لجريدة عمان:
2024-09-30@16:29:37 GMT

مشاريع وتحولات.. ومستقبل مزدهر

تاريخ النشر: 5th, November 2023 GMT

مشاريع وتحولات.. ومستقبل مزدهر

تستعد سلطنة عمان هذه الأيام للاحتفاء بالعيد الوطني المجيد يوم الثامن عشر من نوفمبر، بكثير من العزيمة والإصرار للمضي نحو المستقبل بخطى أكثر ثباتا وبمشاريع نوعية قادرة على إحداث التغيير في مختلف المجالات بما يعظم مكانة عمان في منطقة تشهد تنافسية كبيرة في بناء مشاريع المستقبل.. وتستند طموحات سلطنة عمان على أرض صلبة من الإنجازات التي تحققت خلال العقود الماضية وعلى رؤية حكيمة وواضحة لطموحات العمانيين لوطنهم العظيم.

واعتادت سلطنة عمان أن يكون شهر نوفمبر من كل عام محطة تُراجع فيها المسيرة الظافرة وتتزود بالطاقة للمضي في طريق البناء والتعمير، وهو طريق لم يكن في يوم من الأيام سهل العبور لكن العمانيين الذين خبروا التحديات وعاشوها عبر القرون كانوا دائما يستطيعون تجاوز الصعاب والمشاق وينجحون دائما للعبور نحو المستقبل.

وفي هذا العام وعشية بدء شهر نوفمبر المجيد أكملت سلطنة عمان أحد أهم الاستحقاقات الوطنية هذا العام ويتمثل في عملية انتخاب أعضاء مجلس الشورى للفترة العاشرة، وعاشت عُمان يوما وطنيا استثنائيا أسفر عن انتخاب مجلس بأعضاء جدد بنسبة بلغت 64% وبنسبة مشاركة مرتفعة، قياسا بالدورات الماضية، وهذا دليل على الوعي المجتمعي بأهمية المجلس وأهمية اختيار أعضاء أكفاء قادرين على المساهمة في مرحلة البناء الجديدة التي تعيشها عُمان وقادرين على التعامل مع المتغيرات والتحديات التي تمر بها المنطقة بكثير من الخبرة والحنكة والتشارك مع القطاع الحكومي. وأعقب انتخاب أعضاء مجلس الشورى تسمية أعضاء مجلس الدولة، وجاء المجلس بكفاءات وخبرات أكاديمية وعلمية متخصصة في مختلف المجالات الأمر الذي سيثري المجلس وسيثري نقاشاته حول مشاريع التنمية والقوانين والتشريعات التي تعمل سلطنة عمان بشكل حثيث على تطويرها. واللافت للنظر أن أغلب أعضاء مجلس الدولة في الدورة الجديدة هم أعضاء جدد يدخلون المجلس للمرة الأولى.

وسلطنة عمان على موعد خلال السنوات القادمة مع الكثير من المشاريع العملاقة التي ينتظر أن تغير المشهد في سلطنة عمان وخاصة في الجوانب الاستثمارية حيث تتحول المنطقة الاقتصادية في الدقم إلى واحدة من أهم المناطق الاقتصادية في العالم جذبا للاستثمار في مجال الطاقة الخضراء وقطاع الهيدروجين بشكل خاص، وقدمت سلطنة عمان تسهيلات كبرى لجذب رؤوس أموال أجنبية تستثمر في هذا القطاع ودخلت في شراكات مع كبريات الشركات في العالم.

لكن التغير الذي تشهده سلطنة عمان في مشاريعها لا يتوقف عند الجانب الاستثماري والاقتصادي بكل أنواعه ولكن على كل مستويات ومسارات الحياة. وافتتحت سلطنة عمان هذا العام أحد أكبر وأهم المتاحف في المنطقة هو متحف «عمان عبر الزمان» ليقدم سردية تاريخية موثقة بالأدلة والآثار حول تاريخ أرض عمان الذي يبلغ عمره أكثر من 800 مليون سنة. وقطاع المتاحف قطاع واعد جدا واحد أهم مسارات الإثراء السياحي وهناك مجموعة متاحف عمانية قادمة قيد التخطيط في السنوات القادمة. كما أسند هذا العام مشروع مركز عمان الثقافي ليكون واجهة ثقافية عمانية يساهم في إبراز مكانة عمان الحضارية ويجعل الحضور الثقافي جانبا أساسيا في مسيرة التنمية المستقبلية.

وهناك الكثير من المشاريع الكبرى التي تعمل عليها سلطنة عُمان سواء تلك التي بدأ العمل فيها أو التي تنتظر استكمال الإجراءات.

المصدر: لجريدة عمان

كلمات دلالية: سلطنة عمان أعضاء مجلس هذا العام

إقرأ أيضاً:

عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية

مثَّلت كلمة سلطنة عمان أمام الدورة التاسعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة التزام البلاد الدائم بقيم الحوار والسلام والتسامح في بناء ركائز سياستها الخارجية، كما أوضحت الكلمة تمسُّك سلطنة عمان القوي بسياسة تعزيز العلاقات المبنية على الاحترام المتبادل والتعاون الإيجابي بين الدول. والعالم في أمسّ الحاجة في هذه اللحظة لمَن يذكّره بقيم الحوار وقيم السلام والتسامح؛ في لحظة تنسى الكثير من الدول هذه القيم ولا تقيم لها أي وزن منتشية بانتصارات مرحلية أو مؤقتة.

وتأكيد مواقف سلطنة عمان الراسخة نحو القضايا العادلة، مثل القضية الفلسطينية، وأمام أكبر تجمّع للمجتمع الدولي يعبِّر عن إيمان سلطنة عمان العميق بأهمية العدالة والسلام باعتبارهما أساسًا لتحقيق الاستقرار الإقليمي والعالمي ليس في العالم العربي فقط ولكن في كل أجزاء العالم الذي يغادره الاستقرار وتسيطر عليه التوترات وغياب اليقين التام حول المستقبل.

إن فهم سلطنة عمان العميق لأبعاد الصراع العربي ومآلاته في ظل المسارات الحالية فرض عليها وهي تلقي كلمتها أمام المجتمع الدولي أن تدعو الجميع، رغم اللحظة الملتبسة التي تمر بها المنطقة، للعمل الجاد والصادق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وفي لبنان الذي يتعرَّض منذ أسبوع لأحد أعنف الهجمات من الاحتلال الإسرائيلي.

ورغم أهمية الرؤية السياسية التي دعت لها سلطنة عمان في كلمتها الأممية نظرا للمشهد السياسي العالمي المشتعل فإن نظرتها -كما جرت العادة- أوسع من مسار يركز على بنية واحدة؛ إنها رؤية واسعة لبناء متكامل؛ لذلك ركزت الكلمة، أيضا، على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، مؤكدة التزامها ببرامج الحماية الاجتماعية المتكاملة التي تدعم مختلف فئات المجتمع، ما يعكس التزامها بتحقيق التنمية المستدامة ورفع مستوى المعيشة لمواطنيها. كما أن التركيز على تمكين الشباب كونهم عمادًا للمستقبل يعكس إدراك البلاد لأهمية الاستثمار في رأس المال البشري بوصفه عاملًا رئيسيًا في تحقيق التقدم والازدهار. وفي الحقيقة إن هذا الأمر لا يمكن أن يتحقق إلا في ظل الاستقرار السياسي والاجتماعي وهي القيم التي تدعو لها سلطنة عُمان العالم أجمع.

وأكدت سلطنة عمان للعالم مواجهتها لتحديات التغير المناخي الذي يؤثر في العالم وتتأثر به سلطنة عمان بوضوح، ولذلك جددت التزامها وسعيها لتحقيق الحياد الصفري الكربوني بحلول عام 2050 من خلال مشروعات الطاقة النظيفة والحلول البيئية المبتكرة.

وفي سياق تكامل الرؤية فإن سلطنة عمان أكدت، أيضا، في كلمتها دعمها الكامل للميثاق الجديد الذي خرجت به قمة المستقبل، ما يعكس الالتزام والتعاون الدولي ومواجهة التحديات العالمية بشكل جماعي.

تستحق كلمة سلطنة عُمان، وهي عاكسة لسياستها وقيمها ومبادئها، أن تكون نموذجا يُحتذى به في بناء السياسات الخارجية الدولية وكذلك في التنمية المستدامة، وهذه الرؤية الواضحة التي عبَّرت عنها عُمان متوافقة تماما مع الجانب التطبيقي لسياساتها الداخلية والخارجية الأمر الذي يعطي كلماتها مصادقة أكبر ويعزز من مكانتها على الساحة العالمية ويجعل منها قوة إيجابية تسهم في تحقيق مستقبل أفضل للجميع.

مقالات مشابهة

  • تكالة والمشري يعلنان موافقة مجلس الدولة على اتفاق المركزي
  • سلطنة عمان تؤكد للعالم ضرورة وضع حد للإبادة الجماعية التي تمارسها إسرائيل
  • عُمان.. نموذج للحوار والتسامح في السياسة الخارجية
  • الثلاثاء. بدء موسم صيد ثروة الشارخة في السواحل العمانية
  • الأمم المتحدة تشيد بجهود سلطنة عمان لدعم السلم والأمن في العالم
  • 10 ملايين مسافر و63.2 ألف رحلة دولية عبر مطارات سلطنة عمان في أغسطس
  • سلطنة عمان تعود إلى مصاف الجدارة الاستثمارية
  • الغرياني: استمرار حالة التشرذم السياسي والانهيار الاقتصادي يُهدّد وحدة واستقرار ليبيا ومستقبل أجيالها
  • سلطنة عُمان تستعيد الجدارة الاستثمارية بعد 7 أعوام من التراجع
  • كتلة نينوى المستقبل:مجلس المحافظة معطل منذ (3) أشهر