لجريدة عمان:
2024-11-24@23:33:33 GMT

مشاريع وتحولات.. ومستقبل مزدهر

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

مشاريع وتحولات.. ومستقبل مزدهر

تستعد سلطنة عمان هذه الأيام للاحتفاء بالعيد الوطني المجيد يوم الثامن عشر من نوفمبر، بكثير من العزيمة والإصرار للمضي نحو المستقبل بخطى أكثر ثباتا وبمشاريع نوعية قادرة على إحداث التغيير في مختلف المجالات بما يعظم مكانة عمان في منطقة تشهد تنافسية كبيرة في بناء مشاريع المستقبل.. وتستند طموحات سلطنة عمان على أرض صلبة من الإنجازات التي تحققت خلال العقود الماضية وعلى رؤية حكيمة وواضحة لطموحات العمانيين لوطنهم العظيم.

واعتادت سلطنة عمان أن يكون شهر نوفمبر من كل عام محطة تُراجع فيها المسيرة الظافرة وتتزود بالطاقة للمضي في طريق البناء والتعمير، وهو طريق لم يكن في يوم من الأيام سهل العبور لكن العمانيين الذين خبروا التحديات وعاشوها عبر القرون كانوا دائما يستطيعون تجاوز الصعاب والمشاق وينجحون دائما للعبور نحو المستقبل.

وفي هذا العام وعشية بدء شهر نوفمبر المجيد أكملت سلطنة عمان أحد أهم الاستحقاقات الوطنية هذا العام ويتمثل في عملية انتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، وعاشت عُمان يوما وطنيا استثنائيا أسفر عن انتخاب مجلس بأعضاء جدد بنسبة بلغت 64% وبنسبة مشاركة مرتفعة، قياسا بالدورات الماضية، وهذا دليل على الوعي المجتمعي بأهمية المجلس وأهمية اختيار أعضاء أكفاء قادرين على المساهمة في مرحلة البناء الجديدة التي تعيشها عُمان وقادرين على التعامل مع المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة بكثير من الخبرة والحنكة والتشارك مع القطاع الحكومي. وأعقب انتخاب أعضاء مجلس الشورى تسمية أعضاء مجلس الدولة، وجاء المجلس بكفاءات وخبرات أكاديمية وعلمية متخصصة في مختلف المجالات الأمر الذي سيثري المجلس وسيثري نقاشاته حول مشاريع التنمية والقوانين والتشريعات التي تعمل سلطنة عمان بشكل حثيث على تطويرها. واللافت للنظر أن أغلب أعضاء مجلس الدولة في الدورة الجديدة هم أعضاء جدد يدخلون المجلس للمرة الأولى.

وسلطنة عمان على موعد خلال السنوات القادمة مع الكثير من المشاريع العملاقة التي ينتظر أن تغير المشهد في سلطنة عمان وخاصة في الجوانب الاستثمارية حيث تتحول المنطقة الاقتصادية في الدقم إلى واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في العالم جذبا للاستثمار في مجال الطاقة الخضراء وقطاع الهيدروجين بشكل خاص، وقدمت سلطنة عمان تسهيلات كبرى لجذب رؤوس أموال أجنبية تستثمر في هذا القطاع ودخلت في شراكات مع كبريات الشركات في العالم.

لكن التغير الذي تشهده سلطنة عمان في مشاريعها لا يتوقف عند الجانب الاستثماري والاقتصادي بكل أنواعه ولكن على كل مستويات ومسارات الحياة. وافتتحت سلطنة عمان هذا العام أحد أكبر وأهم المتاحف في المنطقة هو متحف «عمان عبر الزمان» ليقدم سردية تاريخية موثقة بالأدلة والآثار حول تاريخ أرض عمان الذي يبلغ عمره أكثر من 800 مليون سنة. وقطاع المتاحف قطاع واعد جدا واحد أهم مسارات الإثراء السياحي وهناك مجموعة متاحف عمانية قادمة قيد التخطيط في السنوات القادمة. كما أسند هذا العام مشروع مركز عمان الثقافي ليكون واجهة ثقافية عمانية يساهم في إبراز مكانة عمان الحضارية ويجعل الحضور الثقافي جانبا أساسيا في مسيرة التنمية المستقبلية.

وهناك الكثير من المشاريع الكبرى التي تعمل عليها سلطنة عُمان سواء تلك التي بدأ العمل فيها أو التي تنتظر استكمال الإجراءات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان أعضاء مجلس هذا العام

إقرأ أيضاً:

منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال

- خدمات تنمية الطفولة المبكرة تقدم في مكان جغرافي واحد بطريقة تكاملية

- تجويد الخدمات الرعائية والصحية والتعليمية بمعايير ومنهجيات معتمدة دوليا

- التحاق 8706 أطفال بـ355 حضانة حتى منتصف العام الحالي

تركز استراتيجية وزارة التنمية الاجتماعية على وضع تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة كأولوية على الأجندة الوطنية من خلال تأسيس مراكز تنمية الطفولة المبكرة في جمعيات المرأة العمانية ومؤسسات المجتمع الأخرى للتأكد من النمو الذهني لأطفال سلطنة عُمان بشكل متساو في سنوات العمر الأولى، وتحسين مخرجات الصحة والتعليم والسلوك، وإدراكا لأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين شخصية الطفل والأثر الذي تتركه برامج التنمية على نمو الطفل ومستقبل الأجيال القادمة، وتعمل سلطنة عمان من خلال خططها الخمسية للتنمية على وضع البرامج والمشاريع والأنشطة المتعلقة بتلبية احتياجات فئة الأطفال باعتبارها حقوقا ينبغي تنفيذها من قبل الدولة والأسرة معا، وقد اضطلعت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الأخرى بأدوار أساسية في مجال تربية الطفل بالإضافة إلى الدور الأساسي في حماية وتنمية الأسرة.

وتولي استراتيجية العمل الاجتماعي (2016-2025) التي تنفذها الوزارة مزيدا من الاهتمام بتنمية الأسرة والمجتمع، معتبرة تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة أولوية وطنية مدعومة بالتزام حكومي وموارد خاصة وآليات للتنسيق عبر القطاعات، ويتم العمل على مشروع مراكز تنمية الطفولة المبكرة المتكاملة بهدف تقديم خدمات الطفولة المبكرة في مكان جغرافي واحد بطريقة تكاملية بين مختلف القطاعات، بما يحقق تجويد الخدمات الرعائية والصحية والتعليمية المقدمة للأطفال بمعايير ومنهجيات معتمدة دوليا، وتسهم في رفع الوعي العام بأهمية تنمية الطفولة المبكرة، وتحقيق مفاهيم التدخل المبكر، إلى جانب دعم الذكاءات المتعددة في المراحل المبكرة، ويستهدف المشروع توسيع الفئات المستفيدة من هذه الخدمات بما يدعم فئة الأطفال كافة وبالأخص الأطفال من ذوي الدخل المحدود؛ وفقا لتوزيعها اللامركزي في مختلف المحافظات.

الرقي بالخدمات

وقد أولت سلطنة عمان اهتماما كبيرا بتنمية الطفولة المبكرة في مختلف القطاعات المرتبطة بهذه الفئة المهمة من المجتمع خاصة ما يتعلق بالجوانب الاجتماعية والصحية والتعليمية والثقافية إيمانا منها بأهمية الاستثمار في هذه الفئة من المجتمع التي ستكون مستقبلا إحدى الدعائم الأساسية لبنائه، وقد تم إصدار التشريعات والقوانين وإعداد الخطط والسياسات الرامية إلى الرقي بجودة الخدمات المقدمة في هذا المجال.

وقد كفلت التشريعات والقوانين المعمول بها في سلطنة عمان إتاحة التعليم وإلزاميته لجميع الأطفال حتى إتمام مرحلة التعليم الأساسي كما أولت اهتماما بمرحلة التعليم ما قبل الأساسي ويعتبر قانون الطفل الصادر بالمرسوم السلطاني رقم 2014/22 إنجازا رائدا يضاف إلى رصيد سلطنة عمان في مجال رعايتها واهتمامها بالطفل، وقد تضمن القانون 13 فصلا، و79 مادة تحدد إطارا قانونيا لحقوق الطفل وتلقي الضوء على ضرورة توفير الظروف المناسبة لتنشئة الأطفال وإعطائهم الأولوية في جميع القرارات والإجراءات، حيث أكدت المادة 30 من الحقوق الاجتماعية "أن للطفل دون سن التعليم ما قبل الأساسي الحق في الانتفاع بخدمات دور الحضانة التي هو مؤهل للالتحاق بها" واضطلعت وزارة التنمية الاجتماعية بالتعاون مع الجهات الأخرى بأدوار أساسية في جانب تربية الطفل بالإضافة إلى الدور الأساسي في حماية وتنمية الأسرة. وعليه عملت على تأسيس دائرة شؤون الطفل في المديرية العامة لشؤون المرأة والطفل عام 1985م. وفي عام 1986م تم تأسيس أول حضانة في سلطنة عمان.

وفي هذا السياق أثمر إعداد استراتيجية العمل الاجتماعي والاستراتيجية الوطنية للطفولة إلى تطوير آلية العمل الاجتماعي بعد مسيرة (45 عاما) من عمل هذه الوزارة لمواكبة الثورة التكنولوجية والمعلومات المتسارعة، ولمواجهة التحديات والتطورات الدولية، فقد أكدت الاستراتيجيتان على أهمية الأسرة في صدارة العمل الاجتماعي، وعلى أن الأطفال هم أمل المستقبل، ولذا فإن تعزيز دور الأسرة والحفاظ على تماسكها والعمل على رعاية الأطفال ورفاهيتهم وإعدادهم للمستقبل يحتلان الأولوية في التوجهات الاستراتيجية للحكومة، وفي الخطط التنموية والبرامج التي تنفذها الوزارات والجهات ذات العلاقة ومنها وزارة التنمية الاجتماعية وهذا الأمر حتم على وزارة التنمية الاجتماعية وشركائها، إعادة تقييم ومراجعة برامجها الموجهة للأسرة والطفل. ومن هنا جاء تنفيذ مشروع النهوض بأوضاع دور الحضانة الذي يتم تنفيذه بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية (أجفند).

ويعد تنفيذ مشروع النهوض بأوضاع دور الحضانة، من أبرز المشاريع والبرامج المنفذة في مجال رعاية الطفولة وإعداد دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة وتصنيفها في سلطنة عُمان، والتدريب على دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة بمشاركة 57 مشاركا من وزارة التنمية الاجتماعية و337 مشاركا من ممثلي دور الحضانة، والتدريب على دليل الرعاية الصحية مستهدفا العاملات بمؤسسات دور الحضانة من مشرفات ومربيات الأطفال. كما تم إعداد تصور عام حول مراكز تنمية الطفولة المبكرة وتنفيذ حلقات العمل التخصصية متعددة القطاعات وتنفيذ الزيارات الاستطلاعية للمدارس الأجنبية، ومناقشة التقرير الوطني عن حقوق الطفل أمام اللجنة الدولية المختصة واستلام الملاحظات ومناقشتها مع الجهات المختصة في سلطنة عمان، وتنفيذ البرنامج التدريبي حول اتفاقية حقوق الطفل والبرتوكولين الاختياريين الملحقين بها بمشاركة أصحاب الفضيلة القضاة، وأعضاء الادعاء العام والمسؤولين وأصحاب العلاقة بمجال متابعة تنفيذ اتفاقية حقوق الطفل، ولجان حماية الطفل ومندوبي الحماية.

توسع كمي ونوعي

وإدراكا من سلطنة عمان بأهمية مرحلة الطفولة المبكرة في تكوين شخصية الطفل والإنسان. وللأثر الذي تتركه برامج التنمية على نماء الطفل ومستقبل الأجيال القادمة، فقد عملت الجهات على وضع برامج ومشاريع تستهدف الأطفال وهناك توسع كمي ونوعي في إنشاء دور الحضانة، حيث نظمت اللائحة التنظيمية التي صدرت بموجب القرار الوزاري رقم 19 / 80 شروط وإجراءات إنشاء دور الحضانة، وتقدم "دور الحضانة" وهي مؤسسات اجتماعية تشرف عليها الوزارة خدمات اجتماعية وتربوية وثقافية للأطفال من سن ستة أشهر إلى ثلاث سنوات ونصف، ويتم متابعة هذه الحضانات من قبل الوزارة؛ للتأكد من التزامها باللوائح والقوانين المنظمة لذلك وتصحيح مسارها في حال الإخلال بعملها، وقد بلغ عدد الحضانات حتى نهاية النصف الأول لعام 2024م 355 حضانة، وعدد الأطفال الملتحقين بها 8706 أطفال منهم 4650 ذكورا و4056 إناثا.

وكان من جملة الاهتمام بقطاع الطفولة في السلطنة تطوير دور الحضانة وتحسين جودتها بوضع معايير وطنية شاملة تنظم عملها وترخيصها، وتمهد لتصنيفها. فدور الحضانة - بوصفها إحدى أهم مؤسسات تنشئة الطفل في سلطنة عمان - تعد مكانا يخصص لاستقبال الأطفال في سن مبكرة، وتقديم خدمات الرعاية والعناية بهم، وتلبية احتياجاتهم، وتعمل على تطوير نموهم وتعلمهم. ونتيجة لذلك فقد تم العمل على تطوير معايير وطنية شاملة لدور الحضانة تضمن جودة ما تقوم به تلك المؤسسات من خدمات، ويعكس توجهات إدارة مؤسسات دور الحضانة ومساعدتها على النهوض بدورها، وتوفير أفضل الفرص التربوية والصحية والاجتماعية لتنشئة ورعاية الأطفال الصغار وابتدأ مشروع النهوض بأوضاع دور الحضانة بإعداد الدراسة التقييمية حول أوضاع دور الحضانة في سلطنة عمان بهدف الوقوف على أوضاعها واحتياجاتها، ومدى فاعليتها ومطابقتها للمعايير المنصوص عليها في اللائحة الخاصة بإنشاء دور الحضانة وانسجامها مع المعايير التنظيمية. وبعد إنجاز الدراسة، بدأت الخطوة التالية من البرنامج وهي وضع دليل المعايير الوطنية لدور الحضانة وتصنيفها في سلطنة عمان بهدف إرشاد المعنيين والقائمين والمختصين في هذه الدور على المعايير التي ينبغي ضمان توافرها في دور الحضانة في سلطنة عمان وتأمل وزارة التنمية الاجتماعية أن تسهم هذه المعايير في تجويد أوضاع مؤسسات دور الحضانة القائمة، وبالتالي وضع أسس لجودة المؤسسات التي سيتم إنشاؤها لاحقا، بهدف إرساء مخرجات تربوية واعدة تساعد مؤسسة الأسرة في تنشئة الأبناء تنشئة صالحة. ويتم تصنيف الحضانات بناء على مدى التزامها بهذه المعايير إلى خمس فئات رئيسية حيث إن توافر معايير وطنية لجودة دور الحضانة سيتيح الفرص لمساعدة دور الحضانة على معرفة الجوانب التي تساعد في تطويرها وتصويب أوضاعها، وبالتالي العمل على الوفاء بالالتزام بتلك المعايير.

وتمنح وزارة التنمية الاجتماعية الفرصة لاتخاذ القرار اللازم تجاه تلك الحضانات سواء في الاستمرار بتقديم الخدمة أو متابعة تطويرها، أو سحب الترخيص منها. وبالتالي إلغاؤها، كما أن وجود تلك المعايير من شأنه أن يمنح الأسر مساحة واسعة لاختيار دار الحضانة التي تلائم أطفالهم وتحقق احتياجاتهم.

مقالات مشابهة

  • الجمعة.. انطلاق نهائيات كأس العالم لسداسيات كرة القدم في عمان
  • سفارة سلطنة عمان في بروناي تحتفل بالعيد الوطني
  • عادل حمودة يكشف أسلوب الشيخ زايد في النهوض بالإمارات العربية المتحدة
  • عادل حمودة: الشيخ زايد اعتمد في حكم دولته على التقاليد البدوية العربية
  • سفير خادم الحرمين: العلاقات العُمانية السعودية "نموذجية".. ومستقبلٌ مشرقٌ للتعاون الثنائي بين البلدين
  • سفارات سلطنة عمان تواصل الاحتفال بالعيد الوطني
  • ولايات سلطنة عمان تواصل احتفالاتها بالعيد الوطني الـ 54 المجيد
  • «OL-1» عينٌ من الفضاء على سلطنة عمان
  • حزب الاستقلال يعقد اجتماع مجلسه الوطني في 7 دجنبر لاستكمال هياكله
  • منظومة الطفولة المبكرة .. استثمار اجتماعي لمستقبل الأجيال