وزير الصحة: تكليفات رئاسية برعاية مصابي الأشقاء الفلسطينيين
تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT
قال الدكتور خالد عبدالغفار، وزير الصحة، إن معظم المصابين الفلسطينيين فى العدوان الإسرائيلى على غزة الذين استقبلتهم المستشفيات المصرية من الأطفال والنساء وحالتهم حرجة، وجرى فرزهم وتوزيعهم بشكل طبى على مستشفيات الإحالة، مشيراً إلى أن معظم الجروح تحتاج إلى أطراف، وتنوعت بين إصابات بشظايا فى المخ، والرئة، والعيون.
وتابع فى تصريحات لـ«الوطن»: «تفقدت بعض المستشفيات التى تضم الجرحى، ووجدت حالة رضا وامتنان شديدة لمصر، وما قدمته لهم خلال هذه الأزمة، كما وجدت لديهم حالة من الرضا بمصابهم».
وأضاف: «مستمرون فى استقبال كل الحالات التى تأتى إلينا من غزة بالتنسيق مع وزارة الصحة الفلسطنينية مهما بلغت أعداد الجرحى»، لافتاً إلى أن وزارة الصحة منذ أزمة غزة قدمت خطة متكاملة للتعامل مع الحدث، وأن دعم مصر للقضية الفلسطنية ليس وليد اللحظة بل مستمر على مدار السنوات الماضية.
وأوضح أن مستشفيات القاهرة من المقرر أن تستقبل حالات مصابة من غزة، ومنها معهد ناصر الذى استقبل طفلاً يحتاج لتدخل جراحى دقيق، وكذلك مستشفى الشيخ زايد.
وأكد «عبدالغفار» أن «مستشفيات الإحالة على أهبة الاستعداد للتعامل الفورى مع الحالات القادمة إلينا، خاصة أن معظم الإصابات بها حروق من الدرجة الأولى بالغة الصعوبة، وتحتاج إلى دقة فى التشخيص والعلاج».
من جانبه، أكد حسام عبدالغفار، متحدث وزارة الصحة، أن حالة المصابين التى تصل من غزة فى غاية الخطورة، مشيراً إلى أن معظم الإصابات حروق وكسور بالجمجمة: «هناك حالات لم نصدقها، مصابة بشظايا فى أجزاء دقيقة من المخ وتخضع للعلاج فى مستشفيات العريش».
وتابع المتحدث، لـ«الوطن»، أن الحالات التى تُنقل إلى مستشفيات القاهرة تحتاج إلى تخصص دقيق وفرق طبية مزودة بأحدث الأجهزة والمستلزمات، مقدماً الشكر للأطقم الطبية المشاركة والمتطوعة فى علاج الأشقاء، وما يقدمونه للجرحى طبياً ونفسياً: «نقدم الدعم النفسى بجانب الصحى من خلال الأمانة العامة للصحة النفسية».
وأضاف أن المصابين يشعرون بالرضا رغم ما تعرضوا له، مقدمين الشكر للرئيس عبدالفتاح السيسى على جهوده وتوجيهاته برعايتهم، مؤكداً أن هناك تكليفات رئاسية بمتابعة الحالة الصحية لمصابى غزة وتوفير كل الأدوية لهم دون النظر إلى التكلفة.
وقال الدكتور أحمد سعفان، رئيس قطاع الطب العلاجى بوزارة الصحة، إن إصابات الأشقاء الفلسطينيين القادمين إلى مصر خطيرة، مشيراً إلى إصدار تعليمات من وزير الصحة بتشكيل لجنة للاستعانة بالطب الشرعى، لتوثيق الحالات المصابة من الأطفال والنساء بأسلحة غير مصرح بها دولياً، منوهاً بأنه لا يوجد وفيات حتى اللحظة بين الأشقاء الخاضعين للعلاج بالجانب المصرى، ولكن الحالات محتاجة رعاية كبيرة.
وأضاف «سعفان»: «نسعى لتقديم الدعم النفسى للأطقم الطبية وهذا هو الأمر الغريب، الدعم النفسى ليس للحالات المصابة من الأشقاء الفلسطينيين ولكن أيضاً للفرق الطبية، فهناك عدد من أطقم التمريض لم يتحملوا مشهد الحالات المصابة، ولدينا ممرضة لم تستطع التعامل مع الحالات لصعوبتها، ولدينا سيدة تعرضت لبتر 3 أطراف من جسدها».
وقال: «هناك مخزون استراتيجى كافٍ من الأدوية والمستلزمات الطبية، وهناك تعليمات بتقديم الدعم الصحى الكامل لهم»، مشيرا إلى وجود مصابين يخضعون للعلاج بالمحافظات والقاهرة، لا سيما فى معهد ناصر ومستشفى الشيخ زايد.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: غزة
إقرأ أيضاً:
"الاستعلامات": ملايين المصريين احتشدوا لرفض مخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعلنت الهيئة العامة للاستعلامات المصرية، أن ملايين من المصريين قد احتشدوا في وقفات تضامنية عقب أداءهم صلاة عيد الفطر المبارك في مئات الساحات والمساجد والمراكز الإسلامية، بكل المناطق بمحافظات مصر كافة.
وشملت هذه الحشود الغالبية الكبيرة من الساحات المخصصة لتلك الصلاة، وعددها على مستوى الجمهورية 6240 ساحة بجميع المحافظات.
وأوضحت "الاستعلامات"، أن ملايين المحتشدين في تلك الساحات والشوارع والمناطق المحيطة بها، قد رفعوا آلافا من الأعلام، الفلسطيني والمصري، واللافتات باللغتين العربية والإنجليزية، فيما ألقى المئات منهم خطب وكلمات، وردد ملايين المحتشدين شعارات وهتافات مدوية، في هذه الحشود التي استمرت لعدة ساعات بعد انتهاء صلاة عيد الفطر المبارك.
وأضافت "الاستعلامات"، أن هذه الحشود قد ركزت على عدة رسائل سياسية مباشرة لا تحتمل اللبس أولها، الدعم الكامل للقيادة السياسية المصرية في كل مواقفها الثابتة الرافضة للعدوان الدموي على غزة، والمساندة تماما للشعب الفلسطيني الشقيق وحقوقه منذ بدء هذا العدوان وثانيها، الرفض الكامل والمستمر من الشعب المصري لمخططات تهجير الأشقاء الفلسطينيين من أراضيهم وثالثها، الإدانة التامة لحرب الإبادة على قطاع غزة، ومطالبة المجتمع الدولي باتخاذ مواقف سريعة حاسمة ضدها، ورابعها، الرفض القاطع لكل محاولات تصفية القضية الفلسطينية، والتي لن يتم حلها سوى بحصول الشعب الفلسطيني الشقيق على حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على أراضيه ضمن حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وخامسها، المطالبة بالوقف الفوري والتام والنهائي لإطلاق النار في غزة، بما ينهي قطعيا مأساة أهلها بسبب حرب الإبادة التي تشن عليهم.