فرضت مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، خلال اليومين الماضيين، جبايات وتبرعات جديدة في مناطق سيطرتها، على المزارعين والباعة، في إطار أعمال النهب الواسعة، اعتبرها مزارعون وباعة تضييق الخناق عليهم، في ظل أوضاع متدهورة وتراجع نشاط البيع والشراء.

مزارعون أكدوا لوكالة خبر، أن مليشيا الحوثي فرضت جبايات وتبرعات جديدة على المزارعين والباعة للمنتجات الزراعية، بمزاعم دعم وإغاثة أهالي قطاع غزة الذين يتعرضون لأبشع عدوان همجي من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي.

وقالوا، إن المليشيات الحوثية فرضت مبالغ مالية على المزارعين وطالبت الباعة بدفع مبالغ أخرى، ويتراوح المبلغ المفروض على كل مزارع بين عشرة آلاف إلى 50 ألف ريال، في خطوة وصفها مزارعون بأنها تضييق الخناق عليهم.

وأوضحوا، أن هذه الجبايات والتبرعات التي تفرضها المليشيات كبيرة جدأ، خصوصاً وأن هذا العام يعاني فيه المزارعون من تدهور الإنتاج الزراعي، حيث تراجع المحصول بنسبة كبيرة عن الأعوام الماضية.

حقوقيون استغربوا من تلك الخطوات التي تفرضها المليشيات الحوثية على المزارعين وغيرهم في مناطق سيطرتها، إذ سُميت تبرعات كون المواطن يقدم تبرعاته بشكل اختياري وليس إجبارياً، وأيضاً ليس من حق أي جهة فرض مبلغ مالي معين ليكون تبرعاً.

ويتساءل المواطنون في مناطق سيطرة الحوثيين عن كيفية تقديم المبالغ المالية التي تم جمعها خلال الأسابيع والأيام الماضية، وأن المليشيات جمعت مبالغ كبيرة فلماذا لم يتم إرسالها إلى غزة، علاوة على ذلك فإلى متى ستظل المليشيات تواصل جمع تبرعات لفلسطين ولم يتم إرسال أي دفعة سابقة من المساعدات.

المصدر: وكالة خبر للأنباء

كلمات دلالية: على المزارعین

إقرأ أيضاً:

التجار والباعة في مرمى الاتهامات باستغلال رمضان لرفع الأسعار

8 مارس، 2025

بغداد/المسلة: مع اقتراب شهر رمضان المبارك، تواجه الأسواق العراقية تحديات اقتصادية متزايدة نتيجة تراجع سعر صرف الدينار العراقي مقابل الدولار الأمريكي. هذا التراجع أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أسعار السلع الأساسية والمواد المستوردة، مما أثار قلق المواطنين حول قدرتهم على تلبية احتياجاتهم خلال الشهر الفضيل.

وشهدت الأسواق المحلية ارتفاعات متتالية في أسعار المواد الغذائية، حيث ارتفعت أسعار اللحوم بنسبة 36% مقارنة بعام 2020، ليصل سعر الكيلوغرام الواحد إلى 25 ألف دينار. كما ارتفعت أسعار الأسماك بنسبة 38%، والألبان بنسبة 30%، مما يزيد من الأعباء المالية على الأسر العراقية.
وتُعزى هذه الارتفاعات إلى تذبذب سعر صرف الدينار العراقي أمام الدولار الأمريكي. في تعاملات الأسبوع الماضي، تراجع سعر الدولار في بغداد إلى 1504 دينارات عند الشراء من 1500 دينار مساء اليوم السابق، كما انخفض سعر البيع إلى 1497 دينارًا من 1490 دينارًا.

وهذا التذبذب أثر بشكل مباشر على أسعار السلع والخدمات، مما أدى إلى ارتفاع معدلات التضخم وتآكل القدرة الشرائية للمواطنين.

في هذا السياق، تبادل التجار والباعة الاتهامات حول استغلال المناسبات لرفع الأسعار. يؤكد بعض التجار أن ارتفاع الأسعار ناتج عن زيادة تكاليف الاستيراد بسبب تراجع قيمة الدينار، بينما يتهمهم المستهلكون بالجشع واستغلال الظروف لزيادة أرباحهم. وفي النهاية، يبقى المواطن هو المتضرر الأكبر من هذه الأوضاع.

وعلى الرغم من هذه التحديات، شهدت بعض القطاعات انتعاشًا ملحوظًا في المبيعات. فقد ارتفعت مبيعات المنتجات الرمضانية والعطور والبخور مع اقتراب الشهر الفضيل، حيث يسعى المواطنون للحفاظ على تقاليدهم وعاداتهم بالرغم من الصعوبات الاقتصادية.

وفي محاولة للتخفيف من حدة الأزمة، أعلنت وزارة الداخلية العراقية عن تعزيز إجراءاتها لمتابعة أسعار المواد الغذائية والتجار من خلال مديرية مكافحة الجريمة الاقتصادية. تهدف هذه الخطوات إلى الحد من التلاعب بالأسعار وضمان توفير السلع الأساسية بأسعار مناسبة للمواطنين خلال شهر رمضان.
بالإضافة إلى ذلك، دعا البرلمان العراقي الحكومة إلى تفعيل قانون حماية المنتج المحلي ومتابعة أسعار السلع المستوردة، مع الأخذ بعين الاعتبار مستوى دخل الفرد العراقي. تهدف هذه الدعوات إلى دعم السوق المحلية وتقليل الاعتماد على السلع المستوردة التي تتأثر بتقلبات سعر الصرف.
ومع استمرار الضغوط الاقتصادية التي ترافق شهر رمضان كل عام، تبقى آمال المواطنين معلقة بتحقيق استقرار حقيقي في الأسواق. يأمل العراقيون أن تسهم الإجراءات الحكومية في كبح جماح الأسعار وتخفيف الأعباء المالية عن كاهلهم، ليتمكنوا من استقبال الشهر الفضيل بروحانية وطمأنينة.

في هذا السياق، يتطلع المواطنون إلى دور أكبر للجهات الرقابية في مراقبة الأسواق وضبط الأسعار، بالإضافة إلى تعزيز الدعم للطبقات الفقيرة والمتوسطة من خلال برامج اجتماعية واقتصادية فعّالة. يبقى التحدي الأكبر هو تحقيق توازن بين العرض والطلب، وضمان استقرار سعر الصرف لتعزيز الثقة في الاقتصاد الوطني.

مع اقتراب شهر رمضان، يأمل العراقيون في أن تكون هذه الفترة فرصة لتعزيز التضامن الاجتماعي والتكاتف بين مختلف فئات المجتمع، للتغلب على التحديات الاقتصادية وتجاوز الصعوبات المعيشية. يبقى الأمل معقودًا على جهود مشتركة من الحكومة والمواطنين والتجار لتحقيق استقرار اقتصادي ينعكس إيجابًا على حياة الجميع.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • مليشيا الحوثي تصعد غرب وجنوب مأرب
  • مليشيا الحوثي تفض اعتصام أسرة التاجر السدعي في صعدة
  • محور تعز: كمين محكم يقتل 3 من عناصر مليشيا الحوثي في الجبهة الغربية
  • WSJ: إسرائيل قد تغزو غزة بقوة كبيرة للسيطرة على الأرض واحتلال مناطق معينة
  • التجار والباعة في مرمى الاتهامات باستغلال رمضان لرفع الأسعار
  • الصين ترد على الرسوم الكندية بفرض رسوم جديدة على المنتجات الزراعية
  • حركة المجاهدين الفلسطينية تشيد بمواقف السيد عبد الملك الحوثي بمناصرة المظلومين في فلسطين
  • ترامب يهدد بفرض رسوم جمركية جديدة على كندا تصل لـ250٪ على منتجات الألبان
  • تحقيق صحفي: إسرائيل تطور أداة جديدة لتضييق الخناق على الفلسطينيين
  • حرائق غابات كبيرة في مناطق جبلية جنوب ولاية تيرول النمساوية