيني، مساء اليوم الجمعة، بعد قصف الاحتلال الإسرائيلي مركبه بقذيفة في منطقة بحر السودانية شمال غزة.
وقالت وكالة الأنباء الفلسطينية (وفا)، إن الصياد محمد رياض صيام (22 عامًا) استشهد، قرب بحر منطقة السودانية شمال غزة، بعد إطلاق بوارج الاحتلال قذيفة تجاه مركبه.
كما أصيب شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال، خلال اقتحامها بلدة بيتا جنوب نابلس، بالضفة الغربية المحتلة.
وذكرت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن شابًا (18 عامًا) أصيب برصاص الاحتلال الحي بالفخذ في بلدة بيتا، وجرى نقله إلى المستشفى.
وأفادت مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت بعدة آليات عسكرية بلدة بيتا، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص صوب الشبان، ما أدى إلى إصاب شاب بالرصاص الحي في الفخذ.
وفي وقت سابق، استشهد الشاب عمر عبد الحكيم داوود اشتية (21 عاما)، متأثرا بإصابته الحرجة برصاص قوات الاحتلال في الرأس، خلال اقتحامها قرية سالم شرق نابلس.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص مباشرة صوب رأس الشاب اشتية، بينما كان يقف أمام أحد المحال التجارية في القرية.
من جهة أخرى، قال برنامج الأغذية العالمي - في بيان اليوم - إنه لم يتمكن من نقل أي إمدادات غذائية إلى قطاع غزة منذ الثاني من مارس الجاري نتيجة إغلاق الاحتلال الإسرائيلي لجميع المعابر الحدودية أمام الإمدادات الإنسانية والتجارية.
ومطلع الشهر الجاري، عاودت إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة لمنع دخول المساعدات الإنسانية.
وأوضح البرنامج الأممي أن أسعار المواد الغذائية التجارية آخذة في الارتفاع منذ إغلاق المعابر، حيث زادت أسعار بعض المواد الأساسية مثل الدقيق والسكر والخضراوات بأكثر من 200 بالمئة، وفق موقع "أخبار الأمم المتحدة".
وأشار البرنامج إلى بدء بعض التجار المحليين حجب البضائع بسبب عدم اليقين بشأن وصول إمدادات جديدة.
وذكر أن لديه حاليا مخزونات غذائية كافية لدعم المطابخ والمخابز العاملة في القطاع لمدة تصل إلى شهر، إضافة إلى طرود غذائية جاهزة للأكل لدعم 550 ألف شخص لمدة أسبوعين.
وقال البرنامج الأممي إنه يدعم حاليا 33 مطبخا في جميع أنحاء غزة تقدم ما مجموعه 180 ألف وجبة ساخنة يوميا. كما يدعم البرنامج 25 مخبزا، ولكن في 8 مارس اضطرت 6 من المخابز إلى الإغلاق بسبب نقص غاز الطهي.
ولدى البرنامج أيضا نحو 63 ألف طن متري من المواد الغذائية المتجهة إلى غزة، وهذا يعادل توزيعات لشهرين إلى ثلاثة أشهر لـ 1.1 مليون شخص، في انتظار الحصول على إذن بالدخول إلى غزة، وفق الأمم المتحدة.
وأوضح برنامج الأغذية العالمي أنه أوصل أكثر من 40 ألف طن متري من المواد الغذائية إلى غزة وقدم مساعدات منقذة للحياة لـ 1.3 مليون شخص، خلال فترة وقف إطلاق النار بمرحلته الأولى والتي استمرت 42 يوما بدءا من 19 يناير الماضي. كما قدم البرنامج أكثر من 6.8 ملايين دولار في شكل مساعدات نقدية لدعم ما يقرب من 135 ألف شخص، ما ساعد العائلات على شراء المستلزمات التي تمس الحاجة إليها.
ومنذ السابع من أكتوبر 2023، يرتكب الاحتلال الإسرائيلي إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.