يدخل العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة شهره الثاني مخلفا عشرات الآلاف من الضحايا المدنيين الفلسطينيين أغلبهم من الأطفال والنساء.

وحسب آخر إحصاءات الإعلام الحكومي في غزة، السبت، ارتفعت حصيلة الحرب إلى9227 شهيدا، بينهم 3826 طفلا و2405 نساء، بالإضافة إلى 23 ألف مصاب، وأكثر من ألفي مفقود. ولم يعد ممكنا إحصاء المنازل المدمرة، فيما أكثر من 70 بالمئة من سكان القطاع البالغ أكثر من مليوني نسمة من النازحين.



وحتى اللحظة فشل مجلس الأمن في استصدار قرار لوقف إطلاق النار وذلك بسبب الفيتو الأمريكي، فيما فشلت المطالبات العربية المتكررة بذلك أيضا.

لكن الحديث يدور عن هدنة إنسانية تسعى إليها الولايات المتحدة، لكنها حتى الآن لم تر النور.

وبحسب وكالات أنباء أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن، السبت، إلى التقدم المحرز في تحقيق هدنة إنسانية في غزة.


وسُئل بايدن بعد حضور القداس الكاثوليكي في ريهوبوث بيتش بولاية ديلاوير، عما إذا كان يحرز تقدمًا في هدنة إنسانية وقال الرئيس: "نعم"، ورفع إبهامه لأعلى.

لكن لا يوجد تفاصيل حتى الآن.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية في 28 تشرين الأول/ أكتوبر أن إدارة الرئيس جو بايدن غيرت سياستها تجاه وقف إطلاق النار المؤقت للأغراض الإنسانية في غزة، وأصبحت داعمة له بشكل كامل، وتضغط على تل أبيب لتنفيذ وقف إطلاق نار للسماح بدخول المساعدات الإنسانية بشكل دوري.

وفي وقت سابق السبت، قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن للصحفيين في عمّان -بعد زيارته تل أبيب- إن إعلان هدنة إنسانية سيساعد على حماية المدنيين وإيصال المساعدات إلى قطاع غزة المحاصر.

وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن بلينكن أخبر المسؤولين الإسرائيليين -أثناء مباحثاته في تل أبيب الجمعة- أن وقف إطلاق النار مؤقتا يمنح إسرائيل "متنفسا دوليا" لمواصلة العمليات العسكرية.

وأضافت أن بلينكن أكد أن الهدنة مهمة "من أجل الرأي العام العالمي".

من جهتها كشفت "القناة 13" الإسرائيلية، أن بلينكن بيّن للمسؤولين في حكومة الاحتلال، بما في ذلك خلال اجتماعه مع "مجلس الحرب" واجتماعاته الهامشية مع مسؤولين إسرائيليين، أن إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، باتت تتعرض لضغوط شعبية.

وقال بلينكن إن دعم الإدارة الأمريكية لتل أبيب في حربها على قطاع غزة "مطلق وشامل"، واستدرك قائلا: "ولكن بعد قولي هذا فإن ما يحدث في الرأي العام بات يثير القلق".

وأضاف أن الرأي العام الدولي والأمريكي بشكل خاص "يرى المباني تسقط في غزة، والأطفال يقتلون، ما يجعل الأمر صعبًا بالنسبة لنا".

وبحسب "نيويورك تايمز" فإن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أنه كلما كانت "إسرائيل" أقل حكمة، وكلما زاد عدد القتلى الفلسطينيين، كلما زادت سرعة الضغط على قادتها لإنهاء العملية العسكرية، ويبلغ المسؤولون الأمريكيون نظرائهم الإسرائيليين أن حملة أكثر استهدافًا يمكن أن تستمر لفترة أطول وتلحق المزيد من الضرر المستمر بالجناح العسكري لحماس.

نتنياهو يرفض
جدد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، رفضه الدعوات المطالبة بوقف إطلاق النار في غزة لحين عودة جميع الأسرى وعددهم 240.

وقال نتنياهو للأطقم الجوية والقوات البرية في قاعدة رامون الجوية: "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار دون عودة رهائننا. نقول هذا لأعدائنا وأصدقائنا".

وكان نتنياهو أعلن -بعد محادثات أجراها مع بلينكن في تل أبيب- أنه لن يوافق على هدنة إنسانية مؤقتة من دون إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة.

ويبدو أن نتنياهو يريد ثمنا لهذه الهدنة الإنسانية، ما يعني أنه مهتم بأي مكسب سياسي يحققه، خصوصا إذا كان هذا المكسب يصب في صالح إطلاق أسرى إسرائيليين، وهو الملف الذي يضغط بشدة عليه.


ومساء السبت شهدت تل أبيب والقدس أكبر تظاهرة منذ بدء العدوان لأهالي الأسرى الإسرائيليين والمتعاطفين معهم، وقد حاول متظاهرون الوصول إلى منزل نتنياهو في القدس المحتلة لكن قوات الشرطة حالت دون ذلك.

"الضغوط غير كافية"
إلى جانب الولايات المتحدة تطالب فرنسا كذلك بهدن إنسانية فورية، لكن عدم الاستجابة الإسرائيلية قد لا ترتبط فقط برفض المسؤولين الإسرائيليين لها، بل كذلك بحجم الضغوط الممارسة.

ويرى محللون أن الضغوط على حكومة نتنياهو لا زالت لم تصل لدرجة كافية، فالضوء الأخضر الذي تلقته دولة الاحتلال والغطاء الذي تم توفيره لها منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر والمتمثل بأن لها الحق الكامل في الدفاع عن نفسها لم يتزعزع.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية غزة هدنة إنسانية غزة هدنة إنسانية طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة وقف إطلاق النار هدنة إنسانیة قطاع غزة تل أبیب فی غزة

إقرأ أيضاً:

هروب جماعي أثناء مباراة قرب تل أبيب بعد دوي صافرات الإنذار (شاهد)

تداول نشطاء لقطات لهروب جماعي للاعبين، خلال مباراة في مستوطنة كفار سابا بالقرب من تل أبيب، بعد انطلاق صافرات الإنذار.

وتظهر اللقطات، إطلاق الحكم صافرته، ووقف المباراة، والبدء في الهروب من الملعب لناديين إسرائيليين، بعد دوي صافرات الإنذار بسبب اطلاق صواريخ من لبنان، تجاه مواقع الاحتلال ومستوطناته.

ورصد الاحتلال خلال ساعات، إطلاق قرابة 30 صاروخا من لبنان، تجاه مواقعه العسكرية والمستوطنات في مناطق الجليل الاعلى ووسط فلسطين المحتلة.

???? כפר סבא אזעקה באמצע המשחקhttps://t.co/Zt7NqR2aTl pic.twitter.com/7L36q0WaiX — אל-חנאדק (@ALkhanadeqHe) November 8, 2024

وكان أعلن جيش الاحتلال ، الجمعة، مقتل أحد ضباطه في معارك لبنان، تزامنا مع إطلاق حزب الله صواريخ نوعية صوب قواعد عسكرية إسرائيلية وغارات للاحتلال طالت بلدات لبنانية

وأكّد جيش الاحتلال في بيان، مقتل ضابط متأثرا بجروح أصيب بها في جنوب لبنان.

في المقابل، قال حزب الله، في بيانات منفصلة، إن مقاتليه استهدفوا تجمعا لجيش الاحتلال الإسرائيلي في جل الحَمّار جنوبي بلدة العديسة بالقذائف المدفعية، بالإضافة إلى استهداف تجمع آخر في مستوطنة مسكافعام، وثالث في مستوطنة مرغليوت برشقتين صاروخيتين.

وأضاف الحزب أن هاجم  قاعدة "ستيلا ماريس" البحرية شمال غرب ‏حيفا وقاعدة ومطار رامات ديفيد جنوب شرق  المدينة ذاتها برشقات صاروخية وصفها بـ"النوعية".

ولفت إلى أن مقاتليه استهدفوا بصاروخ موجه جرافة عسكرية إسرائيلية ترافقها قوة مشاة حاولت التقدم باتجاه مرتفع ساري في الشمال الغربي لبلدة كفركلا، ما أدى إلى تدميرها وقتل وجرح طاقمها.

وأوضح حزب الله أن العمليات المذكورة ضد الاحتلال جاءت "دعما لشعبنا الفلسطيني الصامد في قطاع غزة وإسنادا لمقاومته الباسلة ‌‏‌‏‌والشريفة، ودفاعا عن لبنان ‏وشعبه".

مقالات مشابهة

  • نتنياهو يقارن واقعة المشجعين الإسرائيليين في هولندا بـليلة الكريستال
  • كان تزعم: قطر أبلغت قيادة حماس أنها غير مُرحّب بها
  • مفاجأة .. تل أبيب تعلم مسبقًا بالهجمات على المشجعين الإسرائيليين في هولندا
  • مجلس الأمن القومي يدعو الإسرائيليين لعدم حضور مباريات مكابي تل أبيب في إيطاليا
  • هروب جماعي أثناء مباراة قرب تل أبيب بعد دوي صافرات الإنذار (شاهد)
  • دولة الاحتلال تحذر الإسرائيليين من حضور مباراة مكابي تل أبيب في إيطاليا
  • بلينكن يبحث مع نظيره الفرنسي أهمية التوصل لحل دبلوماسي للصراع في لبنان
  • محللون: انتهاء الضغوط الانتخابية لا يعني تغيير بايدن لمواقفه تجاه نتنياهو
  • استطلاع رأي: 52% من الإسرائيليين يرون نتنياهو خطرا على الأمن العام
  • وزير خارجية هولندا: وقف إطلاق النار في غزة يضمن إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين